IMLebanon

قهوجي الى السعودية لتوقيع «الهبة للجيش» و«الهبة الايرانية» لن تناقش حكومياً

قهوجي الى السعودية لتوقيع «الهبة للجيش» و«الهبة الايرانية» لن تناقش حكومياً

نصرالله : جاهزون للحوار مع تيار المستقبل ومرشحنا لرئاسة الجمهورية ميشال عون

التمديد غداً لسنتين و7 أشهر: الجميّل معارض.. وجعجع مع.. وماذا عن موقف التيار؟

فتح الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ابواب الحوار مع تيار المتسقبل ودعا للحوار حول كل الملفات الشائكة في لبنان وخصوصاً ملف انتخاب رئيس للجمهورية ودعم الحكومة والجيش وتحصين البلد في وجه عواصف المنطقة.

دعوة السيد حسن نصرالله للحوار المباشر مع تيار المستقبل هي الاولى بهذا الوضوح منذ بدء الفراق بين الطرفين مع اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري والمجيء بالرئيس نجيب ميقاتي، ثم جاءت الاحداث السورية والخلاف بين الطرفين حول الموضوع ليزيد العلاقات تعقيداً وتوتراً وسجالات عبر وسائل الاعلام ساهمت بتأجيج الخلافات في البلد.

وجاء خطاب السيد حسن نصرالله اللبناني، ليفتح ابواب الحوار مع كل القوى السياسية اللبنانية، رغم تأكيده على الثوابت لجهة دعم ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، لكنه أكد انفتاحه على الحوار في هذا الملف للخروج من المأزق، كما أعلن موقف حزب الله المؤيد للتمديد للمجلس النيابي والداعم للجيش اللبناني وقيادته مؤكداً ان الجيش يحمي امن البلد واستقراره منتقداً الحملات والاساءات عليه من هنا وهناك.

وحيا موقف اهالي طرابلس من احداث الشمال وفاعلياتها السنية واكد جهوزية حزب الله للحوار مع تيار المستقبل حول كل الملفات الخلافية للوصول الى قواسم مشتركة تحمي البلد، ودعا اهالي المخطوفين الى الصبر مشككاً بمواقف الخاطفين، مؤكداً ان الخاطفين لا يريدون حلاً لهذه المشكلة ومن يريد الحوارلا يفاوض عبر الاعلام، كما شدد على دعم الحكومة وبأن لا مشكلة لدى حزب الله اذا رفضت الحكومة الهبة الايرانية لتسليح الجيش اللبناني رغم ان هذه «الهبة» لا تكلف الدولة اي مردود وهي خارج السمسرات والجيش يحتاج الى العتاد.

اكد السيد نصرالله ان الصراع في المنطقة سياسي وليس طائفياً واعطى امثلة عديدة على ذلك من الصراع في ليبيا الى مصر الى غيرها من المناطق، كما دعا الى المشاركة الكثيفة في المسيرة الحسينية الكبرى اليوم في الضاحية الجنوبية التي تنطلق عند الساعة السابعة صباحاً.

وقد ترك كلام السيد نصرالله الذي ظهر مباشرةً من مجمّع سيّد الشهداء ارتياحاً شاملاً عند مختلف الاوساط السياسية، واشارت مصادر وزارية ان خيوط الحوار والتواصل بين حزب الله وتيار المستقبل فتحت عبر اكثر من «صديق مشترك» وقوى سياسية وأبدى الجانبان استعدادهما للحوار وفتح صفحة جديدة، وان الاجواء الايجابية برزت بعد ابلاغ حزب الله المعنيين بالتصويت للتمديد ورفضه للانتخابات في غياب تيار المستقبل. لكن اي موقف لم يصدر عن تيار المستقبل وقوى 14 آذار حول كلام السيد نصرالله.

وتابعت المصادر ان الاتصالات بدأت عبر وزراء الطرفين في الحكومة بمشاركة النائب محمد رعد وكذلك عبر التواصل الدائم بين الوزير نهاد المشنوق والحاج وفيق صفا.

جنبلاط

وأول تعليق ورد على كلام السيد نصرالله كان من رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط الذي اعتبر ان كلمة السيد نصرالله تفتح خطوة كبيرة نحو الوفاق الوطني والحوار مع «تيار المستقبل» ويطفئ اي فتنة شيعية – سنية.

اجراءات امنية في الضاحية

وبالتزامن مع المسيرة العاشورائية التي ينظمها حزب الله في الضاحية الجنوبية اليوم ويتحدث فيها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في ملعب الراية اتُخذت اجراءات أمنية مشددة بدءاً من منتصف ليل امس وقضت بمنع دخول السيارات وخروجها من الضاحية الجنوبية واخضاع المواطنين لعمليات تفتيش دقيقة، كما عُمّمت دعوات الى عدم استخدام السيارات في التنقلات والتمنّي على النسوة عدم حمل الجزادين وكذلك على المواطن حمل اوراقهم الثبوتية.

