IMLebanon

جهد ارهابي مدعوم اسرائيليا لنقل الفتنة الى راشيا ــ حاصبيا ــ العرقوب ــ شبعا

جهد ارهابي مدعوم اسرائيليا لنقل الفتنة الى راشيا ــ حاصبيا ــ العرقوب ــ شبعا

لقاء بين حزب الله والمستقبل والحكومة : لا مقايضة بشأن العسكريين و«النصرة» تهدد

تشهد البلاد حراكاً سياسيا يتولاه رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط على محوري 8 و14 آذار دون استثناء لاي فريق، فهل ستأتي جهود جنبلاط بجديد؟ في ظل الملفات العديدة والمعقدة، حيث كل ملف يحتاج الى اتصالات وجهود، لكن جنبلاط وبعد زيارته الاخيرة للعماد عون واستقباله وفد حزب الله امس، اشارت معلومات انه توجه الى باريس وربما يلتقي الرئيس سعد الحريري وكذلك سيزور معراب الاسبوع المقبل للقاء الدكتور جعجع.

علماً ان تقاطع المعلومات يؤكد ان جهود جنبلاط «رئاسية» بالدرجة الاولى، ويعمل لنزع الالغام من مبادرته القديمة الجديدة بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للبلاد لفترة سنتين اي لمرحلة انتقالية، حيث لم يكشف عن مضمون الاتصالات حتى بلورتها.

وبالاضافة الى الشأن الرئاسي فان جهود جنبلاط على محور حزب الله المستقبل تهدف ايضاً الى منع الفتنة وتحصين الاوضاع في محور شبعا – العرقوب راشيا في ظل المعلومات المتداولة عن توترات في هذه المناطق وتحركات لخلايا نائمة وصولا الى مناطق جبل الشيخ المحاذية لجرود منطقة راشيا تقلق حزب الله والنائب وليد جنبلاط بعد تقدم المعارضة المسلحة في ريف القنيطرة وسيطرتها على بعض القرى السورية، وبقي 4 قرى فقط في القنيطرة خارج سيطرة جبهة «النصرة» وهناك قريتان درزيتان هما حضر وعرنه، واذا سقطت هذه القرى الـ 4 فان المعارضة السورية تصبح عندها على مشارف جبل الشيخ ومواجهة القرى الدرزية الخمس في المنطقة وبالتالي وصول المسلحين الى جرود راشيا وفتح خطوط تماس مع كفرفوق وعين عطا في راشيا وغيرها. وبالتالي انتقال سيناريو عرسال وجرودها الى راشيا، وهذا ما يشكل خطراً على منطقة شبعا وحاصبيا والعرقوب، وهذا الجهد الارهابي لتوتير المنطقة يتلاقى مع جهد اسرائيلي للتدخل المباشر عبر العمل لاقامة منطقة عازلة في القنيطرة، ولها امتداداتها اللبنانية شبيهة بالمنطقة التي يعمل لها اردوغان في شمال حلب.

هذا الامر يقلق حزب الله وجنبلاط فعليا، وبالتالي يعمل على تحصين المواجهة اولا عبر وحدة الصف اللبناني وتفعيل العلاقة بين تيار المستقبل وحزب الله والاشتراكي في راشيا والبقاع لمنع الفتنة، وهذا التفاعل اذا حصل يشكل اكبر ضربة للمسلحين اذا استطاع اهالي قرى راشيا الدروز مع قرى البقاع السنية والشيعية والمسيحية الحفاظ على الاستقرار والوحدة.

وتشير المعلومات ان قيادات من النصرة تركز جهودها على اثارة الفتنة في المنطقة عبر خلايا نائمة ونقل اسلحة وغيرها وعقد اجتماعات وتوزيع اموال وحتى ان قيادات الاحزاب في المنطقة يملكون معلومات عن تحركات الموساد الاسرائيلي في هذه المناطق لاثارة الفتنة وهي موضع متابعة وملاحقة، خصوصا ان التنسيق بين «النصرة» وجيش الاحتلال الاسرائيلي لم يعد خافيا على احد في المنطقة.

