Site icon IMLebanon

حزب الله قدم تسوية للترقيات وصعوبات سياسية وقانونية امامها والمستقبل يعرقل

المخرج للازمة القائمة في البلاد بات مرتبطاً بنجاح تسوية ترقية العمداء ومن بينهم العميد شامل روكز، والذي بات معروفاً ان هذه التسوية يعرقلها تيار المستقبل ومن ابرز التطورات والاتصالات في هذا الملف ما افادت به مصادر بأن تسوية مقدمة من حزب الله تناقش الآن وتقضي بسفر الوزير سمير مقبل وترقية العميد شامل روكز بمرسوم من وزير الدفاع بالإنابة غازي زعيتر.

مع انه تم التداول سابقة بأنه لا يمكن أن يمدّد للعميد روكز إلا بمرسوم وزاري وبالتالي تعديل دستوري.

وأفادت مصادر سابقة بأن عون لم يعد إطلاقا يعيش في هاجس ترقية العميد شامل روكز، فالأمر صار وراءه تماما والمعني المباشر بالأمر (أي العميد) روكز قد بدأ يحزم حقائبه ويجمع ملفاته، منتظرا موعد تسريحه وتقاعده في 15 المقبل، وأن العماد عون يعيش الآن في مناخ التحضير للموعد والحدث الأهم بالنسبة له، وهو 11 الجاري، حيث التظاهرة الكبرى على طريق القصر الجمهوري في بعبدا، والتي تنطوي على أبعاد ودلالات رمزية عدة.

غير انه مع انعقاد جلسة الحوار امس، يبدو أن تغيرات طرأت على قرار الترقيات خاصة بأن العقبات بوجه الملف هي سياسية وحكومية.

واشارت معلومات «ان العماد ميشال عون ابلغ نواب تكتل التغيير والاصلاح خلال اجتماع امس، انه لا جديد على صعيد التسوية التي ما زالت متعثرة، لكنها لم تسقط بعد وفي نفس الوقت غير ناضجة، وان العرقلة من الرئيس فؤاد السنيورة والنائب سامي الجميل ووزراء الرئيس سليمان كما ان السنيورة يرفض اي تسوية خارج التصويت وبالثلثين… وكشف بان الاتصالات ما زالت قائمة وفي المعلومات ايضا ان العماد عون لم ينسحب من جلسة الحوار لدواع صحية، كما اشيع وقال للمجتمعين على طاولة الحوار بت اعرف كل المواقف وساغادر واذا كان لديكم اي جديد ساعود».

وعلم ايضا ان الاجتماع بين حزب الله وتيار المستقبل في عين التينة تطرق الى موضوع الترقيات وان تيار المستقبل جدد موافقته على التسوية مع اجراء بعض التعديلات، وان يتم ترقية العميد شامل روكز مع عمداء آخرين الى رتبة لواء ويتم تعيين اعضاء المجلس العسكري ضمن الاطر القانونية، على ان يتولى كل فريق اقناع حلفائه وخصوصاً تيار المستقبل خلال الساعات الـ 48 القادمة. علماً ان تيار المستقبل كان قد اكد لحزب الله في الجلسة الحوارية السابقة موافقته على الترقيات ولم تترجم الى واقع عملي وبالتالي فان المستقبل هو من يعرقل التسوية ويقدم شروطاً جديدة مع كل جولة مفاوضات بشأنها.

وحسب المعلومات فاذا تم الاتفاق على التسوية بعقد مجلس الوزراء اجتماعاً بعد ظهر الخميس او يوم الجمعة لاعلان التسوية وايجاد المخرج للعمل الحكومي والتشريعي، وفي حال الفشل فان الفراغ ستطال كل المؤسسات، وستأتي حركة 11 تشرين الاول على قدر امال العونيين، عبر حشد غير مسبوق كما يقول مسؤولين في التيار الوطني الحر.

مهلة 15 تشرين موعد احالة العميد شامل روكز الى التقاعد تقترب، والايام ستكون حاسمة، علما ان اللقاء بين بري وعون كان ايجابياً وناقش موضوع التسوية، ونقل الرئيس بري بعدها الاجواء الى الرئيس سلام لكن العماد عون لم يلاحظ الايجابية التي طبعت اجتماعه مع بري على اجواء طاولة الحوار وسط استمرار المواقف على حالها.

