Site icon IMLebanon

تنظيم أصولي نسائي يعمل سراً في أكثر من منطقة شماليّة

تنظيم أصولي نسائي يعمل سراً في أكثر من منطقة شماليّة

يمتلكن المهارة في القنص والرماية.. ومُهمتهنّ جذب الفتيات

في الوقت الذي يتابع فيه الجيش اللبناني مداهماته وملاحقاته للمتورطين باحداث امنية في طرابلس والشمال وتفكيك البؤر والخلايا الارهابية التكفيرية التي كادت ان تتحكم بالشمال، برزت مؤخرا وفق مصادر متابعة مؤشرات الى خلايا تكفيرية لتنظيم اصولي نسائي يعمل خفية في اكثر من منطقة شمالية.

وتشير المصادر الى أن خطورة هذا التنظيم النسائي تكمن في النقاب الذي يخفي شخصية المرأة ويصعب تحديد هويتها واذا ما جرت محاولة تحديد الهويات فان من شأن ذلك التسبب في التحريض المذهبي وتوجيه اتهامات المس بالشعائر الدينية.

وتوضح المصادر ان عناصر هذا التنظيم الذي يبدو انه احد اجنحة داعش تلقين تدريبات عسكرية وامنية وبعضهن امتلكن مهارات في القنص والرماية، ومن مهمات التنظيم جذب الفتيات واقناعهن بالنقاب لقاء اغراءات مالية عالية وبدأ التنظيم يأخذ حيزا مهما في اكثر من منطقة شمالية بدءا من طرابلس التي بدأت بعض احيائها تشهد هذه الظاهرة من المنقبات.

علاوة على ذلك فان المصادر ترى ان لعضوات التنظيم دورا في تلقين نسوة المنهجية السلفية التكفيرية وتعبئة الفتيات اللواتي تجاوبن مع حملة النقاب ويحتمين بكونهن نسوة واي محاولة لاشاحة النقاب ستكون سببا لحملة ضد الدولة.

وبالرغم من ذلك تبدي المصادر ارتياحها الى ما آلت اليه اوضاع طرابلس والمنيه وعكار في ظل تدابير الجيش اللبناني التي اعادت الامن والاستقرار الى المناطق الشمالية وسط التفاف شعبي واسع من الشماليين حول المؤسسة العسكرية التي وجدت الحاضنة الشعبية الواسعة لها وهي الحاضنة الرافضة للارهاب التكفيري الذي سقطت خلاياه واحدة تلو الاخرى تحت ضربات الجيش اللبناني الاستباقية التي انقذت الشمال ولبنان كله.

في البقاع

وعلمت «الديار» ان الجيش اللبناني ماض في خطته الامنية في البقاع لتنفيذها كاملاً، وانه في صدد ملاحقة المطلوبين والعصابات الاجرامية اينما كانوا لوضع حدّ لمثل هذه الاعمال.

وقد تلقت قيادة الجيش دعماً كاملاً من الجهات السياسية المسؤولة، والقيادات الحزبية المعنية لتنفيذ هذه الخطة.

وفي هذا المجال، قال الرئيس نبيه بري امام زواره: «اننا ندعم الخطة الامنية التي ينفذها الجيش في البقاع بشكل كامل وان هذا الامر كان مطلوباً منذ زمن»، واضاف: «لم يتضرر من عمليات الخطف والسرقة وغيرها على يد بعض الزعران اكثر من اهلنا في البقاع، وانني اؤكد ان لا غطاء على هولاء لا من الاحزاب ولا من العشائر، وان يد الجيش مطلقة لاستكمال هذه الخطة الامنية الشاملة، مع العلم ان هؤلاء المطلوبين لا يتعدى عددهم العشرات».

وكشف الرئيس بري عن انه كان تدخل شخصياً في السابق اكثر من مرة لملاحقة هذه العصابات، وقال «الجميع يعرف انني تدخلت شخصياً لاطلاق عدد من الذين كانوا قد خطفوا على يد هؤلاء المطلوبين حتى كدت اصبح رئيس حركة المخطوفين وليس حركة المحرومين».

