Site icon IMLebanon

فرنجية لعون : «كيف ينسحب صاحب الـ70 صوتاً لمن يملك 40 صوتاً»

فرنجية لعون : «كيف ينسحب صاحب الـ70 صوتاً لمن يملك 40 صوتاً»

باسيل يرد : «مستعدون لعد الاصوات على مَن يمثل المسيحيين «وكما تراني يا جميل أراك»

اتفاق على التعيينات العسكرية وتفعيل عمل الحكومة بعد فرط 8 و14 اذار

حسمها النائب سليمان فرنجية بعد اجتماع طاولة الحوار، امس في عين التينة، واعلن «الطلاق» مع العماد ميشال عون عبر تصريح عنيف ردّ عليه الوزير باسيل بالطريقة عينها وبالقول: «مستعدون لعدّ الأصوات على مَن يمثل المسيحيين وكما تراني يا جميل أراك». وهذا ما يتطلب تدخلا مباشرا من حزب الله لاصلاح العلاقة بين «الحليفين السابقين» ومنع تدهور العلاقات بينهما. ورغم عدم تطرق جلسة الحوار الوطني الى ملف رئاسة الجمهورية لكن الوزير فرنجية «بجها» بعد الجلسة بتصريح هو الاعنف ضد العماد ميشال عون مؤكداً استمراره بالترشح لرئاسة الجمهورية لاننا لسنا جمعية خيرية… واكد ايضاً «ان «الكلام الذي نقوله ونلتزم به نعتبره نقطة قوتنا، وربما الاخرون يعتبرونه نقطة ضعف لنا، علما اننا قلنا منذ اليوم اذا كان هناكB plan بالنسبة لنا يكون هناكA plan واذا لم يكن هناكB plan ليس هناك A plan.

وقال: «اهلا وسهلا بالجنرال عون فهو يعرف ان بيته في بنشعي، ولكن موقفنا ثابت فعندما نكون موجودين في مشروع الجنرال عون كـ B plan يكون هو موجود كـ A plan».

وأضاف: «اهلا وسهلا بالجنرال في دارته في بنشعي، نحن مستمرون بالترشيح فاذا كنا بالنسبة اليهB plan يكون هو A plan، فاذا لم نكنB plan او كما نسمع بالـ PLUS A فنحن نشتغل سياسة ولسنا فاتحين جمعية خيرية».

وحول تبني الدكتور سمير جعجع لترشيح العماد عون؟

فقال: لا باس فلينتخبوه وليوصلوه، ولا افهم ان ينسحب من معه سبعون صوتا لمن معه اربعون صوتا»، رافضا الرد على سؤال حول موقف «حزب الله.

ـ رد الوزير باسيل ـ

ورد وزير الخارجية جبران باسيل على كلام فرنجية بالقول «ليس لي علم بأن هناك عداً للاصوات بيننا وبين الوزير فرنجية»، مؤكدا ان العماد عون ليس في موقع التنافس مع الوزير فرنجية، ولن يصل الى مرحلة التنافس مع فرنجية.

واشار الى ان التيار الوطني لن يذهب الى مجلس النواب قبل الاتفاق على الرئيس القوي وندرس المشاركة في جلسة 8 شباط بعد المعطيات الأخيرة واتفاق معراب.

وقال باسيل مستعدون «لعدّ» الاصوات «بالتمثيل» «كما تراني يا جميل أراك»، واشار الى ان العماد ميشال عون يسعى الى الحصول على التمثيل السني والدرزي والشيعي، ولننتظره واكد ان الكلمة الاولى في موقع رئاسة الجمهورية للمسيحيين وعدم تجاهل من يمثل الاكثرية عند المسيحيين.

كلام النائب سليمان فرنجية يؤشر الى مرحلة من التوتر مع العماد عون، وان سعاة الخير لم ينجحوا في «رأب الصدع» بينهما، وهذا يؤكد حسب مصادر سياسية مطلعة ان الاستحقاق دخل الثلاجة مجددا، وهذا ما أكد عليه النائب وليد جنبلاط، بأن لا رئيس في الوقت الحاضر.

ـ امين الجميل: من الصعوبة انتخاب احد المرشحين ـ

وقال الرئيس امين الجميل «انه من الصعوبة انتخاب احد الشخصين» اي «ميشال عون أو سليمان فرنجية للرئاسة»، ولذلك سنستمر بالنقاش مع كل الاحزاب والفئات من اجل التوافق على مرشح يمكن ان ينقذ البلد، والخروج من هذا الوضع. ونتمنى ان يتفق اللبنانيون على مرشح توافقي للرئاسة. وعن اتفاق معراب اكد الجميل «انه اخذ طابع التحدي لبعض الفئات على الساحة اللبنانية، وهذا يشكل خطراً على لبنان والمسيحيين مشيراً الى ان الاصطفافات المذهبية تشكل خطراً على لبنان، ولا يجوز ان نلعب بالنار في هذا الظرف. واكد الرئيس امين الجميل، ان العلاقة مع حزب الله جيدة لكننا لم نتوصل الى قواسم مشتركة حول العديد من الامور لكن حزب الله مكون لبناني اساسي ونحن في حوار معه وختم : اخشى ان تكون مبادرة جعجع نسفت 14 آذار.

