Site icon IMLebanon

الصراع الإيراني ــ السعودي لا ينعكس على لبنان واجتماع الحكومة هو الامتحان

الصراع الإيراني ــ السعودي لا ينعكس على لبنان واجتماع الحكومة هو الامتحان

مسعى أميركي ــ فرنسي لدى الرياض وطهران لتحييد لبنان واستمرار الحوار

فضيحة النفايات بدأت تظهر والحصص 20 مليون دولار لكل جهة سياسية

تدخلت الدول الكبرى لمنع انعكاس الصراع الإيراني – السعودي على الساحة اللبنانية، ولعبت واشنطن وباريس دورا لدى السعودية وايران كي لا ينتقل صراعهما الى الساحة اللبنانية، وطلبتا منهما تحييد لبنان كي يبقى تحت الغطاء الدولي الأميركي – الروسي – الفرنسي – الأوروبي، في حالة استقرار وخارج اطار التفجيرات او الفتنة المذهبية او الصراعات بكل أنواعها.

وتجاوبت ايران والسعودية، وعلى أساس هذا التجاوب تقرر استمرار الحوار بين حزب الله وبين تيار المستقبل والاكتفاء بالبيانات التي صدرت عن نواب في التيار والحزب والعودة يوم الاثنين الى الحوار في عين التينة.

وعلى أساس هذا التفاهم، وتحييد الساحة اللبنانية، تقرر ان يجري لمّ شمل الحكومة. فبعد مشاورات بين الرئيس تمام سلام والرئيس نبيه بري وحزب الله وتيار المستقبل والعماد ميشال عون وغيرهم، قرر الرئيس تمام سلام دعوة الحكومة الى جلسة عند العاشرة من صباح يوم الخميس المقبل في السراي الكبير لبحث 140 بنداً على جدول الاعمال. وسيكون اجتماع الحكومة هو الامتحان للتهدئة والمدخل لتفعيل عمل الحكومة لاقرار مشاريع وقوانين واتخاذ قرارات حكومية تحتاج اليها البلاد من اجل تسيير عجلة الإدارات وغير ذلك.

اما آلية عمل الحكومة، فلم يتم البحث فيها في العمق، على ان يتم البحث من الان وحتى يوم الخميس في كيفية اتخاذ القرارات الحكومية على أساس التوافق ام على أساس أكثرية مجلس الوزراء ام على أساس ان لا يكون هنالك مكوّنات عدة ضد القرار فيسقط القرار، وهذا ما لم يحصل مع قرار ترحيل النفايات عندما اعترض التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وهما مكونان سياسيان ومع ذلك اتخذ الرئيس تمام سلام قراره بترحيل النفايات.

ـ قضية النفايات ـ

على صعيد ترحيل النفايات من لبنان فان سعر الترحيل لم يعلن رسميا انما يتراوح بين 220 و260 دولاراً للطن الواحد، وهذا ما سيكلف الحكومة اللبنانية خلال سنة 300 مليون دولار وبالتالي سيكلف مليار دولار كل 3 سنوات، مع العلم انه لو تم دفع الأموال الى البلديات واعطاؤها صلاحيات جلب محارق وكان الحل بيئياً، والحل كان اسلم. لكن يبدو ان هنالك صفقات وراء ترحيل النفايات، والرئيس تمام سلام يعرف في هذه الصفقات، وان الأموال ستتقاسمها فئات حزبية حيث ستحصل كل جهة على حوالى 20 مليون دولار، كل سنة، من عائدات ترحيل النفايات. وهكذا تقوم هذه الأحزاب بتأمين مصاريفها واستمرارها على حساب الشعب اللبناني واكمالا للفساد المستشري في لبنان، كأنه مكتوب على البلد في أي عمل يقوم به ان يكون هنالك فساد، او صفقات، مثل مشروع وزير الداخلية في طبع جوازات السفر، ومثل ترحيل النفايات، في قرار اتخذته الحكومة وعرف الرئيس تمام سلام ان وراء الموضوع أموالاً ستذهب الى أحزاب لكنه اكتفى بأنه لم يشارك في الصفقة بل كان شاهداً عليها.

ورغم هذه الاجواء دعا سلام الى جلسة للحكومة. واشارت معلومات الى ان الرئيس سلام اجرى اتصالات مع التيار الوطني الحر وحزب الله بشأن انعقاد الجلسة الحكومية وانه لم يحصل على جواب نهائي بشأن حضور الطرفين الجلسة مع التمسك بمواقفهما السابقة لجهة الآلية، لكن وزراء حزب الله والتيار الوطني سيعقدون اجتماعا لدرس دعوة سلام وجدول اعمال الحكومة.

