مصادر امنية : المولوي ومنصور جريحان ويختبئان بحي مكتظ بالمدنيين في طرابلس
«الدستوري» يبدأ قبول الطعون غداً ولا قرار حكومياً في ملف العسكريين بعد
اليوم يبدأ التمديد الرسمي لنواب الامة لمدة سنتين و7أشهر مع نشر المرسوم في الجريدة الرسمية، وغداً الاربعاء يبدأ المجلس الدستوري بقبول الطعون بالتمديد لمدة 15 يوماً، وسيعقد رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان قبل ظهر غد مؤتمراً صحافيا لمناسبة مرور 20 عاماً على اطلاق المجلس وسيشكل المؤتمر مناسبة لاعلان سليمان بدء تقبل الطعون بالتمديد ضمن مهلة 15 يوماً.
وعلم ان الطعن بالتمديد من قبل 10 نواب في التيار الوطني الحر بات جاهزاً وسيقدم خلال الايام القادمة بعد انتهاء وضع اللمسات الاخيرة على الطعن واسبابه.
وتخشى مصادر نيابية في التيار الوطني الحر ان يعمد بعض زعماء الطوائف الى تعطيل عمل المجلس الدستوري والتدخل بشكل سافر كما حصل في المرة السابقة حيث تغيب القاضيان الشيعيان والقاضي الدرزي مما ادى الى تعطيل المجلس الدستوري كون نظامه الداخلي ينص على حضور 8 قضاة لاصدار الاحكام. وعقد الاجتماع. علماً ان وزراء الرئيس ميشال سليمان والتيار الوطني الحر والكتائب رفضوا التوقيع على مرسوم التمديد للمجلس النيابي.
انقطاع الحوار بين عون والحريري
على صعيد آخر، وفيما يتعلق بالملف الرئاسي والسجالات حوله، اعتبرت مصادرنيابية ان كلام العماد ميشال عون عن تراجع الحريري عما كان وعد به بخصوص الاستحقاق الرئاسي وتسميته الامور باسمائها خاصة اعلان فيتو الوزير سعود الفيصل حال دون موافقة الحريري على ترشحه للرئاسة، قد ادى الى «كسر الجرة» بين عون والحريري او على الاقل «انشعارها» وبالتالي توقف الحوار بين الطرفين الى اجل غير مسمى.
اضافت المصادر ان هذا الكلام للعماد عون يظهر بوضوح ان حظوظه للوصول الى بعبدا لم تعد ممكنة واشارت الى ان من كان يلتقي «الجنرال» في الفترة الاخيرة كان يسمع منه كلاماً اكبر مما قاله امس، الا ان المصادر قالت ان تحالف عون وحزب الله وتبني الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله لترشيح «الجنرال» بالاسم يشير بوضوح الى ان حزب الله يفوض للعماد عون تقرير ما يراه مناسباً بخصوص الانتخابات الرئاسية.
مجلس الوزراء الخميس وملفات ساخنة
كما يعقد مجلس الوزراء جلسة نهار الخميس وعلى جدول الاعمال 49 بنداً بعد ان عممت الامانة العامة لمجلس الوزراء لائحة بالمراسيم المنوي توقيعها وعددها 11». وسيناقش المجلس 3 ملفات مؤجلة من الجلسات السابقة وتحديداً المناقصة لشركتي الخليوي، وملف سوكلين والنفايات الصلبة، والعقود الموقعة مع شركتي البترول الكويتية والجزائرية، وهذه المواضيع الثلاثة مشاريع خلافية داخل الجلسة الخميس، لكن المجلس مضطر لاتخاد قرارات بشأنها بسبب قرب انتهاء مهلة تواريخ هذه الاتفاقيات وتجديدها او توقيع عقود جديدة.
