التسوية في لبنان مستحيلة طالما الحرب في سوريا مستمرة
موجة شائعات امنية وتوقيف ارهابي قاصر وحزام ناسف في صيدا
صدرت دعوات عن حسن نية للتسوية في البلاد ورحبت أوساط كثيرة أيضا عن حسن نية بالتسويات في لبنان، لكن التسوية في لبنان مستحيلة ولو قيل ان لا علاقة لانتخابات رئاسة الجمهورية او غيرها بالخارج، فلبنان مرتبط بالازمة السورية مباشرة ولا يمكن ان يتم انتخاب رئيس جمهورية طالما لم يتقرر مصير الرئيس بشار الأسد في سوريا، ذلك ان هنالك صراعاً عالمياً بشأن وجود الرئيس بشار الأسد في السلطة. فالولايات المتحدة ودول أوروبية وعربية ترفض بقاء الرئيس بشار الأسد وترفض أي حل في ظل وجوده، بينما روسيا وايران ودول عربية ترفض رحيل الرئيس بشار الأسد من الحكم وتصر على بقائه وان يكون شريكا أساسيا في الحل وان يرتكز الحل في سوريا على تعديلات دستورية وانتخابات نيابية ورئاسية دون حرمان الرئيس الأسد من أي حق من حقوق المواطنة في الترشح لرئاسة الجمهورية، او في سلطته كرئيس للجمهورية.
ثم هنالك الموقف الأهم وهو ان الرئيس بشار الأسد لن يتنازل عن الحكم وليس في نيته الرحيل من قصر الشعب ولا بأي شكل من الاشكال، بل هو مصمم على القتال حتى اللحظة الأخيرة، فاما ان يستمر رئيسا للجمهورية، واما ان يقاتل حتى الرمق الأخير. ولو طلبت منه روسيا وايران، وهاتان الدولتان لم تطلبا ذلك، والرئيس بشار الأسد لن يترك الحكم، فكيف اذا كان الضغط أميركياً – سعودياً – قطرياً – فرنسياً يريد رحيل الرئيس بشار الأسد عن الحكم، فان الرئيس الأسد سيعاند اكثر وسيتمسك اكثر بالحكم وسيقاتل مع الجيش العربي السوري ومع حلفائه حتى الرمق الأخير أيضا.
لذلك طالما انه لم تحسم الازمة في سوريا، فانها لن تحسم في لبنان، ومن المستحيل انتخاب رئيس جمهورية في لبنان والبحث جار عن مصير الرئيس بشار الأسد، فسوريا لن تسمح بانتخابات رئاسية في لبنان، ولن تعطي هذه الورقة للدول الأوروبية وأميركا قبل ان تتراجع الدول الأميركية والاوروبية عن مطلب رحيل الأسد. فلماذا يقدم الرئيس الأسد تسهيلات لانتخابات رئاسة لبنان، وهذا ما تطلبه اميركا وأوروبا وغيرها، في الوقت الذي تقوم هذه الدول بالمطالبة برحيله، وهل الرئيس الأسد يعمل مجانا عند هذه الدول كي يساعد ويساهم في لبنان على انتخاب رئيس جمهورية وفي ذات الوقت تتم المطالبة برحيله عن الحكم، لذلك مستحيل انتخاب رئيس جمهورية في لبنان قبل حسم موضوع السلطة في سوريا، وموضوع السلطة في سوريا طويل، ولذلك لن تنتهي الحرب في سوريا قبل سنة وسنتين، لكن الفرق بين اليوم والامس ان النظام السوري ارتاح في المعركة العسكرية، وبدأ «داعش» والمنظمات الإرهابية تتراجع الى الوراء بعدما كانت تقدمت خطوات الى الامام واخذت مراكز من الحكم السوري واحتلت مدناً وقرى خاصة في محافظة ادلب ووصلت الى جورين حيث كادت تطل على اللاذقية وتهدد الساحل السوري.
