يزور رئيس الحكومة سعد الحريري واشنطن ويرافقه في زيارته حاكم مصرف لبنان الاستاذ رياض سلامه وقائد الجيش العماد جوزاف عون ولدى القيادة الاميركية ثقة مطلقة فيه، وعلى مستوى الخزانة الاميركية هناك ثقة بحاكم مصرف لبنان رياض سلامه ومن غير المتوقع صدور عقوبات صارمة بحق لبنان خاصة ان وثيقة وزارة الخزانة الاميركية تعود الى ستة اشهر ولم تتغير، والمعلومات فيها هي ذاتها وربما حمل بيان الخزانة الاميركية عقوبات على اشخاص محددين.
اما بخصوص العماد جوزاف عون قائد الجيش فان القيادة الاميركية على المستوى السياسي والعسكري لديها الثقة المطلقة بالعماد جوزاف عون قائد الجيش وقررت زيادة المساعدات للجيش اللبناني بعد تعيين العماد عون قائداً للجيش، لان الادارة الاميركية تعرف جيداً ماذا يريد قائد الجيش وانه يقول الامور بشكل مباشر، وهو عسكريّ ممتاز منذ ان كان ضابطاً ثم نقيباً ثم قائداً. وتعرف الادارة الاميركية جيداً انه يحافظ على الجيش اللبناني بعيداً عن كل الاطراف السياسية التي تتهمها اميركا اتهامات من هنا وهناك، وتدرك ان الجيش ليس له علاقة بايران، وان عملياته مستقلة عن عمليات حزب الله وسيكون هناك زيادة في المساعدات وتقدمة للعماد عون بخصوص عمليات التدريب للجيش اللبناني على كل المستويات وارسال وحدة عسكرية لتدريب الجيش اللبناني.
اما بالنسبة للرئيس سعد الحريري فان الرئيس الاميركي ترامب بعد ان اطلع على التقارير واوضاع المنطقة كلها وجد ان لبنان نجح في ضرب الارهاب وان الاستقرار على الساحة اللبنانية قائم ومهم اذا ما قيس بالدول العربية في مصر وسوريا والاردن والعراق والسعودية وان ترامب مرتاح للوضع في لبنان ومؤيد للحكومة في سياستها ضد الارهاب، ويريد ان يحافظ على الاستقرار وسيستمع من الحريري عن وجهة نظره في شأن الحكم في لبنان وسياسة لبنان على المستوى الاقتصادي والمالي والانمائي في السنوات المقبلة، كما يريد ان يعلم ترامب المدى الذي يمكن ان يصل اليه النفوذ الاميركي في لبنان خصوصاً ان الادارة الاميركية نصحت ترامب بتعزيز العلاقة بلبنان وبان تكون العلاقة مع لبنان مميزة كي لا يكون للبنان علاقات جيدة مع روسيا وايران، وتعرف الادارة الاميركية انه ليس للبنان علاقات قوية مع روسيا وليس له علاقات عسكرية مع ايران، وان لبنان رفض الهبة العسكرية الايرانية الى الجيش اللبناني. ولذلك، فان الرئيس الاميركي ترامب ووفق التقارير المرفوعة له مرتاح لعلاقة الحكومة مع ايران وروسـيا.
اما بالنسبة لحزب الله، وعلاقته بالداخل فرفعت تقارير الى الرئيس الاميركي ترامب بان حزب الله حزب سياسي وله ممثلين في الحكومة وكتلة نيابية وله ولاء لايران، لكن ترامب لا يتوقف عند هذه النقطة بل يهمه ان يكون هناك استقرار وديموقراطية في لبنان، وذكرت التقارير التي رفعت لترامب بان الديموقراطية في لبنان بابهى حللها وان هناك قانونا للانتخابات النيابية تم اقراره على اساس الديموقراطية وان العماد قائد الجيش ميشال عون الذي شارك بست دورات عسكرية في الولايات المتحدة الاميركية، هو رئيس الدولة الآن ونصحت التقارير الرئيس الاميركي بان يكون على علاقة ممتازة مع الرئيس عون ومع لبنان، وكذلك فان زيارة مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم الى واشنطن كانت ستحصل لكنه تم تأجيلها الى ايلول كي تكون الادارة الاميركية برئاسة ترامب انتهت من تشكيل الاجهزة الامنية وتعيين المسؤولين عنها، وكذلك كانت الخزانة الاميركية قد طلبت من حاكم مصرف لبنان رياض سلامه تأجيل زيارته الى ايلول ووافق على ذلك، لكن الامور دفعت بالرئيس الحريري الى زيارة سريعة الى واشنطن يرافقه فيها قائد الجيش العماد جوزاف عون والدكتور رياض سلامه لبحث العلاقة المشتركة بين الدولتين. وسيكون للرئيس الحريري الذي يرسم سياسة لبنان بعيداً عن الصراع السني – الشيعي ولبنان ليس فيه صراع سني – شيعي وهناك استقرار داخلي بفضل عمل الحكومة ورئيسها سعد الحريري والجيش اللبناني وحتى حزب الله الذي ساهم في ضرب الارهاب.
وبالتالي، تعرف الادارة الاميركية في هذه التفاصيل عبر تقارير رفعتها السفارة الاميركية في بيروت والمرسلة ايضاً من رئيس جهاز المخابرات الاميركي في السفارة الاميركية في عوكر الذي له شبكات في لبنان ويعرف الامور جيداً ورفع تقارير عن قدرة لبنان على ضرب الارهاب، وهذا ما يرتاح اليه الرئيس الاميركي ترامب عن الواقع اللبناني.