الى ذلك، اشار وزير الدفاع الوطني سمير مقبل الى تأجيل بحث الهبة الايرانية المقدمة الى الجيش اللبناني الى الجلسة القادمة، نظراً الى وجود العديد من الملفات التي ستناقش في جلسة الخميس. وابدى مقبل خشيته من عدم قبول الهبة بسبب معارضة بعض الوزراء، لكنه اكد ان الجيش اللبناني بحاجة الى هذه الهبة.
ملف المخطوفين: الحكومة لم تتخذ اي قرار بعد؟
وفي ملف المخطوفين العسكريين، فان الاتصالات تجري بشكل سري للغاية ويشرف عليها الرئيس تمام سلام، فيما يتولى الاتصالات مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، وافيد ان الحكومة لم تتخذ بعد اي قرار في قضية المخطوفين، وكل ما يتم تداوله مجرد تسريبات اعلامية، والامور لن تتبلور الا بعد عودة الوفد القطري الى لبنان وزيارة اللواء عباس ابراهيم الى دمشق.
واشارت معلومات ان الرئيس سلام يحرص على عدم تسريب اي «معلومة» في هذا الامر، حتى الوزراء لا يملكون اية تفاصيل عن المفاوضات كي لا يتم اي تسريب.
لائحة «النصرة» في السجون السورية
وقالت اوساط موثوقة ان «جبهة النصرة» بعثت لرئيس الحكومة بلائحة عن اسماء موقوفات في السجون السورية.
اضافت ان من بين الاسماء التي طالبت بها «النصرة» احدى النساء الموقوفات بتهمة التعامل مع المخابرات الاميركية، ولذلك استبعدت الاوساط الموافقة على اطلاق هذه الموقوفة، الا من ضمن «تسوية ما» قد تحصل لاحقاً مع الادارة الاميركية واشارت الاوساط ايضاً الى ان البعض في لبنان لا زال يعرقل مسار المفاوضات من خلال تشجيع المسلحين على رفع شروطهم.
المولوي ومنصور ما زالا في طرابلس
واللافت امس، اطلالة الفار شادي المولوي على تويتر للمرة الاولى بعد هروبه مع اسامة منصور اثر معارك طرابلس الاخيرة، نتيجة الضربة التي وجهت لهما من قبل الجيش اللبناني وقللت مصادر امنية من اطلالة المولوي ولم تعطها اية اهمية لانها اطلالة «جريح مهزوم» وهذا ما ظهر من تغريدته.
واكدت المصادر الامنية، ان المولوي ومنصور ما زالا في طرابلس وهما مصابان بجروح مختلفة، ويتولى حراستهما بعض المسلحين، لكنهما يختبئان في حيّ مكتظ بالمدنيين، واية عملية عسكرية ستؤدي الى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، وهذا الامر يتجنبه الجيش وهو حريص على كل نقطة دم من اهالي طرابلس.
واضافت المصادر ان المولوي ومنصور انتهيا عسكرياً وامنياً وتنظيمياً بعد ضربة الجيش ووضعهما ميؤوس منه، وحالتهما تشبه حالياً وضع الفار احمد الاسير في عين الحلوة الذي يطل ايضاً عبر «التويتر» وبدون اي فاعلية، وبالتالي اطلالة المولوي تشبه اطلالة الاسير وبدون اي معنى، وتؤكد المصادر «ان الجيش يخضع المكان الذي يختبئ فيه المولوي ومنصور للمراقبة ولا حل امامهما الا الاستسلام نتيجة وضعهما واصبحا بدون اي فاعلية خصوصا انهما منبوذان من كل اهالي طرابلس، اما عن الجندي الفار شمطية والذي سلم نفسه لمخابرات الجيش اكد المصدر «انه لا يملك اية معلومات لان دوره انتهى بعد ظهوره على الفيديو والتحريض والتصويب على الجيش وهذه هي مهمته ودوره ونفذ المطلوب منه مقابل مبلغ من المال، وقصص العسكريين الاربعة الذين ظهروا على الفيديو سخيفة ولا قيمة لها ولا يمكن التعليق عليها، بعكس الجندي «الاكومي» الذي قتل مع احمد الميقاتي كونه صاحب ميول ارهابية وعائلته تشكل بيئة حاضنة للاسلاميين اما الاخرون فكانوا فارين من الجيش وتلاحقهم الشرطة العسكرية، فاستغلت القوى الارهابية الامر وصورتهم لان هدفها ضرب الجيش وصورته، لكن القوى الارهابية لا تثق بهؤلاء وتعرف ان هدفهم المال فيما شروط الانتساب لهذه القوى التكفيرية معقدة وصعبة وتخضع لمعايير معينة.
