مصدر عسكري : التشدّد الأمني مستمر في عرسال والأمن العام أوقف ناقل متفجرات
كمين لحزب الله استهدف موكباً قيادياً للمسلحين في عسال الورد وقتلى
دعم مصري للحوار.. تصعيد لأهالي الجبل الاحد ضد التمديد لمطمر الناعمة
التطورات الميدانية في بلدة عرسال خرقت اجواء الاعياد والاحتفالات الحكومية برأس السنة، حيث واصل الجيش اللبناني اجراءاته لجهة قطع اي تواصل بين عرسال وجرودها حيث مواقع المسلحين، لمنع امدادهم بالتموين والذخيرة او لنقل المتفجرات من جرود عرسال الى خارجها، جراء المعلومات عن تحضيرات للمسلحين للقيام بأعمال ارهابية ليلة عيد رأس السنة. وهذه الاجراءات جاءت من ضمن التدابير الاحترازية للجيش لابقاء الطرقات مقطوعة في المناطق المؤدية الى جرود عرسال. وبالتالي فان هذه الاجراءات لم تستهدف المواطنين، كما اشاع بعض المحتجين، لان اي مواطن لديه اعمال في جرود عرسال باستطاعته الحصول على اذن من مديرية المخابرات ولا عراقيل امامه. لكن قرار منع اي كان من الوصول الى وادي حمد وجرود عرسال قبل الحصول على اذن من مديرية المخابرات قائم وسار وسيعمل به في اول كانون الثاني 2015.
وقد قطع بعض اهالي عرسال وبعض السوريين الطرق امس عند مدخل عرسال في عين الشعب قرب حاجز وادي حميد، حيث اضطر عناصر الجيش الى اطلاق النار في الهواء وتوقيف عدد من الاشخاص كانوا تجمعوا قرب المركز العسكري وحرقوا الاطارات، وقد اصيب 3 اشخاص خلال فك الاعتصام، كما اوقف الجيش 5 اشخاص.
علماً ان المحتجين لم يتجاوبوا مع نداءات الجيش لفض الاعتصام، وفيما اشار رئيس بلدية عرسال علي الحجيري الى ان الامور متجهة نحو التهدئة من جديد مع تراجع القيادة العسكرية عن مطلب الحصول على اذن للصعود الى الجبال، لكن قيادة الجيش لم تصدر اي بيان عن تراجعها، وعلم ان الصعود والنزول حصرا بأصحاب المقالع والكسارات.
وقد اعيد فتح الطرقات بعد ساعات وعادت الحركة شبه طبيعية الى عرسال.
وللغاية استقبل الرئيس تمام سلام وفداً من نواب البقاع، وتحدث باسمهم النائب زياد القادري، وتمنى ان يكون هناك توازن بين الاجراءات الامنية التي يقوم بها الجيش في عرسال وبين مصالح الناس الحيوية. كما التقى سلام وفداً من عرسال برئاسة المختار علي الحجيري الذي شرح لسلام الاوضاع في البلدة. اما نواب بيروت فأكدوا بعد لقائهم مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان دعمهم لاجراءات الجيش في عرسال. وكل ما يقوم به من اجراءات تؤمن الحدود اللبنانية.
مصدر عسكري: لا تراجع عن الاجراءات الأمنية في عرسال
واكد مصدر عسكري ان الذين حاولوا الاعتداء على حاجز الجيش في وادي حميد اكثر من 90 في المئة منهم سوريون. وهؤلاء متضررون من الاجراء الذي اتخذه الجيش، بمنع تهريب العناصر الارهابية وتهريب كثير من الامور التي تحتاجها العناصر المسلحة الموجودة في جرود عرسال، موضحاً انه تم مساء اول من امس توقيف احد الاشخاص من الذين كانوا قد شاركوا في الاعتداء على الجيش، وكان يحاول تهريب اموال الى جرود عرسال.
واشار المصدر الى ان عناصر الجيش ردت على محاولة اعتداء هؤلاء المتضررين باطلاق النار في الهواء، ما ادى الى اصابة ثلاثة اشخاص منهم. واكد ان الاجراءات لن تتوقف وهي مستمرة، وهي بالتالي لحفظ امن ابناء بلدة عرسال واراحتهم. واوضح انه جرى يوم امس اعطاء عشرات التصاريح لاصحاب مصالح وعمال زراعيين من ابناء عرسال، وهؤلاء نالوا التصاريح بسرعة وانتقلوا الى اراضيهم ومصالحهم بصورة طبيعية.
واكد المصدر انه مهما حاول المتضررون من افتعال مشاكل ومن اعمال تخريبية فلن يتم التراجع عن الاجراءات، موضحاً ان الردود السياسية على هذه الاجراءات كانت ايجابية جداً، سواء من خلال ما صدر عن الاجتماع الذي حصل في دار الفتوى امس، او ما صدرعن عدد من نواب البقاع بعد لقائهم رئيس الحكومة.
اجراءات للجيش في شبعا وطرابلس
وافيد ان الجيش اطلق النار على مجموعة سورية مسلحة حاولوا التسلل من منطقة شبعا باتجاه بيت جن السورية بعد عدم امتثالهم أوامرهم، وهذه المجموعة مؤلفة من 4 سوريين، اصيب واحد نقل على الاثر الى المستشفى واعتقل آخر، اما السوريان الاخران فقد فرا الى جهة مجهولة.
وفي طرابلس نفذ الجيش اللبناني مداهمات واسعة في باب التبانة بحثا عن مطلوبين، وسمع خلال المداهمات صوت انفجار قنبلة وبعض الاعيرة النارية، ثم تمكن الجيش من توقيف عدد من المطلوبين ومصادرة اسلحة وذخيرة.
