IMLebanon

«العونيون» رفعوا المواجهة ضد التمديد والقوات ستحضر ولن تصوّت والكتائب تنتظر

«العونيون» رفعوا المواجهة ضد التمديد والقوات ستحضر ولن تصوّت والكتائب تنتظر

مصدر عسكري : رفض الهبة الايرانية أو قبولها من اختصاص الحكومة ولا لرمي المسؤولية

تصعيد لأهالي العسكريين وتركيا ترفض التوسط مع داعش والموفد القطري سيعود

ملف التمديد للمجلس النيابي لن يمر بالسهولة التي كان يتوقعها «الطباخون» المحليون والاقليميون في ظل موقف البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي المعارض للتمديد واعلان نواب ومسؤولين في التيار الوطني الحر رفضهم للتمديد فيما اكد بيان «التكتل» بعد الاجتماع برئاسة العماد ميشال عون في الرابية استخدام كل الاجراءات القانونية لاسقاط التمديد.

وفي ظل هذه الاجواء يعقد مجلس الوزراء جلسته العادية اليوم، وقد نجحت الاتصالات بسحب المواضيع الخلافية والتوافق على تبريد الجلسة وعدم اثارة كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق في ذكرى استشهاد اللواء وسام الحسن، كما ان الهبة الايرانية لن تكون على جدول الاعمال بعد معلومات وزارية بأن الوفد العسكري الذي رافق الوزير سمير مقبل الى ايران ما زال في طهران يتابع محادثاته مع المسؤولين العسكريين الايرانيين في شأن الهبة، وعند عودته سيرفع تقريره الى الوزير مقبل الذي سيحيل الملف الى مجلس الوزراء.

مصدر عسكري: الحكومة مسؤولة عن رفض الهبة او قبولها

وفي هذا الاطار اوضح مصدر عسكري مساء امس لـ«الديار» ان الهبة الايرانية للجيش اللبناني هي من اختصاص الحكومة اللبنانية ومجلس الوزراء وعليه اما قبولها او رفضها وعلى هذا الاساس يمكن للجيش ان يبني على الشيء مقتضاه، موضحاً انه ليس على المؤسسة العسكرية قبول هذه الهبة او رفضها ولا تدخل ضمن اختصاصاته ومسؤولياته ولا ينتظر احد من الجيش ليقول لا او نعم في هذا الاطار ولا لرمي المسؤولية بعيداً عن مكانها المناسب.

وليلا اعلن الوزير سمير مقبل ان لبنان لن يتلق اي تحذير رسمي بعدم قبول الهبة الايرانية من قبل اي جهة دولية لافتا الى ان الهبة الفرنسية ما زالت تحتاج الـى التوقيع السعودي.

اهالي العسكريين وقطع طريق الصيفي

اما على صعيد اهالي المخطوفين، فان موقفهم من التصعيد شهد انقساماً في صفوفهم بين مؤيد ومعارض، وعمد المؤيدون للتصعيد الى قطع الطرقات في منطقة الصيفي امام بيت الكتائب بالاتجاهين ولوحوا بالتصعيد، مما ادى الى عجقة سير خانقة، كما قطع الاهالي الطريق الدولية في القلمون بالاتربة والحجارة.

وقد زار وزير الصحة وائل ابو فاعور الاهالي وطلب منهم التريث، لان الاتصالات بدأت، لكنها معقدة وطويلة ولا تريد التسريب للاعلام علما ان مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم ما زال يتابع القضية في الخارج وتتم اتصالاته بسرية تامة، فيما الاهالي عادوا مساء أمس وهددوا بمزيد من التصعيد بالتزامن مع جلسة مجلس الوزراء.

الموفد القطري يعود قريباً

ورجح مصدر قريب من ملف المفاوضات بخصوص العسكريين المخطوفين ان يعود المفاوض القطري الى لبنان مع انتهاء زيارة اللواء عباس ابراهيم الى قطر. واشارت الى ان هذا الموفد كان ينتظر ان يزور لبنان نهاية الاسبوع الماضي، لكن عدم جهوزية «جبهة النصرة» لتسليمه مطالبها ادى الى تأخير الزيارة. الا ان المصدر اوضح ان لا شيء جدياً في المفاوضات مع «داعش» حتى الان بخصوص العسكريين المخطوفين لديها، وقالت ان هذا التأخير له علاقة بعدم جدية الجانب التركي في الدخول جدياً كوسيط في المفاوضات مع «داعش»، لا بل ان الاتراك يراوغون، ولا يبدو انهم بصدد التحرك قريباً.

ورغم ذلك، فقد اوضحت جهات عليمة ان اتصالات كانت تحصل مؤخرا عبر وسطاء محليين مع قيادات المسلحين، الا ان الامور لا تزال في دائرة الاخذ والرد.

التمديد للمجلس النيابي وعقبة عون

وفيما خص موضوع التمديد للمجلس النيابي فان التنسيق القائم بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري في الموضوع ادى الى ادخال تعديل على اقتراح النائب نقولا فتوش يقضي باجراء الانتخابات النيابية بعد 6 أشهر في حال تم انتخاب رئيس جديد للجمهورية مع اقرار قانون جديد للانتخابات، لكن تحديد موعد عقد الجلسة لم يحدد بعد في انتظار معرفة الموقف العوني المستجد من التمديد في ظل اصرار الرئيس بري ان يسمعه شخصيا من التيار وليس من الصحف، كما ان الرئيس بري اعلن مسبقاً ان حصول التمديد مشروط بموافقة جميع الكتل والمكونات السياسية والطائفية حفاظا على «الميثاقية».