واشارت المصادر الى ان نسبة المتطوعين زادت في الجيش اللبناني عما كانت عليه قبل الاحداث ومن كل الطوائف، وهذا ما يؤكد على ثقة اللبنانيين بجيشهم.
واشار المصدر الامني «ان عمل الجيش مركّز الان على اصطياد الخلايا النائمة، لان العمل العسكري توقف الان، وبدأ جمع المعلومات عن هذه الخلايا النائمة وشلها وتوقيفها ومنعها من اعادة لملمة اوضاعها بعد الضربات التي وجهت لها، وعدم خلق بدائل عن احمد ميقاتي وغيره، كون القضاء على هذه الظواهر امر صعب في ظل انتشار الفكر التكفيري.
واشار الى ان الجيش اللبناني اعتقل داني دنش وهو مساعد ميقاتي حين كان يحاول الهروب بثياب امرأة واعترف بالامور المتعلقة بخليته وعملها، خصوصا ان هذه الخلايا تعمل بشكل عنقودي ولا تعرف بعضها بعضا وغير مترابطة. وهذا اسلوب اسرائيلي لحماية الخلايا الارهابية الاخرى في حال اعتقال اي خلية. وكان المولوي قد اطلق عبر تويتر وغرد بالقول: «انتظروا منا بيان حول من باع شباب السنة في طرابلس ومن خذلهم وتآمر عليهم ومن سلم اسلحتهم انتظروا كشف الستار عن عمائم الفجار». ووصف المولوي المعركة التي دارت في 26 من الشهر الفائت بـ«معركة العز والثبات معركة التمحيص وكشف المؤمرات».
الجيش الحر يطالب بالافراج عن العقيد عبدالله الرفاعي
وفي المجال الامني ايضاً، طلب الجيس السوري الحر من الحكومة اللبنانية الافراج عن العقيد المنشق عبدالله الرفاعي رئىس المجلس العسكري في القلمون الذي اسسه بعد انشقاقه عن الجيش السوري عام 2012، كما عمل الرفاعي قائد لغرفة عمليات «مزارع ريما» في منطقة يبرود قبل سقوطها، وذكر ان الرفاعي اعتقل مع خالد حيدر الحجيري الذي كان يعمل على تسهيل مهمة الرفاعي وينقله من الجرود الى عرسال، واشارت معلومات ان الرفاعي مسؤول عن معركة «عسال الورد» قبل شهر وتم فيها اسر احد مقاتلي حزب الله عماد عياد وظهر في شريط فيديو بثه الجيش الحر.
على صعيد آخر، اكد مصدر عسكري لبناني لوكالة الاناضول انه لا يوجد اي تنسيق او تواصل مع الجيش السوري والمعارك بين الجيش والمتطرفين اثبتت انه لا بيئة حاضنة للارهاب في لبنان.
وكان الجيش اللبناني فكك عصر أمس عبوة ناسفة زنتها 3 كلغ من مادة الـ ت. ن.ت. موضوعة في فان يملكه احمد عز الدين في عرسال، والعبوة كانت موضوعة تحت كرسي السائق.
معارك في جرود عرسال
من جهة ثانية، جرت معارك في جرود عرسال المقابلة لرأس بعلبك بين حزب الله ومقاتلي «النصرة» وادت الى مقتل مسؤول في «جبهة النصرة» بعد محاولته التسلل الى مركز لـ «حزب الله» مع مجموعة من عناصره.