سجال حاد وعنيف على مواقع التواصل

على صعيد آخر، تشهد طرابلس منذ ايام قليلة سجالا يعكس حجم المأزق الذي وقعت فيه قيادات سياسية ودينية اثر تطبيق الخطة الامنية وتوقيف قادة المحاور سواء الذين سلموا انفسهم على وعد الافراج عنهم بعد تسوية اوضاعهم او الذين اوقفوا خلال المداهمات والملاحقات المتواصلة للمطلوبين بموجب مذكرات توقيف ومتهمين بالاعتداء على الجيش.

فمواقع التواصل الاجتماعي باتت المنبر المعتمد للسجال الذي يتخذ طابع الحدة عدا عن التهديد والوعيد الذي تضمنه بيان الفارين شادي مولوي واسامة منصور في وعد اصدار بيان يفصل ما حدث في طرابلس من فتح المعركة؟ وكيف؟ ولماذا؟ وكيف انتهت؟..

فيما صدر بيان آخر بتوقيع ملتبس من هيئة مجهولة .. معلومة تضمن تسمية مجموعة مشايخ جلهم من اعضاء «هيئة علماء المسلمين» في مقدمهم الشيخ سالم الرافعي والشيخ رائد حليحل والشيخ داعي الاسلام الشهال والشيخ زكريا المصري وآخرين باعتبارهم محرضين وانه لا يجوز محاسبة المضللين الذين نفذوا توجيهات هؤلاء بينما المحرضون احرار خارج السجون.

وفي بيانهم الثالث جرى التركيز على الشيخ سالم الرافعي مذكرين بخطبه النارية التحريضية سواء ضد الجيش اللبناني او ضد الطائفة الشيعية وحزب الله .

هذه البيانات اثارت موجة من البلبلة على الساحة الطرابلسية وتزامنت مع اعترافات الموقوفين في سجن رومية من قادة المحاور وعناصر المجموعات المسلحة بان تمويلهم وتسليحهم كان على يد عميد حمود المسؤول في تيار المستقبل.

وقد استدعت هذه البيانات والاتهامات ردا سريعا من الشيخ رائد حليحل في خطبة يوم الجمعة الماضي الذي اتهم قادة محاور التبانة الذين سلموا انفسهم بانهم أضعفوا اهل السنة بتسليم انفسهم بينما كان عليهم التريث وتسليم انفسهم بضمانات من تيار المستقبل وان مسؤولية اساسية تقع على قادة المحاور في اضعاف التبانة وتسليمها للجيش اللبناني.

وكان الرد سريعا من قادة المحاور بان الشيخ سالم الرافعي طلب من قادة المحاور «تسليم بعض السلاح الثقيل لانه هكذا طلب الينا» وانه عليهم التريث في تسليم انفسهم ليكون التسليم عبر عميد حمود.

وفي الوقت الذي تم فيه تسطير مذكرة استدعاء للمرة الاولى بحق العقيد المتقاعد عميد حمود للمثول امام المحكمة العسكرية خرج البعض ليطالب بالغاء المحكمة العسكرية بل والغاء المجلس العدلي فيما كان قبل سنة تقريبا يصر على احالة جريمتي تفجير مسجد السلام ومسجد التقوى الى المجلس العدلي.

مداهمات الجيش

وامنياً ايضا، نفذ الجيش انتشاراً واسعاً في مناطق النجمة وباب الرمل ومحرم في طرابلس وقام بمداهمات في محيطهم. كما دهم منازل كل من سمير عيد في ساحة النجمة والسوري شادي خياط في منطقة التل من دون العثور عليهما وهما مطلوبان بقضايا اطلاق رصاص.

قانون الانتخاب

وعلى الصعيد السياسي يترأس الرئيس بري اليوم الاجتماع الاول للجنة درست قانون الانتخابات النيابية في عين التينة للمباشرة في مناقشة صيغة القانون المختلط الذي يرمي الى انتخاب 64 نائبا على اساس النسبية في المحافظات و64 نائبا على اساس الاكثرية في الاقضية.

