IMLebanon

الاستقلال بدون رئيس .. قهوجي: الحرب ضد الإرهاب مستمرة حتى اقتلاعه

الاستقلال بدون رئيس .. قهوجي: الحرب ضد الإرهاب مستمرة حتى اقتلاعه

الحريري تسلم أفكار بري للحوار والسفير السعودي سيزور عين التينة

زيارة ابراهيم الى دمشق بتفويض من سلام

وتباينات بين أعضاء «الدستوري»

يأتي عيد الاستقلال اللبناني وقصر بعبدا فارغ، من دون رئيس للجمهورية، ولا احتفالات بالاستقلال ولا عرض عسكرياً، ولا اكاليل بأسماء الرؤساء الثلاثة على اضرحة رجال الاستقلال، وهذا الحدث يحصل للمرة الاولى في تاريخ الجمهورية اللبنانية منذ الاستقلال، وبالتالي يأتي عيد الاستقلال في ظل «غصة» عند اللبنانيين لعدم انتخاب رئيس حتى الان جراء عجز الطبقة السياسية عن حل خلافاتها والتوافق على انتخاب رئيس يرضي كل اللبنانيين، خصوصا ان هناك من سلم من القوى السياسية انجاز الاستحقاق للعامل الخارجي وانتظار تفاهمات ما، يمكن ان لا تحصل في ظل التعقيدات بالمنطقة.

ويأتي عيد الاستقلال هذه السنة ايضا وغصة اهالي العسكريين تتفاقم في ظل عدم حل قضية ابنائهم بعد حيث يعتصمون وسط الطقس السيىء في ساحة رياض الصلح، هذا بالاضافة الى كم هائل من المشاكل الاجتماعية المتفاقمة على كل الصعد.

قهوجي

وفي ذكرى الاستقلال، خاطب قائد الجيش جان قهوجي العسكريين بالاستقلال قائلا: انتم من احبط حلم اقامة امارة ظلامية من الحدود الشرقية للوطن الى البحر، والتي لو حصلت لأدت الى حوادث مذهبية مدمرة تشمل لبنان بأسره. ولفت العماد قهوجي الى ان الحرب ضد التنظيمات الارهابية مستمرة حتى اقتلاع جذورهم من لبنان، واكد ان القيادة ستبقى تبذل اقصى الجهود لتحرير المخطوفين.

اللواء ابراهيم

وبدوره اكد مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم لكبار ضباط المديرية بذكرى الاستقلال ان «المخاطر كبيرة» حولنا وتهدد وطننا من جميع الجهات، وما رأيناه في شبعا مجرد مثل صغير على ذلك. وقال ابراهيم «نحن اصحاب امانة ليس لنا خيار الا ان نبقى جاهزين. ولا احد يظن انه اذا انهار البلد سيكون هو بخير». وختم ابراهيم بالقول «خيارنا هو التضحية، وسنبقى العين الساهرة على سلامة الوطن وأمنه».

ملف رئاسة الجمهورية

وفي ملف رئاسة الجمهورية، فان المعلومات المسرّبة من المراجع العليا توحي بأن لا تقدم في ملف رئاسة الجمهورية، بعكس ما يتم تسريبه في وسائل الاعلام، وان القيادات اللبنانية تنتظر ما ستؤول اليه مباحثات فيينا على صعيد الملف النووي الايراني وان النتائج ستنعكس على لبنان سلبا او ايجابا.

وقد اكد الرئيس نبيه بري امام زواره «انه اذا توافق المسيحيون على الملف الرئاسي، فعند ذلك نستطيع ان ننتخب الرئيس فورا. ونحن ننتظر تحسن الاجواء في هذا المجال على الصعيد المسيحي الذي يشكل العنصر الاساسي في تأمين انتخاب الرئيس.

التحرك الفرنسي حول الاستحقاق الرئاسي لن يفضي الى نتيجة

اكدت مصادر ديبلوماسية ان ما يحكى عن امكانية حصول حلحلة في ملف الانتخابات الرئاسية غير دقيق ولا يعبر عن حقيقة التعقيدات التي ما تزال تعيق انجاز هذا الاستحقاق. ولاحظت المصادر ان التحرك الفرنسي باتجاه ايران واطراف اخرى لن يفضي الى نتيجة. وقالت ان الموقف الايراني لم يتغير من الاستحقاق الرئاسي، ومفاده ان ما يقرره حلفاؤنا في لبنان فنحن معه. واوضحت ان مساعد وزير الخارجية الايراني حسين عبد اللهيان ابلغ مدير الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية ان من مصلحة فرنسا ان لا يشعر المسيحيون في لبنان بالغبن، ولذلك المطلوب حصول توافق مسيحي على المرشح الرئاسي.