«نص كلمة السيد نصرالله صفحة 4»

قهوجي الى السعودية والهبة الايرنية ليست على جدول الحكومة

من جهته يتوجه قائد الجيش العماد جان قهوجي الى المملكة العربية السعودية على رأس وفد عسكري للمشاركة في حفل توقيع الجانبين السعودي والفرنسي على اتفاقية الهبة المقدمة من الرياض بقيمة 3 مليارات دولار للجيش اللبناني في القصر الملكي في الرياض، وسيوقع عن الجانب السعودي وزير المال السعودي ابراهيم العساف ورئىس شركة اوراس الفرنسية لتجارة الاسلحة الاميرال ادوار غيوم والسفير الفرنسي في السعودية برتزان براشو على ان يبدأ تسليم المعدات الفرنسية للجيش خلال شهر.

اما لجهة الهبة الايرانية للجيش اللبناني فليست على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء الخميس، وتشير معلومات الى ان التقرير الذي سيقدم الى مجلس الوزراء من وزير الدفاع سمير مقبل لم ينجز بعد تمهيداً لاتخاذ القرار النهائي بشأنه. علماً أن مصدراً عسكرياً أكد ان قبول الهبة او رفضها يعود لمجلس الوزراء ولا علاقة للجيش اللبناني بقبول الهبة او عدمه وان الجيش ينفذ القرار الصادر عن الحكومة.

مصادر عسكرية: لائحة الجيش لفرنسا مقنعة وحسب الحاجة

وقالت مصادر عسكرية انه بعد التوقيع على اتفاقية المنحة السعودية لتسليح الجيش بين السعودية وفرنسا اليوم، لم يعد من مبرر للتأخير في وضع المنحة الـ3 مليارات دولار على طريق التطبيق، واوضحت ان المعطيات تشير الى وجود رغبة بتسريع تطبيق المنحة. وقالت ان قيادة الجيش كانت رفعت في وقت سابق لائحة متكاملة الى الجانب الفرنسي حول حاجات الجيش من الاسلحة. واضافت ان هذه اللائحة مقنعة ولا تتضمن انواعاً من الاسلحة غير قابلة للموافقة عليها، والتي اقصاها طائرات هيلكوبتر واسلحة ثقيلة.

التمديد للمجلس النيابي غدا

وبالنسبة للتمديد للمجلس النيابي حيث يستعد النواب للاحتفال بالتمديد الثاني غداً في مجلس النواب لمدة سنتين و7 اشهر عبر قانون معجل مكرر مقدم من النائب نقولا فتوش، ويتضمن بنداً يقضي باجراء الانتخابات النيابية في حال حصول انتخاب لرئىس الجمهورية على ان تجري الانتخابات بعد 6 اشهر من انتخاب الرئىس وقد حلت العقبات امام التمديد.

بعد ان تأمن الغطاء المسيحي للتمديد ميثاقيا، عبر تصويت كتلة القوات اللبنانية والمردة والنواب المسيحيين في 14 اذار والمنضوين في كتلة المستقبل و8 اذار، فيما حسم العماد ميشال عون عدم حضوره جلسة التمديد بعدان ابلغ الوزير السابق ايلي الفرزلي قرار العماد عون الى الرئيس نبيه، اما حزب الكتائب فما زال على موقفه المعارض للتمديد علماً ان النائب نديم الجميل سيصوت للتمديد.

واشارت مصادر مواكبة ان الرئيس فؤاد السنيورة بذل جهوداً مضنية مع رئيس القوات اللبنانية لاقناعه بالتمديد الذي سيعلن الدكتور جعجع الموافقة عليه في المؤتمر الصحافي الذي سيعقده ظهر اليوم في معراب، في حين وضع النائب انطوان زهرا مواقف المعارضين للتمديد في خانة المزايدات الشعبوية مؤكدا ان القوات ستصوت للتمديد تحت عنوان الحفاظ على الجمهورية.

اما حزب الكتائب، فان الرئيس امين الجميل واصل موقفه المعارض للتمديد ولم تنجح كل محاولات المستقبل لثنيه عن موقفه. فيما يتجه النائب نديم الجميل الى الموافقة على التمديد.

