IMLebanon

سعيد عقل من طينة الكبار الذين لا يرحلون

كتب رضوان الذيب

مع غياب الشاعر والاديب سعيد عقل، فان غصناً كبيراً من اغصان لبنان العظيم قد هوى.

عملاق جديد من عمالقة لبنان رحل امس تاركاً وراءه ارثاً ثقافياً وادبياً وفنياً وانسانياً.

رحل سعيد عقل بعد ان زرع في قلوب اللبنانيين حب الارض والعنفوان والشموخ.

رحل سعيد عقل عن عمر يناهز مئة وسنتين، وهو كلما زاد في العمر عاما زاد تألقاً وعطاء.

رحل سعيد عقل وترك تاريخا من الوفاء الذي لا ينضب والذي لا يمحى من ذاكرة اللبنانيين. ولا يمكن لاي لبناني ان يذكر بلده علماً وثقافة ونبوغاً دون ان يذكر سعيد عقل.

سعيد عقل صاحب الاطلالة الفريدة والصــوت الجهوري المبدع، والنابغة، كان طليعة المثقفين في الشرق، تعمق في اللاهوت المسيحي حتى اصبح مرجعاً ودرس تاريخ الاسلام وفقهه.

سعيد عقل حكاية وطن جميل لن يعود وهو غاب مع غياب عمالقة الزمن الجميل من وديع الصافي الى صباح الذي رافقها الى دنيا الحق بعد يومين على وفاتها.

سعيد عقل من طينة الكبار الذين لا يرحلون ابداً وتبقى اعمالهم ومآثرهم خالدة ومضيئة في زمن العتمة الحالكة التي نعيشها هذه الايام عبر افكار هدّامة لا يمكن دحضها الا اذا نهلنا من فكر سعيد عقل وامثاله الذين احدثوا في الفكر العربي ثورة متجددة ودائمة على الظلم والتخلف والجهل.

واجمل ما كتب سعيد عقل عن لبنان «ازرعيهم بالوعر ارز وسنديان وقوليلهن لبنان بعد الله يعبدوا لبنان» واجمل ما قيل في سعيد عقل يوم رحيله ما كتبه الوزير سليمان فرنجيه على «تويتر» عقل لبنان في ذمة الله.

سعيد عقل… غادر تاركاً «عطرو بهالكون»

[ سيرته الذاتية

ولد سعيد عقل عام 1912 في مدينة زحلة وكان يعتزم التخصّص في الهندسة، إلا أنه وهو في الـ15 من عمره خسر والده خسارة مالية كبيرة، فاضطر الفتى للانصراف عن المدرسة ليتحمل مسؤولية ضخمة، فمارس الصحافة والتعليم في زحلة.

استقر في بيروت منذ مطلع الثلاثينيات، وكتب بجرأة وصراحة في جرائد «البرق» و«المعرض» و«لسان الحال» و«الجريدة» وفي مجلة «الصيّاد».

كما درّس في مدرسة الآداب العليا، وفي مدرسة الآداب التابعة للأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة، وفي الجامعة اللبنانية. ودرّس عقل أيضاً مادة تاريخ الفكر اللبناني، وألقى دروساً لاهوتية بعد تعمقه في اللاهوت المسيحي حتى أصبح فيه مرجعاً. ودرّس أيضاً تاريخ الإسلام وفقهه.

قرأ سعيد عقل روائع التُّراث العالميّ شعراً ونثراً، فلسفةً وعلماً وفناً ولاهوتاً فغدا طليعة المثقَّفين في هذا الشرق. وتعمّق في اللاّهوت المسيحيّ حتّى اصبحَ فيه مرجعاً. وأخذ عن المسيحيّة في جملة ما اخذ، المحبّة والفرح، والثَّورة أوانَ تقتضي الحال ثورةً تكون وسيلة للسَّلام.

ولسعيد عقل الكثير من المؤلفات الأدبية والشعرية، ترجم بعضها إلى الفرنسية والإنكليزية. وكان شعر سعيد عقل مفعما بالرمزية، وكانت قصائده خالية من التفجع، وكان شعره يتسم بالفرح ويخلو من البكاء.