ـ طاولة الحوار ـ

وحسب المصادر فان طاولة الحوار الوطني في عين التينة لم تناقش الملف الرئاسي، لكنه حضر بقوة في تصريح سليمان فرنجية، فيما شدد الرئيس نبيه بري على تفعيل عمل الحكومة والتوافق على التعيينات العسكرية وعقد اجتماعات اسبوعية للحكومة، وبالتالي فان جلسة الحكومة اليوم ستعقد بنصاب سياسي كامل. كما شهدت الجلسة سجالا بين الرئيس السنيورة والوزير باسيل على خلفية مواقف الاخير في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب ومؤتمر مجلس التعاون الاسلامي، كما تطرق السنيورة الى اطلاق ميشال سماحه منتقدا القرار بشدة كما طالب باعتماد معايير التراتبية في التعيينات العسكرية، ورد الرئىس بري على السنيورة في موضوع سماحة مشيراً انه ليس هناك من شخص ضد آخر في موضوع سماحة، لكن المطلوب حماية القضاء. واشار بري الى ان هناك اقتراح تعديل لعمل المحكمة العسكرية موجوداً اصلا في لجنة الادارة والعدل ولو حسم هذا الاقتراح ربما تفادينا مثل هذه الامور، كما تحدث بري عن الضغوط التي يتعرض لها لبنان حالياً على الصعيد المالي ومحاصرته تحت اكثر من ذريعة. وهذا ما اثر على العائدات المالية من الخارج الى لبنان، وفيما رد الوزير باسيل على السنيورة بالقول «اذا كان الخيار بين حماية الجبهة الداخلية والتضامن العربي، فانا مع خيار حماية الجبهة الداخلية».

كما تطرقت طاولة الحوار الى ملف ترحيل النفايات وظهرت اعتراضات على موضوع الترحيل وطالب بري بالعودة الى «المطامر» فيما اعتبر سلام كلام البعض عن شركة جديدة تتولى الترحيل بـ 85 دولارا غير دقيق مطلقا، والشركة هي شركة «تصنيع البسة» ولا علاقة لها بالنفايات.

ما جرى على طاولة الحوار الوطني لجهة تفعيل الحكومة والتعيينات العسكرية يؤشر ويؤكد على فرط 8 و14 آذار.

ـ بنود تعجيزية امام مجلس الوزراء ـ

وقالت مصادر سياسية شاركت في جلسة الحوار ان الامور باتت سالكة امام اقرار تعيينات المجلس العسكري بعد ان جرى التوافق من حيث المبدأ في جلسة الحوار امس على حصول توافق حول ملء الشواغر في المجلس من دون الدخول في الاسماء، وبحسب معلومات المصادر فمن المنتظر ان يعين كل من العميد جورج شريم عن المقعد الكاثوليكي والعميد سمير الحاج عن المعقد الارثوذكسي. وهذا ما يريده العماد عون. لكن مصادر أكدت ان لائحة الوزير مقبل لا تتضمن اسم العميد الحاج.

وقالت مصادر عليمة ان جلسة الحوار اتفقت على الآلية التي سيعتمدها وزير الدفاع في جلسة مجلس الوزراء ومضمونها ان يطرح الوزير مقبل ثلاثة اسماء عن كل موقع شاغر من المواقع الثلاثة ويقول انه يفضل هذا العميد او ذاك نظراً لاقدميته. اضافت ان لا شيء محسوماً بأن يؤخذ باسم هذا العميد او ذاك طالما ان هناك لائحة ستقدم عن كل موقع شاغر.

واشارت المصادر الى ان الرئيس سلام لا يستطيع طرح موضوع التعيينات العسكرية في بداية الجلسة لانه من خارج جدول الاعمال. ولذلك، يبقى هناك تساؤل حول امكانية بته في نهاية الجلسة طالما ان هناك اكثر من بند تفجيري من بنود الجلسة خاصة في بندي تحويل قضية ميشال سماحه الى المجلس العدلي وبند النفايات حيث طلب وزيرا التيار الوطني الحر الاستفسار عن مجموعة امور حول ترحيل النفايات منها ان الشركة التي التزمت ترحيل النفايات لا هوية لها وكذلك بما خص تكلفة الترحيل.

ولذلك لم تستبعد المصادر حصول مشكلة في الجلسة حول اصرار وزير العدل اشرف ريفي تحويل قضية الوزير ميشال سماحه الى المجلس العدلي واوضحت ان هذا الموضوع الذي ادرج ضمن البند 64 ويليه طلب احالة انفجاري برج البراجنة الى المجلس العدلي في البند 65، ولم تستبعد المصادر ان يكون القصد من ادراج الامرين هو اللجوء الى قاعدة 6 و6 مكرر لكن اسلامياً، ولاحظت المصادر ان طلب احالة موضوع سماحه الى المجلس العدلي مخالف من الناحية القانونية بعد صدور حكم قضائي في هذه القضية، وبالتالي لا يمكن احالتها الى المجلس العدلي، لان في ذلك مساً بهيبة الهيئة التي اصدرت الحكم والهيئة التي لا تزال تعيد المحاكمة. وعلم ان هناك اعتراضات من عدة كتل سياسية لاحالة ملف سماحه الى المجلس العدلي، فيما اعلن وزيرا الحزب الاشتراكي وقوفهما مع احالة الملف، لكنهما استبعدا تحريره في ظل الخلاف حوله، لكن الانظار تبقى متجهة الى الوزير اشرف ريفي وكيف سيكون موقفه حيث اعلن ان كل الخيارات مفتوحة امامه في حال عدم اقرار المرسوم.

واشارت المصادر ايضا «الى ان طرح موضوع مواقف لبنان الخارجية المرجح من خارج جدول الاعمال سيقود هو ايضا الى سجالات بين وزراء التيار وحزب الله بمواجهة تيار المستقبل.

وعلم ان لائحة الوزير سمير مقبل تتضمن اسماء العمداء غابي الحمصي، جورج شريم، سمير عسيلي، جورج خميس، محسن فنيش، عبد الكريم سمحان ومحمد جانبيه على ان يختار مجلس الوزراء 3 اسماء للمجلس العسكري ارثوذكسي، وكاثوليكي وشيعي.