IMLebanon

تحذيرات لقيادات أمنيّة وسياسيّة من الإستهداف ــ سليمان : لا خوف من التطرّف فهو عابر

تحذيرات لقيادات أمنيّة وسياسيّة من الإستهداف ــ سليمان : لا خوف من التطرّف فهو عابر

«صحوات المشنوق» تتفاعل

8 آذار : يخدم التكفيريين ــ فتفت : كي لا يظهر «داعش»

يستمر الجيش اللبناني في اجراءاته الامنية المشددة في عدد من المناطق، ويواصل تعزيز انتشاره بقاعاً وشمالاً رغم كل الحملات المشبوهة التي يتعرّض اليها. فعين الجيش يقظة وآذانه صمّاء على كلّ المحاولات التي تحاول زعزعة ايمانه والهائه عن دوره الاساسي في حماية الارض والشعب وتحويل بوصلته عن محاربة الارهاب.

وقد اشارت المعلومات الى ان الجيش اللبناني تصدى لمحاولة تسلل قام بها مسلحون في جرود عرسال عند موقع الحصن واجبرتها على الانكفاء الى الجرد الشرقي. كما اكدت المعلومات ان الجيش عزز من انتشاره في مناطق جردية جديدة فوق بريتال والطيبة.

وما تزال «صحوات» وزير الداخلية نهاد المشنوق في ذكرى الشهيد وسام الحسن تتفاعل في الاوساط السياسية التي سألت هل يمكن ان يهدّد الحكومة والتضامن الحكومي لجهة فتح معارك داخلية؟

الرئيس نبيه بري علّق ممازحاً على خطاب المشنوق قائلا: «مشنوق الخطاب».

8 آذار يردّ

وقالت مصادر نيابية في 8 اذار لـ «الديار» ان ما تضمنه كلام المشنوق عما اسماه «بالصحوات ووجود مناطق تتمتع بحصانة حزبية»، يدخل في سياق التصعيد غير المبرر الذي ينتجهه «تيار المستقبل» ضد حزب الله، في وقت تواجه البلاد مخاطر كبرى جراء تنامي الارهاب. ورأت المصادر ان كلامه محاولة لاختراع قضية غير موجودة بهدف شد العصبية المذهبية لتيار المستقبل وتجييشه، كما رأت المصادر في كلام المشنوق عن اكتشاف «صورة» قاتل وسام الحسن بانه ينم عن محاولة متجددة لتكرار ما كان يحصل مع كل عملية اغتيال حصلت في السابق.

كما اعربت عن تفاجئها في كلام المشنوق وسألت من المستفيد من حملته على الجيش وعلى حزب الله؟ واكدت ان كلامه هو اضعاف للجيش واثارة للنعرات المذهبية التي ستصيب الجيش بشكل مباشر، وقالت: يبدو ان تيار المستقبل يوزع الادوار بين نوابه ووزرائه.

وتوجهت هذه المصادر للمشنوق قائلة: اذا كان لديك ملاحظات على اداء الجيش فلماذا لا يتم طرحها في اجتماع الامن المركزي الذي تترأسه؟ واكدت المصادر ان ما نطق به المشنوق يخدم القوى التكفيرية، مشيرة الى ان الرئيس سعد الحريري كان واضحا برفضه التطاول على الجيش.

وانهت المصادر كلامها ان ما قاله المشنوق يعبر بصدق عن حقيقة المأزق الراهن لتيار المستقبل في مواجهة التطرف السني.

فتفت يدافع

وقال النائب احمد فتفت للديار ان كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق بعدم قبوله بتحويل السنة الى صحوات لبنانية على غرار الصحوات العراقية انه كلام مسؤول يطالب بالعدالة والمساواة بين ابناء المجتمع اللبناني. وتابع فتفت ان الطريقة التي طبقت في العراق والتهميش الذي حصل بحق فئة معينة هما السببان الرئيسان لظهور داعش.

وحول ما تتناقله بعض المصادر السياسية ان تيار المستقبل يوزع الادوار حيث البعض يتكلم بلغة الاعتدال في حين البعض يميل الى التطرف، اعتبر النائب فتفت ان «بيان الكتلة وكلام الرئيس سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة هما فقط الجهة الرسمية التي تعبر عن توجهات تيار المستقبل. اما الذين يحاسبون تيار المستقبل بناء على تصريحات النائب خالد الضاهر، فقد اوضحنا ان الضاهر حليف وليس عضواً في الكتلة، والحليف شيء اما المنتسب في الكتلة فشيء اخر وعلى سبيل المثال الوزير السابق سليمان فرنجيه هو حليف للعماد ميشال عون الا ان توجهاتهما تختلف احياناً».

