IMLebanon

الخطف يهدد البقاع بالانفجار الكبير وأهالي العسكريين يلوّحون بيوم أسود

الخطف يهدد البقاع بالانفجار الكبير وأهالي العسكريين يلوّحون بيوم أسود

تهديد عوني «بالطعن» في التمديد فاجأ الجميع واستدعى اتصالات أجّلت الجلسة

فيما وضعت «طبخة التمديد» على نار حامية للمجلس النيابي، بين رئيس مجلس النواب نبيه بري، والرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة، وبمباركة جنبلاطية، على ان يتم وضع «الرتوش» والتفاصيل النهائية في الاجتماع الذي عقد في المجلس النيابي بين الرئيسين بري والسنيوره، ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وحضور مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري والوزير علي حسن خليل، على ان يقوم الرئيس الحريري باقناع القوات اللبنانية والكتائب بالتمديد من خلال اجتماعات الرياض، فوجئ الجميع بموقف جديد للعماد ميشال عون مغاير كليا للموقف الذي ابلغه عبر نوابه للمعنيين، بانه سيحضر جلسة التمديد ولن يصوت، لكنه لن يطعن ولن يسحب نوابه من المجلس. وقد اعلن النائب ابراهيم كنعان ان تكتل التغيير والاصلاح سيستخدم كل الاجراءات القانونية المتاحة له في عملية رفض التمديد.

وتقول مصادر متابعة ان موقف العماد عون مرتبط بانتخابات رئاسة الجمهورية وانه لن يسهل للرئيس سعد الحريري موضوع التمديد الذي يعمل الرئيس الحريري على انجازه في اسرع وقت، خصوصا ان التمديد هو القضية المركزية عند الرئيس الحريري حاليا، كما وضعت المصادر الموقف الجديد للعماد عون في اطار الرد على الاجتماعات في السعودية بين الحريري وجعجع وسامي الجميل.

هذا الامر استدعى موقفا من الرئيس بري بانه لن يحدد موعد جلسة التمديد قبل الاستماع شخصيا الى مواقف كل الكتل النيابية.

وفي اطار اخر، فان عودة عمليات الخطف الى البقاع تهدد بانفجار كبير كما اعلن مفتي البقاع الذي طالب القوى الامنية بالتدخل قبل اللجوء الى خطف مضاد، وقد جرت اتصالات بين الرئيسين بري والحريري لاطلاق المخطوفين واعطيت وعود باطلاق المخطوفين من آل الحجيري. وذكر ان جهود بري نجحت في اطلاق وليد وخالد الحجيري ليلا.

ماذا جرى في الاجتماع بين بري والسنيورة ومكاري والحريري؟

ماذا جرى في الاجتماع المطول الذي عقده الرئيس نبيه بري امس، بعد جلسة انتخاب اللجان مع الرئيس فؤاد السنيورة ونائب رئيس المجلس فريد مكاري والوزير علي حسن خليل ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري؟

الاجتماع الذي استغرق اكثر من ساعتين وربع الساعة تناول مواضيع عديدة ابرزها:

– سلسلة الرتب والرواتب بعد تسلم اللجان ووزارة المال مشروع سلسلة العسكريين من وزارة الدفاع.

– الانتخابات النيابية والتمديد.

– الوضع الامني والاقتصادي، وتطرق الحديث في هذا المجال الى ملف النفط.

وحرص المجتمعون على التكتم حول ما دار من نقاش في شأن هذه المواضيع، لكن اللافت ما قاله الرئيس السنيورة بعد الجلسة باستعجاله التمديد للمجلس قبل السلسلة.

ورغم عدم تسرب اي معلومات عن الاجتماع، فقد علمت «الديار» ان الرئيس السنيورة ابلغ المجتمعين ان السلسلة المستجدة للعسكريين تزيد النفقات المترتبة على السلسلة بشكل عام وتفرض اعادة البحث في تأمين واردات جديدة لها، ما يعني الحاجة الى مزيد من النقاش حول هذا الموضوع، وبالتالي حسم هذا الامر قبل البت بالسلسلة ككل.

وتضيف المعلومات ان النقاش اخذ وقتا طويلا حول هذا الموضوع تخطى الساعة، وان عدم التوصل الى نتائج حاسمة يؤشر الى ان مناقشة السلسلة في اللجان ستأخذ وقتا غير قصير. اما في خصوص الانتخابات النيابية، فقد جدد نادر الحريري الموقف الذي اعلنه الرئيس الحريري لجهة رفض المشاركة في هذه الانتخابات قبل انتخاب رئيس الجمهورية، وايد التمديد للمجلس دون ان يحدد فترة معينة.

