Site icon IMLebanon

المقاومة سيطرت على مُرتفعات قرنة التنور .. والجيش جاهز للتصدّي للمسلّحين

المقاومة سيطرت على مُرتفعات قرنة التنور .. والجيش جاهز للتصدّي للمسلّحين

الحكومة دخلت مرحلة الشلل.. فهل يلجأ سلام الى تكرار تجربة السنيورة ؟

عون : قد نصل الى الاعتراض شعبياً.. ويُخططون لتهجير المسيحيين من لبنان

انجازات في جرود عرسال للمقاومة، مسلحو «جبهة النصرة» يفرون تحت سوط النار، فقد تهاوت كل مواقعهم وقتل من قتل منهم، ومخابئهم اضحت مكشوفة امام المقاومة، كما فعلت قوة خاصة منها باقتحام احد الكهوف حيث كان متزعم «النصرة» ابو مالك التلي.

سياسياً، اتصالات بعيدة عن الاضواء هدفها تفكيك لغم تعطيل وشلل مجلس الوزراء.

ماذا في ميدان جرود عرسال؟

سيطرت قوات النخبة في المقاومة على مرتفعات قرنة التنور شرق جنوب جرود عرسال، وتتابع تقدمها في الجرود وسط سقوط قتلى وجرحى في صفوف مسلحي جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، بحسب ما أفادت مصادر المنار.

وأوضحت المصادر ان قرنة التنور تشرف على وادي عويس ووادي اطنين ووادي الخيل ووادي القصيرة في جرود عرسال.

ولفتت المصادر إلى حالات فرار في صفوف مسلحي جبهة النصرة من مرتفعات الحصن ووادي الخيل شرق جرود عرسال باتجاه مخيمات النازحين ومدينة الملاهي في عرسال.

وتسيطر قوات النخبة في المقاومة على مرتفعات مثلث حرف الدبول شرق جنوب جرود عرسال، ما مكنها من السيطرة بالنار على مداخل المعابر التي تستخدمها «جبهة النصرة» باتجاه وادي الحقبان ووادي الحريق ووادي الخيل شرق شمال جرد عرسال.

وتكمن أهمية السيطرة على حرف الدبول في كونه يشرف بالكامل على مثلث وادي الحقبان ووادي الحريق ووادي الخيل شرق شمال جرد عرسال.

ولاحقاً، سيطر حزب الله على معبر الحمرا ـ القصير الذي يربط جرد فليطا بجرد عرسال، وهذا المعبر كانت قد استعملته جبهة النصرة للتسلل نحو لبنان، من سوريا، كما دهم مغاور بينها مخبأ ابو مالك التلي.

اذاً، المساحة الجغرافية التي سيطر عليها حزب الله في جرود عرسال اللبنانية تتجاوز الـ680 كيلومترا مربعاً كانت محتلة من «جبهة النصرة» التكفيرية ولم يبق الا القليل القليل امامه من الجهة اللبنانية.

مصادر ميدانية متابعة للمعركة اكدت ان الحديث عن عرسال ـ 2 في سيناريو جديد واسلوب مختلف عن عرسال الاولى ليس مستبعداً ايضاً، لأن المسلحين الهاربين من الجرود العرسالية ومخيمات النازحين السوريين يستعدون لجولة اخرى ربما ستكون اعنف من الاولى، ومؤشر ذلك ما يتم التداول به عن تعزيزات للمسلحين وتزايدهم ورصد ظهور لـ«داعشيين» داخل مخيمات النازحين في عرسال.

واكدت المصادر ان معركة «داعش» في عرسال لا تشبه معاركها في العراق او سوريا، فهي لم تخض معركة الا بعد سقوط المدن بالكامل وبعد تدميرها، اما معركة القلمون فانتهت بانسحاب المسلحين تحت وطأة نيران المقاومة والمواجهة الشرسة التي وقعت مع المسلحين والتي كبدتهم خسائر كبيرة.

وقالت مصادر عسكرية ان وحدات الجيش في عرسال ورأس بعلبك على اتم الاستعداد وجاهزة لافشال اي محاولات قد يلجأ اليها المسلحون للهرب باتجاه مناطق الجيش من داخل الجرود حيث يتقدم عناصر المقاومة باتجاه مواقع المسلحين.