واشارت مصادر سياسية في هذا الاطار الى ان مبادرة عون الاخيرة تستهدف وضع الكرة في ملعب الاخرين، خصوصا ان هناك من يحمل العماد عون مسؤولية عدم اجراء الانتخابات الرئاسية. واشارت ايضا الى انه رغم وجود مؤشرات ايجابية اقليميا، فالملف الرئاسي يبقى مرهونا بحصول اتفاق فوري بين ايران والدول الكبرى وباعادة الحرارة الى العلاقات الايرانية – السعودية.

الحوار بين حزب الله والمستقبل

اما بشأن الحوار بين حزب الله والمستقبل، والذي يعمل على اتمامه نبيه بري ووليد جنبلاط عبر اتصالات بين الطرفين، فأشارت معلومات مؤكدة الى ترحيب حزب الله والمستقبل بالحوار الذي سيبدأ مطلع كانون الاول. وهذا ما اشار اليه وزير الداخلية نهاد المشنوق اثناء وضع اكليل باسم الجمهورية اللبنانية على ضريح الشهيد رفيق الحريري، مؤكدا «الاستقلال عن ثقافة اللاحوار واللاتسوية»، فيما اكد النائب في كتلة الوفاء للمقاومة كامل الرفاعي ان الحوار مع تيار المستقبل يجري التحضير له على نار خفيفة، لكنه سيكون قبل الحوار مع الكتائب.

وعلمت «الديار» نقلا عن زوار الرئيس نبيه بري انه اعطى موعدا للسفير السعودي للقائه قريبا في اطار الجهود التي يبذلها لفتح الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، خصوصا بعد التصريحات الاخيرة التي نسبت الى المندوب السعودي في الامم المتحدة حول مطالبته بوضع حزب الله على قائمة الارهاب. كما علم ان السيد نادر الحريري سينقل الى الرئيس سعد الحريري اجواء الرئيس بري حول مسعاه الحواري وافكاره وبنود «المسودة» التي صاغها للحوار. ووفق المعلومات المتوافرة لـ «الديار» ان الرئيس بري كان قد طرح الامر مع الرئيس الحريري خلال زيارته القصيرة الى بيروت، وانه لمس منه جوا ايجابيا.

زيارة ابراهيم الى سوريا وتفويض سلام

وفي ملف المخطوفين، فان ملف الاهالي يتفاعل مع الطقس العاصف واوضاع ابنائهم السيئة، وهذا ما نقلته عائلة الجندي ابراهيم مغيط التي زارت ابنها ونقلت الى المسؤولين الاوضاع الصعبة التي يعيشها العسكريون.

اما عن الاتصالات، فهي تتم في شكل سري جداً ويتولاها اللواء عباس ابراهيم والوفد القطري، لكن المشكلة الاساسية، حسب مصادر عليمة، تبقى في تبديل الخاطفين لشروطهم.

واللافت امس، ابلاغ اللواء عباس ابراهيم عائلة الجندي علي قاسم علي عن استشهاد ابنهم خلال المواجهات التي جرت بين الجيش اللبناني والمسلحين في آب الماضي وان المسلحين يحتفظون بجثة الجندي الشهيد، الذي ذكرت معلومات انه استشهد اثناء المواجهة اثر اصابته برصاص المسلحين بعد ان القى قنبلة باتجاههم.

وقالت مصادر موثوق بها ان زيارة اللواء عباس ابراهيم الى دمشق قبل يومين حصلت بتفويض من الرئيس سلام. واوضحت ان بعض المعنيين طلبوا من رئيس الحكومة ان يطرح التكليف امام مجلس الوزراء، فرد سلام بأن مثل هذا الطلب قد يسقط لوجود اعتراضات من الوزراء، ثم طرح سلام هذا الموضوع امام خلية الأزمة، وبعدها جاء تصريح الوزير نهاد المشنوق ليغطي تواصل اللواء ابراهيم رسميا مع سوريا لبحث ملف العسكريين المخطوفين.

