Site icon IMLebanon

الحريري في معراب بعد انتقادات قواتية عنيفة

الحريري في معراب بعد انتقادات قواتية عنيفة  

8 آذار : خطاب الحريري لا يحمل جديداً وترقّب لكلمة نصرالله

خطاب الرئيس سعد الحريري في «البيال» لم يحمل جديداً بالشأن الرئاسي اذ أكد على مبادرته الباريسية بتسمية النائب سليمان فرنجية للرئاسة دون ان يسمّيه، كما حمل ايضا هجوماً على ايران وحزب الله بشكل مشابه لخطاباته السابقة ودفاعا عن السعودية، لكن البارز في المحطة الحريرية كلامه الموجه لـ14 شباط وتحديداً للقوات اللبنانية التي ردت فور انتهاء كلمة الحريري في البيال بهجوم على تيار المستقبل خصوصا عندما خاطب الحريري الدكتور جعجع بالقول «لو تصالحت مع عون من زمان يا حكيم لوفرتم الكثير على المسيحيين»، وايضا عندما تجاهل الحريري جعجع ولم يأخذه الى جانبه اثناء الصورة التذكارية لقادة قوى 14 آذار، حيث وقف الرئيس امين الجميل على يمين الحريري والنائب سامي الجميل على يساره وقد حملت تغريدات قيادات القوات كلاماً عنيفاً ضد الحريري وابرزها للقيادي القواتي عماد واكيم، «الحكيم يعرف شغلو» فيما اشار القيادي ادي ابي اللمع بالقول «انتظرنا خطاباً فهيماً سمعنا «ولدنات» عديمة الفائدة» بالاضافة الى «تغريدات» منتقدة لسياسة الحريري. واعتبر مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية العميد وهبه قاطيشا ان كلام الحريري لجعجع «تهمة ثقيلة» مؤكداً ان تجاوز مصالحنا غير ممكن. واشار الى انه لم يرَ في خطاب الحريري اي جديد و«لا احد يستطيع بعد اليوم تجاوز تحالفنا مع العماد عون».

فيما رد تيارالمستقبل بالتأكيد بأن الدكتور سمير جعجع كان وسيبقى محل احترام تيار المستقبل، واشار بيان المستقبل «اننا لم نقصد لا من قريب او بعيد، تحميل القوات اللبنانية مسؤولية تأخير المصالحة المسيحية انما قصد الحريري التعبير بكل محبة وأمانة، وضرورة تفويت الفرص امام مستغلي المناسبات والمصطادين بالماء العكر. كما حاولت مصادر المستقبل الايحاء بزيارة قريبة للحريري لجعجع، لكن اللافت ان الحريري وجه رسائل عديدة للدكتور سمير جعجع عبر استقباله المميز لرئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط، وحدد له اول موعد وقبل اي شخص آخر، كما استقبل النائب سامي الجميل، فيما كانت مصادر القوات تشيع بأن الحكيم لن يحضر احتفال البيال لأسباب أمنية، لكن حضور الحريري دفعه الى النزول، وحصل ما حصل، بين الطرفين، وبالتالي فان كلام الحريري تجاه جعجع كان مقصوداً وواضحاً والرسالة وصلت.

هذا الخلاف القواتي – المستقبلي نهاراً حاول الحريري حصر تداعياته ليلاً فزار معراب للتأكيد على العلاقة بين الطرفين التي اصابها عطب كبير بتأكيد الحريري على ثوابته بترشيح فرنجية وكذلك جعجع بترشيح العماد عون مع التزام الطرفين بتخفيف التشنجات. ورفض جعجع بعد الزيارة القول بأنها زيارة اعتذار وهي كانت مقررة سابقاً ونحن رفاق، وقال نحاول نلملم ذيول ما جرى في المهرجان مع جمهور القوات.

ـ كلمة لـ «نصرالله» اليوم ـ

وفي المقابل، تترقب الاوساط السياسية والشعبية ما سيقوله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى القادة الشهداء، السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والحاج عماد مغنية عصر اليوم، وعلم ان السيد سيتطرق الى مختلف القضايا المحلية والعربية والدولية وما يراه مناسباً.

