رغم موافقة جنبلاط الأهالي يقطعون الطريق الى مطمر الناعمة ويقيمون اعتصاما غداً
السيد نصر الله : المقاومة مستعدة للدخول الى الجليل وما بعده وتملك كل أنواع الأسلحة
الجيش أوقف سيارة مفخخة بـ 120 كيلوغراماً من المتفجرات في عرسال واعتقل إرهابيين
رغم اعلان مجلس الوزراء ان وزارة المالية فتحت الاعتمادات نهار الاثنين لاعطاء الحوافز المالية إلى 12 بلدية محيطة بمطمر الناعمة واعفائها من الرسوم البلدية وتزويدها بالكهرباء مجانا، جراء القرارات التي اتخذت في الاجتماع الذي عقد في منزل النائب وليد جنبلاط في كليمنصو في حضور وزراء ورؤساء بلديات لتمرير التمديد لمطمر الناعمة كرشوة للمواطنين للموافقة على استمرار العمل، لكن لجنة خطة اقفال مطمر الناعمة والمجتمع المدني في منطقة عاليه وكل لبنان، بالاضافة الى الجمعيات البيئية في المناطق، قرروا بعد اجتماع لهم تنفيذ اعتصام يبدأ الثانية عشرة من ظهر غد امام مطمر الناعمة ومنع اي شاحنة تابعة لشركة سوكلين من الدخول واقفال المطمر.
وقد رفض المجتمعون التبريرات الحكومية. وكأن معالجة قضية مطمر الناعمة مالية فقط دون النظر الى صحة المواطنين واخطار المطمر على البىئة، في ظل تزايد الحالات السرطانية.
وقد بدأ المنظمون بالتحضيرات اللوجستية للاعتصام وقطع الطريق ونصب الخيم، واكد المجتمعون انهم لن يتراجعوا عن اقفال المطمر. وعلم ان اتصالات جرت مع المنظمين للتراجع عن موقفهم والتريث واعطاء فرصة للحكومة. لكنهم رفضوا ذلك، واشار بعض المنظمين الى تعرضهم لتهديدات من اجل التراجع عن تحركاتهم، وطالب المنظمون القوى الامنية ان تتفهم مطالبهم.
الجيش كشف مخزناً كبيراً للأسلحة في طرابلس
دموع الاسمر
احبط الجيش اللبناني مجددا سلسلة عمليات ارهابية بضربات استباقية، بعد اكتشاف خلية ارهابية جديدة، كانت بصدد استهداف مراكز الجيش وتجمعات مدنية.
وما جرى تداوله بعد التفجير الارهابي المزدوج في جبل محسن عن انتحاريين اخرين، لم يكن مجرد شائعة. وقد جاء بيان الجيش اللبناني ليؤكد ان في طرابلس فلول خلايا تعد العدة لارتكاب جرائم على غرار جريمة جبل محسن، وان خيوط هذه الخلية تمتد الى اصابع الفارين شادي مولوي واسامة منصور.
وحقق الجيش ليل امس الاول انجازاً آخر باكتشاف مخزن كبير للاسلحة في المربع الامني السابق لمجموعة مولوي ـ منصور، بعد القاء القبض على احد اهم اركان هذه المجموعة (ع.ض). ثم تمكن الجيش من القاء القبض على المدعو بسام النابوش الذي تردد انه بصدد تنفيذ عملية انتحارية مع اخرين.
وعلى مدى يومين نفذ الجيش اجراءات استثنائية في مدينة طرابلس وضواحيها حيث زاد من عدد حواجزه للتدقيق والتفتيش، وتمكن من القاء القبض على عدد من المطلوبين في المنية والبداوي والتبانة شاركوا في القتال ضد الجيش. واحضر الجيش تعزيزات وتحصينات اضافية الى مراكزه. كما تنفذ القوى الامنية اجراءات استثنائية في محيط سراي طرابلس والقصر العدلي، حيث يمنع المواطنون من ركن سياراتهم في الكاراجات المخصصة لهم، باستثناء القضاة والمحامين، مع عمليات تفتيش وتدقيق شاملة.