لكن اليوم الجيش العربي السوري وحلفاؤه حزب الله والإيرانيون والطيران الروسي قلبوا المعادلة خاصة الطيران الروسي، واصبح الجيش العربي السوري مسيطرا على القرى والمدن بدءا من ريف اللاذقية وصولا الى عاصمة الجنوب في درعا مرورا بريف حمص الشمالي حيث استرجع الجيش السوري عدة مدن وقرى هناك، كما ان الطيران الروسي دمر اكثر من 2000 هدف إرهابي خاصة لداعش وجبهة النصرة، كذلك ادخل الرئيس فلاديمير بوتين بعد اسقاط الطائرة الروسية في سيناء الطائرات الاستراتيجية توبولوف، وكذلك قامت فرنسا بارسال حاملة طائرات شارل ديغول النووية او التي تسير بالطاقة النووية الى شواطئ سوريا لتقصف مراكز داعش في سوريا، وهكذا أصبحت الحرب كونية على المنظمات الإرهابية في سوريا خصوصا «داعش»، لكن بقية المنظمات التي تقاتل الأسد لا تقصفها الطائرات الروسية والطائرات الفرنسية، وهذه مشكلة تبقى امام الرئيس بشار الأسد لانه سيتم الانتهاء من داعش وجبهة النصرة وتبقى 4 منظمات هي جيش الفتح، جيش الإسلام، احرار الشام والجيش السوري الحر. وهم أعداء للرئيس بشار الأسد ويقاتلون الجيش العربي السوري وحلفاءه.
وبالتالي، طالب روسيا وايران بحكومة انتقالية تشترك فيها هذه المنظمات واذا كان الجيش السوري الحر مقبولا بنسبة معينة فان المنظمات الأخرى مرفوضة كليا من النظام، والرئيس بشار الأسد لا يقبل ان يفاوضها او ان تدخل الحكومة السورية. هل تستطيع روسيا وايران اقناع الرئيس بشار الأسد بأن تدخل المنظمات الثلاث الباقية جيش الفتح، جيش الإسلام، احرار الشام، الحكومة السورية وتشارك في الفترة الانتقالية، وهل صحيح كما يقول وزير الخارجية السعودي انه تم الاتفاق في فيينا انه بعد انتهاء المرحلة الانتقالية وهي 6 اشهر فان الرئيس بشار الأسد سيرحل ولن يترشح لرئاسة الجمهورية، والعكس صحيح، فالرئيس الأسد يعلن كل يوم انه مرشح وانه في السلطة وانه لن يغادر السلطة، وان على الدول التي ارتكبت الأخطاء في حق سوريا ان تغير سياستها، ففرنسا سمحت لشبان من أصول مغربية وجزائرية ويحملون الجنسية الفرنسية بالمجيء الى سوريا، وساهمت قطر ماليا وتسليحيا بالامر، كذلك السعودية دفعت أموالا وسلّحت هذه المنظمات، وتركيا فتحت حدودها لتدخل هذه الجماعات الإرهابية الى سوريا وتتكون «داعش» و«جبهة النصرة» والمنظمات الثلاث.
ومن هنا الخلاف الكبير بين نظرة الرئيس الأسد الى الحل على انه كانت مؤامرة إرهابية كبرى ضد سوريا أخطأت فيها الدول وها هي تدفع الثمن، فاذا بفرنسا تدفع الثمن نتيجة ترك الذين هم من الأصول الفرنسية يأتون الى سوريا، وأوروبا كلها مهددة بعمليات ارهابية لانها تركت عناصرها الإسلامية المتطرفة تأتي الى سوريا وتغذي داعش وبقية المنظمات الإرهابية. ومن هنا ينطلق الرئيس الأسد ليقول ان الحق على هذه الدول بدءا من تركيا الى السعودية الى قطر وصولا الى الدول الأوروبية.