واشارت معلومات مؤكدة انه بعد الانجاز الامني للجيش اللبناني في الشمال والتمديد للمجلس النيابي فان خطوط التواصل ستفتح مجددا بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري وتحديدا في ملف رئاسة الجمهورية حيث يعمل الرئيس بري على فتح خطوط التواصل بين حزب الله والرئيس سعد الحريري خصوصا ان التواصل بين العماد عون والرئيس الحريري لم ينقطع.

وفي ظل هذه الاجواء برز موقف لافت لوزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش دعا فيه الى «ضرورة الحوار وتوسيع مسافة التلاقي بين القوى السياسية اللبنانية». لكن المصادر المواكبة دعت الى عدم التعويل كثيراً على الارض خصوصا ان الاوضاع الاقليمية تتبدل بين لحظة واخرى.

وفي ظل هذه التطورات لمس زوار العماد عون ليونة لافتة في مواقفه في ملف انتخاب رئاسة الجمهورية، رغم تأكيده بأنه «لن يتراجع عن ترشحه لموقع الرئاسة الاولى، لكن العماد عون اكد انه يريد الجمهورية وليس الرئاسة، ولا بد من انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت، وملء الشغور في الموقع الرئاسي الاول خصوصا ان الاوضاع في لبنان والمنطقة يحتمان الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية» حيث ردد عون امام الزوار «بدنا رئيس للجمهورية».

ملف المخطوفين: النصرة تخلينا عن مطلب انسحاب حزب الله من سوريا

على صعيد ملف المخطوفين العسكريين فان الانظار متجهة الى جلسة مجلس الوزراء الخميس للبحث في هذا الملف بعد اجتماع خلية الازمة الوزارية غداً، حيث استغربت مصادر وزارية ان تعمد جبهة النصرة الى نشر شروطها عبر الاعلام، فيما المفاوضات تتطلب السرية المطلقة، وبالتالي تخوفت المصادر الوزارية ان يكون الخاطفون يستخدمون هذا الملف للابتزاز، وطالما هم قادرون على الابتزاز فلماذا يريدون حله، وهم يلوحون به دائما بوجه الحكومة اللبنانية، علماً ان «داعش» لم تقدم شروطها بعد.

وتابعت المصادر الوزارية، ان شروط الخاطفين معقدة جداً خصوصاً لجهة ربطه بمعتقلات في سوريا بالاضافة الى المطالبة باطلاق رموز اسلامية متطرفة لا يمكن للدولة اللبنانية ان توافق على اختلافهم وبالتالي المفاوضات ستكون صعبة ومعقدة وستظهر الصورة بشكل جدي في جلسة مجلس الوزراء. واللافت ان مسؤولاً في «جبهة النصرة» صرح لوكالة الاناضول ان «النصرة» تخلت عن مطلبها بانسحاب حزب الله من سوريا في مفاوضات الافراج عن العسكريين.

علما ان مصادر متابعة للملف دعت الحكومة الى الاستفادة من عامل الطقس الذي ليس لمصلحة المسلحين الذين يتمركزون في الجبال واستخدام هذا العامل للضغط على المسلحين ايضاً للتنازل عن بعض الشروط، خصوصاً ان الحكومة قدمت تنازلات في الايام الماضية لجهة ادخال مؤن تموينية واموال ورغم ذلك فان المسلحين لم يردوا بأي خطوة ايجابية حتى الآن

البت باحد خيارات «النصرة» يحتاج لوقت

ولاحظت جهات متابعة ان لجوء جبهة النصرة الى وضع ثلاث خيارات لاجراء عملية المقايضة مع العسكريين المخطوفين يظهر بوضوح انها غير جدية، بل ا ن جزءاً من هذه الشروط من الصعب تحقيقه. وقال ان «النصرة» ارادت ان تضمن اعداد كبيرة من الموقوفين السوريين من ضمن الخيارين الثاني والثالث انما تستهدف مزيداً من الابتزاز للبنان وسوريا وحزب الله، فالنصرة تدرك ان رفض سوريا لاي طلب من لبنان او حزب الله سيؤدي الى وضع «اسفين» في العلاقة، وهي تدرك في الوقت ذاته ان رفض حزب الله التدخل مع سوريا سيضعها في مواجهة اهالي العسكريين المخطوفين وحتى اطراف سياسية لبنانية.

واوضحت هذه الجهات ان بت احد الخيارات الثلاثة التي وضعتها «جبهة النصرة» في الورقة التي ارسلتها الى الحكومة تحتاج الى كثير من الاتصالات لتقرير اي من هذه الخيارات يمكن التفاوض فيه، لكن الجهات المذكورة استبعدت الاخذ بالخيار الاول الذي تطالب به «النصرة» والذي يطالب باطلاق سراح عشرة موقوفين في سجن رومية مقابل كل عسكري مخطوف.