ـ مصادر 8 آذار: طرح الحريري حول الرئاسة لا يحمل جديداً ـ

وقالت مصادر في 8 آذار ان ما طرحه الحريري في مهرجان «البيال» وخلال زياراته امس لن يغير بالواقع القائم حول الملف الرئاسي. اضافت ان رئيس المستقبل لم يأت بأي جديد، بل طرح معادلة معروفة ومطروحة والجواب عليها واضح حيث ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله سبق وحدد الموقف من دعوة الكتل النيابية للنزول الى المجلس وانتخاب احد المرشحين، وهو اكد بالتالي ان نواب الحزب ومعهم نواب التيار الوطني الحر لن ينزلوا الى المجلس اذا لم يكن هناك ضمانة لانتخاب عون.

واذ لاحظت المصادر ان الهدف الاول من عودة الحريري هي «شدشدة» عضد تيار المستقبل. دعت المصادر للتوقف عند مفارقتين في كلام الحريري، المفارقة الاولى انه لم يأت من قريب او بعيد الى موضوع الانتخابات البلدية، وهذا التغيب له دلالة وحيدة، وهي عدم الرغبة باجراء الانتخابات البلدية، اما المفارقة الثانية، فهي «الغمز» من قناة سمير جعجع، بما خص عدم حصول المصالحة المسيحية منذ وقت طويل وبالتالي تحميله مسؤولية ما حصل على الصعيد المسيحي، وما حصل من توضيح عبر بيان تيار المستقبل للتغيير في المضمون الحقيقي لما اراده الحريري من وراء هذا الكلام، ورأت المصادر ان قيام الحريري بزيارة رئيس حزب الكتائب سامي الجميل امس هي نوع من «الزكزكة» المقصود منها سمير جعجع.

ـ زيارات الحريري ـ

لكن اللافت، ان زيارات الحريري توسعت مروحتها امس خارج بيت الوسط وتأكيده بأنه باق في بيروت وسيشارك في جلسة 2 آذار الرئاسية، فيما طالت رسائل الحريري و«طراطيشه» العماد ميشال عون حيث أكد الحريري «انه لن يلتقي المرشحين للرئاسة، لكن من يريد زيارتي في بيت الوسط، أهلا وسهلا به، ولا فيتو من جهتي على أحد» وجدد دعمه لوصول النائب سليمان فرنجية، ولا يمكن لاحد اجبارنا على ان يكون هناك مرشح واحد مع كل احترامنا للعماد ميشال عون

ـ جنبلاط ـ

اما النائب وليد جنبلاط فجدد دعمه لمواقف الحريري وقال «على ما يبدو ان مواكب المرشحين تتجه نحو المجلس النيابي، احدهم قادم في قطار على عجلة من أمره والاخر على متن قارب، اتمنى ان يصل في الوقت المناسب وان معالم الرئيس باتت واضحة.

ـ العتمة عمت لبنان لساعات ـ

حوالى 2800 ميغاواط، هي الكمية المنتجة من الكهرباء انفصلت فجأة عن الشبكة بسبب عطل مفاجئ وقع في معمل الجية الحراري مما ادى الى انقطاع التيار الكهربائي عن بيروت الادارية وكل المناطق اللبنانية وقد سارعت الفرق الفنية الى اجراء الكشوفات على العطل حيث تمكنت من اعادة التيار بصورة تدريجية.

واعلنت مؤسسة كهرباء لبنان انه، وبسبب عطل طرأ عند الساعة 12.15 ظهر امس في محطة معمل الجية الحراري توتر 150 ك.ف انفصلت معظم مجموعات الانتاج عن الشبكة، مما ادى الى انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي في جميع المناطق اللبنانية بما فيها بيروت الادارية.

وعلى الفور باشرت الفرق الفنية العمل لاعادة ربط المجموعات تدريجياً بالشبكة، وقد اعيد ربط معظمها باستثناء معمل الجية الذي لا يزال معزولاً، حيث تعمل الفرق الفنية على تحديد اسباب العطل ليصار الى معالجته واعادة وضع هذا المعمل والباخرة التركية في الخدمة.

وعلى ضوء ذلك فانه يمكن القول ان اكثر من 450 ميغاوات ما تزال دون الوصل مع الشبكة وهي انتاج معمل الجية اضافة الى الباخرة التركية الموجودة هناك.

وذكرت مصادر كهربائية ان الفرق الفنية ستتمكن خلال الساعات المقبلة من اعادة الوضع الى طبيعته.

وقد شدد المدير العام للمؤسسة كمال حايك على ضرورة الاسراع في اصلاح العطل الطارئ.