لذلك فهو غير مستعد للرحيل، بل على العكس يطلب من الدول التي أخطأت بحق سوريا التراجع عن خطئها وتصليح الأمور.
اما الدول التي هي ضد الرئيس بشار الأسد، فتقول طالما ان الرئيس بشار الأسد في الحكم والسنّة لم يأخذوا حقوقهم فسيظل هنالك تطرف إسلامي عنوانه الاخوان المسلمين وتحت عباءة الاخوان المسلمين تنتشر منظمات إرهابية تقاتل الجيش العربي السوري وحلفاءه، وان التطرف الذي عند الرئيس الأسد هو الذي يجلب الإرهاب والإرهابيين الى سوريا، لذلك اذا رحل الرئيس الأسد عن الحكم وجاءت شخصية معتدلة فان ضرب الإرهاب من قبل المؤسسات السورية وبالتحديد من قبل الجيش العربي السوري سيكون اسهل بكثير عندما يرحل الرئيس بشار الأسد عن الحكم.
اذا اعتبرنا ان هذا هو الوضع في سوريا واخذنا هذا الوضع، واسقطناه على الواقع اللبناني لوجدنا انه من المستحيل انتخاب رئيس جمهورية، ورأينا ان من المستحيل ان تسهل سوريا انتخاب رئيس جمهورية تطلبه فرنسا وواشنطن ودول أوروبا، وطالما لا رئيس جمهورية في لبنان فيعني ذلك لا مجلس نواب والتمديد للمجلس النيابي قد يحصل مرة ثالثة، بولاية ثالثة، والحكومة لا يمكن ان تتشكل طالما انه لا رئيس جمهورية يوقع مراسيم تشكيل الحكومة وفق الدستور، وبالتالي لا حكومة، بل يبقى الوضع كما هو في لبنان تعمل فيه المؤسسات الأمنية على حفظ الامن وكشف شبكات الإرهاب قدر المستطاع وتحصل حوادث تفجير وغير ذلك. لكن لن تتوسع اي مشاكل امنية وتحصل جبهات قتال وغير ذلك، بل قد تحصل تفجيرات محدودة وفي مناطق محددة،
اما الواقع السياسي فهو الى استرخاء بعدما شعر الجميع ان ليس في يدهم قراراً يتخذونه وان القرار هو من الخارج، وان ازمة لبنان مرتبطة بالازمة السورية، ولذلك فسنرى على طاولة الحوار حلولاً آنية لمشاكل جزئية لا تشكل مواضيع استراتيجية للحل.
اما المخرج الوحيد للحل فقد يكون قبول سوريا بوصول رئيس جمهورية قريب منها او على الأقل وفاقي ويعيد فتح الخط بين بيروت ودمشق. لكن كيف يستطيع هذا الرئيس فتح الخط بين بيروت ودمشق طالما ان تيار المستقبل واهل السنة في لبنان يعادون نظام الرئيس بشار الأسد ويقفون ضده، وقد يستطيع رئيس وفاقي اقناع تيار المستقبل كما يحاور حزب الله، ان يتحاور عبر الدولة مع سوريا، وان تكون العلاقات طبيعية بين سوريا ولبنان، فينسق الجيش اللبناني على الحدود في مناطق القلمون وعرسال تنسيقا جزئيا مع الجيش السوري وتنسق الدولة اللبنانية الأمور في شأن اللاجئين وغير ذلك، مع الدولة السورية. اما التحالف بين لبنان وسوريا فهو غير وارد، لان شريحة سنية كبرى ترفض ان يتحالف لبنان مع نظام الرئيس بشار الأسد، وهذا ينعكس على الجيش والمؤسسات الأمنية، لذلك من غير الوارد ان يتحالف لبنان مع سوريا، فهل هنالك شخصية وفاقية تستطيع الحصول على دعم سوريا لها للمجيء الى الرئاسة وتقنع سوريا بانتخاب هذا الرئيس دون ان تقدم سوريا تنازلات لاميركا وفرنسا عبر شخصية الرئيس، بل يأتي رئيس الجمهورية الجديد لادارة الازمة في لبنان وتحسين الأوضاع وحتى تحسين العلاقة مع سوريا، وعندها يمكن ان تقبل سوريا بانتخابات لرئاسة الجمهورية، وهنالك أسماء عديدة تصلح لان تكون وفاقية وتعيد العلاقات الطبيعية بين لبنان وسوريا وتنظم أموراً كثيرة أهمها قضية وجود مليون ونصف مليون لاجئ سوري على الأراضي اللبنانية.