كما نفذ الجيش اللبناني في طرابلس مساء امس انتشاراً واسعاً ونشر حواجز وقام بالتدقيق في الاوراق الثبوتية. كما داهم الجيش عدة منازل في باب التبانة وأوقف عدداً من المشتبه فيهم بإلقاء قنابل صوتية.
الامن العام اوقف ناقل متفجرات الى عين الحلوة
وفي اطار الانجازات الامنية، اوقفت شعبة المعلومات في الامن العام في الشمال فلسطينيا من آل الرفاعي، متهم بنقل متفجرات الى مخيم عين الحلوة، كما ان الرفاعي متهم بالمشاركة في القتال ضد الجيش اللبناني.
عشرات القتلى الارهابيين بكمين في عسال الورد
وفي معلومات خاصة لـ«الديار» ان عشرات الارهابيين سقطوا بين قتيل وجريح بعد محاولتهم التسلل نحو مواقع لحزب الله في جرود عسال الورد، حيث وقعوا في كمين نصبه عناصر الحزب مع الجيش السوري. وقالت المعلومات ان هذه المحاولة ليست الاولى، وهي تتكرر من قبل العناصر الارهابية، وفي كل مرة يسقط لهم العديد من القتلى والجرحى. واشارت المعلومات ايضاً الى ان المناطق الحدودية السورية يسيطر عليها الجيش السوري والمناطق الحدودية اللبنانية، خاصة مناطق رأس بعلبك ومحيطها يسيطر عليها بالكامل الجيش اللبناني، ولا امكانية لنجاح المجموعات الارهابية في التقدم ولو «لمتر واحد» في اي من الاتجاهين. وافادت المعلومات أن الكمين استهدف موكباً لقيادة المسلحين وقد سقط فيه قيادات من الصف الاول. كما تصدت وحدات من الجيش السوري ومقاتلي الحزب لأكثر من 50 مسلحاً حاولوا التسلل في اتجاه النقاط التي يتمركزون فيها في جرود قارة والبريج، مما أدى الى مقتل العديد منهم.
ملف العسكريين المخطوفين: لا جديد قبل الاعياد
على صعيد ملف العسكريين المخطوفين، اشارت معلومات الى أن نائب رئيس بلدية عرسال احمد الفليطي المكلف من النائب وليد جنبلاط، التقى أمس المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، ولم يرشح اي شيء عن اللقاء خصوصاً ان اللواء ابراهيم يقود الاتصالات بسرية تامة وبعيداً عن وسائل الاعلام منذ اليوم الاول لتسلمه الملف. فيما أشار اهالي العسكريين بعد زيارتهم لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية انه أكد لهم وقوفه مع المقايضة ومع اي ثمن يؤدي الى نتيجة.
كما أكد الاهالي انهم غير متجهين الى التصعيد مطالبين سلام بأن تكون عودة ابنائهم هدية عيد المولد النبوي الشريف، لكن المعلومات اشارت الى اتصالات متعددة تقوم بها اكثر من جهة، وهناك عروض وطلبات ليست رسمية، مع استبعاد حصول اي تطور ايجابي في الملف قبل الاعياد.
دعم مصري للحوارات
وعلى صعيد الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري دعماً مصرياً للحوار. ونقل السفير المصري في بيروت محمد بدر الدين زايد الى بري بيان وزارة الخارجية المصرية، وضرورة ان تتوافق القوى السياسية اللبنانية، وان تنتهي حالة عدم الاستقرار الراهنة، وتنتهي هذه المرحلة من الفراغ الرئاسي.
اما على صعيد الحوار بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع، فأشار مصدر قيادي في التيار الوطني الحر ان «اللقاء من الممكن ان يعقد مطلع العام المقبل، والتأخر في عقده يعود الى أسباب تقنية فقط، وان عدم الكشف عن موعده ومكانه يعود لاسباب امنية». واوضح ان جدول الاعمال مفتوح ولا شروط عليه وسينطلق من الملف الرئاسي، وينتهي عند «الشراكة» الوطنية ودور المسيحيين في لبنان وقانون الانتخاب.
مطمر الناعمة وتصعيد للاهالي
وبعد المعلومات التي كشفتها «الديار»، عن اتجاه في مجلس الوزراء، للتمديد تقنيا لمطمر الناعمة لمدة شهرين، حتى ايجاد الحل للملف في مجلس الوزراء واستحالة ذلك قبل 17 كانون الثاني، الموعد النهائي لاقفال مطمر الناعمة فقد تداعى رؤساء بلديات منطقتي الشحار الغربي والغرب الساحلي الى اجتماع وأكدوا انهم سيعارضون اي تمديد تقني للمطمر، وانهم سينفذون تصعيداً نهار الاحد المقبل.
اما الحكومة، فستناقش هذا الملف في جلسة الحكومة في 8 كانون الثاني، وسط خلافات بين الوزراء واعتراضات من وزراء الكتائب على خطة وزير البيئة محمد المشنوق الخاضعة حسب وزراء الكتائب الى منطق المحاصصة السياسية والطائفية. في حين اعلن الرئيس تمام سلام ان المشكلة ستتفاقم، اذا لم يتم اقرار الخطة في جلسة مجلس الوزراء السابقة.
وافيد ان رئيس الحكومة يقوم باتصالات مع النائب وليد جنبلاط من اجل التمديد لمطمر الناعمة تقنيا لمدة شهرين. فيما أكد الوزير أكرم شهيب «اننا حذرنا في الحكومة من الوصول الى هذا المأزق وضرورة معالجة الملف قبل 17 كانون الثاني، ويبدو ان احداً لم يرد ان يسمع تحذيراتنا».