وبدا الرئيس بري مستمعا ومتحفظا عن طرح اي موعد للجلسة التشريعية التي سيتضمن جدول اعمالها افتراضين حول التمديد، مفضلا الاطلاع بوضوح على مواقف الكتل والاطراف من هذا الموضوع، لكنه جدد موقفه انه لا يؤيد اجراء الانتخابات في غياب مكون لبناني اساسي.

ومساء قال الرئيس بري امام زواره في موضوع التمديد ومصير الانتخابات «بس عين جلسة اسألوني عن الموضوع، لن اتكلم الان».

وحول موقف المسيحيين في هذا الموضوع قال: «لقد سمعت موقفا واضحا من الرئيس سعد الحريري حول التمديد وحول المشاركة في الانتخابات والجميع يعرف موقفي فانا كنت وما زلت ضد التمديد الى ما لا نهاية، ولكن بعد الموقف الذي اعلنه الحريري حول رفض مشاركته في الانتخابات قلت وما زلت اقول ليس نبيه بري من يفرط بالميثاقية خصوصا في ظل اجواء الفتنة الشيعية – السنية في المنطقة، وهو لن يفعل ذلك».

واضاف بري: «اما بشأن المواقف الاخرى، فانا اريد ان اسمع شيئا مباشرة وليس عبر الصحف».

ولفت الزوار الى ان الرئيس بري كان يتحدث بعد اطلاعه على بيان تكتل التغيير والاصلاح، الذي حمل موقفا مستجدا عما كان، اذ قيل قبل البيان المذكور ان التكتل لن يصوت لمصلحة التمديد لكنه لن يقدم طعنا به، غير انه لوح في بيان الامس باللجوء الى الطرق الدستورية والقضائية.

وعلمت «الديار» وفق مصادر الرئيس بري ان لا جلسة تشريعية هذا الاسبوع، وان الرئيس بري لن يدعو الى مثل هذه الجلسة من الان وحتى مطلع الاسبوع المقبل، ما يعني ان الجلسة مؤجلة الى ما بعد نهاية هذا الشهر والى مطلع الشهر المقبل.

وتضيف المصادر ان هناك اسبابا ساهمت في تأخير موعد الجلسة التي يفترض ان يكون التمديد على جدول اعمالها، منها سفر رئيس الحكومة هذا الاسبوع الى المانيا، ومصادفة عيدي جميع القديسين ورأس السنة الهجرية وذكرى عاشوراء في نهاية الاسبوع.

تكتل التغيير: سنرفض التمديد وسنستخدم كل الوسائل القانونية

اعلن تكتل التغيير والاصلاح بعد اجتماع برئاسة العماد ميشال عون ان كل الاجراءات القانونية متاحة له في عملية رفض التمديد، ولن يستثني اي امكانية دستورية وقانونية وديموقراطية، وتطال كل من يعتبر الانتخابات النيابية اولوية، من مجتمع مدني وسواه في مواكبته في هذا التوجه، فالتكتل جدي في احترام الدستور والفصل بين الاستحقاقات ورفض التمديد وسيتابع هذا التوجه في الايام المقبلة. موقف تكتل التغيير والاصلاح فاجأ مختلف الاوساط السياسية بعد ان كانوا قد تبلغوا من نواب في التكتل انهم سيحضرون جلسة التمديد، لكنهم لن يصوتوا ولن يطعنوا امام المجلس الدستوري.

معلومات عن مقاطعة التشريع بعد التمديد

الى ذلك، تحدثت مصادر نيابية عن توجه واضح لدى كتلة المستقبل للالتفاف على اي مسعى لإقرار سلسلة الرتب والرواتب في المرحلة القريبة، وهو ما يمكن استخلاصه من كلام السنيوره امس في مجلس النواب، بتأكيده ان المستعجل هو التمديد وليس السلسلة. وكشفت المصادر عن همس يدور بين نواب المستقبل عن العودة الى مقاطعة جلسات التشريع بعد التمديد لمجلس النواب. وقالت ان مثل هذا الموقف سيطيح ليس فقط السلسلة بل كل اجواء التهدئة والتواصل التي سادت في الفترة الاخيرة، بعد عودة نواب 14 آذار لحضور جلسات التشريع ولو للقضايا الحيوية.

فرنسا: لاحترام العقوبات الدولية على ايران

على صعيد آخر، اجرى رئيس الحكومة اتصالات سياسية مع عدد من الاطراف لتأمين افضل الاجواء الايجابية لجلسة مجلس الوزراء. وعلم ان الحلقات الخلافية تم سحبها، وان اي وزير في 8 اذار لن يثير ما تضمنته كلمة وزير الداخلية نهاد المشنوق في ذكرى استشهاد اللواء وسام الحسن.

