IMLebanon

حكومة الـ 24 رأساً تجاوزت سقوطها برفع الجلسة وتلاسن حادّ بين حرب وباسيل

حكومة الـ 24 رأساً تجاوزت سقوطها برفع الجلسة وتلاسن حادّ بين حرب وباسيل

الملف الغذائي الى الهدوء بعد اتهامات.. حزب الله لعون : نحن جسد واحد

إجراءات استثنائية للجيش بعد معلومات عن استهداف شخصيات وتفجير سيارة

تجاوزت حكومة «الـ24 رأساً» قطوع تفجيرها من الداخل بعد 7 ساعات من النقاشات، التي شهدت تلاسنا حاداً بين الوزيرين بطرس حرب وجبران باسيل، ظاهره على خلفية الخلوي وباطنه يطال اموراً سياسية ومناطقية، وكاد يتطور لولا تدخل الرئيس سلام برفعه للجلسة. كما ساهمت جهود الرئيس سلام وترؤسه لاجتماعات جانبية بين الوزراء وائل ابو فاعور والان حكيم وميشال فرعون لترطيب الاجواء بينهم وتجاوز السجالات حول الملف الغذائي والهروب من المشكلة بتشكيل لجنة وزارية للمعالجة على طريقة «اللجان مقبرة الحلول». اما ملف النفايات فتم تأجيله ايضاً بانتظار اطلاع الوزراء على خطة الوزير محمد المشنوق في شأنه، وكما في الجلسات السابقة فقد ذكر ان هذه الملفات ستعالج في الجلسات المقبلة.

واللافت ان «الرقم 7» رقم شؤم على حكومة الرئيس سلام والجلسات الخمس السابقة امتدت ايضاً لـ7 ساعات ولم تنتج شيئاً وبالتالي الولادة لن تكون «سباعية» ولا بد من اختصار الجلسة او اطالة وقتها.

وقد شهدت الجلسة خلافاً حاداً بين الوزير بطرس حرب وبعض وزراء 14 آذا من جهة ووزراء التيار الوطني الحر مدعومين من وزراء حزب الله على خلفية تلزيم الخلوي ورفض وزراء حزب الله والتيار الوطني الحر خطة حرب الذي رد بإعلان تجاوزات حصلت في عهد الوزير باسيل عندما تولى مقاليد الوزارة.

وعلمت «الديار» من مصدر وزاري ان التلاسن كان تقنياً. ولكن يبدو ان له خلفيات ابعد من ذلك. وقال المصدر انه في ضوء هذا السجال الحاد ورغم المناقشات المطولة التي اخذها هذا الملف فقد جرى تأجيل البحث فيه الى مدة 15 يوماً.

.. ونقاشات الجلسة

واوضح المصدر ان موضوع الاغذية الفاسدة طرح بشكل ودي وحصلت مداولات خلال الجلسة بقيت تحت سقف التعاون، وقال ان لقاءات جانبية عقدت بين الوزراء المعنيين بشكل ودي حيث عرض كل من الوزراء ابو فاعور وفرعون وحكيم لوجهة نظره، مشيراً الى ان بعض هذه اللقاءات السريعة حصلت في حضور الرئيس سلام الذي اتخذ مبادرة وطلب عقد اجتماع بين الوزراء المعنيين، على ان يتابع شخصياً هذا الملف.

واشار المصدر الى أن ما عرضه رئيس الحكومة بخصوص ملف العسكريين المخطوفين يظهر وجود الكثير من التعقيدات والعراقيل التي تؤخر الوصول الى نهاية سعيدة، كإطلاق العسكريين وقال ان اي شيء بخصوص التواصل مع سوريا لاطلاق سجينات لديها، كما تطالب المجموعات الارهابي، لم يطرح خلال الجلسة.