واشارت المعلومات، ان العماد ميشال عون ابدى تخوفه امام زواره من حصول اضطرابات في هذه المنطقة عبر تحرك للخلايا الارهابية لتوسيع رقعة التوتر في لبنان والدخول من هذه النافذة نتيجة التداخل في هذه المنطقة وجهد العناصر التكفيرية بدعم اسرائيل، وتشير المعلومات، ان جنبلاط يعتبر ان تحصين الساحة بوجه «داعش» والارهابيين في كل لبنان يفترض الانتهاء من قضية الجنود المخطوفين، وتاليا انتخاب رئيس للجمهورية وهو لذلك يسعى بتجديد مبادرته بانتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية لمدة سنتين.

واضافت المعلومات ان جنبلاط لا يتوانى امام زواره من الاشادة بالعماد ميشال عون متحدثا عن تطور في العلاقة على الصعيد الشخصي وهذا ما يساعد في التواصل. وانه اكتشف بالعماد عون ومن خلال اللقاءات معه اشياء لم يكن يعرفها عن شخصيته، والعماد عون ودي جدا. مشيرا الى ان اللقاءات الاخيرة مع الجنرال مخالفة للاجتماعات السابقة على كل المستويات، ويقول جنبلاط ان «نظرته متطابقة جدا مع عون بالنظر الى القوى الارهابية وخطرها على البلد وضرورة تحصينه».

وتضيف المعلومات «عن وجود تنسيق ميداني بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله تمثلت بزيارات لمشايخ من حزب الله على الفاعليات الدينية في الجبل وعلى كل المستويات وكانت اللقاءات جيدة جدا لجهة القناعة المشتركة بخطر الارهاب وتحصين البلد

اما عن جلسة مجلس الوزراء قالت مصادر وزارية ان اكثر من نصف وقت الجلسة كان لبنود جدول الاعمال التي احتاج بعضها لنقاش مطول، والنصف الاخر، لبحث ملف العسكريين المخطوفين والمفاوضات القائمة لاطلاق سراحهم واوضحت المصادر ان النقاش كان ايجابيا وهادئا، مع تقديم كل وزير لوجهة نظره من موضوع المفاوضات والمقايضة بشـكل مفصل.

اضافت ان اي خلاف لم يحصل خلال النقاش، بل كان هناك وحدة موقف تؤكد الثقة برئيس الحكومة واللجنة الوزارية واللواء ابراهيم وتشدد على هيبة الدولة وسيادتها على قرارها.

قزي لـ «الديار»: لا مقايضة

وقال الوزير سجعان قزي لـ «الديار»: ان احدا لم يتحدث في خلال الجلسة عن المقايضة وبيان مجلس الوزراء اعاد تأكيد ذلك بل اشار الى الحرص على استمرار المفاوضات. اضاف نحن ما زلنا ضد المقايضة وموقف الرئيس سلام كان خلال الجلسة يجسد هيبة الدولة وحنانها على ابنائها المخطوفين، مشيرا انه لا يوجد تناقض بين محاولة انقاذ المخطوفين ورفض المقايضة.

وعلم في مجال اخرى ان وزير الداخلية نهاد المشنوق سحب موضوع اقامة مخيمات للنازحين السوريين من التداول خلال الجلسة على ان تعقد جلسة خاصة لذلك بعد عيد الاضحى.

لقاء بين حزب الله والمستقبل

وكان المشنوق سحب اقتراحه بعد لقاء عقد في مكتب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في مجلس النواب وبالتزامن مع الجلسة التشريعية حضره الوزيران نهاد المشنوق ورشيد درباس من كتلة «المستقبل» والوزير فنيش بالاضافة الى النائب رعد وتم بحث موضوع النازحين السوريين، وقد تفهم المشنوق وجهة نظر الحزب لجهة اقامة مخيمات على الحدود السورية وامكانية لجوء مسلحين من هذه المخيمات بمهاجمة الاراضي السورية، كما شدد النائب رعد على وجوب احصاء اللاجئين في عرسال والمناطق التي هجروا منها وامكانية البحث مع السوريين باعادتهم الى بلدهم، علما ان الطرفين اشادا بالاجواء الايجابية التي سادت الحوار وتم التوافق على استمرار الحوار والتواصل.

