الاهالي يرفضون التمديد لمطمر الناعمة بدعم جنبلاطي وسيقطعون الطريق في 17 ك2
«شعبة المعلومات» تسلمت «المبنى د» واجهزة تشويش لمنع تواصل الأرهابيين
أهالي المخطوفين قطعوا الطرقات ومصدر أمني : الحكومة مسؤولة وحدها عن الملف
رغم قرار مجلس الوزراء بالتمديد لمطمر الناعمة، فان حملة اقفال مطمر الناعمة اكدت على اقفال المطمر في 17 كانون الثاني وستعلن غداً الخميس خطة المواجهة لاقفال المطمر عبر اعتصام شعبي كبير على مدخل المطمر في بلدة الناعمة وبمشاركة اهالي المنطقة. وقد اعلنت الحملة ان تحركاتها شعبية ومستقلة عن تحركات الاحزاب وبلديات المنطقة وهي لن تتراجع عن اقفال المطمر التزاما بالوعد الذي قطعه رئيس الحكومة تمام سلام للمعتصمين منذ سنة باقفال المطمر في 17 كانون الثاني وبموافقة الاحزاب.
وفي موازاة ذلك، فان اتحاد بلديات الغرب الاعلى والشحار ورؤساء بلديات المنطقة والمجتمع المدني اعلنوا رفضهم للتمديد في اجتماع عقد في مركز بلدية الناعمة وبحضور ممثلين عن الاحزاب الوطنية واكدوا رفضهم لقرار مجلس الوزراء على ان يصدر القرار النهائي بعد اجتماع يعقد في منزل رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط في كليمنصو، وبحضور رؤساء بلديات منطقتي الشحار الغربي والغرب الساحلي والناعمة والمجتمع المدني وفاعليات. كما سيحضر وزيرا البيئة محمد المشنوق والمال علي حسن خليل بالاضافة الى الوزيرين اكرم شهيب ووائل ابو فاعور، حيث سيصدر بعد الاجتماع قرار بشأن مطمر الناعمة. واشارت جهات متابعة للملف ان حملة اقفال مطمر الناعمة لن تتراجع عن موقفها في اقفال المطمر نتيجة عدم الثقة بوعود الحكومة التي باتت معروفة لجهة اعطاء حوافز مالية لبلديات المنطقة واعطاء الكهرباء مجانا لقرى المنطقة المحيطة بالمطمر واعفائها من الرسوم.
واشار القيّمون على حملة اقفال مطمر الناعمة ان المشاركة الشعبية الكثيفة في الاعتصام ستفاجئ الجميع ولننتظر ماذا سيحصل اليوم في اجتماع كليمنصو، لكن لا امكانية للتمديد للمطمر الذي لم يعد يستوعب، وبات يشكل خطراً على كل المنطقة مع تزايد الحالات السرطانية فيها، نتيجة ما ينبعث من المطمر من غازات سامة.
واضافت المعلومات نقلا عن حملة اقفال المطمر ان النائب وليد جنبلاط يدعم تحركاتهم وهو اكد لهم ان المطمر سيقفل في 17 كانون الثاني و«ان تحركاتنا ستتم بالتنسيق معه عبر اطلاعه على كل خطواتنا».
وتابعت المعلومات ان جنبلاط وافق على خطة الحكومة كي لا يتهم بانه عطل الحكومة في ظل تهديد الرئيس تمام سلام انه اذا لم تقر الخطة في جلسة الاثنين فانه لن يعقد اي جلسة لمجلس الوزراء بعدها، وبالتالي فان جنبلاط مع استمرار عمل الحكومة ودعمها خصوصا في ظل الاخطار التي تهدد البلد.
ومنذ ليل امس، بدأت العديد من الجمعيات بتوجيه الدعوات الى اوسع مشاركة شعبية نهار السبت اقفالاً لمطمر الناعمة.
تنفيذ الخطة «ب» من عملية سجن روميه
من جهة اخرى، واصلت القوى الامنية تنفيذ الخطة «ب» من عملية سجن روميه من خلال تنظيم وتوزيع المساجين الخطرين بطريقة مدروسة وعزلهم بشكل يمنع التواصل فيما بينهم، كما تم تثبيت اجهزة تشويش في السجن على الاجهزة الخليوية، وعلم ايضاً ان شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي ستتولى الاشراف المباشر على المبنى «د»، فيما واصلت القوى الامنية البحث في المبنى «ب» عن ممنوعات ووثائق. كما اقامت القوى الامنية حواجز ثابتة ومتنقلة خارج السجن ودفعت بتعزيزات كبيرة الى محيطه والطرقات المؤدية اليه، واخضعت سيارات الزوار لتفتيش دقيق ومنع ركنها امام السجن.
وقد تفقد وزير الداخلية نهاد المشنوق تنفيذ الاجراءات في روميه.
بري: العملية الامنية من نتائج الحوار
اعتبر الرئيس نبيه بري امام زواره ان عملية روميه كانت من نتائج الحوار وقال: «انه تبين فعلاً بعد هذه العملية انه يوجد دولة ولكن كان المطلوب قرار سياسي وهذا ما حصل لتنفيذ مثل هذه العملية، مشيرا الى انه تم التكتم على التنفيذ، متوقعا ان يكون لها تداعيات على تسريع الخطة في البقاع، واوضح ان سطرا ونصف في البيان الصادر عن حزب الله و«المستقبل» أزال الاحتقان وسهّل الوضع في البلد وموضوع الخطة الامنية. واكد بري ان عملية سجن روميه لم يسقط فيها نقطة «دم واحدة»، وقال لولا الحوار لكان حصل انفجار في طرابلس بعد جريمة جبل محسن.
