لا حلول للنفايات واصرار على رعشين ووطى الجوز
التمديد لرئيس الاركان سنتين وعدم الرد على التيار
لا حلول لقضية النفايات لا برا ولا بحرا ولا جوا وستتكدس في الشوارع مجددا مطلع الاسبوع القادم مع عدم قدرة المكبات العشوائىة في الكرنتينا والشويفات والمناطق على الاستيعاب وستعود الازمة والروائح.
ولان كل شيء في البلد طائفي ومذهبي فإن الزبالة سيتم تطييفها بعد ان فضل النائب وليد جنبلاط ان يتحمل مسؤولية زبالة المسلمين في لبنان، حيث النائب وليد جنبلاط ما زال مصرا على طمر زبالة المسلمين في كسارات ضهر البيدر، مقابل ان يتحمل المسيحيون جزءا من المسؤولية في طمر زبالتهم في رعشين ووطى الجوز وليس عنده مشكلة بأن تتحمل كسارات عين داره 80% من النفايات مقابل 20% في منطقتي وطى الجوز ورعشين.
هذا الحل عاد وطرحه الوزير اكرم شهيب في جلسة الحكومة امس الاول واستعداد الحزب التقدمي الاشتراكي للمساعدة في طمر النفايات في كسارات عين داره مقابل ان يتحمل المسيحيون في المتن وكسروان نفاياتهم، المطلوب اشراكه «بالزبالة» وتطييفها واعلن شهيب الموافقة على طمر 2000 طن في كسارات عين داره مقابل 500 طن في وطى الجوز ورعشين، لان كمية النفايات تصل الى 2500 طن يوميا يتم جمعها من بيروت والضواحي وعاليه وبعبدا وكسروان والمتن والشوف وبالتالي فإن جنبلاط يقبل بطمر نفايات بيروت والضواحي وجبل لبنان الجنوبي في عين داره على ان تتحمل القوى المسيحية المسؤولية بقبول 500 طن في رعشين ووطى الجوز وبالتالي على مسيحيي جبل لبنان الشمالي تحمل نفاياتهم، هذا هو المطروح حاليا لحل قضية النفايات ولذلك باشر وزير البيئة الاتصالات مع اتحاد بلديات كسروان بشخص رئىسه نهاد نوفل التي ذكرت معلومات انه ابدى الموافقة في البداية على اقامة المطمر، لكن الضغط الشعبي دفعه الى التراجع، كما ان وزير التيار الوطني الحر جبران باسيل والياس ابو صعب اكدا انهما لم يغطيا سياسيا اقامة اي مطمر في المتن وكسروان وكذلك اعلن حزبي الكتائب والقوات اللبنانية رفضهما للامر.
وفور علم اهالي بلدتي رشعين ووطى الجوز بالامر جرت تحركات شعبية رافضة لاقامة المطمر واصدر رؤساء بلديات ميروبا شحتول ورعشين بقعاتة عشقوت وطى الجوز ومخاتير بلدات نهر الذهب وعين الدلبة وقهمز بيانا اعلنوا فيه رفضهم اقامة اي مطمر واكدوا ان قراهم مصنفة من قبل التنظيم المدني بانها قرى اصطياف وان هذه القرى تعلو اكثر من 1000 متر عن سطح البحر وبما ان محاولة طمر النفايات ضمن نطاق هذه البلديات يؤثر سلبا على المياه الجوفية خاصة على البئر الارتوازي المركزي العائد الى مؤسسة مياه جبل لبنان وبيروت والذي يؤمن مياه الشرب لجميع هذه القرى وقرى اخرى لذلك نعلن رفضنا طمر كافة انواع النفايات ضمن نطاق بلدياتنا وابلغوا هذه القرار الى وزير البيئة كما تظاهر اهالي هذه القرى وقطعوا الطريق الرئيسي واعلنوا ان بلدتي رعشين ووطى الجوز ترفضان اقامة المطمر وتشويه البلدتين والمنطقة ومن المعيب ان تتحول رعشين ووطى الجوز مكبا لزبالة كسروان -فمشروع المزبلة مرفوض وسنقوم بتصعيد تحركاتنا ورفضوا ما تردد عن قبول رئيس بلدية رعشين جرجوره عقيقي باقامة مطمر في البلدة على مشاع مساحته 180 الف م2 وان هذا العقار يعود لبكركي وهذا ما كشفه رئيس اتحاد بلديات كسروان نهاد نوفل لمحطة الـ MTV لكن رئيس بلدية رعشين نفى هذا الامر كما عاد نوفل واكد ان الامر تم النقاش فيه وتم سحبه من التداول وهدد اهالي وطى الجوز ورعشين كل من يحاول القبول بهذا الامر.
