Site icon IMLebanon

حزب الله صدّ هجوماً لـ«داعش» ومقتل اميرهم أبو الوليد السعودي واحتجاز 14 جثة

حزب الله صدّ هجوماً لـ«داعش» ومقتل اميرهم أبو الوليد السعودي واحتجاز 14 جثة

عون ثابت على مواقفه وسلام سينتظر أسبوعين ليقرر وحركة جنبلاط لم تثمر بعد..

حاول التكفيريون انقاذ ما يمكن انقاذه في معاركهم في جرود القلمون ورأس بعلبك والقاع، والقيام بعملية عسكرية استعراضية تعيد رفع معنوياتهم المنهارة، وحاولوا القيام بهجوم من منطقة يعتبرونها «رخوة»، بالنسبة للمقاومة جراء حشد قواتها في مناطق اخرى. لكن جهوزية «رجال المقاومة» وسهرهم احبطا خطط التكفيريين من «داعش» و«النصرة» الذين نسقوا بشكل مشترك للهجوم، لكنهم تكبدوا خسائر كبيرة ادت الى مقتل اميرهم ابو الوليد السعودي وتدمير اليات وعربات وجرافات للتكفيريين بالاضافة الى احتجاز رجال المقاومة لـ14 جثة لهؤلاء الذين عادوا الى مواقعهم السابقة.

هجوم «داعش» امس ادى الى «التعجيل» بفتح معركة جرود القاع والجرود التي يتواجد فيها مسلحو «داعش»، فهجوم النصرة ادى الى فتح معركة جرود القلمون من قبل حزب الله وهجوم «داعش» امس سيفتح معركة دحرهم من مواقعهم.

وكتب الزميل حسين درويش التقرير الآتي:

افشل حزب الله سلسلة من الهجمات المسلحة صباح امس كان قد اعد لها تنظيم داعش وبتخطيط متقن ومفاجئ على موقعي السمرمر وقرنة المذبحة شمال السلسلة الشرقية في خاصرة اعتبرها رخوة في جرود عرسال والقاع انطلاقا من موقع الكهف في الاراضي السورية بهدف اختراق الاراضي اللبنانية نحو مواقع كان قد خسرها في معارك القصير الماضية بهدف الوصول إلى جرود راس بعلبك والقاع جوسية باتجاه القصير، وتمكن حزب الله من قتل وجرح عدد من المسلحين، عرف من بينهم السعودي وليد المحسن العمري «ابو الوليد السعودي» فيما تم تدمير عدد من الآليات العسكرية والمحمولات والمرابض المدفعية والدراجات النارية التي استخدمت في الهجوم، ولاحق حزب الله فلول المسلحين بعد اندحارهم وفشل هجومهم الى عمق الاراضي السورية بالاسلحة الصاروخية والمدفعية، فيما استهدف بالمدفعية الثقيلة منطقة المحبس شرق جرود عرسال حيث تحركات وتجمعات للمسلحين، ما ادى الى مقتل عدد منهم، ولم تتمكن العناصر المهاجمة من سحب جثث قتلاها التي خلفتها في ارض المعركة. واحتجز حزب الله اربع عشرة جثة في منطقة شرق جرود رأس بعلبك والقاع حيث مسرح الاشتباكات. وانفجرت عبوة ناسفة بمسلحي داعش كان حزب الله قد زرعها في وقت سابق في جرود راس بعلبك، بهدف منع اي تسلل باتجاه الاراضي اللبنانية.

وافيد عن سقوط ثلاثة شهداء لحزب الله وعدد من الجرحى نقلوا الى مستشفى البتول في الهرمل.

فيما عرف من قتلى داعش والنصرة اسامة النداف، طلال حمادي، محمد حسين عرابي من حمص، ابو عكرمة، ابو شهاب ابو عائشة ابو كايد ابو خالد قارا وابو محمد.

بدوره نفذ الطيران المروحي التابع للجيش اللبناني سلسلة غارات على منطقة النعمات شرق القاع مستهدفا تحركات مشبوهة لفلول من عناصر التنظيم الارهابي بهدف منع اي تسلل او اقتراب يمكن ان يهدد سلامة وامن القرى اللبنانية في البقاع الشمالي.

واشارت المعلومات الى ان هجوم «داعش» بدأ عند الساعة الرابعة والنصف فجراً واستمر حتى العاشرة والنصف صباحاً، وان الاشتباكات كانت عنيفة ومن مسافة 10 امتار، وان مجاهدي الحزب قاموا بهجوم مضاد واجبروا عشرات العناصر ومن تنظيم «داعش» على التراجع الى المواقع التي انطلقوا منها.