وقد التقى الرئيس بري السفير السعودي علي عوض عسيري الذي اطمأن الى الحوار ومساره وجدد تأكيد دعم المملكة للحوار بين حزب الله والمستقبل كما تطرق الحديث الى الحوار المسيحي – المسيحي، وتمنى الرئيس بري ان يتكامل الحواران ويساعدا في الاستقرار وانتخاب رئيس للجهمورية.
درباس لـ «الديار: للحفاظ على هيبة الدولة
اما على صعيد اهالي العسكريين المخطوفين فقد اصيبوا بالخوف والذعر بعد العملية التي قامت بها وزارة الداخلية لمبنى «ب» في سجن روميه وما يمكن ان تحمل من تداعيات على حياة ابنائهم في ضوء تهديدات جبهة النصرة الاخيرة فعادوا الى ساحة رياض الصلح حيث نصبوا خيمهم مجددا امام مقر مجلس الوزراء لممارسة الضغوطات على الحكومة وحثها على عدم استفزاز الخاطفين. وكان الاهالي قد اعلنوا انهم سيصعدون موقفهم وذلك بعد لقائهم شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، ضمن جولتهم على القيادات السياسية والروحية، متمنين عليه العمل للإسراع في إنهاء هذا الملف.
وفي هذا السياق، قال وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ «الديار» انه يتفهم ردات فعل اهالي العسكريين المخطوفين داعيا الجميع على احتضانهم لان ما يقومون به هو مبرر ومقبول الا انه في الوقت عينه عول على الاهالي بالتحلي بالوعي والحكمة لانهم يعلمون ان الحكومة مصابة مثلهم. وحول قنوات التفاوض التي تجريها الحكومة مع الخاطفين، رأى درباس ان الحكومة تريد اطلاق سراح العسكريين المخطوفين من جهة وهي تريد ايضا ان تحافظ على هيبة الدولة من جهة اخرى.
ابو فاعور لـ «الديار»: «انشالله خير»
من جهته تحفظ وزير الصحة وائل ابو فاعور عن الافصاح باي معلومات حول ملف العسكريين المخطوفين قائلا : «الدولة تتابع الملف وانشالله خير.»
مصدر امني : عملية رومية لا تؤثر على حياة العسكريين المخطوفين.
وفي السياق ذاته قال مصدر امني ان الحكومة هي المسؤولة الوحيدة عن ملف العسكريين المخطوفين ولذلك يفترض ان لا تفصح عن المعلومات التي بحوزتها اذ ان الملف يجب ان يأخذ طابعاً سرياً. ويذكر ان اهالي العسكريين المخطوفين طالبوا الدولة باطلاعهم على التطورات التي وصلت اليها المفاوضات. واعتبر المصدر الامني ان عملية سجن روميه لا تشكل خطرا على حياة العسكريين المخطوفين لان الجيش قام بعمليات عسكرية من قبل في عرسال وفي طرابلس ولم يؤثر ذلك على حياتهم. وليلاً قطع اهالي العسكريين كل الطرقات المؤدية الى رياض الصلح وتمّ تحويل السير عبر الطريق البحرية. كما قاموا بنصب الخيم في ساحة رياض الصلح للاعتصام مجدداً والضغط على الحكومة للاسراع في تسريع المفاوضات مع الخاطفين.
مصادر عسكرية: تعزيز الخطة الامنية في البقاع الشمالي
من جهة اخرى، ترأس الوزير المشنوق اجتماعا لقادة الاجهزة الامنية بحث فيه تنفيذ الخطة الامنية في البقاع وضرورة تفعيلها والقاء القبض على المطلوبين ومصادرة الممنوعات والسيارات المسروقة.
واوضحت مصادر عسكرية انه سيصار الى استكمال وتعزيز الخطة الامنية المنفذة في البقاع الشمالي، من حيث تشديد الاجراءات الامنية بما يؤدي الى تحصين الوضع الامني واستكمال التوقيفات بحق المطلوبين.
ولم تستبعد المصادر ان تحاول المجموعات الارهابية القيام بعمليات ارهابية جديدة ردا على العملية الامنية التي حصلت في المبنى «ب» في سجن رومية. واكدت المصادر انه لا تهاون مع الارهاب، والجيش لن يسمح باي محاولة للمس بالاستقرار وهو على جهوزية كاملة للرد على اي سعي من المسلحي لهز الاستقرار. وختمت المصادر ان لبنان ما زال في دائرة الاستهداف من قبل «داعش» و«النصرة».
انجاز جديد للجيش
اوقف الجيش اللبناني الارهابي بسام حسام نايوش في منطقة المنكوبين في طرابلس، بعد الاشتباه به بالتحضير لتنفيذ عملية ارهابية عبر تفجير نفسه. ولم تحدد القوى الامنية مكان عملية التفجير لكنها كشفت ان يانوش وصل الى طرابلس منذ اسبوع وكان يقاتل في منطقة القلمون.
على صعيد آخر، تم الافراج عن والد احد الانتحاريين في جبل محسن ويدعى سمير كيال بعد ايقافه اثر التفجير.