ـ قزي: وزراء الكتائب سيحضرون ـ

وقال وزير العمل سجعان قزي لـ «الديار» ان وزراء حزب الكتائب سيشاركون في جلسة مجلس الوزراء. اضاف ان استئناف جلسات مجلس الوزراء كان مطلبنا بالاساس ولطالما تمنينا على الرئيس سلام ان يدعو لانعقاد الجلسات. كما نتمنى على الاطراف الاخرى التي لديها شروط لا تتعلق بقضايا الناس ان تحجب شروطها حتى لا تتعطل قضايا البلد والناس.

واشار ردا على سؤال «ان هناك اتصالات لتذليل بعض الاعتراضات ولكن حتى الان هناك اعتراضات لم تذلل».

ولاحظت مصادر وزارية ان اكثرية البنود المدرجة في جدول الاعمال المتضمن 140 بندا هي بنود غير استثنائىة في حين ان هناك بنودا اكثر الحاحا كان جرى تأجيلها في جلسات سابقة. كما لاحظت ان عدداً من الوزراء عمد الى طلب ادراج عدد من البنود التي تخص وزارته في حين غابت بنود اخرى تهم وزارات اخرى. واشارت الى ان هناك عشرات البنود هي طلب عقود بالتراضي بينها في وزارات الاشغال والداخلية والدفاع (الاجهزة الامنية والمطار) كما ادرجت بنود انمائىة تخص بعض المناطق بينما جرى تغييب بنود انمائىة تخص مناطق اخرى. وقالت المصادر ان هذه الاستثناءات في وضع جدول الاعمال وكذلك ادراج عقود بالتراضي ستشهد اعتراضات واسعة في خلال الجلسة.

ـ المشنوق: الحريري مستمر بترشيح فرنجية ـ

اما على المستوى الرئاسي فقد كان لافتا امس ما اعلنه وزير الداخلية نهاد المشنوق بعد زيارته لمتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذوكس المطران الياس عودة «ان الرئيس سعد الحريري مستمر في ترشيحه رئىس تيار المرده سليمان فرنجية لكن عنوان هذا الترشيح هو التفاهم مع الافرقاء لا المواجهة معهم».

ـ لقاء عون ـ جعجع قريبا ـ

الى ذلك، كشفت اوساط مقربة من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية عن لقاءات يومية تعقد بين ممثلين عن القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وان النائب ابراهيم كنعان ورئىس لجنة التواصل الاعلامي في القوات اللبنانية ملحم رياشي يضعان الجنرال عون والدكتور جعجع بتفاصيل نتائج اللقاءات. وكشفت المصادر ان الطرفين يعدان وثيقة سياسية متكاملة ستعلن اثناء زيارة العماد ميشال عون الى معراب قريبا، لكن موعدها لن يعلن لاسباب امنية.

وذكرت المصادر ان الوثيقة ستتضمن اسس الحكم في لبنان والرؤية لرئاسة الجمهورية والحكومة وووضع المسيحيين في الدولة. لكن المصادر رفضت التطرق الى امكانية تبني الوثيقة لترشيح ميشال عون الى رئاسة الجمهورية من قبل الدكتور جعجع كما تم التداول سابقا واشارت الى ان كل الامور ستعلن بعد اللقاء المرتقب.

ـ حوار «المستقبل» وحزب الله ـ

على صعيد اخر قالت مصادر موثوقة للديار ان الحوار الذي سيعقد الاثنين بين تيار المستقبل وحزب الله له وظيفة تنظيم الخلاف وتهدئة التوتر في الشارع والعمل على استمرار التواصل بين الفريقين. ومن اهداف هذا الحوار نأي لبنان عن صراعات المنطقة وتعزيز الاستقرار السياسي خصوصا بعدما شهدت الساحة السياسية اللبنانية تجاذبات حادة وحرب تصريحات عنيفة ابرزها تصريحات النائب محمد رعد ووزير العدل اشرف ريفي. بيد ان تيار المستقبل ينتقد بشدة تدخل حزب الله في سوريا فيما يعترض الحزب على مواقف تيار المستقبل المؤيدة للسعودية. ولذلك بات الحوار ضروريا لتخفيف اجواء التشنج بين الطرفين ولامتصاص الخلاف وقد ابدى تيار المستقبل تأييده لجلسة الاثنين كما ان وزير الداخلية نهاد المشنوق بعد اجتماعه مع الرئيس نبيه بري اكد على ذلك.

استشهاد مؤهل اول في «المعلومات» برصاص ارهابيين في عرسال

استشهد المؤهل الاول في شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي زاهر عز الدين بعد ظهر أمس في بلدة عرسال جراء تعرضه لكمين مسلح في بلدته من قبل ارهابيين، حيث امطروه بوابل من الرصاص مما ادى الى استشهاده على الفور.