IMLebanon

مسلّحو جرود عرسال يسعون للتسلّل الى العرقوب ـ شبعا

مسلّحو جرود عرسال يسعون للتسلّل الى العرقوب ـ شبعا

طرابلس: تخريج قادة محاور جدد وتأسيس شركة أمنيّة ؟!

فيما شهد نهاية الاسبوع ركوداً سياسياً نوعاً ما، غرقت طرقات لبنان كالعادة بالسيول وغطت الثلوج جباله والمرتفعات على علو الف وثمانمئة متر، وما سمي بعاصفة «ميشا» التي بسطت سيطرتها من الساحل الى القمم، لن تستطيع الوقوف في وجه العاصفة القوية الآتية من شرق اوروبا يوم الثلثاء حيث ستفوق سرعة رياحها المئة كيلومتر بالساعة.

في السياسة، كل الاطراف تدعو الى انتخاب رئيس ولكن ما من حلحلة في هذا الملف سوى التنظيرات التي نسمعها على لسان المسؤولين بضرورة انتخاب الرئىس، ورغم كل الدعوات الى الحوار يبقى لبنان في عين العاصفة الارهابية.

فقد تحدثت تقارير ومعلومات امنية عن سعي للمجموعات المسلحة التسلل باللباس المدني وضمن مجموعات صغيرة من جرود عرسال والقلمون باتجاه الشمال، ومن ثم انتقالهم الى مناطق العرقوب وشبعا، بهدف بناء خلايا ارهابية في المناطق المذكورة سعياً للتواصل مع المجموعات المسلحة في مناطق القنيطرة حيث سعت هذه المجموعات الى محاولة الدخول من الجانب السوري للسيطرة على قرى ومناطق لبنانية وربطها بالحزام الذي يسعى المسلحون اقامته على جرود الجولان السوري المحتل، واشارت المعلومات الى ان قوات الاحتلال الاسرائىلي وسعت في الفترة الاخيرة من دعمها للمجموعات المسلحة في منطقة القنيطرة السورية في سعي واضح لاقامة «حزام امني» هناك على غرار «الحزام الامني» الذي اقامه العميل انطوان لحد، واوضحت ان الاجهزة الامنية اللبنانية شددت مؤخراً من اجراءاتها الامنية على المعابر غير الشرعية في منطقة العرقوب ـ شبعا والبقاع الغربي تحسباً لأي محاولات تسلل من قبل المجموعات المسلحة من الداخل السوري.

وفي السياق ذاته تحدثت معلومات امنية ان استمرار وجود لخلايا ارهابية في بعض مناطق طرابلس والشمال وان كانت هذه الخلايا جمدت تحركاتها وعمليات التواصل فيما بينها. وقالت المعلومات ان العديد من هذه الخلايا يتم رصد اي تحركات قد تقوم بها.

وما حصل في التبانة من احداث انتهت باستئصال البؤر الامنية في احيائها وبسط الجيش اللبناني سيطرته عليها واعادة التبانة الى حضن الدولة اللبنانية سيبقى حديث المجالس وموضع اهتمام من الجميع وبشكل خاص من اهالي التبانة الذين سارعوا للالتفاف حول المؤسسة العسكرية والترحيب بالشرعية.

لم يكن البيان الذي اصدره بالشراكة المطلوبين الفارين شادي مولوي واسامة منصور يشكران فيه اهالي التبانة لاحتضانهما وانهم آزروهم الا من باب ذر الرماد في العيون ولتوريط الاهالي مجددا وهما في حالة الفرار حسب رأي العديد من الاهالي، واشار مصدر طرابلسي الى ان هناك الكثير من الاسرار حول احداث التبانة الاخيرة، الاعلان عنها من شأنه ان يشكل فضائح مثيرة .

هنا يعترف احد قادة المحاور الذي لم يشأ الاعلان عن اسمه حاليا بانتظار الوقت المناسب، يعترف ان بعض السياسيين استغلوه وخدعوه هو والآخرين من قادة المحاور الذين كانوا وقودا للمعارك.