الملف الغذائي

الى ذلك، تحول ملف الفساد الغذائي الى مادة للسجال السياسي والطائفي والمناطقي، وربما اخذ منحى غير ما يتمناه ويريده اللبنانيون، لجهة معرفة ما يأكلون ويشربون. وفيما اعلن الوزير وائل ابو فاعور عن لائحة محلات تجارية مخالفة، شكك وزير السياحة ميشال فرعون في اجراءات ابو فاعور وطالب بمحاكمة الوزراء الذين توالوا على وزارة الصحة، لانهم لم يقوموا بمهامهم. اما الوزير ابو فاعور فاكد انه لن يتوقف عند هذا الكلام ومستمر في المواجهة وسيعلن المزيد من الاجراءات، وعرض في مؤتمر صحافي نتائج الفحوصات، معلناً انه لم يكن يتوقع ان يأتي الطعن في اجراءاته من اهل البيت الحكومي في ضوء المواقف المعلنة لبعض الوزراء وأكد انه لن يقوم بالتستر على أي مؤسسة وانه لا اعتداء على المؤسسات ولا مس بالكرامات «وكل الكلام لن يجعلني «اضبضب» الملف كما يحاول البعض اتهامي لانني لا اريد «سياحة صرف». اما الوزير ميشال فرعون فشكك في اجراءات ابو فاعور الاستعراضية قبل جلسة الحكومة، داعياً الى المصداقية في التعاطي مع المؤسسات وان تشمل كل المناطق كي لا تكون استعراضية.

وقد حررت قوى الامن الداخلي 32 محضر ضبط في حق المخالفين من اصل 39 مؤسسة. اما في مجلس الوزراء فكانت الاجواء اقل حدة وجرى نقاش بين الوزيرين ابو فاعور وفرعون مشابه لما جرى طوال نهار امس، لكن ابو فاعور عرض للوزراء نتائج الفحوصات وقدّم تلخيصا للتقارير. اما فرعون فاعتبر ان ما جرى تشهير في حق البعض، مطالبا بمعالجة الملف بعيداً عن الاعلام، وانتهى النقاش بتشكيل لجنة وزارية من وزراء السياحة والاقتصاد والزراعة والصحة على ان تعقد اجتماعها نهار الاربعاء المقبل لبحث الملف من كل جوانبه.

علماً أن هذا الملف كان مادة لتبادل الاف «النكات» بين اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، كما قام الوزير ابو فاعور بـ«التوقيع» على «السندويشات» التي تناولها الوزراء في الجلسة وكتب عليها «مستوفية للشروط الصحية».

بري داعم لإجراءات ابو فاعور

وقال الرئىس نبيه بري امام زواره انه مع المتابعة لهذا الموضوع الغذائي حتى النهاية، داعياً الى ان يأخذ القانون مجراه في هذه الملفات، كما اعلن وليد جنبلاط تغطيته لكل اجراءات ابو فاعور.

طعن العونيين بالتمديد وحزب الله في الرابية

وامس قدم امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان الطعن في التمديد لمجلس النواب في المجلس الدستوري، مؤكداً انه لا يجوز الغاء الانتخابات او تأجيلها اذا رغب طرف بذلك. فهذا الامر ليس ميثاقياً، لقد تم تجديد الوكالة بقانون من دون العودة الى الناس وهذا الامر لا يجوز. ولفت الى ان طعن التكتل ونزوله الى المجلس الدستوري هما تعبير عن ايمانهم بالدولة ومؤسساتها. فالولاية تم تجديدها بقانون بدون العودة الى الناس. يشار الى ان النواب الموقعين على الطعن هم: العماد ميشال عون، ابراهيم كنعان، ادغار معلوف، سيمون ابي رميا، الان عون، حكمت ديب، ناجي غاريوس، نبيل نقولا، فادي الاعور وزياد اسود.

من جهة أخرى، اعلن المعاون السياسي للامين العام لـ«حزب الله» حسين خليل أن الحزب والتيار الوطني الحر اصبحا جسداً واحداً»، معتبراً أن «شخصية اي طرف لا تكتمل الا بالتكامل مع الطرف الاخر».

ووصف خليل اثر زيارته، مع الحاج وفيق صفا رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النائب العماد ميشال عون موضوع التمديد والاختلاف بشأنه مع التيار «من الصغائر العابرة التي تمر مرور الكرام».

وشكر عون على ما عبّر عنه بشأن «وصف العلاقة معنا بأنها علاقة التكامل الوجودي»، ورأى أن «عون يكاد يكون الزعيم الاوحد للمسيحيين في لبنان والشرق الاوسط، ومن يتبوأ موقع الرئاسة يجب ان يكون كعون ونقطة على السطر ولن نغيّر بذلك».