الخلاف الان ما زال قائما حول هذه النقطة، عين داره مقابل رعشين ووطى الجوز فإما ان يكون الحل والا فإن قضية النفايات ستبقى من دون حلول والامور عالقة حول هذه النقطة واذا لم يوافق اهالي كسروان والمتن على رمي نفاياتهم في رعشين ووطى الجوز فإن جنبلاط سيتراجع عن كسارات ضهر البيدر وموقفه واضح ضمن معادلة لنا نفاياتنا ولكم نفاياتكم.
هذا مع العلم ان التيار الوطني الحر يرفض اقامة المطمر وكذلك اهالي عين داره حيث تحركت الاحزاب المسيحية في بلدة عين دارة رافضة اقامة المطمر خصوصا ان عين داره يقطنها مواطنون دروز ومسيحيون. حتى ان الوزير اكرم شهيب انتقد قناة الـ O.T.V لتحريضها على رفض المطمر واجراء احاديث صحافية مع اهالي عين داره المسيحيين وحضهم على رفض المطمر.
ـ الحكومة ـ
موضوع النفايات وتعقيداته، ليس افضل من موضوع تعقيدات الملف الحكومي حيث تضاربت المعلومات حول امكانية عقد جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع القادم وفيما اشارت مصادر وزارية الى ان الرئىس سلام سيدعو الى جلسة نهار الاربعاء القادم في 5 آب اشارت معلومات اخرى عن اتجاه لدى سلام لعدم عقد جلسة للحكومة كي لا تنفجر من الداخل على خلفية موضوع التمديد لرئيس الاركان العامة اللواء وليد سلمان.
واشارت المعلومات ان التمديد للواء سلمان سيتم في حال عقدت الجلسة او لم تعقد لان ولاية التمديد الاولى تنتهي في 7 آب واذا عقدت الجلسة سيطرح وزير الدفاع سمير مقبل 3 اسماء للتعيين هم العمداء امين ابو مجاهد مروان حلاوي، ودريد زهر الدين وفي حال لم ينل اي منهم الاجماع سيطرح التمديد للواء سلمان بقرار من الوزير مقبل كما حصل مع التمديد لقائد قوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص لسنتين وبمذكرة من الوزير نهاد المشنوق وفي حال عدم عقد الجلسة فان التمديد سيتم بمذكرة من مقبل وعلم ان مذكرة التمديد تم اعدادها بمعزل عن موقف التيار الوطني الرافض للخطوة وبالتالي سيتم التمديد دون الاخذ بمعارضة التيار.
الرئىس سلام ووزراء يميلون الى عدم عقد الجلسة لان وزيري التيار الوطني الحر ابلغا سلام رفضهما للتمديد وتم التحذير من خطورة هذا الاجراء ولذلك فان الحكومة قد تنفجر من الداخل وهذا ما يحاول سلام تجنبه خصوصا انه تبلغ ايضا عن رد عوني سيكون بحجم القرار وبأن مرحلة ما قبل 5 آب لن تكون كما بعده وكل الاعتبارات مفتوحة وابرزها الشارع لن يتم القبول بالامر كما يعتقد البعض ولذلك فان الاسبوع القادم سيكون مفصليا في المواجهة التي استعد لها العونيون جيدا وبالتالي فان التحذيرات جدية وهذا ما يخشاه سلام رغم ان حكومته تلقت جرعات من الدعم الاميركي والفرنسي والسعودي على الصعيد الخارجي ومن الرئىس بري داخليا لكن ذلك لن يحميها من الغضب العوني.
الاربعاء لناظره قريب اذا حصلت الجلسة او لم تحصل فالرد على قرار التمديد للواء سلمان سيكون حازما وعلى مستوى الخطوة.
ـ التوقيع على ترقية الضباط ـ
على صعيد اخر وقع وزراء التيار الوطني وحزب الله والمردة والطاشناق على مرسوم ترقية الضباط وكان هناك حرص من الوزراء على توقيع المرسوم امس وقبل الاحتفال في وزارة الدفاع اليوم بالعيد السبعين للجيش لكي يتم ترقية المتخرجين الى رتبة ملازم.