واصدرت قيادة الجيش اللبناني بيانا اعلنت فيه ان «مديرية المخابرات احبطت مخططاً لتنفيذ سلسلة عمليات انتحارية أعقبت تفجيري جبل محسن، فأوقفت كلاً من بسام حسام النابوش وإيلي طوني الوراق (الملقب بـ «أبو علي») والسوري مهند علي محمد عبد القادر، الذين كانوا يتحضرون للقيام بعمليات إرهابية تستهدف مراكز الجيش وأماكن سكنية، ويتجولون ببطاقات سورية وفلسطينية مزورة. وقد أظهرت التحقيقات انتماء الموقوفين الى مجموعة المطلوبَين الفارَّين أسامة منصور وشادي المولوي، ومبايعتهم لتنظيمات إرهابية، ومشاركتهم في القتال في سوريا وفي الاعتداءات على الجيش والاشتباكات بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة».
واضاف: «تستمر التحقيقات مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص، فيما تجري ملاحقة عناصر المجموعة الآخرين».
سيارة مفخخة بــ 120 كلغ متفجرات
قطع الجيش اللبناني طريق عين الشعب في عرسال وضرب طوقا امنيا حول طريق ترابية انقلبت عليها سيارة من نوع مرسيدس مشتبه في انها مفخخة، وقد وصل الخبير العسكري وكشف عليها، فتبين انها مفخخة بـ 120 كلغ من المواد الشديدة الانفجار ويعمل على تفكيكها.
وافيد ان السيارة المفخخة في عين الشعب – عرسال، كانت قد تعرضت لحادث سير، وفر سائقها فاشتبه الجيش فيها وضرب طوقا امنيا.
توقيف شبكة ارهابية تابعة لـ «داعش»
ونقلت وكالة «اخبار اليوم» عن مصادر امنية انه تم توقيف لبنانيين اثنين وسوري وفلسطيني لارتباطهم بـ «داعش». وفي التفاصيل أنه من خلال التنسيق بين الأجهزة الأمنية (مخابرات الجيش، أمن الدولة، الأمن العام وفرع المعلومات) تم توقيف كل من (ر.د.) و(خ.أ.) لبنانيين، (ا.م) سوري، (ب.ر) فلسطيني لارتباطهم بتنظيم «داعش». فقد بيّنت التحقيقات أنهم ايضاً من المقرّبين من منذر الحسن وشادي المولوي، ولهم علاقة بالتفجيرات الأخيرة التي حصلت في شاتيلا وضهر البيدر وصولاً الى تفجير جبل محسن، ويرتبطون بالخلية ذاتها التي يتنقّل أفرادها بين تركيا ولبنان.
وكشفت المعلومات عن وجود مراكز للتدريب على الحدود اللبنانية- السورية شمال غرب لبنان. وأوضحت مراجع أمنية أن هؤلاء الموقوفين الأربعة على علاقة مع سراج الدين الزريقات (سوري) وهيثم السعدي (فلسطيني) اللذين يحاولان إبقاء الوضع الأمني في لبنان مهزوزاً.
التفجيرات كانت تستهدف مناطق مختلفة
واكدت مصادر عسكرية ان التحقيقات لا تزال قائمة مع الموقوفين الثلاثة. واوضحت ان هذه المجموعة التي جرى توقيفها هي من ضمن مجموعات اخرى نائمة، عملت قيادات الجماعات الارهابية على تحريك بعضها مؤخرا، بهدف ارباك الساحة الداخلية وضرب الاستقرار الداخلي. واشارت الى ان التحقيقات مع الموقوفين الثلاثة اظهرت حتى الان، انهم كانوا يتحضرون للقيام بمجموعة من الاعمال الارهابية في غير منطقة لبنانية، بتوجيه من مشغليهما اسامة منصور وشادي المولوي، ورجحت ان يكون هؤلاء يعملون لمصلحة «جبهة النصرة».