النصرة لم تتعهد بعدم قتل اي جندي

وظهر ليل امس تطور سلبي مع تنصل جبهة النصرة من تعهداتها الخطية للوسيط القطري بعدم قتل اي جندي لبناني.

اعتبرت «جبهة النصرة» في بيان إن «ما ورد في وسائل الإعلام اللبنانية مؤخراً عن تعهدنا بعدم قتل أي جندي محتجز لدينا عار عن الصحة، ولا يوجد أي جهة تمثلنا أو تفاوض عنا». واوضح البيان ان «الحكومة اللبنانية مستمرة في اعتقال وتعذيب أهل السنّة في لبنان بحجة الإرهاب، وحزب إيران مستمر في قتل وقصف وتشريد أهل السنّة في سوريا بحجة الدفاع عن المقاومة، فما الذي تغيّر؟».

وتوجه بيان النصرة إلى اللبنانيين عموماً وإلى أهالي الجنود الأسرى خصوصاً بالقول «حكومتكم لا تزال على موقفها تجاه اللاجئين، فقد أعلنّا سابقاً مراراً وتكراراً أنه «لا مفاوضات» حتى يتم تسوية وضع بلدة عرسال بشكل كامل، وحل مشاكل اللاجئين السوريين والافراج عمن اعتقل منها مؤخراً، وقد حمّلنا الموفد القطري هذه الشروط ولم يردنا منه أي ردّ حتى هذه اللحظة، وأبلغناه أننا على استعداد لإطلاق سراح أسرى من الجنود مقابل افراج الحكومة اللبنانية عن سجناء من رومية بعد تنفيذ الشروط الأولية الآنف ذكرها واستئناف المفاوضات، ونعيد ونحذر أن أي تعدٍ مقبل على أهل السنة سيدفع ثمنه كلّ من ينتمي لهذه المؤسسة العسكرية ولا أهمية للمفاوضات حينها، وننصحكم بالوقوف على الحياد لأنه إن استمر الجيش اللبناني في تعدياته فسيكون هدفاً لنا فبادروا إلى إنقاذ أبنائكم قبل ألا ينفع الندم».

بري لم يستبعد طرح التمديد

من جهة اخرى اكد الرئيس نبيه بري امام زواره مساء، ان موضوع التمديد للمجلس النيابي لم يطرح ولا شيء جديداً حوله، وقال «لا جلسة تشريعية وشيكة» مشيراً الى ان هناك اقتراحين في المجلس النيابي واحد من النائب نقولا فتوش للتمديد للمجلس سنتين و7 أشهر، وآخر حول تعديل قانون الانتخابات المتعلق بالمهل. ولم يستبعد ان يصار الى طرح موضوع التمديد اثناء طرح موضوع المهل على الهيئة العامة، مكرراً موقفه الرافض للتمديد.

وحول سلسلة الرتب والرواتب قال بري «الاعتبار الاول الذي املى عليه اعادة المشروع الى اللجان المشتركة هو موضوع الاسلاك العسكرية بعدما لاحظ اعتراض المؤسسة وانه ليس بوارد تجاهل هذا الاعتراض.

واذ قيل ان الهيئات الاقتصادية رحبت بالتأجيل قال بري: لا اعتقد ابداً انني خدمت «الهيئة» لانه مطلوب منها التزامات عديدة تجاه السلسلة، لكن موقفي الى ما قلت لجهة عدم تجاهل اعتراض الجيش اللبناني.

الجميل سيلتقي هولاند

على صعيد آخر، غادر الى باريس الرئيس امين الجميل وكذلك النائب وليد جنبلاط ولم يستبعد نواب في المستقبل حصول لقاء ثلاثي يضم الجميل ـ جنبلاط ـ سعد الحريري، علماً أن الرئيس الجميل سيلتقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للتشاور في مختلف المواضيع.