الإرهاب يضرب في أوروبا وأفريقيا وفي الخليج
27 قتيلاً و227 جريحاً في الكويت و37 قتيلاً و215 جريحاً في تونس وقتيل و8 جرحى في فرنسا
الارهاب يتمدد ويضرب في اوروبا وافريقيا وفي الخليج ويقتل 27 مصلياً شيعياً و227 جريحاً في الكويت، و37 قتيلاً و215 جريحاً في تونس، وقتيل و8 جرحى في فرنسا، حتى ان مآثر تنظيم الدولة «داعش» امتدت الى معظم الدول ويبتدع يومياً اساليب جديدة، في القتل والذبح والتفجير. وقد تعرضت ثلاث دول هي تونس والكويت وفرنسا لهجمات دامية خلفت عشرات القتلى والجرحى تبنى اثنان منها تنظيم الدولة الإسلامية، واستهدفت الهجمات منتجعا سياحيا في مدينة سوسة التونسية ومسجدا للشيعة في مدينة الكويت ومصنعا للغاز جنوبي فرنسا.
ففي تونس أفيد بأن 37 شخصا على الأقل قتلوا في هجوم بسلاح رشاش، استهدف أحد الفنادق في مدينة سوسة الساحلية. ولم تتبن أي جهة الهجوم حتى الآن.
وأكد المتحدث باسم الداخلية محمد علي العروي مقتل أحد المهاجمين واعتقال مشتبه به آخر. مشيرا إلى أن الوحدات الأمنية تدخلت وتبادلت إطلاق النار مع المهاجمين، دون أن يحدد هوية المصابين أو جنسياتهم. في حين أفادت مصادر سياحية تونسية بأن ضحايا الهجوم ينتمون إلى جنسيات بريطانية وألمانية وبلجيكية.
وفي الكويت أعلنت وزارة الداخلية الكويتية مقتل 27 شخصا على الأقل وإصابة العشرات بتفجير استهدف مسجد الإمام الصادق للشيعة، في الكويت. وذكر إن التفجير يرجح أن يكون «انتحاريا».
وقد تفقد أمير دولة الكويت وكبار المسؤولين الكويتيين مكان التفجير في منطقة الصوابر بالعاصمة الكويت. وقد أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في بيان أن أحد عناصره، ويدعى أبو سليمان الموحد نفذ التفجير.
وسبق هجومي تونس والكويت هجوم على مصنع أميركي للغاز الصناعي في جنوب فرنسا، مما أسفر عن هجوم فرنسا عن مقتل شخص بعد فصل جسده عن رأسه واصيب اخرون بجروح.
وقد أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أنها تعرفت على هوية منفذ الهجوم ويدعى ياسين صالحي (35 عاما) وله علاقة بالتيار السلفي. وأوضحت أنه يتحدّر من منطقة «إيزير»، القريبة من محافظة ليون في جنوب شرق فرنسا، حيث وقع الهجوم. ونفت زوجة صالحي اي علاقة له بالأمر واكدت ان لا علاقة لنا بالارهاب ونحن مسلمون نصلي ونصوم.
وحسب شهود، فإن شخصين مجهولي الهوية استخدما سيارة في عملية اقتحام مصنع للغاز، مما تسبب في تفجير عبوات صغيرة داخل المصنع. وفي تصريح مقتضب لوزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، تحدث عما قال إنه بصمة من وصفهم بالجهاديين، وأن الجثة التي عثر عليها قرب مكان الانفجار هي لأحد منفذَي الهجوم.
وقالت مصادر في الشرطة ووسائل إعلام فرنسية إنه تم العثور على جثة مقطوعة الرأس عليها كتابات عربية في شركة أميركية للغاز بجنوب شرق فرنسا امس بعد أن داهم مهاجمان مبنى الشركة بسيارة فانفجر عدد من عبوات الغاز.
ووصف الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند خلال حضوره قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل الهجوم «بالإرهابي» مشددا على اتخاذ جميع الإجراءات لوقف أي هجمات مستقبلية على البلاد التي ما زالت تعاني آثار هجمات المتشددين في كانون الثاني.
وقال أولوند إن أحد المشتبه بهم قد اعتقل وهو معروف لدى مصادر المخابرات الفرنسية.
وقال مصدر بالشرطة «صدم شخصان السيارة التي يستقلانها بعبوات الغاز عمدا للتسبب في انفجار».
ولم يعرف على الفور ما إذا كان الضحية – وهو القتيل الوحيد المعروف حتى الآن في الهجوم الذي أسفر أيضا عن جرح شخصين آخرين – قد انفصل رأسه عن جسده قبل أو بعد اصطدام السيارة بالمبنى أو ما إذا كان موجودا في الموقع وقت الهجوم أو قتل في مكان آخر.
وقال أولوند في المؤتمر الصحفي «الهجوم يحمل طابعا إرهابيا بما أن الجثة كانت مقطوعة الرأس وتحمل رموزا».
ـ راية إسلامية ـ
ذكرت مصادر في الشرطة إن الجثة مقطوعة الرأس عثر عليها في المكان وبجوارها راية إسلامية، فيما قال مسؤول امني ان رايتين احدهما بيضاء واخرى سوداء وعليهما عبارات باللغة العربية.
