IMLebanon

الجيش أحبط في الشمال مشروع «الدويلة الداعشيّة» والثمن 11 شهيداً

الجيش أحبط في الشمال مشروع «الدويلة الداعشيّة» والثمن 11 شهيداً

مصدر عسكري : لن نوقف عمليّاتنا حتى تسليم العناصر الارهابيّة نفسها

بطولات عسكرية للجيش اللبناني في الشمال براً وبحراً وجواً.

فقد أحبط الجيش اللبناني مشروع اعلان «الدويلة الداعشية» التي تمكنت في الآونة الأخيرة من تأسيس تشكيلات ارهابية مسلحة توزعت ما بين طرابلس وبحنين المنية وحقق الجيش انجازات نوعية في ضرب القوة «الداعشية» التي وجدت في طرابلس ومناطق شمالية.

الرباعي احمد سليم ميقاتي، خالد حبلص الملقب بالشيخ، شادي المولوي واسامة منصور، توزعوا وجماعتهم على اكثر من محور وراحوا يصوّبون اسلحتهم على الجيش منفذين تعليمات زعيم «النصرة» في القلمون ابو مالك التلي.

الجيش مستمر بملاحقة الارهابيين، وشددت قيادته على عدم توقف هذه العمليات حتى انتهاء مهمة ردع المسلحين، واكدت ان لا صحة للمعلومات التي ترددت عن مساع لوقف اطلاق النار واخراج المسلحين، معلنة ان الجيش مستمر في عملياته حتى القضاء على كل عمل ارهابي، كما اكدت ان الجيش يسهّل خروج المدنيين لا غير.

ـ مصدر عسكري ـ

وقد اوضح مصدر عسكري لـ «الديار» ان الجيش لن يوقف عملياته في منطقة باب التبانة حتى تسليم العناصر الارهابية نفسها والتي يقودها شادي المولوي واسامة منصور، وقال انه بعد خروج سكان المنطقة او معظمهم ستصبح العملية اسهل، لان الجيش يحرص في كل تحركاته على عدم تعرض اي مواطن للاذى، واكد ان ما يحكى عن فتح ممر امن او شروط يطالب بها الارهابيون لفك الحصار عنهم لن يقبل به الجيش او يساوم بها، وابدى المصدر رفض الجيش لاي تسويات على غرار ما حصل الاسبوع الماضي عندما تدخلت فعاليات معروفة في المدينة لانسحاب المولوي ومنصور وقد تبين لاحقاً انهما ما زالا في باب التبانة، بل عمدا الى التحصين وتجهيز الاعتداء على الجيش مشيرة الى المولوي الذي خطف المعاون اول فايز العموري في باب التبانة.

واوضح المصدر انه تتم ايضاً ملاحقة المدعو خالد حبلص الذي يقود مجموعات ارهابية وانه تتم مداهمة كل الاماكن التي ترد معلومات عن اختبائه فيها، مشيرة الى ان الوحدات العسكرية اكملت المداهمات في كل منطقة المحمرة وان استهداف دورية الجيش عصر امس حصل في احدى البساتين حيث كانت تختبىء مجموعة ارهابية وقد تم معالجة الوضع والقضاء على المجموعة. واكد المصدر ان لا تراجع عن توقيف الذين اعتدوا على الجيش بغض النظر عن الغطاء السياسي او مواقف البعض.

ـ طرابلس ـ

كيف كان الوضع الميداني شمالاً في اليومين الأخيرين ؟

افادت مندوبتنا في طرابلس دموع الاسمر ان اربعة ايام مضت وطرابلس تعيش وسط جحيم البنادق والقذائف والصواريخ التي لم تهدأ طيلة اربعة ايام.

كل المؤشرات كانت توحي ان طرابلس عرسال 2 باتت قاب قوسين فأتت عملية عاصون لتبدأ شرارة حرب الشوارع ويخرج المسلحون الى الشوارع يهددون الاهالي ويطلقون الرصاص باتجاه الجيش.