الوضع الحكومي: لا جديد

لم يطرأ اي تطور جديد على الملف الحكومي، في ظل استمرار الاتصالات على خط عين التينة ـ الرابية، ولم يتبلور عنها اي شيء في ظل معلومات عن أن التباين بين الرئىس بري والعماد عون حول العديد من الملفات واضح وظاهر للعيان، حتى ان الرئىس بري اوحى بعد اتصالاته يوم امس ان لا شيء جديد لكن التشاور جيد، وقد استقبل الرئيس بري امس الوزير الياس بو صعب ثم الوزير محمد فنيش وتركز البحث على الموضوع الحكومي.

مواقف القوى السياسية على حالها، وجهود النائب وليد جنبلاط لم تتوصل الى شيء من خلال اتصالاته، رغم حرصه على فصل التعيينات الامنية عن الملف الرئاسي، لكن طروحات جنبلاط تصطدم برفض تيار المستقبل. اما الرئيس تمام سلام، فقد ذكرت اوساطه انه سيعطي الحكومة اجازة لاسبوعين وبعدها سيدرس خطواته الجدية، في شأن عقد جلسة لمجلس الوزراء، خصوصا ان تيار المستقبل وقوى 14 اذار يصرون على سلام باعتماد آلية جديدة لعمل مجلس الوزراء وتوجيه دعوة لانعقاده، وبأنه لا يمكن لوزير او وزيرين تعطيل عمل مجلس الوزراء.

اما تكتل التغيير والاصلاح فقد اكد على مواقفه معتبراً ان فصل التعيينات الامنية عن الملف الرئاسي هو مؤشر يجب «المراكمة» عليه، واكد على ضرورة تعزيز هذا المسلسل الذي يتوافق مع القانون والدستور، ذلك ان سلطة التعيين موجودة وعليها ان تمارس صلاحياتها كي لا تعطل نفسها بنفسها.

وفي المعلومات ان الوزير الياس بوصعب سيزور النائب وليد جنبلاط الذي يواصل اتصالاته مع كل الافرقاء، للولوج الى حل يمنع تمدد الفراغ والشلل الى الحكومة، وعدم تعطيل البلاد في ظل ما تواجهه المنطقة، خصوصا ان قلق جنبلاط يتزايد مع وصول المسلحين الى محاذاة السويداء في جبل العرب، وما سيتركه من انعكاسات على لبنان، لكن اتصالات جنبلاط لم تصل الى نتيجة بعد. وهذا ما قاله مرجع كبير «لا جديد بعد». وبالتالي فان العماد ميشال عون ثابت على مواقبه ولن يتراجع.

اوساط سلام: لا شيء محدد حول جلسات الحكومة

وقالت اوساط قريبة من رئيس الحكومة تمام سلام ان لا شيء واضح حتى مساء امس بما يتعلق بحل الازمة المستجدة على صعيد الحكومة. واشارت الى انه لا اتصالات حسب علمها لحلحلة التعقيدات الناجمة عن اصرار وزراء التيار الوطني الحر على أن يكون ملف التعيينات بنداً اولاً في جلسات مجلس الوزراء.

واذ رأت الاوساط ان مسار الجلسات الحكومية غير محسوم، قالت ان الرئيس سلام لم يحسم موقفه حتى امس لجهة ما اذا كان سيدعو مجلس الوزراء للانعقاد الاسبوع المقبل.

وفي هذا الاطار اوضحت مصادر وزارية ان الرئيس سلام لا يريد «كسر الامور» مع العماد عون، ولذلك تمنّع عن دعوة مجلس الوزراء للانعقاد هذا الاسبوع. وهو سيقيّم الامور نهاية الاسبوع او مطلع الاسبوع المقبل لتقرير الموقف من الدعوة لعقد مجلس الوزراء الاسبوع المقبل. واشارت الى ان حزب الله كان تمنى على الرئيس سلام اعطاءه فرصة لاجراء الاتصالات مع العماد عون. لكن المصادر قالت ان ذلك لا يعني ان سلام لن يدعو قريباً لانعقاد مجلس الوزراء.

قزي لـ«الديار» : لعقد جلسة للحكومة

وفي السياق ذاته اعتبر الوزير سجعان قزي لـ«الديار» ان عدم دعوة مجلس الوزراء يمس بصلاحيات رئاسة الحكومة، ولذلك يفترض ان يدعو الرئيس سلام للاجتماع مهما كان الوضع، فالوزراء الـ 24 ليس بينهم مجرمون، واذا اجتمعوا لن يتقاتلوا، واقسى ما يمكن ان يحصل نقاش واختلاف، وعندئذ يمكن ان يرفع الجلسة. اضاف: اما الغاء جلسات مجلس الوزراء فأمر مرفوض، فالحكومة ليست مكسر عصا وشؤون الناس ليست فرق عملة بين 8 و14 آذار.