وهو قال يوما: «في شعري شيء من الرمزية، لكن شعري أكبر من ذلك، يضم كل أنواع الشعر في العالم، هؤلاء الذين يصدقون أنهم رواد مدرسة من المدارس ليسوا شعراء كبارا، الشعراء الكبار هم الذين يجعلون كل أنواع الشعر تصفق لهم».

وكان شاعرا يؤمن بسلطان العقل، وهو وصل بالقصيدة العمودية الكلاسيكية إلى أعلى المراتب. تغنى بالوطن، وتغنى بالمرأة بنبل وبعذوبة، ولم يكن غزله مبتذلا.

كان عقل من أنصار «القومية اللبنانية»، ويدافع بقوة عن «الخاصية اللبنانية»، ويدعو إلى استخدام اللغة العامية اللبنانية، معتبرا أن المستقبل هو لهذه اللغة، وقد أثارت مواقفه هذه جدلا كبيرا. وكانت لسعيد عقل مواقف سياسية مثيرة للجدل خلال الحرب اللبنانية.

من دواوينه «قصائد من دفترها» و«رندلى» و«دلزى» و«أجمل منك؟ لا». وقد أصدر أيضا كتاب «لبنان إن حكى»، الذي يتطرق الى أمجاد لبنان بأسلوب قصصي، يتأرجح ما بين التاريخ والأسطورة.

وأنشأ عقل سنة 1962 جائزة شعرية من ماله، تمنح لأفضل صاحب أثر يزيد لبنان والعالم حباً وجمالاً.

[ آثاره

في الثَّلاثينيَّات (1935) أطل سعيد عقل بـ«بنت يَفتاح» المأساة الشَّعرية، وهي أولى مسرحيات لبنان الكلاسيكيّة ذات المستوى، وقد نالت يومذاك جائزة «الجامعة الأدبية» وفي الثَّلاثينيَّات ايضاً انفجرت قصيدته «فخر الدين». سنة 1937 أصدر «المجدلية» التي بمقدّمتها غَيَّرت وجه الشّعر في الشرق. سنة 1944 اطلت مسرحيّة قدموس، عمارةً شعرية ذات مقدمّة نثريّة رائعة. سنة 1950 أشرقت شمس «رِنْدَلى» كَوْكَبَ الغزل النبيل الذي يمكن ان يُقرأ في الكنائس والمساجد. سنة 1954 صدر له كُتيّب نثري «مُشكلة النخبّة» الذي يطالب فيه سعيد عقل بإعادة النّظر في كلّ شيء من السياسة الى الفكر والفن. سنة 1960 صدر كتاب «كأس الخمر».وفي هذه السنة ايضاً، صدر : «لبنان إن حكى» كتاب المجد الذي يعلّم العنفوان والشّهامة، وينشُر امجاد لبنان. كما صدر ايضاً كتاب «أجمل منك؟ لا… « حاملاً غزلاً يُصلّى به.

سنة 1961 صدر كتاب «يارا» وهو شعر حبّ باللغة اللبنانيَّة. سنة 1971 صدر كتاب «اجراس الياسمين» ، وهو شعر يغني الطبيعة بغرابة فريدة وبحدّة حِسّ وذوق. سنة 1972 صدر «كتاب الورد» وهو نثر شعري ذو نفحات حب. سنة1973 صدر كتاب «قصائد من دفترها» شعر حبّ يغني العذريّة. وسنة 1973 ايضاً صدر كتاب «دُلزى» قصائد حُبّ من نار وحنين. سنة 1974 صدر كتاب «كما الأعمدة» وهو بعلبكّ الشعر وقد سجلت فيه روعة العمار، ودقّة الجمع بين الفخامة والغِوى.

ومن كتبه كتاب «خماسيَّات» وديوان شعر باللّغة الفرنسيّة اسمه « الذَّهب قصائد» وهو كتاب جامع يحمل خُلاصة ما توصّل اليه فكر سعيد عقل في أوْجِ نُضجه. ولعلَّه الكتاب العالميّ الذي سيردّ الى اللغة الفرنسية عظمة تفوق عظمة بول فاليري وما لارمه وسواهما من شعراء فرنسا الكبار .

[ ترتيبات الجنازة

في مؤتمر صحافي، اذاع نائب رئيس جامعة سيدة اللويزة لشؤون الثقافة والعلاقات العامة سهيل مطر ترتيبات دفن سعيد عقل، وحضر المؤتمر الى رئيس الجامعة الاب وليد موسى الوزير السابق غابي ليون وعدد من الشعراء والادباء والمفكرين وأهل الراحل واصدقائه.

وبعد فيلم وثائقي عن الراحل ومقتطفات من شعره، قال موسى: «كأن لبنان كله في جمعة آلام، بعد الكبيرة صباح ها هو الشاعر الكبير سعيد عقل يغادر هذه الارض الى ابينا السماوي، عمر طويل ما انتهى بالموت لانه كان حافلا بإنجازات فكرية وادبية على مدى أجيال». أضاف: «نحن في الجامعة معنيون به استاذا في هذه الجامعة لمدة ربع قرن تقريبا، وإرثا قدمه بمحبة الينا، ولهذا لا املك اليوم الا الصلاة معكم من اجله ومن اجل لبنان».

أما مطر: «فجر هذا اليوم( امس) غيب الموت الشاعر الكبير سعيد عقل، مئة سنة وسنوات سقطت في لحظات، لا مرض ولا وجع، لا أنين في اجواء من الشعر والصلاة والموسيقى، ودع الشاعر هذه الدنيا، حمل بركة الرب ونعمة المحبة ورحل، كما الاطفال وبكل براءة وطهارة ونقاء طوى الرجل الكبير جسده ارتدى ربطة عنقه الحمراء، مسح جبينه وشعره الاسطوري وغادر هذه الدنيا وعلى وجهه ابتسامة الرضى والاكتفاء».

وتابع: «باسم الاهل والاصدقاء، وباسم زحلة وبردونها الجميل وجميع اهلها، باسم جامعة سيدة اللويزة، باسم اهل الثقافة ننعي الى العالم هذا الرجل الكبير سعيد عقل، واحتراما منا وتقديرا للمطربة الكبيرة صباح التي سيحتفل بالصلاة على نفسها يوم الاحد، قررنا تأجيل كل ما يتعلق بالراحل الى يوم الاثنين حيث يسجى في هذه الجامعة لالقاء النظرة الاخيرة».

وأشار الى أن الجثمان «ينقل صباح الثلاثاء الى كاتدائية مار جرجس المارونية بيروت لاقامة الصلاة لراحة نفسه في الحادية عشرة والنصف قبل الظهر، ثم ينقل الى مدينته زحلة حيث تقام صلاة وضع البخور في كاتدرائية مار مارون كسارة وينقل الى مدفنه الخاص على بيدر زحلة».

وأعلن ان «التعازي تقبل الاثنين في جامعة سيدة اللويزة، من العاشرة حتى السادسة مساء، والاربعاء في صالون مطرانية زحلة المارونية – كسارة من الحادية عشرة حتى السادسة مساء، والخميس في صالون كاتدرائية مار جرجس – بيروت من الحادية عشرة حتى السادسة مساء».

وقال ليون: «يصعب الكلام في وداع أمير الكلمة، لقد هوى اليوم عن صهوة فرسه الشاعر الاكبر الذي عرفه العصر في العالم العربي، رحل عنا سعيد عقل وعن محبيه ومدينته زحلة وعن جامعته وعن كل لبناني. انه من القلائل الذين يعجز المرء مهما كانت فصاحته ان يجد بين الاحرف ما يصنع منه كلمة ليضيفها صفة الى جانب اسمه».

وختم: «سعيد عقل اسمك يختصر كل الصفات، انت امير من بلادي، نودعك ونقول لك خلي عينك من فوق على لبنان».

[ نعي

} وقد نعى الرئيس العماد ميشال سليمان عقل بكلمة جاء فيها: «تأثرت بنبأ وفاة شاعر لبنان الاول سعيد عقل، وأنا أدرك مدى الخسارة التي منيت بها حضارة الكلمة والابداع الفكري والفلسفي واللاهوتي في لبنان والعالم بخسارته. كان الراحل الكبير شاعرا نادرا وفيلسوفا بنى عمارات فلسفية في العربية لم تضاهها تلك التي عرفها الغرب، ولاهوتيا بالغ في علاقته بالخالق الى حد كوكبة الكلمات وتطويعها لتمجيد أسرار الخلق. وكان فوق ذلك صنو لبنان الذي وصفه بمجد الامجاد، حتى ان الكثيرين في لبنان والعالم اعتبروا اسمه مرادفا لعظمة لبنان وسر خلوده».

} اعتبر الرئيس حسين الحسيني أن «لسعيد عقل مكانة بارزة في تاريخ الكتابة الشعرية الحديثة عند العرب، سواء عند من يسايرونه في الاتجاه او عند من يعارضون». اضاف: «سعيد عقل شخصية بارزة في حياتنا الوطنية، في المستوى الثقافي، كما في المستوى الشعبي. ولعل غيابه أو تغيبه عن مؤسسات الحكم والإدارة ينطق بما هي عليه حياتنا السياسية ما زال متماديا».

} غرد الرئيس سعد الحريري عبر «تويتر». وقال:»لبنان والعرب خسروا أحد عمالقة الشعر. رحم الله سعيد عقل».

} وقال رئيس «كتلة المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة: «ما ان غادرتنا صباح جسدا، حمل سعيد عقل حروفه وأوراقه وهرول خلفها. ربما، لم يقبل أن تسبقه الشحرورة الى عالم الآخرة خوفا من أن يبقى وحيدا على ضفاف البردوني وأدراج بعلبك، فأسرع للحاق بها خوفا من أن تغني قصيدة لغيره هناك».

} واعتبر وزير الاعلام رمزي جريج «عقل، الصخرة التي علقت في سماء الشعر، تلفها اليوم غمامة من غياب. كبير شعراء لبنان والعالم العربي الذي لم يسعه عمره، راح يحيا الآن سعة الكلمات التي لا تموت. الشاعر الذي لاعب النجوم وزين بها القصائد، وحفر تراب التاريخ مستخرجا منه كل مجد لبناني، ها هو يدخل الى المجد الابدي».

} كما غرد الوزير بطرس حرب فقال عبر تويتر «خسرنا شاعرا كبيرا اخبرنا عن ذاتنا وعن دفء الوطن، سعيد عقل اردد معك «الحياة العزم، حتى اذا أنا انتهيت تولى القبر عزمي من بعدي».

} من ناحيته، أصدر وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، تعميما موجها إلى المدارس والجامعات من أجل إحياء تراث وشعر وأدب الشاعر اللبناني والأديب والمفكر الكبير سعيد عقل. وجاء فيه: «إن وزارة التربية والتعليم العالي التي أدرجت شعره في المناهج، سوف تعمل على تفعيل حضوره الأدبي والشعري والفني في المناهج التربوية، وتدعو مديري المدارس الرسمية والخاصة، والجامعات والطلاب والأساتذة، إلى إحياء تراث سعيد عقل، وإلى وعي حقيقة فكره وتوجهه الوطني، ودوره في رسم صورة بهية للبنان لا تحاكيها أي صورة جمالا وإبهارا. وتدعو التلامذة إلى التعمق في البحث عن غزارة المعاني التي يحملها نتاجه، والإفادة من هذه الرسالة الإنسانية الفريدة».

} بدوره، غرد النائب وليد جنبلاط على تويتر عن غياب سعيد عقل، فقال: «شاعر وكاتب كبير من لبنان يرحل اليوم. انه سعيد عقل».

}ورثى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الراحل والأديب الكبير سعيد عقل في تغريدة عبر «تويتر» فقال: «فلترقد روحك بسلام!».

} وغرد ايضا النائب سليمان فرنجيه عبر تويتر فقال: «عقل لبنان في ذمة الله».

} ورأت كتلة نواب زحلة أن عقل يترك اليوم زحلة ولبنان ولكن أعماله الأدبية والفلسفية واللاهوتية وقصائده الشعرية ومؤلفاته باقية كبقاء لبنان وراسخة في قلوب اللبنانيين والزحليين وعقولهم ولن ينسوا أن عقل عشق زحلة ونقلها في أعماله إلى كل العالم وكانت في وجدانه وقلبه وفكره.

} وقال النائب فادي كرم : «عمره من عمر الأرز وفكره حكاية وطن أصالة وتاريخ مقاوم عريق، كتاباته تخطت الحدود لتعولم لبنان منارة الأدب والشعر والإبداع، وداعا يا كبيرا من لبنان، وداعا سعيد عقل».

} ونعت الأمانة العامة لقوى 14 آذار الشاعر عقل، «أحد كبار المبدعين في الشعر العربي واللبناني».

} وعزت نازك رفيق الحريري باسمها وباسم عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الشعب اللبناني والعالم العربي «برحيل مرجع ثقافي في الشرق»، وقالت: «ودع لبنان وكذلك عائلتنا، علما كبيرا قد دون لبنان شعرا ونثرا وصاغه جوهرة حب وجمال وإبداع. ويبقى العزاء الوحيد في مصابنا الأليم أن الفقيد الكبير ترك وراءه إرثا عظيما ومدادا من فكر وثقافة سوف يظل دعامة متينة للبنان ولمستقبل الإنسان فيه».

} وقال الاب جورج كرباج: ابن الخلود، رحل طفلاً عن مائة وسنتين… لا يمكننا ان نحدّه أو ان نطبّق عليه ما يطبق على الناس، كل الاوصاف التي نتداولها قاصرة ازاء هذا الذي لا اعرف ان اصيغ له ما يُنعت به».

} وقال رئيس «حركة التغيير» ايلي محفوض: «في العام 1985، يوم تأسست «حركة التغيير» اختارت سعيد عقل ملهمها ومرشدها الوطني.. وعلى يديه تتلمذنا وترعرعنا على عشق لبنان حتى التعابد».

وقال: «أذكر رفضه الدائم للتكريم، وأذكر رفضه لأي صفة قبل إسمه.. كان يقول سعيد عقل هو لبنان وأي لقب قبل إسمي لن يزيدني أي قيمة».

} ورأى اتحاد الكتاب اللبنانيين في بيان تلاه الأمين العام للاتحاد وجيه فانوس، «ان سعيد عقل ومن كان مثله لا يموتون للوفاة، بل ان حادث الوفاة ليس سوى عرض في جوهر وجودهم». وقال: «سعيد عقل وجود باق في تاريخ لبنان وفكره وأدبه طالما في لبنان جبال شامخة ونفوس أبية وايمان مطلق بوجود هذا الوطن».

} وصدر عن دائرة الثقافة والفنون في حزب «القوات اللبنانية» بيان جاء فيه:»مئة عام وزد من العطاء الادبي والفلسفي والشعري، لاجل لبنان. الشاعر الذي روى الجبل وأغنى القصيدة، وعلق المعلقات على ضفاف ادونيس، وأبحر مع قدموس الى مناطق عاليات عالقات بين الارض والسماء، في قرى من زمرد ومن حب وبطولات وعطر وطن. سعيد عقل الاكبر من اللقب يغيب، ليبقى، وكنا ونبقى… ويبقى لبنان»!

} كما نعت سعيد عقل نقابة الفنانين المحترفين في لبنان معلنة انها «تودع الكبير الكبير شاعر لبنان سعيد عقل».

} وقالت «جمعية محترف راشيا»: «الحياة العزم، حتى إذا أنا انتهيت تولى القبر عزمي من بعدي»، بهذا الشعر للكبير سعيد عقل نستقبله في كل يوم حيث لا مكان للموت في قاموسه. نعم هو سعيد عقل المطل دوماً على الآتيات والساكن أبدية الجمال».

وختمت: «سعيد عقل لك المجد دوما كما أرز لبنان، وتقديرا منا لك أيها الجبل الباقي نغرس لك أرزتك التي تحب على إسمك في جبل حرمون جبل الشيخ، الذي كتبت له العديد من القصائد…معك ومع أمثالك تعلمنا كيف ترتفع الحياة من قبور العدم».