المعركة الاولى بدأت في حي الزاهرية حيث استهدف مسلحون ينتمون الى «جبهة النصرة» عناصر الجيش، فرد الجيش عليهم بالمثل، ولحظة القضاء عليهم خرح مسلحون اخرون بالعشرات من اسواق طرابلس الاثرية القديمة فاستهدفوا الجيش الذي بادلهم بالمثل، ثم اشتعلت المعركة من عدة احياء من سوق العريض وصولا الى النحاسين فشارع الكنائس وصولا الى باب الحديد، واستخدم فيها كافة انواع الاسلحة وقذائف ب 7 والقنابل المضيئة وعناصر فوج التدخل الذين لاحقوا المسلحين حتى فروا، واستمرت المواجهات على مدى 24 ساعة ادت الى الحاق دمار هائل في الممتلكات والمحلات التجارية والمنازل والسيارات والبنى التحتية اضافة الى سقوط عدد من الشهداء في صفوف الجيش اللبناني وعدد من الجرحى العسكريين.

ما إن انتهت معارك التربيعة وسوق النحاسين في اسواق طرابلس الداخلية وخروج المسلحين باتجاه التبانة حتى اندلعت معارك جديدة بدت كأنها امر عمليات خارجية الى مجموعات مولوي – منصور التي تحركت لتفتح معركة مع الجيش اللبناني باستهداف دورياته على اوتوستراد الملولة.

بدأت المجموعات الارهابية عملياتها على اكثر من محور باطلاق القذائف على مراكز الجيش في مستديرة نهر ابو علي والملولة وطلعة العمري وبراد البيسار والغرباء وفي الزاهرية والمنكوبين والبداوي واشتدت المعارك على كافة المحاور وارتفعت وتيرتها فجر امس حيث شهدت اعنف المعارك بين الجيش والمسلحين ادت الى فرار عدد كبير من المسلحين ونجح الجيش في القاء القبض على اعداد كبيرة ومصادرة كميات كبيرة من السلاح والذخائر اضافة الى قيام الجيش بسلسلة مداهمات صادر خلالها كميات من الاسلحة في احياء مختلفة من طرابلس.

وما حصل هو خروج المسلحين من التربيعة والتحاقهم بمجموعات التبانة شكل دفعا قويا للمجموعات الارهابية التي باشرت بتنفيذ عملياتها ضد الجيش نتيجة التحريض الذي مارسه الشيخ خالد حبلص والدعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي الى مواجهة الجيش اللبناني في خطة مكشوفة للضغط على الجيش وتشتيت قواه وتخفيف الحصار المضروب على الارهابيين في جرود القلمون وعرسال.

فقد شهدت التبانة اعتبارا من مساء السبت معارك عنيقة اشتدت اعتبارا من منتصف ليل السبت ـ الاحد وعنفت بشكل غير مسبوق عند ساعات فجر امس الاحد وكانت اشد المعارك في محيط مسجد الطرطوسي حيث المربع الامني وفي ساحة الاسمر وسوق الخضار وطلعة العمري وبدت المعارك في حالة كر وفر بين الجيش والمسلحين الى ان تمكن الجيش من السيطرة الكلية على شارع سوريا ودفع الارهابيين الى التراجع نحو مربعهم فيما نفذ الجيش حصارا على منطقة التبانة واغلق كل المداخل بعد تفاقم الاوضاع الامنية حيث عمدت المجموعات الارهابية على اخذ اهالي التبانة رهائن يحتمون خلفهم لممارسة ارهابهم واعتداءاتهم على الجيش. وادت هذه المواجهات الى سقوط عدد من الاصابات بين قتيل وجريح بلغ ستة قتلى منذ بداية المعركة وعشرات الجرحى.