واوضحت المصادر ان اللواء ابراهيم بحث مع المسؤولين السوريين في امكانية اطلاق موقوفات في السجون السورية دون الدخول في الاسماء لانه لا شيىء محدداً تسلمه الموفد القطري من «جبهة النصرة» او «داعش». ولاحظت المصادر ان «النصرة» كانت طلبت عندما جرى التفاوض لاطلاق مخطوفي اعزاز حوالى الف اسم، لكن عندما طلب تحديد الاسماء عجزت عن تأمين الاسماء التي تطالب بها حتى وصل العدد يومذاك الى حوالى مائة موقوفة.

الخلافات حول مناقصة الخلوي لم تذلل

اما على صعيد محاولات الرئيس تمام سلام لتحصين حكومته، عبر النقاش في الملفات الساخنة خارج اجتماعات الحكومة، وتحديدا ملف الخلوي، فقد أرجئت الجلسة التي كانت مقررة امس لمعالجة الملف وتذليل الخلافات بين الوزراء بطرس حرب، وجبران باسيل ومحمد فنيش وفي حضور الرئيس تمام سلام.

واكدت معلومات ان الاجتماع سيعقد الاثنين بعد ان فشلت اتصالات سلام لنبذ الخلافات وتقريب وجهات النظر من اجل حل ملف الخلوي، علما ان التأجيل عزته اوساط الرئيس سلام الى «عجقة» مواعيد أمس.

واشارت المعلومات الى ان الرئيس سلام عازم على ايجاد صيغة لملف دفتر الشروط الخاص لمناقصة الخلوي انطلاقا من مشروع وزير الاتصالات بطرس حرب، في ظل معارضة الوزيرين باسيل وفنيش لسلام. وعلم انه سيتم التمديد للشركتين المشغلتين لمدة 6 اشهر بانتظار التوافق حول المناقصة العالمية.

المجلس الدستوري

الى ذلك عقد المجلس الدستوري اجتماعا بحث خلاله التقرير الذي رفعه مقرر المجلس حول البت في الطعن المقدم من التيار الوطني الحر، ولم يصدر اي قرار عن الاجتماع ولم يحدد اي موعد لاجتماع جديد، رغم ان معلومات اشارت الى جلسة جديدة ستعقد نهار الثلثاء. هذا مع العلم ان قرار التمديد يصبح نافذا بعد 15 يوما اذا لم يصدر اي قرار عن المجلس. واشارت معلومات الى انه من الصعوبة توصل اعضاء المجلس الى اصدار قرار بالاجماع، وان الضغوطات السياسية ستتصاعد على اعضاء المجلس، وان العضوين الشيعيين والعضو الدرزي لن يخرجوا عن رغبة الرئيس بري والنائب جنبلاط، وكذلك الاعضاء المحسوبين على قوى 14 اذار وبالتالي فان التمديد سيصبح واقعاً بعد 15 يوما، اي الاسبوع المقبل في ظل استحالة صدور قرار موحد عن المجلس الدستوري. واشارت معلومات الى ان اعضاء المجلس سيأخذون فترة 5 ايام لدراسة تقرير مقرر اللجنة مجدداً، وفي ضوئها يمكن تحديد موعد جديد لانعقاد المجلس او عدم صدور اي قرار في حال استمرار التباينات وبالتالي يصبح التمديد نافذا.

اشتباكات في جرود عرسال

على صعيد اخر، تواصلت الاشتباكات العنيفة في جرود عرسال، بعد ان حاول المسلحون التسلل الى جرود راس المعرة في القلمون، وجرت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة، وتمكن الجيش السوري وحزب الله من صد التسلل وسقط قتلى بين المسلحين. ومن جهته ذكر المرصد السوري المقرب من المعارضة عن اصابة ابو مالك التلي بجروح مختلفة خلال الاشتبكات التي وقعت في جرود عرسال منذ اسبوع، بعد قصف الطيران السوري لاجتماع لقيادات النصرة في جرود فليطا.

الطقس

وفي احوال الطقس وانتظار اللبنانيين للعاصفة «ميشا»، فإن هذه الاخيرة ستكون اخف بكثير مما سرب عن قساوتها، وإن كانت مصحوبة بسوء الرؤية والكميات الكبيرة من المتساقطات وسرعة الرياح وارتفاع موج البحر والبرق والرعد، كما توقعت مصلحة الارصاد الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي. واكدت ان ما شهده لبنان أمس ليس جديدا وليس هناك ما يدعو للذعر والريبة، في ظل تساقط كمية كبيرة من الامطار.