وعلم ان موضوع الهبة الايرانية سيتم طرحه في حال انجزت لجنة الخبراء تقريرها عن الزيارة، وسيكون هذا الملف في حال طرحه مادة سجالية بين وزراء 8 و 14 اذار في ظل موقف فرنسي اعلنه المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال وشدد فيه على ضرورة احترام العقوبات الدولية المفروضة على ايران في اي اتفاق تقترحه طهران لتقديم اسلحة الى الجيش اللبناني، مؤكدا في الوقت نفسه دعم باريس للقوات المسلحة اللبنانية.

واعرب نادال في مؤتمر صحافي عن «استعداد باريس لمساعدة الجيش اللبناني في مهمة الدفاع عن الاراضي اللبنانية ومكافحة الارهاب»، لافتا الى ان وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان اوضح ان كل الاجراءات المطلوبة لتوريد صفقة اسلحة الى لبنان اكتملت.

واللافت ان وزير الدفاع سمير مقبل جال بعد عودته من ايران على العديد من القيادات السياسية.

الخطف في البقاع

الاوضاع في البقاع تتجه الى مزيد من التصعيد والتوتر الذي يسود المناطق البقاعية بعد تصاعد عمليات الخطف في الايام الماضية وطالت مواطنين من آل الحجيري فيما هدد اقرباؤهم باللجوء الى خطف مضاد اليوم اذا لم يتم الافراج عنهم.

وتشير المعلومات الى قيام مسلحين ملثمين بخطف المواطن احمد خالد الحجيري في رياق خلال عودته من بعلبك. وفي المعلومات، ان مسلحين يستقلون سيارة من نوع جيب شيروكي سوداء اقدموا على خطف الحجيري امس امام محلات نصار نصار على اوتوستراد رياق، وكان العناصر لاحقوا سيارة الحجيري وطوقوها وانزلوه بقوة السلاح وتركوا زوجته.

علما ان مسلحين اقدموا منذ ايام على خطف خالد ومصطفى الحجيري فقام ذووهما بقطع طريق سعدنايل، تعلبايا بالاتجاهين ونصبوا خيمة في وسط الطريق. كما ان شخصين اخرين خطفا منذ عدة اسابيع.

ويتهم اهالي المخطوفين شباباً من آل حميه بالوقوف وراء عمليات الخطف من اجل المقايضة مع جثة ابنهم لدى داعش، وهدد الاهالي باللجوء الى خطف مضاد اذا لم يفرج عن ابنائهم، علما ان والد الشهيد محمد معروف حميه نفى اي علاقة لآل حميه مؤكداً «ثأرنا حددناه عند رئيس بلدية عرسال وابو طاقية فقط»، مطالبا بالافراج عن المخطوفين من آل الحجيري. وحذر مفتي بعلبك بكر الرفاعي من خطورة الاوضاع، وبأن الامور قد تتطور الى الاسوإ مطالباً القوى الامنية بالقيام بدورها. واشار الى ان هناك من يدفع الامور باتجاه الخطف المضاد، واشار الى تخوفه من ان تكون الجهة التي تقوم بالخطف تسعى الى الفتنة او انهم يعتقدون انهم من خلال هذه الاعمال يستطيعون الضغط على خاطفي العسكريين بالافراج عن ابنائهم وهم لا يعرفون ان الخاطفين لا يكترثون لهذا الامر ولو احترق البلد. وناشد مفتي البقاع التدخل قبل الانفجار الكبير.

وعلم ان اتصالات يشارك فيها الرؤساء نبيه بري وسعد الحريري عبر مدير مكتبه نادر الحريري والرئيس فؤاد السنيورة، وان نادر الحريري ابلغ اهالي المخطوفين انه من الممكن الافراج عن اثنين من ابنائهم مساء امس، وان يتم الافراج عن الاخرين مساء اليوم. بدوره علم ان الرئيس نبيه بري يشارك في الاتصالات ووعد نواب البقاع من الطائفة السنية ان الافراج سيتم على دفعتين ابتداء من مساء امس.

تحرك اهالي العسكريين

اما على صعيد اهالي المخطوفين العسكريين، فان الاتصالات الذي يقودها مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم تتم بسرية كاملة، فيما مهلة اهالي المخطوفين للحكومة تنتهي عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم. واعلن الاهالي انه اذا لم تأتهم وعودا جدية بشأن اولادهم فانهم سيلجأون الى التصعيد الشامل والى حرق الدواليب، واعلان يوم غضب في كل لبنان وسيحولون لبنان الى يوم اسود جراء حرق الدواليب، كما سينفذون اعتصامات امام السرايا الحكومي والمؤسسات الرسمية.