لكن دعنا نقول انه في المدى المنظور لا انتخابات رئاسية وسيبقى عون متمسكا بترشيحه للرئاسة ولن يتراجع عن ذلك، وفي المقابل سيبقى تيار المستقبل والقوات اللبنانية والرئيس امين الجميل ووليد جنبلاط وحتى الرئيس نبيه بري لا يؤيدون ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. لذلك هنالك 4 اسماء مطروحة مارونيا لرئاسة الجمهورية، هي الرئيس ميشال عون وعليه فيتو خارجي يمنعه من الوصول الى الرئاسة، وهنالك الدكتور سمير جعجع وعليه فيتو داخلي وخارجي يمنعه من الوصول الى الرئاسة وهنالك الرئيس امين الجميل من خلال حكمه 6 سنوات في الماضي خلق تحفظاً كبيراً على عودته الى السلطة والقيادات الأساسية السياسية لا تقبل به، كذلك هنالك اسم الوزير سليمان فرنجية الذي عليه تحفظ كبير كونه حليف أساسي لسوريا وهو يعلن ان الأسد هو اخوه، وانه متحالف مع النظام السوري وهذا يخلق تحفظاً على وصوله للرئاسة. لذلك نخرج من هذه الدائرة ونذهب الى المرشحين الوفاقيين وعددهم 4 او 5 فهل يستطيع اسم من هذه الأسماء الخمسة الباقية ان يكون نقطة جمع لكل الأطراف اللبنانيين في الداخل وللاطراف الإقليمية مثل السعودية وايران ويحصل على الجائزة الكبرى ويصل الى رئاسة الجمهورية؟ الجواب طبعا لا في الوقت الراهن لا انتخابات لرئاسة الجمهورية والازمة مستمرة الى حين انقشاع الأجواء في سوريا وبداية الحل السوري.
ـ موجة شائعات وتوقيف ارهابي قاصر ـ
الخطر الارهابي ما زال يشغل بال اللبنانيين مع موجة الشائعات التي عمت المناطق اللبنانية عن وجود انتحاري في الضبية، وبحوزته حزام ناسف وعن دخول سيارة مفخخة الى النبطية، استدعت اجراءات امنية استثنائية.
وقد تركت هذه الموجة حالة قلق بين المواطنين عززها العثور على حزام ناسف في معمل معالجة النفايات في سينيق – جنوب صيدا بعد ان عثر عليه العمال اثناء قيامهم بالفرز ويحتوي الحزام على مواد متفجرة، وساعة توقيت وجعبة عسكرية وصواعق وكان ضمن كمية من النفايات التي دخلت خط الفرز، وعلى الفور حضرت القوى الامنية وتم توقيف سائق شاحنة النفايات وهو من آل اللهب في صيدا.
كذلك تم الاشتباه بسيارة امام مبنى «سنتر فردان 730» تبين انها غير مفخخة، واثارت الرعب بين المواطنين.
كما اعلنت قيادة الجيش عن توقيف عثمان اسماعيل ويعرف بعثمان التكريتي مواليد عام 2000، وتم توقيفه منذ اسبوع لكونه واحداً من مجموعة مرتبطة عبر الواتساب بالارهابي الموقوف عبد الرحمن الكيلاني، وقد ثبت بعد توقيف عدد من افراد هذه المجموعة، انها كانت تخطط لاستهداف مراكز عسكرية وعسكريين والقيام بعمليات ارهابية بواسطة انتحاريين من بينهم العديد من القاصرين.