ومنذ ليل السبت تواصلت الاجتماعات لايجاد مخارج للازمة الامنية المتفاقمة بدءا من الاجتماع الذي عقد في منزل مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار الى الاجتماع الذي عقد في منزل وزير العدل اشرف ريفي وصولا الى الاجتماع الموسع الذي عقد نهار امس الاحد في منزل النائب كبارة الذي انضم اليه الوزير ريفي وهيئة علماء المسلمين وصدر عنه بيان تلاه النائب كبارة خلص فيه الى الدعوة لوقف اطلاق النار والدعوة الى تطبيق الخطة الامنية بالاسلوب السلمي ورفض الافراط في استعمال القوة ورفض الاعتداء على مقرات الجيش والاعتداء على العسكريين.

هذا البيان لم يؤد الى ايجاد مخارج للمعارك العنيفة حيث واصل الجيش اللبناني سير معاركه رافضا اي مساومة او تسوية على دماء شهدائه حيث لا يمكن القبول باي حل اقله تسليم الارهابيين انفسهم او اعتقالهم وازالة البؤر الامنية وانهاء الحالة الشاذة في التبانة.

وعلم ان قائد الجيش العماد قهوجي تجاوب مع طلب الرئيس تمام سلام فتح ممر آمن لاخلاء الجرحى والمدنيين اعتبارا من الساعة السادسة مساء امس وشهدت حالات اخلاء واسعة للعائلات ونزوح نحو مناطق آمنة واخلاء للجرحى وفتحت المدارس في مناطق آمنة ابوابها لايواء مئات العائلات النازحة.

ودخلت سيارات الاسعاف لاخراج الاهالي الذين عبروا جبل محسن نحو القبة ومنهم من توجه عبر مستديرة نهر ابو علي فيما كانت المعارك تتواصل مع المسلحين بشكل اعنف.

واعتبرت اوساط متابعة ان بدء عملية النزوح الكثيف واخلاء الجرحى وفي معظمهم من المقاتلين هي بمثابة الخطوة الاولى لانهاء المعارك بحيث يتمكن الجيش بعد ذلك بالدخول الى احياء التبانة ويبسط سيطرته بينما من المتوقع ان يتمكن مولوي ومنصور من الفرار خارج التبانة ويعتقد ان وجهة فرارهم بين عكار والضنية لكن الارجح ان تكون نحو الضنية.

وكان الجيش قد استقدم تعزيزات من فوج المغاوير الذي بدأ منذ فجر امس بالانتشار حول التبانة ومن ثم محققا الانجازات النوعية التي تجسدت في ابرزها الدخول الى سوق الخضار حيث مواقع مجموعات مولوي واستعملت القذائف الصاروخية ومدفعية الدبابات بينما شاركت المروحيات طوال الليل والنهار في التحليق في سماء طرابلس والمنيه.

وفي وقت لاحق بعد ظهر امس حقق الجيش تقدما بالسيطرة على سوق الخضار وتضييق الخناق على المجموعات المسلحة ومن جهة شارع سوريا وشارع الاهرام كما حصل اشتباك عنيف عند مدافن الغرباء في الزاهرية حيث اقدمت مجموعة على اطلاق قذيفتين نحو مركز الجيش وحصلت اشتباكات مع المجموعات انتهت بالسيطرة على منطقة الزاهرية ومحيط الغرباء وثانوية البنات.

وعاش اهالي طرابلس على مدى ثلاثة ايام اجواء قلقة وحذرة وشهدت معظم شوارع المدينة حركة خجولة اضافة الى اقفال جميع المدارس والجامعات ومعظم المؤسسات والمحلات.

وكان لافتا الوقفة التضامنية التي شهدها الجيش اللبناني من جميع اهالي طرابلس بجميع اطيافه باستثناء عائلات المسلحين الذين يغطون اولادهم ويدعمونهم.

