Site icon IMLebanon

قهوجي : لا مساومة مع قتلة العسكريين ولا اتفاقات سرية على دماء الشهداء

قهوجي : لا مساومة مع قتلة العسكريين ولا اتفاقات سرية على دماء الشهداء

انفاق القيادة العامة في قوسايا ــ البقاع هدف للمسلحين.. ماذا يحمل الموفد القطري؟

واصل الجيش اللبناني اجراءاته الامنية ومداهماته في مختلف المناطق اللبنانية، وتحديداً في صيدا وطرابلس ووادي الزينة في اقليم الخروب والبقاع ملقيا القبض على مزيد من الارهابيين الذين تتهاوى رؤوسهم الكبيرة امام ضربات الجيش اللبناني، فيما اكد قائد الجيش العماد جان قهوجي ان لا مساومة ولا مهادنة مع قتلة العسكريين ولا اتفاقات سرية على دماء الشهداء.

اما على صعيد ملف العسكريين المخطوفين، فقد حصل تطور بارز بامكانية نقل الوفد القطري الى «جبهة النصرة» مواد غذائية وادوية مقابل ضمانات بعدم التعرض للعسكريين.

وفي ظل هذه الاجواء يعقد مجلس الوزراء جلسة اليوم على جدول اعمالها بنود عادية، وعلم ان مجلس الوزراء سيتخذ قراراً بتطوريع 5000 الاف عسكري واعطاء صلاحيات للحرس البلدي.

وفي المجال الامني، اشارت معلومات الى تحركات للارهابيين في منطقة البقاع الاوسط وتحديداً من جهة قوسايا حيث توجد انفاق عسكرية تابعة للجبهة الشعبية – القيادة العامة، كما ان مكان تواجد القيادة العامة يتصل مباشرة بالزبداني حيث تسيطر المعارضة السورية. وقد جرت ليلا اشتباكات عنيفة في هذه المناطق وسمع دوي الانفجارات في مناطق بعيدة.

العماد قهوجي قدم التعازي بالرائد الهبر والنقيب الحكيم

وتوجه قائد الجيش العماد جان قهوجي بعد ظهر امس، الى بلدتي منصورية بحمدون والمشرفة في قضاء عاليه، حيث قدم تعازيه الحارة لافراد عائلتي الرائد الشهيد جهاد الهبر والنقيب الشهيد فراس الحكيم، منوها بمناقبية الشهيدين وصفاتهما القيادية المميزة وتضحياتهما الجسام خلال المعركة لطمأنة المواطنين وترسيخ الامن والاستقرار في منطقة الشمال، مؤكدا ان دماءهما ودماء رفاقهم العسكريين الشهداء والجرحى كافة لن تذهب هدراً، وانه لا مساومة ولا مهادنة مع قتلة العسكريين ولا اتفاقات سرية على دم الشهداء، وان كل من اعتدى على عناصر الجيش هو ارهابي، وسيلاحق اينما وجد حتى توقيفه وتسليمه للقضاء مهما طال الزمن.

حملة أمنية واسعة في صيدا

نفذت مخابرات الجيش اللبناني حملة امنية واسعة في مدينة صيدا، طالت رموزاً ارهابية لها علاقة بالشبكة الارهابية التي اعتقلت منذ ايام قبل تنفيذ مخططها الارهابي باستهداف احد مراكز الجيش اللبناني، وتفجير مجمع السيدة الزهراء، وقد اوقفت مخابرات الجيش عبد الرحمن الحلاق احد اعضاء خلية صيدا خلال دهم المنازل المهجورة في سيروب، كما داهمت منزل احمد عادل شريف احد مناصري الاسير في صيدا القديمة للمرة الثانية في غضون يومين، كما عثر الجيش على 6 الغام صالحة للتفجير في منزل مهجور في سيروب وهي تعود للشيخ عثمان. أ الذي اوقفه الجيش امس الاول. وكان الشيخ عثمان من اكبر المقربين للشيخ الاسير، وتشير المعلومات الى وجود تنسيق بين اعضاء الشبكة الارهابية ومسلحين اسلاميين متشددين في عين الحلوة وتحديداً في حي الطوارئ، وعلم ان مجموعات ارهابية داخل حي الطوارئ وتضم شيشانيين وعرباً كانت ستعمد الى تفجير الوضع الامني في المخيم مع حواجز الجيش المنتشر على مداخل المخيم بالتزامن مع تفجير مجمع السيدة الزهراء واستهداف المركز العسكري، وقد نفذ الجيش اجراءات امنية استثنائية.

