لا استقالة لسلام وطاولة الحوار في موعدها وحوار عين التنية اوائل تشرين الثاني
ملف النفايات متوقف عند التعقيدات المذهبية والسياسية والمالية والمناطقية
الحكومة باقية والرئيس سلام لن يستقيل والحوار سيستمر، وطاولة الحوار ستعقد اوائل الاسبوع المقبل في مجلس النواب وحوار حزب الله – المستقبل سيستأنف اوائل تشرين الثاني، وبالتالي فان الحوار وان كان تأثر بالمواقف التصعيدية خلال الاسبوع الماضي لكنه لن يتعطل وهذا ما اكده مسؤولو الطرفين في حزب الله وتيار المستقبل.
وكانت البلاد شهدت حماوة سياسية على خلفية كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق في الذكرى الثالثة لاستشهاد اللواء وسام الحسن وتلويحه بخروج تيار المستقبل من الحكومة وطاولة الحوار والرد على هذا الكلام من قبل حزب الله وتحديدا الامين العام للحزب سماحة السيد حسن نصر الله «اللي مش عاجبو يبقى في الحكومة يفل». ويبدو حسب المعلومات فان الرئيس نبيه بري دخل على خط الاتصالات، واجرى اكثر من اتصال بالرئيس سعد الحريري الذي كان قد بادر الى الاتصال بالرئيس بري وتهنئته بانتخابه رئيسا للبرلمانيين حيث جرى نقاش مستفيض حول ما جرى مؤخرا كما ان الرئيس بري اجرى سلسلة اتصالات بقيادة حزب الله وكلف الوزير علي حسن خليل اجراء الاتصالات بتيار المستقبل وحزب الله لتهدئة الاجواء وتخفيف التشنجات التي فجرها خطاب وزير الداخلية نهاد المشنوق. واشارت مصادر نيابية الى ان البلاد شهدت خضات سياسية في فترات سابقة لكنها لم تؤد الى تعطيل الحوار وبالتالي فان طاولة الحوار في موعدها وحوار المستقبل – حزب الله في موعده ايضا.
واشارت الى ان الجميع يوجه رسائل عالية السقف لكنها لن تؤثر على اجواء البلد، التي هي متشنجة في الاساس في ظل التعطيل، لكن المصادر اكدت ان الجميع لا يريد اسقاط الحكومة وبالتالي الحكومة باقية وكلام الرئيس سلام «صرخة» بوجه الجميع لتفعيل عمل الحكومة والحكومة باقية بدعم داخلي واقليمي ودولي.
وقال الوزير محمد فنيش، رغم كل التعطيل الذي يمارسه الفريق الاخر فاننا وما زلنا ايجابيين في ايجاد التسويات لاخراج لبنان من مأزقه حتى لا نصل الى الانهيار، ورغم اصرار قوى اقليمية في بث الفتنة ودعم الجماعات التكفيرية ومع كل هذا فاننا كمكون سياسي نسعى في هذا الوطن لايجاد حلول مؤكدا باستمرار الدعوة من قبل حزب الله الى الحوار ولكن ليس على قاعدة ان يبتزنا احد.
وقال النائب عمار حوري لـ «الديار» ان تيار المستقبل حريص على الحوار والبقاء في الحكومة، وبيان كتلة المستقبل اليوم سيؤكد على هذه الثوابت والمسلمات التي يتم التطرق اليها دوما. وحول ما اذا كان هناك موقف «ناري» لكتلة المستقبل اليوم وتبن لكلام الوزير المشنوق في الذكرى الثالثة لاستشهاد اللواء وسام الحسن. قال حوري: سيحصل نقاش داخل الكتلة وليس هناك من موقف سوى التأكيد على الثوابت، انما المؤكد هو الاستمرار بالحوار والمشاركة في الحكومة.
وتابع: ما قاله الوزير المشنوق هو توصيف للواقع الحالي ردا على ممارسات حزب الله وستكون كل هذه الامور موضع نقاش بين نواب الكتل.
مصادر في التيار الوطني الحر اكدت ان التيار لن يشارك في اي جلسة قبل بت مسألة قيادة الجيش والمجلس العسكري. وفي ملف النفايات اكد المصدر ان التيار الوطني لن يعطل موضوع النفايات ولن نعطل الحل، رغم ان هذا الملف لا يحتاج لجلسة لمجلس الوزراء، واذا كانوا مصرين على عقد الجلسة فلن نعطل القرار لكن ذلك لا يعني بالضرورة اننا سنشارك في الجلسة لكننا لن نعطل ايجاد مطمر للنفايات.
ـ جلسة عامة للمجلس النيابي ـ
من جهة اخرى، يترأس الرئيس نبيه بري اليوم الجلسة العامة للمجلس النيابي مع بدء الدورة العادية في اول ثلاثاء بعد 15 تشرين الاول.
الرئيس بري واجواء المجلس مع ابقاء الامور على حالها في اللجان النيابية، واذا سارت الامور بشكلها الطبيعي فان الجلسة لن تطول لاكثر من ساعة حيث يقتصر التغيير على نائب من هنا ونائب من هناك دون اي تغيير في الاسس.
وكانت الاجواء قد تلبدت، بعد اجتماع لجنة الاشغال النيابية برئاسة النائب محمد قباني حيث شهدت سجالات عنيفة بين نواب المستقبل والتيار الوطني الحر وهدد على اثرها التيار الوطني الحر انهم سيطرحون استبدال رئيس اللجنة النائب محمد قباني، وهذا ما دعا نواب المستقبل الى الرد بالمطالبة باسقاط النائب ابراهيم كنعان من رئاسة لجنة المال والموازنة النيابية وهذا ما ادى الى خلق بلبلة لكن الامور ستظهر اليوم خصوصا ان الاتصالات الاخيرة رجحت استمرار القديم على قِدمه في اللجان النيابية وتحديدا في رئاستي لجنتي الاشغال والمال والموازنة.
ـ ملف النفايات ينتظر ـ
الى ذلك قالت اوساط وزارية ان ملف النفايات متوقف على التعقيدات المذهبية والسياسية والمالية والمناطقية ولا حلول جدية لهذه التعقيدات في الافق المنظور حيث اكد شهيب ان التصدير للخارج يصبح افضل الحلول اذا فشلت خطة النفايات التي تقدمت بها.
طائرة استطلاع للجيش تدمر آلية للمسلحين
وفي الاطار الامني، قتل 4 مسلحين وجرح آخرون بنيران الجيش اللبناني بعد ان استهدفت مروحية للجيش اللبناني ألية للمسلحين في وادي حميد بصاروخ. ما ادى الى مقتل افراد المجموعة.
وافادت مصادر عسكرية ان العملية تمت بعد رصد دام ستة اشهر للمجموعة المسلحة التي كانت تقوم بدوريات على اطراف مخيم للنازحين السوريين باتجاه الجرود اللبنانية في عرسال حيث تنتشر مواقع للمسلحين.