وللدلالة على ما يمتلكه من معلومات ان المطلوبين شادي مولوي واسامة منصور وآخرين من المقاتلين بينهم عناصر سورية خرجوا من التبانة ليلة فتح ممرات آمنة لخروج المدنيين بعد ساعات من بدء معركة الحسم العسكري خرجوا بسيارات رباعية الدفع وبسيارتي اسعاف الى وجهة محددة سابقا وهما اليوم في طور النقاهة بانتظار حدث امني آخر قد يعيدهما الى الواجهة.

يشير قائد المحور الى انه لا يزال يسمع صدى كلمات احد الذين كانوا يحملون اليهم الاسلحة والذخائر قائلا لهم: «اريد أن اسمع صوتها يلعلع في المدينة عقب خروجي من هنا».

يقول قائد المحور: حولنا التبانة الى منطقة محروقة دمرنا منازلنا بايادينا ودمرنا مؤسساتنا ومصالحنا وحولناها الى بؤرة ارهابية، فقد نجحوا في خداعنا بالتحريض الطائفي والمذهبي وبعد ذلك راحوا يمعنون في اذلال الناس بحصص غذائية وبخمسين الف ليرة ـ نعم خمسون الف ليرة فقط للمقاتل فيما تنعموا هم بملايين الدولارات لافتعال المعارك وتدمير المدينة.

يفصح هذا «القائد» عن معلومات اقلها ان التبانة شهدت في المعارك مقاتلين من جنسيات عديدة ويسأل: اين هم هؤلاء ومن اخرجهم سالمين والى اين ذهبوا؟..

يقول: ضحكوا علينا بشعار: الدفاع عن اهل السنة وعن كرامة التبانة وطرابلس فاذا العشرات من شبابنا في السجون بينما الذين سلحوا ومولوا وخططوا ووجهوا ودبروا يتنعمون بالحرية.

وقال: دماء شبابنا الذين قتلوا في جولات طرابلس وقتلوا في المعارك الاخيرة كما دماء شهداء الجيش اللبناني على يقين انها برقاب بعض القيادات المحلية ونحن اليوم صرنا على قناعة ان الجيش وحده خشبة الخلاص ونقف اليوم الى جانبه ويكفي انه انقذ الشمال كله من مخطط ارهابي كبير وخطير.

لا يخفي هذا القائد انه وبالرغم من كل هذه الاحداث ونتائجها يعلن للمرة الاولى ان هناك من يعمل مجددا على توظيف عناصر اخرى لتخريج قادة محاور جدد وبدأ العمل بتأسيس شركة امنية على يد رجل دين متطرف.

ـ المولوي في عين الحلوة؟! ـ

منذ الاعلانات العشوائية حول «تمكن» الفار شادي المولوي من الدخول الى مخيم عين الحلوة، انشغلت الاوساط الفلسطينية داخل المخيم بالخبر «الملغوم»، حيث اكدت مختلف القوى فيها عدم صحة المعلومات التي تحدثت عن ان المولوي استخدم بطاقة هوية مزورة، وسألت .. كيف يمكن لمطلوب في ملفات امنية خطيره استهدفت الجيش اللبناني، وان يعبر على حواجز الجيش اللبناني التي يعمل عناصرها على التدقيق بكافة الداخلين والخارجين من المخيم، ولفتت الى ان صور المولوي ومطلوبين آخرين من الشمال تعممت على كافة النقاط والمعابر والحواجز التابعة للجيش اللبناني، ولا يمكن الدخول خلسة الى المخيم، سواء ببطاقة هوية مزورة ام غيرها.