ـ عكار ـ

وافاد مراسلنا في عكار جهاد نافع انه منذ ما بعد ظهر يوم الجمعة الماضي تحولت طرابلس ومعها بحنين والمحمرة الى مناطق مشتعلة اعتبرت ارتدادا لنتائج كشف خلية عاصون الارهابية والتي حقق الجيش اللبناني انجازا امنيا نوعيا تبعته اكتشاف مدى انتشار القوة الداعشية في طرابلس ومناطق شمالية وفتحت عدة جبهات بدأت في طرابلس وصولا الى المحمرة وبحنين في المنية اثر اطلاق امام مسجد هارون الشيخ خالد حبلص نداء تحريضيا ضد الجيش دعا الى ما اسماه اعلان الانتفاضة السنية.

وتحصن الشيخ حبلص في مسجد هارون ومدرسة دار السلام في بحنين القريبة من الشاطىء فيما فوجىء الاهالي بظهور مسلحين ملثمين على اوتوستراد بحنين ـ المحمرة استهدفوا الحافلات التي تقل عسكريين وحاولوا خطف جنود قرب افران لبنان الاخضر لكن وصول قوة من الجيش عملت على تحرير الجنود غير ان المجموعات الارهابية عمدت على نصب كمين لدورية الجيش واطلقت قذائف نحو آلية عسكرية بعد ظهر السبت الماضي ادت الى استشهاد ضابط وجندي واصابة عسكريين آخرين بجروح.

هذه العملية دفعت بتعزيزات اضافية للجيش الى منطقة بحنين ـ المحمرة وملاحقة المجموعات الارهابية وبدأ الجيش عملية عسكرية نوعية استعملت فيها مروحيتان عسكريتان (غازيل)ومدافع الدبابات وجرى تطويق محيط مسجد هارون حيث دارت معارك عنيفة بين الجيش وعناصر المجموعات الارهابية التي تحصنت داخل المسجد وفي مدرسة دار السلام وجامعة الشرق القريبة من المسجد فيما كانت وحدات اخرى من الجيش تلاحق فلول المسلحين في تلال بلدة المحمرة.

ودارت معارك من ليل السبت حتى صباح امس الاحد انتهت بدخول الجيش محيط مسجد هارون الذي لم يصب باي اذى حسب ما حاولت المجموعات الارهابية الايحاء به ومن ثم دخل الجيش مدرسة دار السلام وجامعة الشرق وبدأ عمليات مسح للبساتين المحيطة بالمسجد والقي القبض على اكثر من 25عنصرا مسلحا فيما تمكن حبلص من الفرار ورجحت مصادر ان يكون قد اصيب بجراح طفيفة.

وعمل الجيش طوال نهار امس على تمشيط منطقة بحنين الى ان تمكنت المجموعات الارهابية التي فرت من محيط مسجد هارون على نصب كمين بعد ظهر امس على اوتوستراد المحمرة لدورية الجيش واطلقت باتجاه الدورية قذيفتين ادت الى استشهاد النقيب جهاد الهبر والملازم نديم سمعان وجنديين اخرين .

اثر ذلك تجددت المعارك بعنف في منطقة المحمرة حيث كشفت وحدات الجيش تواري المجموعات المسلحة في تلة المحمرة والبساتين المحيطة بنهر البارد ما بين المحمرة وبحنين ونفذت وحدات الجيش عمليات تمشيط واسعة حيث دارت معارك استعملت فيها القذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة.

وحتى ليل امس كانت عمليات الجيش متواصلة في ملاحقة فلول المسلحين الارهابيين موقعة في صفوفهم اصابات مباشرة عرف منهم قتلى من بلدات عكارية كما تمكن الجيش من اعتقال العديد من المسلحين .

غير ان الاخطر في نتائج العمليات العسكرية هو العثور على ثلاثة سيارات مفخخة معدة للتفجير وجدت في مدرسة دار السلام قرب مسجد هارون والعثور على مستودع اسلحة وذخائر ومتفجرات معدة للتفخيخ الامر الذي كشف المخطط الداعشي المرسوم لتفجير الشمال ومناطق لبنانية اخرى.