ـ طاولة الحوار تحولت الى نقاش في ملف النفايات ـ

وعلى صعيد طاولة الحوار، فانها لم تحمل اي جديد على الصعيد الرئاسي، وباتت المواقف معروفة وتكراراً للمواقف السابقة، وهذا ما قاله النائب وليد جنبلاط مؤكداً ان هذا الملف ليس بايدي اللبنانيين فلنناقش بملفات اخرى، وبالتالي تركز النقاش الصباحي على ملف النفايات وضرورة انجازه خلال اليومين القادمين، واثنى جميع المشاركين على خطة الوزير اكرم شهيب التي لم يعد ينقصها سوى التوافق السياسي.

اما الجلسة المسائية فسادها اجواء من الصراحة والنقاش بالعمق حول الملفات الداخلية والاقليمية وتحديداً الوضع السوري على ان يستكمل النقاش في الملف الرئاسي في جلسة اليوم، وتحديداً في مواصفات الرئيس المقبل.

وعلى ضوء النقاشات في هذا الملف سيتم تحديد مصير طاولة الحوار خصوصاً ان تيار المستقبل ابلغ الرئيس سلام رفضه الانتقال الى النقاش في اي بند آخر قبل معالجة الملف الرئاسي، علماً ان لقاءات جانبية محورها الرئيس بري وجنبلاط والسنيورة والنائب محمد رعد لانجاح تسوية ترقية العمداء وبالتالي فان طاولة الحوار تحولت الى شبه جلسات مداولات عامة حول شؤون البلاد والتركيز على تسوية العمداء للخروج من النفق الحالي.

ـ وفد 14 آذار في فرنسا ـ

وقال المنسق العام لقوى 14 آذار فارس سعيد لـ«الديار» انه زار باريس مع رئيس المجلس الوطني لـ14 آذار سمير فرنجية والزيارة تمت بالتنسيق مع السفارة الفرنسية في بيروت منذ شهر حزيران الماضي بعدما تم انتخاب سمير فرنجية رئيسا للمجلس الوطني لـ14 آذار، وعقدت اجتماعات مع مسؤولين من وزارة الخارجية الفرنسية ومع مركز الدراسات ولا سيما في وزارة الخارجية ومع مستشار الرئيس هولاند، وقد جرى البحث بالاجتماعات الثلاث في موضوع الشرق الاوسط وتداعياته على اوروبا لا سيما موضوع النازحين السوريين الذين يصلون تباعا الى اوروبا.

وقال سعيد «لمسنا لمس اليد ان الاهتمامات الاوروبية اصبحت كاهتماماتنا واصبح موضوع العيش المشترك الاسلامي – المسيحي عنصراً من عناصر الحياة الوطنية والحياة السياسية الاوروبية، الامر الذي لم يكن موجوداً في السابق واصبح السؤال كيف يمكن ان نعيش في مجتمعات متنوعة، وهو عنصر من عناصر الحياة السياسية بشكل كامل كما تم التداول على ان التطرف في العالم العربي يساعد ايضاً ببروز التطرف في الغرب، كما ان الاعتدال في العالم العربي يساعد على الاعتدال في الغرب، وبالتالي تم التوافق على ضرورة وضع الاطر السياسية اللازمة من اجل ان تكون هناك بين الاعتدال العربي والاعتدال الاوروبي مساحات مشتركة من التعاون.

اما في الشأن اللبناني الخاص فلم يظهر ان هناك اي شيء، بما يعني رئاسة الجمهورية الا ما هو منتظر من زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني الى باريس في اواخر الشهر المقبل، كما سمعنا كلاما من عدة مصادر بأنه سيتم بحث موضوع الرئاسة اللبنانية في اللقاء بين هولاند وروحاني. واضاف لم نلتق سعد الحريري والزيارة محصورة باللقاءات مع الفرنسي والتقينا المعارض السوري ميشال كيلو، وبحثنا في الموضوع السوري التدخل الروسي وتصريح الكنيسة الارثوذكسية وتوافقنا واياه على ابراز موقف مسيحي – عربي يؤكد على السلام والبناء والتقدم ويرفض التدخل الروسي في سوريا.