طرابلس

اما في طرابلس، فواصل الجيش اجراءاته الامنية بحثا عن الارهابيين الفارين وحسب بيان لمديرية التوجيه في الجيش اللبناني، فان المدعوين ناصر محمد البحصة وعزام راشد طالب وصلاح محمد عبد الحي اقدموا على تسليم انفسهم للجيش وذلك لحملهم السلاح والاشتراك مع آخرين في الاشتباك مع الجيش اللبناني. واشارت معلومات من طرابلس ان الجيش القى القبض على ارهابي من آل خلف ومن جماعة الشيخ خالد حبلص، كما اوقف الجيش 9 اشخاص في ابي سمرا بطرابلس و8 آخرين في المنية، كما داهم الجيش ليلاً، محل ابو بهيج النعماني واحد مناصري الاسير المدعو هادي.ن وصادر جهاز كومبيوتر.

مداهمات في اقليم الخروب

كما اعتقل الجيش سورياً في وادي الزينة، وصادر من منزله كومبيوتر، وفي التحقيق تبين علاقته بمجموعات ارهابية والتواصل معها.

يحمر

وفي يحمر، عثر الجيش اللبناني على جسم مشبوه قرب العين في بلدة يحمر في البقاع الغربي، واشارت معلومات ان الجسم المشبوه كناية عن حشوة صاروخ «ميلان»، وتم نقلها من قبل الجيش وبدأت التحقيقات.

اشتباكات عنيفة في قوسايا واصوات انفجارات

وليلاً، جرت اشتباكات عنيفة في جرود منطقة قوسايا حيث توجد «انفاق» عسكرية تابعة للجبهة الشعبية – القيادة العامة وسمعت اصوات الانفجارات في دير الغزال وقوسايا الحدوديتين في البقاع الاوسط.

على صعيد آخر، تقاطعت معلومات رسمية وغير رسمية عن استعدادات للمسلحين المنتشرين في اماكن النازحين السوريين في البقاع والعديد من الخلايا النائمة الى تفجير الاوضاع في منطقة «قوسايا» في البقاع حيث تتواجد مواقع عسكرية للجبهة الشعبية – القيادة العامة وتحوي هذه الجرود على انفاق كبيرة ومسارب متعددة تصل الى عدة كيلومترات.

وحسب المعلومات، فان المسلحين في عرسال وبعد ان سدت امامهم كل الوسائل العسكرية والسياسية لايجاد ممر آمن من جرود عرسال الى البلدة او الى الزبداني ومنه الى المصنع للحماية من فصل الشتاء، ربما يعمدون الى السيطرة على انفاق «قوسايا» والانتقال اليها بطرق عديدة للحماية من الشتاء علماً ان قوسايا تتصل جغرافياً بمنطقة الزبداني حيث تسيطر المعارضة السورية، في حين تسمع بشكل دائم اصوات الرشقات النارية من هذه المنطقة واطلاق القنابل المضيئة.

ورغم ان هذا الخيار انتحاري للمسلحين ومن المستحيل تحقيقه في ظل قوة الجبهة الشعبية – القيادة العامة بالاضافة الى الانتشار الكثيف للجيش اللبناني، الذي يطوق كل هذه المناطق، لكن النصرة ربما تستفيد من مخيمات النازحين في الفاعور وعرب الموالي والخلايا النائمة في المنطقة، فالامور صعبة ويلزمها عدة وعتاد، علماً ان قوسايا محاطة ببلدات كفرزبد ودير غزال وعين كفرزبد ورعيت ورياق وبعض القرى يقطنها مسيحيون. وفي حال سيطرة المسلحين على انفاق قوسايا يشرفون على طريق بعلبك ومدينة رياق. واشارت المعلومات الى رصد تحركات للمسلحين في هذه المنطقة ليلاً، علماً ان اكثر من جهة تستبعد هذا الخيار.

واعتبر النائب في تيار المستقبل جمال الجراح، ان الكلام عن محاولة المسلحين السيطرة على قوسايا وانفاقها غير دقيق وانفاق قوسايا بعيدة عن النصرة وتابعة للقيادة العامة، وهذا الكلام عن تفجير للاوضاع في قوسايا يندرج ضمن الخطة الاعلامية لتكبير موضوع الخلل الامني، وبالامس كنا نسمع عن شبعا واليوم عن قوسايا.

وذكرت معلومات مؤكدة ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة ردت على استفزازات المسلحين بتنفيذ مناورة كبرى خلال الايام الماضية، ووجهت رسالة للمسلحين وترددت اصوات القذائف في القرى المجاورة لقوسايا، علماً ان الجبهة الشعبية قضت منذ اشهر على تمرد داخل انفاق قوسايا قام به مسلحون داعمون للنصرة وتم القضاء على هذه المجموعة.

توقيف خلية سورية على طريق عين عطا ـ بيت جن

اشارت معلومات ان مديرية امن الدولة تمكنت وقبل عدة ايام من توقيف 12 سورياً اثناء انتقالهم من بلدة عين عطا في راشيا باتجاه بيت جن السورية التي تخضع لسيطرة المعارضة السورية. وتم القاء القبض على هذه المجموعة واعترف عناصرها بانهم كانوا في عرسال وقاتلوا ضد الجيش اللبناني واعترف هؤلاء بانهم يعملون كمجموعة يطلق عليها «المغاوير» بقيادة عرابي ادريس، وانهم انتقلوا من عرسال الى شتورا بسيارة «بيك آب» وانهم كانوا يريدون ايضاً نقل اسلحة للمعارضة السورية في بيت جن.

واللافت ان الاجهزة الامنية تقوم بملاحقة مهربين في هذه المنطقة ويتولون ايضاً تهريب السوريين الى بيت جن مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 300 و500 دولار عن كل شخص.

ماذا يحمل الموفد القطري للمسلحين؟

اما على صعيد ملف العسكريين المخطوفين، واصل الاهالي اعتصامهم في رياض الصلح في ظل اجراءات تحصل للمرة الاولى في هذا الملف.

واكدت مصادر موثوقة ان الموفد القطري احمد الخطيب بدأ امس تحركاً جديداً مع المسلحين في محاولة لوضع مسار التفاوض على سكة تبادل الشروط.

وحول ما اذا كان الموفد القطري نقل الى «جبهة النصرة» مواد غذائية وادوية لم تستبعد المصادر حصول ذلك حتى ضمن المهمة التي يتولاها مع المسلحين وبالاخص مقابل ضمانات بعدم التعرض لاي من العسكريين. واكدت ان «شيئاً ما» حصل في هذا السياق من ضمن المعايير والثوابت التي حددتها الحكومة لمسار التفاوض، مشيرة ايضا الى حصول امور اخرى. لكنها رفضت تحديد ماهية هذه الامور.

ورفضت المصادر الدخول في تحديد تواريخ معينة لوصول المفاوضات الى نتائج ايجابية تفضي الى اطلاق سراح العسكريين المخطوفين وقالت «لا نستطيع ان نقول اننا متفائلين او متشائمين»، لان هذه العملية قد تستغرق وقتاً طويلاً. واوضحت ان المفاوضات لاطلاق مخطوفي اعزاز استمرت اكثر من ستة اشهر ولذلك فهذه المفاوضات قد تستغرق اسابيع قليلة وقد تمتد لاشهر عدة.