ولعل كشف الوجود «الداعشي» في الشمال شكل الصفعة لكثير من نواب شماليين وقيادات محلية دأبت على نفي وجود حالات «داعشية» في طرابلس والشمال فيما الوقائع اثبتت خطورة مأل الاوضاع في الشمال مما يفسر حجم التحريض على الجيش اللبناني في عمق بيئته الحاضنة الطبيعية للجيش ولعل نجاح الجيش في مهماته الامنية في طرابلس وبحنين هو نتيجة هذه البيئة الرافضة للفكر الارهابي التكفيري حيث حقق انجازا في الانتصار على المجموعات الداعشية التي كانت تتوغل في عدة مناطق شمالية وجاءت خلية عاصون لتكشفها ولتكر السبحة من بعدها.

وتستمر الطريق الدولية مقطوعة اعتبارا من مستديرة العبدة كما ما تزال مقطوعة في الملولة وعند مستديرة ابو علي حيث تتواصل العمليات العسكرية في التبانة وفي محيط بحنين ـ المحمرة.

وحتى ليل امس الاحد كانت المعارك لا تزال دائرة بين مغاوير الجيش والمجموعات الارهابية المسلحة في ضهور بحنين ـ المحمرة وتحلق المروحيات فوق المنيه بينما تقصف مدفعية الجيش مواقع انتشار المجموعات المسلحة .

وسقط ليل امس في معارك بحنين – المحمرة شهيداً آخراً للجيش بحيث ارتفع عدد الشهداء الى 11شهيدا وهو الجندي المغوار ديب محمد الطحش من بلدة القرقف والجندي المغوار خالد ابراهيم من تلة الزفير حالته حرجة جداً.

وحدات الجيش تواصل حصارها للمجموعات المسلحة التي لم تتمكن من توسيع انتشارها رغم محاولات الفرار باتجاه ضفاف نهر البارد من ضهور بحنين ـ الريحانية وصولا الى محطة توليد الكهرباء في نهر البارد.

وانتشرت في عكار مخاوف في عدة قرى جراء ظهور شعارات داعشية في عدة قرى عدا عن ظهور مسلح في محيط منزل احد نواب عكار.

ـ المولوي: نحن ننازع ـ

وبعد اجتماع المشايخ في طرابلس في مسجد حربا، أفادت المعلومات أن المجتمعين تخلّوا عن المدعو شادي المولوي وجماعته وافادت المعلومات ان الجيش سوف يدخل الخامسة فجراً الى المنطقة.

وبعدما اصبح محاطاً بالقوى الامنية، رصد تسجيل صوتي لشادي المولوي يلعن خلاله المشايخ قائلا: نحن ننازع.

ـ «جبهة النصرة» ـ

هذا وقد لجأت «جبهة النصرة» الى اسلوب ابتزاز جديد، عبر تحريك ملف العسكريين المخطوفين والتهديد بقتل أحد المخطوفين لديها، فأصدرت بياناً اكدت فيه انها ستعدم عسكرياً لبنانياً، ثم عادت واعلنت «تأجيل عملية الاعدام حتى الثانية من بعد ظهر امس»، وقالت ان التأجيل قد يمتد او يلغى بحسب استجابة الجيش اللبناني».

ومساء عادت «جبهة النصرة» الى اسلوب الابتزاز ذاته، فهددت باعدام الجندي المخطوف لديها علي بزال وجاء في بيانها: «نظراً لعدم استجابة ميليشيا الجيش اللبناني لشروطنا، وحشده لفوج المغاوير وميليشيا حزب اللات الايراني، تمهيداً لاقتحام طرابلس، وقد أظهر سوء نيته وتبين انه يخادع لكسب مزيد من الوقت، فقد قررنا التالي بحقّ أسرى الحرب المحتجزين لدينا:

1ـ تنفيذ حكم القتل بحق الاسير «علي البزال» في تمام الساعة الخامسة فجر يوم الاثنين.

2ـ ادراج اسم الاسير «جورج خوري» كورقة ضغط من اجل استدراك الوضع الداخلي في لبنان وقد اعذر من انذر.