وفي ظل هذه الاجواء صعد نواب تكتل التغيير والاصلاح من مواقفهم ورفعوا سقف اعتراضاتهم على التمديد، واشار نواب التكتل الى ان ثمة 3 خيارات متاحة في هذا الاتجاه، الطعن الدستوري، الدعوة الى تحركات شعبية واسعة او استقالة النواب التي تجري دراسة جدية وواقعية لها.

ورغم حضور نواب تكتل التغيير والاصلاح لقاء الاربعاء النيابي فان انتقادات عونية توجه الى رئيس المجلس النيابي حول ادارته ودعمه لملف التمديد.

اما نواب القوات اللبنانية فاكد النائب فادي كرم ان نواب الكتلة سيحضرون الجلسة التشريعية المقبلة، لكنهم لن يصوتوا على بند التمديد وسيكتفون بالتصويت على البنود المالية الواردة في جدول الاعمال، مشدداً على اننا لسنا ممن يعرقلون ويطيرون نصاب الجلسات.

فيما حزب الكتائب، ينتظر اتصالات النائب سامي الجميل في السعودية وكان اعلن مسبقا رفضه للتمديد.

وفي حين اعتبرت مصادر في 14 آذار ان موقف العماد عون موجه الى حليفيه حزب الله وحركة امل، ومتعلق بامور شعبوية.

اما بالنسبة لمواقف باقي الكتل النيابية، فان كتلة الوفاء للمقاومة لم تعلن قرارها النهائي بعد، فيما النائب وليد جنبلاط مع التمديد وقام بتسويقه، كما ان تيار المردة مع التمديد للمجلس النيابي جراء هذه الظروف، وسيعلن موقفه فور اعلان الرئيس نبيه بري موعد الجلسة.

موقف البطريركية المارونية

فيما اشار رئيس مطارنة بيروت للطائفة المارونية المطران بولس مطر انه لم يحصل اتفاق مع الحريري حول التمديد اثناء اللقاء الذي جمعه مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، كما لم يتم التطرق الى اية اسماء لرئاسة الجمهورية، وان البطريرك شدد على انتخاب الرئيس وجاء الموقف الذي اعلنه البطريرك الماروني امس عن رفضه للتمديد مغايراً للاجواء التي سربت في بيروت عن تليين موقف الراعي من التمديد بعد الاجتماع مع الحريري، وهذه المعلومات التي وصلت الى بيروت اخذت هذا الامر في الاعتبار لدى العديد من الكتل النيابية، لكن ما قاله الراعي نفى هذه الاجواء وخلق واقعاً جديداً يستلزم استهلاك المزيد من الايام لاكمال سيناريو جلسة التمديد المرتقبة الاسبوع المقبل.

الرافعة المسيحية للتمديد

وتقول مصادر سياسية عليمة ان اخراج التمديد لمجلس النواب ينتظر مشاورات يتوقع ان يقوم بها تيار المستقبل باتجاه كل من «رئيس القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب امين الجميل، بعد عودة جعجع والنائب سامي الجميل من السعودية. واوضحت ان زيارة رئيس القوات والجميل الابن الى السعودية لها علاقة مباشرة بموضوع التمديد خصوصاً ان القيادة السعودية هي التي تشجع على السير بالتمديد بالاضافة الى ان البحث يتوقع ان يتناول الموضوع الرئاسي في ضوء المحادثات التي اجراها رئيس المستقبل سعد الحريري مع البطريرك الراعي في روما وقبل ذلك مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.

وتشير المصادر الى ان موضوع التمديد بات بحاجة الى رافعة مسيحية خاصة مارونية بعد الموقف القاطع الذي اعلنه تكتل التغيير والاصلاح برفضه التمديد والتحضير للطعن به، حتى ان حضور وزراء التيار الوطني الى جلسة التمديد غير محسومة، واوضحت ان ما قبل موقف تكتل التغيير والاصلاح اول امس كان يعتقد غير ذلك من حيث عدم لجوئه للطعن في التمديد وارجحية حضوره الجلسة.

ورأت المصادر ان التصعيد الذي لجأ اليه تكتل التغيير والاصلاح له علاقة مباشرة بوصول الحوار بين العماد عون والرئيس الحريري الى الطريق المسدود بخصوص الانتخابات الرئاسية، كما انه له علاقة بما يعتبر التيار الوطني الحر بالصراع القائم بين التيار الوطني الحر والرئيس بري حول عدد من الملفات في وزارات الطاقة والاشغال والمالية.

فتوش والاعتداء على منال ضو

على صعيد آخر، ينفذ اهالي كفرحيم مسقط رأس الموظفة منال ضو التي تعرضت لاعتداء من قبل النائب نقولا فتوش اعتصاما تضامنيا عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم وتم توجيه الدعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي الى المشاركة الكثيفة في الاعتصام، كما ستنفذ وقفات تضامنية في عدد من قرى الجبل من قبل افراد في المجتمع المدني.وليلا، قطع شبان طريق عاليه الدولية عند مفرق بلدة شويت احتجاجا على اعتقال القوى الامنية لـ 4 عناصر من الشرطة البلدية بعد قيامهم بالاعتداء على عمال سوريين.