ـ جنبلاط: لصحوات فكرية ـ

وقال النائب وليد جنبلاط خلال جولته امس في خلدة وعرمون انه آن الاوان ان تكون هناك صحوات فكرية تجمع اللبنانيين وتخرجهم من هذا السجال العقيم الذي يمزقنا في كل يوم، نعم نريد صحوات فكرية تؤدي بنا الى حوار لان وحده الحوار يستطيع ان يجنب هذا البلد المزيد من التوترات المذهبية ويحصن البلاد في مواجهة الاخطار المحدقة ويحصن الجيش فقبل ان نحصن الجيش بالدبابات والمدافع تحصين الجيش هو في صحوات فكرية وحوار، هذا هو التمني وقلتها وارددها لست هنا لادخل في سجال مع الصديق الوزير نهاد المشنوق فقط اشارة الى الكلام الذي قيل بالامس ثم نعود الى الوقع. (التفاصيل ص 6).

ـ حسن فضل الله ـ

النائب حسن فضل الله رد على المشنوق من دون ان يسميه، وصحاه على اعتداءات تنفذ على الجيش بجنوده وضباطه ودورياته، ورصاصاتها ما كان لها ان تطلق لو لم تسبقها نيران سياسية من قوى وشخصيات داخل الدولة وخارجها.

ـ استهداف قيادات امنية وسياسية ـ

على صعيد آخر، رجحت مصادر امنية ان تكون العبوات الناسفة والاسلحة التي وجدت قبل يومين على مقربة من منزل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في بلدته كوثرية السياد، قد لجأت مجموعات ارهابية الى تخبئتها هناك، بهدف محاولة القيام بشيء ما يستهدف اللواء ابراهيم عندما يقوم بزيارة بلدته.

كما اشارت المصادر الى ان قيادات امنية وسياسية تلقت تحذيرات من مخاطر استهدافها من قبل المجموعات الارهابية. وان عدداً من هذه القيادات اتخذت المزيد من الاحتياطات الامنية.

ـ سليمان ـ

اكد الرئيس ميشال سليمان خلال وضع حجر الاساس لمستشفى ميشال سليمان الحكومي في ميفوق «لا خوف من موجة التطرف، فهو في لبنان محدود وعابر وطارئ وغير متأهل، ولا خوف من الانزلاق الى حكم غير مدني، فالفسيفساء الطائفية تمنع ذلك».

واعرب عن اسفه لما وصل لمسامعنا انهم حاولوا شطب اعلان بعبدا من قرارات المجموعة الدولية في 26 ايلول الفائت، وسأل لماذا ولخدمة من؟ وهل ابقاء الدولة بدون رئيس هو لالغاء هذا الاعلان وهل رفض الاستنساخ هو رفض لتحييد لبنان ودعم الجيش الذي انطلق من هبة الثلاثة مليارات دولار الكريمة استنهضت همما ومبادرات اخرى. تشكل بذاتها اعترافا بالمؤسسة الواحدة الضامنة لحياة اللبنانيين وامنهم ووجودهم بالرغم من حالات التشكيك والتشهير والاعتداء والخطف؟

وتوجه الى حزب الله دون ان يسميه قائلا: لمن يتوهم ان الدفاع عن الوطن يتم خارج اراضيه اقول: بالتأكيد هو يضعف مناعة الجسم الوطني والمبررات وخطوط الدفاع عن الحدود.

كما توجه الى «داعش» دون ان يسميها قائلا: لمن يتوهم انه يستطع فتح ممر بحري عبر لبنان التاريخ يقول ونحن نقول: سيكون الممر الحتمي الى جهنم.

ـ بري ورئيس الحكومة الفلسطيني ـ

وفي مجال آخر، وخلال لقائه رئيس الحكومة الفلسطيني رامي حمد الله في عين التينة شدد الرئيس بري على وحدة الصف الفلسطيني مشيرا الى ان اجتماعا واحدا في غزة بين السلطة الفلسطينية وحماس كان كافيا لتوتير الاسرائيليين، ودعا الى اعادة البوصلة باتجاه فلسطين لانه عندما اضعنا البوصلة غرقنا في صراع سني – شيعي وسوري – سوري ويمني – يمني و عراقي – عراقي وغير ذلك. واكد بري ان الوحدة الفلسطينية اقوى سلاح في وجه العدو الاسرائيلي.