اجراءات امنية استثنائية للجيش امس

وفي موازاة الخلافات الغذائية والوزارية، فان الوضع الامني امس شهد تطورات لافتة بعد معلومات عن مخطط لتفجير ارهابي، وبلغ الاستنفار الامني درجته القصوى، وتحديداً في منطقة البقاع ومدينة زحلة، بعد معلومات عن وجود اكثر من سيارة مفخخة. وما زاد في المخاوف، وتحديداً في زحلة، ورود اتصال الى مخابرات الجيش يفيد بأنه سيصار الى تفجير سيارة في المنطقة.

ونتيجة هذه المعلومات نفذ الجيش اجراءات استثنائية على الطرقات واخضع السيارات الى تفتيش دقيق ودقق في الهويات، اذ كان يملك معطيات عن بعض الاسماء الارهابية التي ستتحرك.

علماً أن مصادر أمنية اشارت الى معلومات وصلتها منذ ايام عن مخطط لـ«جبهة النصرة» لاستهداف بعض القرى البقاعية وخطف جنود من الجيش اللبناني وتفجير سيارة. كما طلبت القوى الأمنية من بعض الشخصيات زيادة اجراءاتها الامنية وتخفيف «التنقلات» بعد معلومات عن امكانية استهدافها وتحديداً من قبل «جبهة النصرة» للرد على انجازات الجيش اللبناني في طرابلس وباقي المناطق ولخلق حالة ارباك وعدم استقرار امني وتحديداً في منطقة البقاع حيث التداخل السني ـ الشيعي.

مساعد احمد سليم ميقاتي

من جهة أخرى، جاءت اعترافات مساعد الارهابي احمد سليم ميقاتي المدعو غالي حدارة لتتطابق مع اعترافات ميقاتي لجهة الضلوع في مخطط ارهابي يشمل السيطرة على بعض البلدات الشمالية تمهيداً لوصلها بقرى اخرى تسيطر عليها خلايا نائمة لشادي المولوي واسامة منصور واعلان الامارة بعد ذلك.

محيش وبخاش من مجموعات خالد حبلص

وقالت مصادر امنية ان الارهابيين ايمن عبد الحميد محيش واسامة يحيى بخاش اللذين اوقفتهما مديرية المخابرات يأتمران باوامر الارهابي خالد حبلص، وهما اعترفا خلال التحقيقات بمشاركتهما بأكثر من اعتداء على الجيش. واوضحت ان بخاش هو الذي تولى شخصياً في 26 الشهر الماضي اطلاق النار على دورية للجيش بعد ان نصب ومجموعته الارهابية كميناً على جسر بحنين، والذي ادى الى استشهاد ضابطين ورقيب وعسكري.

واعلنت قيادة الجيش في بيان انه: تمكنت مديرية المخابرات من توقيف الارهابي ايمن عبد الحميد محيش الذي كان يقود مجموعة ارهابية اقدمت بتاريخ 25/10/2014 على محاولة خطف عسكريين على جسر بحنين، واطلاق قذيفة باتجاه آلية عسكرية اثناء تدخلها لانقاذ هؤلاء العسكريين، مما ادى الى اصابة عدد ممن كان بداخل الآلية. وقد أوقف معظم أفراد المجموعة الارهابية المذكورة.

واوضحت المصادر ان وحدات الجيش تصدت قبل ايام لمحاولة عناصر ارهابية التسلل الى احد مواقع الجيش على حدود عرسال ما ادى الى اصابة عدد من المسلحين.

…وتأكيد اصابة التلي

واكدت المصادر في مجال آخر المعلومات التي تحدثت عن اصابة خطرة تعرض لها مسؤول «جبهة النصرة» في القلمون ابو مالك التلي بعد عملية القصف التي استهدفت اجتماعاً له مع قادة مجموعة مسلحة في فليطا.

استهداف اجتماع لقادة المجموعات الارهابية في القلمون

على صعيد آخر، افيد أن استهداف الجيش السوري وحزب الله لاجتماع قيادات المسلحين في القلمون عبر القصف المدفعي والصاروخي والطيران الحربي في جرود فليطا، أدى الى اصابة ابو مالك التلي وان هدف الاجتماع كان شن هجوم على قرى في القلمون. وذكر ان قائد لواء فجر الاسلام ابو مالك طلال الذي تولى المسؤولية بعد اعتقال عماد جمعة من قبل الجيش اللبناني قتل في الاشتباكات مع ابو علي مون، فيما اصيب بجروح خطرة قائد لواء الصقور المحمدية «ابو فاطمة» وآمر «جبهة النصرة» في فليطا كرم أمون ومساعده صفوان عوده.