كما نطالب علماء اهل السنّة الذين لهم دور بتحريض الشارع السنيّ ان يهبوا لنصرة اخوانهم في طرابلس الشام وإلا سيكون ما لا يحمد عقباه».

ـ بري ـ

على صعيد المواقف، اعرب الرئيس نبيه بري امام زوّاره عن المه الشديد لما يجري في طرابلس مشيراً الى ان ذلك يعود لوجود الارهاب والتحريض المذهبي وتخزين السلاح. وقال: ان الامن يؤخذ بالقوة والحزم والعلة ليست بالناس والمدنيين ولا بالعسكريين بل ببعض السياسيين.

ورفض بري بشدة التعرض للجيش وتصفية الحسابات خصوصاً في هذه المرحلة الذي يخوض فيها الجيش المعركة ضد الارهاب والارهابيين.

ونقل الزوار عنه ان العماد جان قهوجي وضعه اول من امس في اجواء زيارته الاخيرة لاميركا والاستعداد لتزويد الجيش بكل ما يطلبه بما في ذلك طائرات قاذفة للصواريخ وذلك من هبة المليار دولار. أما هبة 3 مليارات دولار فلا يزال مصيرها غامضاً.

بدورها، اكدت اوساط عليمة ان المجموعات الارهابية قد تحاول استهداف الجيش والمواقع العسكرية في مناطق اخرى، خصوصاً أن هناك خلايا نائمة في عدد من المناطق. اضافت ان ما حصل في طرابلس محاولة متكررة لاستهداف الجيش بعد فشل المجموعات الارهابية لفك الحصار عنهم في عرسال. لكن الاوساط ابدت ثقتها بقدرة الجيش على ضرب الارهابيين، خصوصاً ان هذه المجموعات محاصرة وضعيفة، واستغربت الاوساط ما صدر من تصريحات لبعض السياسيين في طرابلس من حيث المراوغة ومحاولة المساواة بين الجيش والارهابيين على قاعدة ما يسمى بـ«الحلول السياسية».

ـ اهالي العسكريين ـ

وعلى خط أهالي العسكريين المخطوفين، فقد ناشدوا «باسم الانبياء والرسل أجمعين، باسم الانسانية والرحمة والضمير، الخاطفين ليس باسمنا كأهالي بل باسم الله عز وجل وباسم الاسلام دين الرحمة والتسامح والسلام، عدم تنفيذ تهديدهم بقتل أحد ابنائنا وعدم تحميل أبنائهم مسؤولية إهمال الدولة وتقصيرها».

ودعوا في بيان تلاه والد الجندي المخطوف محمد حسين يوسف باسم الاهالي الى «الإسراع في إنهاء ملف ابنائنا الذين لا ذنب لهم ان يدفعوا الثمن».

وختم: «باسم الله ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. ونناشد الدولة والجيش فك الحصار والعمل على وقف إطلاق النار في طرابلس لكي لا تكون سببا لتفجير الفتنة في لبنان».

وبعدما أنهى تلاوة البيان، حاول والد الجندي علي البزال الإدلاء بتصريح أمام الاعلام إلا انه سقط على الارض مغمى عليه.

ـ زغرتا ـ

وفي زغرتا، سمع اطلاق نار في الهواء ابتهاجاً بعودة العسكري طنوس نعمه سالماً وقد تمكنت استخبارات الجيش من تحريره. وكان مسلحون قد خطفوه اول من أمس في باب التبانة من سيارة أجرة وهو من بشري ويخدم في نادي الضباط في جونية.

ـ صواريخ في اللبوة ـ

على صعيد آخر سقط ظهر امس صواريخ غراد على بلدة اللبوة البقاعية ولم تسفر عن اي اصابات.

وقد تبنت «جبهة النصرة» عبر «تويتر» اطلاق الصواريخ واطلقت عليها اسم «لنصرة اهل طرابلس».

ـ في صيدا ـ

وفي مجال آخر، اوقفت مخابرات الجيش في صيدا القديمة الفلسطيني احمد ع.ش.