واكدت مصادر امنية فلسطينية رفيعة في مخيم عين الحلوة، ان لا امكانية لاي مطلوب في المخيم الدخول اليه والبقاء فيه بطريقة سرية، لان العيون مفتّحة، منذ اندلاع الحوادث في منطقة الشمال وعكار وعرسال، من دون ان تنفي وجود الفار فضل شاكر في احد احياء تعمير عين الحلوة، وهي منطقة تفصل بين المناطق الخاضعة للجيش اللبناني في المحلة، ومخيم عين الحلوة الذي تشرف عليه القوة الامنية المشتركة المشكلة من كافة القوى الفلسطينية، مشيرة الى ان شاكر يحظى بحماية امنية من عناصر المجموعات الاسلامية المتمركزة في تعمير عين الحلوة ـ مخيم الطوارىء، ويتولى فريق من انصار ما يُسمى «الشباب المسلم» الذي يقوده بلال بدر، اضافة الى عناصر كانت في عداد المجموعات المسلحة التي كانت تخضع للفار احمد الاسير، وتمكنت من الفرار الى المخيم، غداة معركة عبرا التي اندلعت في حزيران العام الماضي.

ووضعت المصادر الفلسطينية الحديث عن وجود المولوي داخل مخيم عين الحلوة، في خانة التوتير المجاني في منطقة صيدا، ولصرف النظر عن امكانية وجود امثال هؤلاء في منطقة طرابلس، مؤكدة توفر امكانية التخفي لهؤلاء، فيما الدخول من طرابلس الى المخيم، يعد مخاطرة لا يقوم بها عادة متورطون في ملفات امنية كبيرة.

وكانت اللجنة الامنية العليا المشرفة على امن المخيمات، اصدرت بياناً بعد اجتماع موسع عقدته اليوم، في مقر لجنة المتابعة الفلسطينية داخل مخيم عين الحلوة، عدم وجود اي معلومات لدى من راجعتهم في المخيم، تؤكد وجود الفار شادي المولوي في المخيم. وذكرت أن المجتمعين أكدوا «انه في حال ثبت ذلك فانهم يحملون بعض الجهات اللبنانية المسؤولية في تسهيل وصوله».

وذكرت أن «القوى الاسلامية في المخيم راجعت الشباب المسلم والذي سبق واشير اليه اعلاميا انه يأوي الفار شادي المولوي، فنفوا وجوده لديهم، ونفوا استقبالهم أي أحد من خارج المخيم»، مبدية الاستغراب لـ«محاولات زج المخيم في اتون الخلافات الداخلية».

كذلك استنكر المجتمعون «التصريحات التي ادلى بها فضل شاكر من عين الحلوة فذلك لا يصب في مصلحة المخيم وأهله».

ـ فضل شاكر: أنا في «عين الحلوة» ـ

واللافت الفنان المعتزل فضل شاكراطلّ للمرة الأولى بعد أحداث عبرا في مقابلة إذاعية عبر «إذاعة الفجر» ليُعلن انتهاء علاقته مع إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير وليُفصح عن مكان إقامته.. وقال شاكر عبر برنامج «منبر حر»: «علاقتي انتهت مع الشيخ أحمد الاسير بسبب حوادث عبرا»، نافيًا أن يكون اعتدى على الجيش. وإذ أعلن أنه متواجد في مخيم «عين الحلوة» «بين أهله وإخوته»، شدّد شاكر على انه لن يسلم نفسه «لأنه لم يفعل شيئًا».

وفي هذا المجال، اوضحت المعلومات انه يجري فعلاً اتصالات عبر اطر مختلفة مع بعض الاجهزة الامنية القضائية لتخفيف العقوبة عن شاكر في حال قرر تسليم نفسه واضافت ان شاكر يبلغ عبر هذه الوساطات استعداده لتسليم نفسه اذا جرى تخفيف العقوبة عنه.

ـ الامن الغذائي ـ

أما ضبط الأمن الغذائي فتواصلت فصوله باتخاذ اجراءات بحق عدد من المؤسسات المخالفة في العاصمة والمناطق. وفي منطقة صبرا اضطر وزير الصحة للتدخل طالبا مساعدة القوى الأمنية بعد التعرض لعدد من المراقبين ومنعهم من أخذ عينات من بعض المؤسسات. وقد تقدم فريق الوزارة بشكوى قضائية ضد كل من يظهره التحقيق متورطا بالتعرض له أثناء قيامه بواجبه في صبرا. وأدلى اعضاء الفريق بافاداتهم أمام مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود.