IMLebanon

لا جديد في ملف العسكريين و«داعش» استجوب «التلي» ويستعد للسيطرة على القلمون

لا جديد في ملف العسكريين و«داعش» استجوب «التلي» ويستعد للسيطرة على القلمون

  بكركي محور زيارات 8 و14 آذار وحزب الله : عون مرشحنا لرئاسة الجمهورية

لقاءات عونية ـ قواتية تحضيراً لاجتماع العماد ــ الحكيم وزوار باريس : الرئاسة مؤجلة

دخلت البلاد عطلة الاعياد، ورحلت الملفات الخلافية من النفايات الى الغاز والنفط والخلوي الى ما بعد الاعياد، كما ان ملف العسكريين المخطوفين ما زال يراوح مكانه دون اي تطورات جدية توحي بحلول قريبة، ووحدها بكركي شهدت عجقة زوار مهنئة بالعيد من 8 و14 آذار سيد الصرح البطريركي مار بشارة بطرس الراعي وابرزهم الرئيس امين الجميل ورئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون والنائب وليد جنبلاط ووفد من حزب الله برئاسة رئيس المكتب السياسي ابراهيم امين السيد ومدير مكتب الرئيس الحريري السيد نادر الحريري، وحشد من الشخصيات السياسية والنيابية، حيث تمحورت النقاشات حول الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل واللقاء المنتظر بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع بعد الاعياد والذي سيعقد في الرابية، فيما جدد ابراهيم امين السيد باسم حزب الله دعم ترشيح العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية ورفض الرد حول موقف حزب الله من المرشح التوافقي. ورغم التكتم الذي ساد اجواء اللقاء بين البطريرك الراعي وحزب الله، فان اوساط المطلعين على اللقاء اشاروا الى ان الاجواء كانت جيدة، وان حزب الله جدد امام البطريرك الراعي دعم العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية ونقل للراعي تحيات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ووضعه في اجواء الحوار بين تيار المستقبل والحزب.

واشارت مصادر نيابية مطلعة على اجواء اللقاءات الاخيرة «ان النقاشات في الملف الرئاسي لم تصل الى نتيجة وان موفد الرئيس الفرنسي فرنسوا جيرو ابلغ زواراً لبنانيين زاروا العاصمة الفرنسية ان لا حلول للملف الرئاسي حاليا والاطراف على مواقفها و«الرئاسة مؤجلة» لكن جيرو سيستأنف جولته على السعودية وطهران بعد 5 كانون الثاني المقبل وستشمل زياراته العاصمتين الروسية والاميركية لبحث الملف الرئاسي لكن المصادر النيابية اكدت ان الملف الرئاسي مؤجل حالياً ولن يكون هناك رئيس للجمهورية قبل وضوح صورة اللقاءات الايرانية – الاميركية بشأن الملف النووي، وان واشنطن هي اللاعب الاساسي في الملف الرئاسي اللبناني، ولن يخرج اسم الرئيس المقبل عن سقف الحوار الاميركي – الروسي – السعودي – الايراني وبرضى دمشق، وان واشنطن لا تتدخل حاليا في الملف الرئاسي لادراكها ان لا شيء جديداً في هذا الملف». كما ان الرئيس نبيه بري قال لشخصيات زارته «ان لا جديد في الملف الرئاسي ولا حلول قريبا» كما اشارت المصادر النيابية «ان العماد ميشال عون ما زال على موقفه من ترشحه، ولم يعلن امام اي شخصية زارته انه في صدد التراجع عن ترشحه لرئاسة الجمهورية، وهذا ما سيؤكده لرئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع عندما يلتقيه.

تواصل بين مستشاري عون وجعجع

اما على صعيد اللقاء بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع فبات عقده محسوما بعد تأكيد نواب الطرفين على عقد الاجتماع، فيما يتولى مستشارو الطرفين ترتيب موعد اللقاء الذي لن يعلن عنه مسبقاً بسبب الاجراءات الامنية. لكنه سيعقد في الرابية، ويتولى التواصل بين الطرفين النائبان ابراهيم كنعان وجورج عدوان ومستشار الدكتور جعجع ملحم رياشي. وسيتطرق اللقاء الى مختلف القضايا.

وكان الدكتور سمير جعجع ابرق للعماد ميشال عون مهنئاً بالاعياد.

سلهب لـ«الديار» اللقاء بين عون وجعجع قريبا

وكشف النائب سليم سلهب لـ«الديار» ان اللقاء بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع سيعقد قريبا، ربما بين العيدين وسيتطرق الى مواضيع مختلفة ولن يكون محصوراً بالملف الرئاسي، مستبعداً ان يخرج بأي شيء في الملف الرئاسي».

حوار حزب الله والمستقبل

وبالنسبة لحوار حزب الله – المستقبل الذي يستأنف في 5 كانون الثاني في عين التينة، فرغم الاجواء الايجابية التي سادت الاجتماع فإن مصادر مطلعة على اجوائه كشفت عن «هوة» واسعة بين الطرفين، وانه لا يجب تحميل الحوار اكثر مما يحتمل، واهم ما سيصل اليه هو تبريد التشنجات على الارض وتحديداً السنية – الشيعية وان كانت الاجتماعات ستتطرق الى كل الملفات باستثناء سلاح المقاومة ومشاركة حزب الله في الحرب السورية. وكشفت المصادر انه رغم «الهوة» بين الطرفين، فإن النقاشات كانت جدية وصريحة الى ابعد الحدود، وكل طرف تحدث عن هواجسه بكل وضوح، علماً ان الطرفين يحاولان توسيع الحوار ليشمل اطرافا أخرى.

لا جديد في ملف المخطوفين والتوتر يرتفع بين المسلحين

وعلى صعيد ملف المخطوفين العسكريين، فـ «المراوحة» ما زالت سائدة، وان كانت الظروف الحالية افضل من السابقة لجهة «التكتم» من قبل الاهالي، و«جدية الحكومة» لجهة التأكيد على «خلية الازمة» هي الجهة الرسمية المخولة بالتفاوض، لكن البارز في هذا الملف ما يجري في جرود القلمون بين «داعش» و«النصرة» والجيش الحر حسب المطلعين على الملف، خصوصاً ان التوتر بين هذه القوى بات مكشوفاً في ظل التعزيزات التي دفع بها «داعش» الى المنطقة بينها عدد من القضاة الشرعيين الجدد، وقد اعطي القضاة الشرعيون «الاذن الشرعي» بتصفية قادة فصائل الجيش السوري الحر وقادة من جبهة «النصرة»، حتى ان هؤلاء اخضعوا امير جبهة «النصرة» ابو مالك التلي الى الاستجواب على خلفية اقتحام مدينة عرسال والاخطاء التي ارتكبها.

وحسب المطلعين على هذا الملف «فان ابو مالك التلي بعد استجوابه من قبل «داعش» اتخذ خطوات احترازية وانتقل الى المنطقة التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر وقد اتخذت «النصرة» والجيش الحر سلسلة اجراءات واقاما تحصينات وجلبا تعزيزات لمنع «داعش» من السيطرة على المنطقة خصوصاً بعد انضمام عدد كبير من عناصر النصرة الى «داعش» وكذلك الجيش السوري الحر. وفي المقابل، اجرى «داعش» تشكيلات في المنطقة وسلمت المنطقة الى قيادات خليجية معروفة ببطشها وارتكابها المجازر في سوريا.

ولذلك يقول المطلعون على الاوضاع «ان ملف العسكريين مجمد الآن بانتظار ما ستؤول اليه الاوضاع العسكرية بين المسلحين في القلمون. اما بشأن الاتصالات فقد ذكرت معلومات ان الحكومة اللبنانية استجابت لمطلب «النصرة» باطلاق نجل «ابو طاقية » مصطفى الحجيري حيث كانت النصرة تصر على اطلاقه مقابل استعادة التواصل مع المسؤولين اللبنانيين المعنيين بالملف عبر «ابو طاقية» وان الافراج عن براء الحجيري سيدفع والده الى معاودة وساطته، علماً أن وفداً من اهالي المخطوفين زار «ابو طاقية» واعلن الأخير انه سيتابع اتصالاته بمبادرة شخصية، رغم ان «النصرة» لم تكلفه رسمياً، وقد شرح «ابو طاقية» للاهالي كيفية خطف العسكريين في 2 آب الماضي، كما زار وفد من الاهالي رئىس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع.

اما نائب رئيس بلدية عرسال احمد الفليطي فكشف عن نقله مطالب «داعش» الى الحكومة وذكرتها «الديار» منذ ايام وتضمنت، اطلاق النساء والاطفال والارهابي نعيم عباس. ويؤكد الفليطي «ان الحكومة لم ترد على مطالبه بعد بانتظار اجتماع خلية الازمة، وسأنقل جواب الخلية فور تبلغي اياه الى «داعش»، لكنني لم ابلغ رسمياً اي شيء جديد، ولا شيء في الملف».

اشتباكات بين الجيش والمسلحين

على صعيد اخر، جرت اشتباكات بين الجيش والمسلحين في منطقة وادي حميد وتصدى الجيش لمحاولة تسلل من المسلحين باتجاه مواقعه حيث سقط للمسلحين 3 قتلى.