ـ جلسة مجلس النواب ـ

وعن جلسة مجلس النواب التي ستعقد غدا تقول المعلومات انها جلسة دستورية بحتة لانتخاب اعضاء اللجان النيابية واميني السر و3 مفوضين يكملون هيئة مكتب المجلس مع الرئيس ونائبه، وتضيف المعلومات ان الجلسة ستكون قصيرة وخاطفة ولن يحصل اي تغيير بهيئة المكتب ولا اي تغيير جوهري باللجان سوى استبدال بعض الاسماء في اللجان، واشارت المعلومات الى انه لن يطرح اي موضوع آخر في هذه الجلسة.

ـ التمديد ـ

اما بالنسبة للتمديد فتوقعت مصادر نيابية ان تكون الجلسة في نهاية هذا الشهر مع العلم ان الامور ما زالت في اطار البلبلة بسبب حرص بعض الكتل التي تؤيد التمديد على ان يكون هناك اجماع حوله.

ـ رئاسة الجمهورية ـ

وبالنسبة الى رئاسة الجمهورية، فقد نقل عن الرئيس نبيه بري ان لا شيىء جديداً في هذا الشأن لا داخليا ولا خارجيا.

ـ زيادات «السلسلة» ستؤخر اقرارها ـ

وفيما يتوقع ان تعاود اللجان النيابية المشتركة اجتماعاتها الخميس المقبل لاستكمال البحث في سلاسل العسكريين ودرجات معلمي القطاع الخاص استبعدت مصادر نيابية بت سلسلة الرتب في خلال الجلسة التشريعية المتوقعة قبل نهاية الشهر الحالي والتي ستخصص للبحث باقرار دعوة الهيئات الناخبة واقتراح النائب نقولا فتوش للتمديد للمجلس. وقالت المصادر ان الزيادات المتوقعة على تكاليف السلسلة بما خص سلاسل العسكريين ودرجات المعلمين ستلاقي اعتراضات من بعض الكتل النيابية وخاصة كتلتي المستقبل واللقاء الديموقراطي بعد الاعتراضات التي سجلت في السابق على ارقام السلسلة وادت الى تخفيض ارقامها لحوالى 600 مليار ليرة ورفع الضريبة على القيمة المضافة من عشرة الى 11 بالمئة. واشارت الى ان اعطاء العسكريين حقوقهم ودرجات المعلمين سيرفع تكاليف السلسلة الى نفس الكلفة التي كان توصلت اليها اللجان النيابية، وهذا الامر سيواجه باعتراضات من كتل نيابية التي ستعمل للربط بين الموافقة على هذه الزيادات ورفع الضريبة على القيمة المضافة من جديد لان اي زيادات ستعيد النظر بالواردات التي كان اتفق عليها.

ـ حزب الله ـ

واكد وزراء ونواب حزب الله في تصريحاتهم امس دعمهم الكامل للجيش مؤكدين ان الجيش «لا تنقصه الجرأة بل الدعم السياسي». مشددين على ضرورة توفير كل ما يحتاجه الجيش من دعم. وسألوا: هل يمكن للذي يستهدف الجيش سياسيا وامنيا ان يكون مساهما في بناء دولة؟

واكدوا انه عندما تطلق النار السياسية على الجيش سيتم تسهيل الاستهداف المسلح. وشددوا على ان من يريد للدولة ان تتحمل مسؤولياتها عليه اولا ان يوقف اطلاق النار السياسي والطائفي والتحريضي على الجيش وعلى مؤسسات الدولة، وان يسمح بتسليح هذا الجيش ليتمكن من القيام بواجباته.

ـ كوارث الامطار شمالاً ـ

وبعيدا عن السياسة،خلفت العاصفة كوارث بيئية في المناطق الشمالية، استتبعت تحركا عاجلا لاعادة التواصل بين القرى والبلدات العكارية وتأمين مأوى للعائلات التي اطاحت السيول منازلها، وترميم الدعائم للطرق في الضنية. (التفاصيل ص 13).