IMLebanon

عون لن يقبل وعوداً غير قابلة للصرف من «المستقبل» ولقاء لطلاب القوات والتيار غداً

عون لن يقبل وعوداً غير قابلة للصرف من «المستقبل» ولقاء لطلاب القوات والتيار غداً

تحرك رئاسي فرنسي يقوده جيرو باتجاه طهران والرياض وموسكو

حزب الله قتل 3 قياديين من «داعش» في جرود عرسال بعد رصدهم من طائرة استطلاع

لا جلسات للحكومة خلال شهر رمضان ولا حلول لملف التعيينات الامنية، ولم تتبلور اي صيغة حتى الان. حتى ان اوساط الرئيس سلام تؤكد انه لم يحسم امر في شأن عقد جلسة للحكومة خلافا لكل المواقف التي تتحدث عن جلسة قريبة الاسبوع المقبل او الذي يليه.

وفي ظل الجمود على الصعيد الحكومي، اشارت معلومات الى مساع فرنسية جديدة وقديمة حول الملف الرئاسي. وعن تحرك فرنسي باتجاه ايران، يزور مدير دائرة الشرق الاوسط وافريقيا آلان جيرو ايران لبحث العلاقات بين البلدين والملف الرئاسي اللبناني، كما سيجري جيرو ومسؤولون فرنسيون اتصالات مع المسؤولين السعوديين والروس من اجل تحريك الملف الرئاسي اللبناني. وكان جيرو قد قام في فترة سابقة باتصالات على خط الرياض – طهران – موسكو بشأن الملف الرئاسي لم تثمر عن شيء ، وكشف عن تعقيدات في هذا الملف. كما ان ممثلة الامم المتحدة في لبنان كاغ قامت بزيارة الى طهران والرياض، وبحثت الملف الرئاسي، وحضت المسؤولين في البلدين على دعم اجراء انتخابات رئاسية في لبنان، نتيجة الاوضاع الصعبة فيه، ولم تظهر اي نتيجة في هذا الملف.

التيار العوني

اما على الصعيد الحكومي فأشارت معلومات الى اتجاه لدى تيار المستقبل لابقاء خطوط التواصل مفتوحة مع الرابية، ورد العماد عون بأن ابواب الرابية مفتوحة لأي مسؤول في تيار المستقبل. لكن معلومات لمصادر مسيحية قريبة من التيار الوطني الحر، اكدت ان اي محاولات من جانب المستقبل او غيره لاقناع العماد ميشال عون بالتراجع عن موقفه بما يتعلق بالتعيينات الامنية او حتى تأجيل البحث بهذا الملف الى ايلول المقبل لم تحقق غرضها. وقالت ان العماد عون لن يغير في موقفه تحت اي ظرف من الظروف فهو يشعر ان هناك من يسعى «لتزحيطه» واعطائه وعودا غير قابلة للصرف، فهو مقتنع بالمثل القائل «من جرب المجرب عقله مخرب». وبالتالي فإن موقفه سيكون حاسما مع تيار المستقبل، لجهة عدم تكرار ما حصل في اللقاءات السابقة بين الطرفين.

الا ان مصادر سياسية عليمة استبعدت ان يصل الخلاف حول التعيينات الامنية الى «صدام كبير»، لان كل الاطراف لا ترغب في الوصول الى هذا المنحى نظرا لارتداداته الداخلية. لكن المصادر لم تستبعد ان تجتمع الحكومة بغياب وزراء 8 آذار، لكن بحضور وزراء الرئيس بري، من دون ان تتخذ الحكومة قرارات اساسية، الا ان المصادر رجحت اعطاء المشاورات والاتصالات المزيد من الوقت وقد تستمر هذه الفرصة الى ما بعد شهر رمضان.

ويقول مصدر قيادي بارز في التيار الوطني الحر ان التيار الوطني اعد خطة تصعيدية متدحرجة الى الشارع، ويتحدث المصدر عن تعبئة شاملة بدأها التيار من خلال اللقاءات الشعبية والتحشيد الذي بدأ في الرابية.

14 آذار والدعوة للجلسة

اما قوى 14 اذار فما زالت على موقفها الداعي لعقد جلسة للحكومة مع وزراء الرئيس ميشال سليمان والوزير بطرس حرب، وان يمارس الرئيس سلام صلاحياته ويقوم بتعديل آلية عمل مجلس الوزراء، وانه لا يجوز ان يتولى وزير او وزيران تعطيل مجلس الوزراء وشل البلاد.

لقاء لطلاب التيار والقوات الأحد

ويبدو ان الخطوات الايجابية بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر بعد «اعلان النوايا»، بدأت تترجم على الارض عبر لقاء طالبي موسع لمسؤولي طلاب القوات اللبنانية والتيار الوطني الأحد في «بيت عنيا» في حريصا، في حضور النائب ابراهيم كنعان ومسؤول الاعلام في القوات اللبنانية ملحم رياشي، لطرح برنامج عمل تنسيقي بين طلاب التيار وحزب القوات اللبنانية، على ان تتبع هذه الخطوات اجراءات عملية تساهم في اشاعة اجواء من الارتياح الشعبي المسيحي.

مقتل قادة في «داعش» بجرود عرسال

على صعيد التطورات الميدانية في جرود عرسال واصل مجاهدو حزب الله التضييق على مسلحي «داعش» فرع القاعدة، وتم استهداف اجتماع لقياديين في التنظيم في منطقة خربة حمام على اطراف جرود عرسال بينما كانوا يضعون الخطط لتنفيذ هجوم على جرود بعلبك. كما تم تدمير آليتين وجرح من فيهما من مسلحي «داعش»، وقتل القائد في تنظيم «داعش» ابو عائشة الليبي و6 مسلحين، بينهم القيادي في القاعدة ابو عكرمة الزهوري واحمد عبدالمحسن.

واشارت معلومات الى ان طائرات «مرصاد» الاستطلاعية لحزب الله كشفت معظم مواقع مسلحي «النصرة» – فرع القاعدة، واماكن قادتهم في جرود عرسال، وان معظم قادة «النصرة» اصبحوا مكشوفين، وهذا ما يؤدي الى استهدافهم عبر الصواريخ الموجهة. علما ان مجاهدي حزب الله والجيش العربي السوري سيطروا على كل التلال الاستراتيجية في جرود القلمون، وتحديدا تلة موسى وفي جرود الجراجير، وسيطروا بالنار على جرود عرسال. ولم يبق امام المسلحين سوى 170 كيلومتراً من مجموع 800 كيلومتر، وهي في جرود عرسال حيث المواقع الاساسية لمسلحي «النصرة» و«داعش». وهذا ما سيؤدي الى تصاعد الاشتباكات في الفترة المقبلة، بعد ان ضاقت الرقعة الجغرافية لتواجد المسلحين. ولم يبق امامهم الا الطريق الى بلدة عرسال اذا قرروا الانسحاب من الجرود.