ورأت المصادر ان الاتراك هم من ضمن عملية التفاوض ويمكن ان يساعدوا في مكان ما على الرغم من عدم وجود مفاوض تركي بشكل مباشر.

صلاحيات للحرس البلدي

اما على صعيد اجتماع مجلس الوزراء فعلم ان الحكومة ستتخذ قراراً في جلستها اليوم او الاسبوع القادم بتوسيع صلاحيات الحرس البلدي وتسليمه مهام امنية نتيجة الظروف القائمة وتحديداً لجهة مراقبة النازحين السوريين واماكن سكنهم ومتابعة تحركاتهم وصولاً الى اعتقال اي مشبوه وتسليمه الى الجهات الامنية، علما ان قرار منع التجول للنازحين ليلاً ينفذ الآن في جميع القرى اللبنانية، ويشرف على التنفيذ الحرس البلدي، وكما ستشمل الصلاحيات تنفيذ عمليات دهم لبعض المراكز المشبوهة بعد اخذ اذن من السلطات القضائية.

كمين لحزب الله في فليطا واسر قائد للنصرة

افادت معلومات مؤكدة ليلاً، ان اشتباكات عنيفة وقعت بين مقاتلين لحزب الله وجماعة «النصرة» في جرود فليطا من الجانب السوري، وان مجموعة للنصرة وقعت في كمين لحزب الله، وان مسؤولا كبيرا في جبهة النصرة يعمل في الداخل السوري وقع اسيراًَ في المعركة، علماً ان ابو مالك التلي يتولى قيادة «النصرة» في جرود عرسال من الجانب اللبناني. كما جرت ليلاً اشتباكات في جرود النبي شيت والفاكهة واستخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة.

وثيقة عن فصائل سورية متشددةتعلن الحرب على لبنان

وقّعت «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش»، إضافة إلى كتائب إسلامية متحالفة معهما، وثيقة تقضي بأن تقاتل جميعها ضد قوات «حزب الله اللبناني»، وقد نشرت مواقع التواصل الاجتماعي النص الحرفي لـ «الميثاق» الموقع من قبل المعارضة.

وقد وصفت مصادر في المعارضة السـورية الاتفاق بمثابة «إعلان مرحلة جديدة وحرب على لبنان وعلى حزب الله وحلفائه».

وقالت المصادر إن الحرب ستطال المسيحيين المؤازرين لحزب الله وسيتم تحييد المسيحيين الذين لا يساندون الحزب.

واللافت في هذه الوثيقة ان الأطراف الموقعة اتفقت على استهداف أبناء الطائفة الشيعية في «حزب الله» ومن تعاونوا فهم سيكونون «الهدف الأول للهجمات العسكرية» التي ينفذونها مع تأكيد الميثاق على «عدم الاعتداء على من يلتزم بيته ولا يشارك في مؤازرة حزب الله اللبناني».

كما نظمت الوثيقة الأعمال العسكرية في المناطق والقرى المنوي مهاجمتها في لبنان، والتي تسكنها الأقليات المذهبية والدينية، فاتفق على الا يتم التعرّض للمسيحيين اللبنانيين ولا يمس بهم، عدا من يقوم منهم بمحاربتهم.

وبالنسبة الى الجيش اللبناني فقد اتفق في الوثيقة على تجنّب قتاله، «وإذا وقع قتال فيكون الهدف اسر الجنود اذا أمكن، وإلا قتلهم وجرحهم في حال لم ينجح الأسر» .

كما اتّفق على أنّ «غرفة عمليات عليا هي من سوف يحدد مصير الغنائم التي قد تقع بين أيدي المهاجمين».

ووقّع على البيان كل من جبهة النصرة في القلمون، و«داعش» في ولاية حمص، و«داعش» في ولاية القلمون، و«سرايا الحسن بن علي»، ولواء «الغربان»، ومجموعة «أبو علي الشيشاني»، ولواء «وأعدوا»، و«لواء التركمان»، و«تجمّع قارة»، و«لواء الحق»، و«درع الشريعة».