واوضحت المصادر ان الجيش عزز مواقعه الامامية في المنطقة خلال الايام الماضية، وان لا احد يتمكن من الاقتراب نحو بلدة عرسال ومحيطها، بما في ذلك الى مخيمات اللاجئين السوريين في داخلها. اما المخيمات في محيطها فهي شأن اخر وسيصار الى وضع الحلول اللازمة التي تمنع استخدامها من قبل المسلحين. واكدت ان الجيش يدرس ما صدر عن الحكومة بخصوص جرود عرسال وسيصار الى اتخاذ القرار المناسب. واشارت الى ان وحدات الجيش تتعامل بما يلزم مع اي تحركات مشبوهة للمسلحين في الجرود، سواء في مقابل بلدة عرسال او رأس بعلبك. واوضحت ان مجموعات المقاومة باتت في مناطق قريبة من مواقع الجيش، لكن هناك مرتفعات تفصل بين مواقع الجيش ومجموعات المقاومة.

الحكومة والشلل

سياسيا، قالت مصادر وزارية ان الحكومة اصبحت عملياً في تصريف الاعمال، رغم ان رئيس الحكومة سيستمر في الدعوة لعقد جلسات مجلس الوزراء اسبوعياً. اضافت ان وزيري التيار الوطني الحر سيصران في كل جلسة على مناقشة ملف التعيينات الامنية، وطالما ان هذه القضية لم تنته فهناك استبعاد بان تتم مناقشة جدول الاعمال، مشيراً الى أن وزيري حزب الله ووزيري الارمن والمردة سيتضامنان مع موقف وزراء التيار الوطني، وهو ما يعني الشلل الحكومي، الا اذا ذهب رئىس الحكومة تمام سلام نحو تكرار تجربة حكومة فؤاد السنيورة بعد العام 2006 عندما انسحب منها الوزراء الشيعة واصر يومذاك السنيورة على استمرار الجلسات من دون الاخذ بالاعتبار ميثاقية الحكومة. وفي مطلق الاحوال، كان لافتاً ان رئىس الحكومة تمام سلام لم يدعُ الى جلسة جديدة لمجلس الوزراء يوم الخميس المقبل، كما درجت العادة كل سبت، ما اوحى بان الجلسة لهذا الاسبوع قد «تطير».

بري وجنبلاط

ومن أجل حلحلة شلل الحكومة زار مساء امس النائب وليد جنبلاط الرئيس نبيه بري في عين التينة، وتمنى بعد اللقاء ان تذلل كل العقبات الداخلية، وقال: لا بد من تشريع الضرورة وسنعمل معاً للحفاظ على لبنان، لبنان الذي نستطيع ان نحافظ عليه بالرغم من ان النار تحرق كل شيء في المحيط.

عون

ويبدو ان رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون بدأ تصعيده التدريجي فلليوم الثاني على التوالي يستقبل حشودا في دارته في الرابيه وقد قال امس : «اننا معترضون سياسياً، وقد نصل الى مرحلة الاعتراض شعبيا»»، وأكد «اننا من الفئة المضطهدة في الوطن، وخصوصا المسيحيين، لأن من هجروا المسيحيين بالسلاح والدماء من المشرق، قد تكون خطتهم تهجيرنا من خلال تفريغ المراكز المسيحية في الدولة من فاعليتها.

وشدد على ان معظم الطبقة السياسية تحوم حولها الشبهات بسرقة المال العام، ولا يحق لهم بالتالي تعيير الآخرين بضرب مصالح اللبنانيين (تفاصيل كلمة عون امام الحشود ص7).

وأكدت مصادر في التيار الوطني الحر ان القصة بالنسبة الى عون ليست قصة التمديد للواء بصوص او عدمه، او تعيين قائد جديد للجيش او عدمه، بل تتجاوز ذلك بكثير، وشددت على ان الوضع لم يعد يحتمل اي مهادنة او تسويات، لأن المطلوب اعادة الدور المسيحي الفاعل الى مستحقيه.

وأكدت المصادر ان قرار العماد عون بالتصعيد التدريجي حتى تحقيق المطالب متخذ منذ فترة وهو قرار حازم ولا رجوع عنه أياً كانت الضغوط والنتائج.

الراعي

ومن سوريا، طالب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي برفع الظلم عن شعوبنا، كما طالب بالسلام وبإيقاف الحرب وبعودة النازحين مكرمين الى بيوتهم وديارهم، وندد بالظلم، بموت الضمير العالمي، بكل الذين يمدون السلاح والمال من اجل التخريب والتدمير والقتل والتهجير.

وقال: اتينا الى سوريا لزيارة شعبنا، وجئنا من اجل السلام، وأكد ان الغاية من هذه الحروب هي القتل والدمار وعلينا ان لا نفقد الرجاء، وشدد على ان عمرنا 2000 سنة في الشرق ونعيش مع المسلمين منذ 1400 سنة (التفاصيل ص7).