الخطة الامنية لملاحقة قطّاع الطرق
الى ذلك، اوضحت المصادر ان الساعات القليلة المقبلة، ستشهد تزخيماً للخطة الامنية في البقاع الشمالي، من حيث اشراك كل الاجهزة الامنية فيها، على مستوى ملاحقة المطلوبين واقامة تدابير امنية مشددة في قرى وبلدات المنطقة. اضافت ان الهدف الاساس من هذا التزخيم ملاحقة المطلوبين بالسرقات في مختلف اشكالها، خاصة سرقة السيارات وملاحقة عصابات الخطف وتوقيفهم. واشارت الى انه سيتم نشر المزيد من الحواجز وتكثيف الدوريات.
وافيد ان هذه الخطة وتعزيز الامن بقاعاً سيكونان على طاولة الحوار اليوم بين حزب الله وتيار المستقبل في عين التينة، وافيد ان النائب سمير الجسر سيغيب عن الاجتماع لوجوده خارج البلاد، وان تيار المستقبل ارتأى عدم انابة اي نائب مكانه.
نصر الله للميادين: مستعدون للدخول الى الجليل
اشار الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في حديث الى تلفزيون الميادين اجراه الزميل غسان بن جدو الى ان المقاومة مستعدة للدخول الى الجليل، لا بل الى ما بعد الجليل. ورأى ان «هناك حدودا اذا تخطاها الاسرائيلي، فالمقاومة سترد». واعتبر «ان من حق المقاومة ان ترد على اي خرق اسرائيلي». واوضح نصر الله ان ما يواجهه حزب الله حاليا هو انشغال وليس استنزافا، مشيرا الى «اننا قمنا منذ بداية انشغالاتنا بحسابات للجبهة مع اسرائيل وهي لا تمس، لافتا الى ان المقاومة اليوم هي اقوى من اي يوم مضى، معلنا انه «لدينا كل انواع الاسلحة وكل ما يمكن ان يخطر على بال». ورأى السيد نصر الله، ان ضرب اي اهداف في سوريا هو استهداف لكل محور «المقاومة وليس لسوريا وحدها. واكد ان المقاومة تملك منذ العام 2006 صاروخ فاتح 110 وهو طراز قديم مقارنة بما لدينا».
واشار السيد نصرالله الى ان ما تم اعلانه عن اختراق اميركي او اسرائيلي لحزب الله كانت فيه مبالغات كبيرة جدا، موضحاً انه «ليس للشخص المسؤول الذي اعلن الكشف عنه اي صلة بكل البنية العسكرية للمقاومة»، معتبرا ان «ما حصل من اختراق هو امر طبيعي، لكن على الحزب التعامل مع الامر على انه غير طبيعي»، مشددا على انه «يجب ان لا نسمح باي اختراق في اي كادر، وهذا لو حصل هو جزء من معركتنا»، لافتا الى ان «موضوع اختراقنا امر خطر ونتعامل معه بحساسية فائقة»، مشيرا الى ان «من نقاط القوة لدى حزب الله انه ليس لدى العملاء بيئة حاضنة حتى لدى زوجاتهم وعائلاتهم»، كاشفا ان «الشخص المخترق لحزب الله موقوف منذ 5 اشهر»، مؤكدا انه «لم يحصل اختراق من قبل اجهزة امنية عربية داخل تشكيلات الحزب لكنهم حاولوا».
ملف العسكريين المخطوفين
اما على صعيد ملف العسكريين المخطوفين، فان الاهالي علّقوا اعتصامهم في رياض الصلح بعد تطمينات تلقوها بعد الاجتماع الذي عقد بين الرئيس تمام سلام ووزير الصحة وائل ابو فاعور ومدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم واللواء محمد خير، وافيد عن وجود وساطة سرية مع الخاطفين يتولاها نائب رئيس بلدية عرسال احمد فليطي مع «داعش».