وقد اعترف الموقوف اسماعيل خلال التحقيق الذي اجري معه في حضور مندوب قضائي عن محكمة الاحداث، بانه قابل احد افراد المجموعة المشار اليها ويدعى عمر قاسم (اوقف لاحقاًَ) وحصل نقاش بينهما حول مدى استعداد اسماعيل لتنفيذ عملية انتحارية، وقد ابدى الاخير استعداده لذلك، لكنه ادعى انه اضطر الى التظاهر بالقبول خشية تعرض تنظيم «داعش» له في حال رفض القيام بهذه العملية.
على صعيد آخر، واصلت الاجهزة الامنية اجراءتها في طرابلس، ورصد الاماكن المشبوهة، وتبين ان الارهابي احمد مرعب الملقب بـ «ابو عثمان»، حلقة مهمة واساسية، وان عم احمد مرعب كان احد قادة حركة التوحيد الاسلامي الملقب بـ «ابو عمارة» وكان قد قتل بالتصفيات التي حصلت بين عناصر حركة التوحيد داخل مسجد حمزة في الضنية، وهو من بيئة حاضنة ضد النظام السوري.
واشارت المعلومات، الى وجود خلايا نائمة وهناك اسماء كثيرة تتم ملاحقتها وخلال الايام المقبلة سيتم الاعلان عن توقيفات جديدة ارهابية خصوصاً ان الارهابي بلال بقار لم يغادر الى تركيا كما اشارت المعلومات، وهو في طرابلس وملاحق من قبل القوى الامنية مع شقيقه حمزة.
كما اوقف الجيش عند مدخل مخيم البرج الشمالي سيارة من نوع «رينو سنترو» تحمل لوحة مزورة يقودها احمد جهاد علوية وبرفقته حسين حمد علوية والفلسطيني وسام علي دعوش وضبطت داخل السيارة كمية من المتفجرات زنة 2 كلغ وشريط لاصق يستعمل بالتفجير.
ـ كمين لحزب الله ـ
على صعيد آخر، وقعت مجموعة ارهابية في وادي الخيل في جرود عرسال بكمين محكم لعناصر المقاومة، ما ادى الى مقتل عدد من الارهابيين.
ـ بري: النفط اللبناني في خطر ـ
على صعيد اخر، كشف الرئيس نبيه بري عن رسالة تلقاها من هيئة ادارة قطاع النفط تفيد بأن النفط اللبناني في خطر حقيقي نتيجة الاعمال الاسرائيلية المتمادية في سرقة هذه الثروة، كما زاره عدد من اعضاء الهيئة مساء امس وشرحوا له مخاطر هذا الامر. وكان بري تلقى تقارير سابقة تصب في هذا الاطار ايضا.
اما على صعيد النفايات، قالت مصادر وزارية ان ملف ترحيل النفايات حسم لجهة الترحيل لكنه ينتظر تقديم عروض الشركات لاختيار الانسب لترحيلها. واشارت الى ان الصورة ستتوضح خلال عشرة ايام او اسبوعين وعند ذلك سيدعو رئيس الحكومة الى جلسة مجلس الوزراء للبت في العروض. لكن المصادر لاحظت انه كان يمكن تفادي الكلفة الكبيرة التي ستتحملها الخزينة من خلال السير بخطة وزير الزراعة لحل هذه الازمة، وبالتالي كان على الحكومة اتخاذ قرار حاسم بذلك على رغم بعض الاعتراضات التي ظهرت من هنا وهناك. وتساءلت هل الخزينة قادرة على هذه الكلفة الكبيرة؟ واوضحت انه اذا كانت هناك عروض اقل كلفة ولم يؤخذ بها، سنعترض على ذلك في جلسة مجلس الوزراء.