وشدد عشية هذا الاجتماع على تنفيذ ما جرى الالتزام به في جلسة التمديد لناحية درس واقرار قانون جديد للانتخابات والعمل لانتخاب رئيس للجهمورية، وجدد بري ما كان عبر عنه منذ اسبوع بان هناك اشارات داخلية وخارجية ايجابية بالنسبة للاستحقاق الرئاسي، رافضا الكشف عن تفاصيلها.

وكشف النقاب عن انه بدأ مؤخرا العمل بالتعاون مع النائب وليد جنبلاط على فتح قنوات الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، وانه اجتمع منذ عشرة ايام مع الرئيس فؤاد السنيورة ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري لهذه الغاية. واضاف انني مستمر في هذا المنحى ولست متشائما في سعيي لذلك. وردا على سؤال قال: «ان المقدمة لهذا الحوار اصبحت موجودة» مشيرا في هذا المجال الى تصريحات الرئيس الحريري الاخيرة وخطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في عاشوراء.

وحول سؤال آخر قال ان الحوار بين الحزب والمستقبل يساعد في موضوع الرئاسة وفي مواضيع اخرى.

مصادر تكتل التغيير: سنشارك باجتماع اليوم ونصر على «الارثوذكسي»

واكد احد نواب التيار الوطني الحر لـ «الديار» ان النائب الان عون سيشارك في اجتماع اللجنة النيابية المعنية باعداد قانون للانتخابات برئاسة الرئيس بري اليوم في عين التينة.

وقال النائب المذكور اننا ماضون في تبني القانون الارثوذكسي الذي اصبح في الهيئة العامة، ونحن ننتظر تحديد جلسة عامة لمجلس النواب للتصويت عليه.

وعما اذا كان تكتل التغييروالاصلاح مستعد للسير بقانون اخر قال الاولوية بالنسبة لنا هي القانون الارثوذكسي، لكن يبدو ان مشروعين او ثلاثة مشاريع قوانين قد تبلغ الهيئة العامة للتصويت عليها.

وردا على سؤال قال لا نرى جدية في الوصول الى قانون عادل للانتخابات، واعادة طرح هذا الموضوع بهذه العجالة يراد منه التغطية على التمديد لمجلس النواب.

اهالي العسكريين المخطوفين يشعلون الاطارات امام السراي الحكومي

وفي قضية العسكريين المخطوفين، افادت المعلومات ان شقيق العسكري المخطوف عباس مشيك تلقى اتصالاً هددوا فيه بتصفية سبعة عسكريين في حال تم تنفيذ الاحكام المؤبدة الصادرة بحق 5 موقوفين اسلاميين في سجن روميه.

وبعدما سمع الاهالي بهذا التطور توجهوا الى ساحة الرياض الصلح واشعلوا اطارات امام السراي الحكومي احتجاجاً على الموقف الرسمي الذي وصفوه بـ «المايع».

وقالت مصادر موثوقة ان اعتراض وزراء 14 آذار على فتح قنوات تواصل مع سوريا حال دون انجاز رئيس الحكومة نحو الاخذ باحد الخيارين الثاني والثالث اللذين كانت ضمنتهما «جبهة النصرة» في لائحة الخيارات الثلاث التي كانت بعثتها للحكومة عبر الوسيط القطري.

واوضحت المصادر انه رغم ان خلية الازمة لم تحسم التوجه الذي ستذهب اليه من الخيارات الثلاث على اعتبار ان لكل منهم تعقيداته وآليات مختلفة، فالاتجاه يشير نحو طلب التفاوض بالخيار الاول والذي طالبت فيه «جبهة النصرة» باطلاق عشرة موقوفين في سجن روميه مقابل كل عسكري مخطوف.

اضافت ان مسار للتفاوض يراوح مكانه بانتظار عودة المفاوض القطري، ولقاء المجموعات المسلحة لاستيضاح هذه المجموعات عدد من الملاحظات التي حملها معه من بيروت نهاية الاسبوع، ليصار في ضوء ذلك الدخول في مرحلة «الاخذ والرد» خصوصاً ان قادة المسلحين لم يعطوا لوائح كاملة حول ما يطالبون به من موقوفين، واللائحة اقتصرت على اسماء قليلة في سجن رومية واخرى في السجون السورية.