وأوردت صحيفة «لو دوفين» المحلية إن الرأس كان على سياج قريب وعليه كتابات عربية.
وقالت متحدثة باسم شركة اير ليكيد الفرنسية إن الانفجار حدث في موقع تابع لشركة اير برودكتس وهي شركة لتكنولوجيا الغازات الصناعية ومقرها الولايات المتحدة.
ويرأس مجلس إدارة الشركة سيفي قاسمي الذي عرف عن نفسه في شهادة عام 2011 أمام لجنة من مجلس الشيوخ الأمريكي أنه إيراني المولد.
ولم يعلن أي تنظيم مسؤوليته عن الهجوم كما لم يحدد الدافع.
وتوجه وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إلى الموقع في بلدة سان كونتان فالافييه الواقعة على بعد 30 كيلومترا جنوب شرقي مدينة ليون.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن الحكومة أمرت بتشديد إجراءات الأمن حول المواقع الحساسة في منطقة رون ألب المحيطة.
وفي واشنطن قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن الرئيس الأميركي باراك أوباما أٌبلغ بالهجوم دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية.
ـ انفجار الكويت ـ
اما على صعيد انفجار الكويت، فقد أعلنت مصادر طبية كويتية مقتل 24 شخصا ومئتي جريح في الانفجار الذي حدث بمسجد الإمام الصادق الذي يرتاده الشيعة بمنطقة الصوابر وسط مدينة الكويت اثناء أداء صلاة الجمعة، وقد تبنى التفجير تنظيم الدولة الإسلامية وقال إن منفذه هو أبو سليمان الموحد.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن وزارة الداخلية قولها في بيان صحفي إن الأجهزة الأمنية التابعة لها تتابع مجريات الحادث لكشف الملابسات المحيطة به ومعرفة عدد المصابين والضحايا. كما أعلن مجلس الأمة الكويتي أنه سيعقد اجتماعا طارئا لبحث تداعيات التفجير.
وتفيد الأنباء بسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من المصلين وتظهر الصور الواردة من مكان الانفجار وقوع أضرار كبيرة في بناية المسجد بفعل التفجير.
وذكر إن الموضوع كان مفاجئا للجميع خاصة أن المجتمع الكويتي لم يتعوّد على مثل هذه الأحداث التي من شأنها أن تخلق شرخا داخل المجتمع الكويتي.
وهرعت سيارات الإسعاف بكثرة أمام مكان التفجير لنقل الجرحى، مشيرا إلى أن قوات الشرطة طوّقت المكان ومنعت الدخول إليه مما شكّل صعوبة لمعرفة تفاصيل ما حدث.
وبيّن أن عددا من سكان المنطقة تجمعوا حول مكان الحادث وسط حالة من الغضب الشديد ممن كانوا موجودين داخل المسجد.
وأفيد أن بعض المعلومات تشير إلى أن الانفجار وقع أثناء سجود المصلين.
ـ تبني الهجوم ـ
من جهته تبنى تنظيم الدولة الإسلامية التفجير، وقال في بيان نشره على موقع تويتر إن التفجير تم بحزام ناسف، واعتبر العملية نوعية وأشاد بنتائجها.
ـ انفجار تونس ـ
وعلى صعيد هجوم تونس قال المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية امس إن 27 شخصاً قتلوا على الاقل قتلوا من بينهم سياح غربيون في هجوم مسلح استهدف فندقا بمنتجع سوسة السياحي المطل على البحر المتوسط.
ويعد الهجوم واحدا من أسوأ الهجمات في تاريخ البلاد ويأتي بعد ثلاثة أشهر فقط من هجوم استهدف سياحا في متحف باردو وأسفر عن مقتل 21 سائحا أجنبيا.
وقال مصدر أمني لرويترز «هناك هجوم إرهابي على فندق إمباريـال مرحبا بالقنطاوي بسوسة..هناك ضحايا وتم قتل المهاجم».
وقال محمد علي العروي المتحدث باسم وزارة الداخلية «ارتفع عدد القتلى الى 27 قتيلا من بينهم سياح غربيون في الهجوم الارهابي».
وقال راديو جوهرة الذي يبث من سوسة إن مسلحين هاجموا الفندق وإنه يجري تبادل إطلاق النار مع الشرطة الآن. ولم يقدم المزيد من التفاصيل.
وقال المصدر الامني إن جثة المهاجم ملقاة الان على الشاطئ بعد ان هاجم سياحا كانوا على شاطئ البحر المحاذي للفندق.
وقال شهود عيان ان سيارات الاسعاف تنقل مصابين الان إلى مستشفيات المدينة.
وفي اذار الماضي قتل مسلحان جهاديان 21 سائحا في متحف باردو بالعاصمة تونس في أحد أسوأ الهجمات في البلاد في هجوم تبناه تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال شاهد ان المهاجم هو شاب في العشرينات من عمره.
وقال عامل بالفندق ان المهاجم اطلق الرصاص بكثافة من بندقية كلاشنيكوف قبل ان يلقى بقنبلة ويفر لتلاحقه قوات الأمن وترديه قتيلا.