معلومات من عين الحلوة ان المولوي ومنصور يخططان لضرب مراكز فرنسية في بيروت
هل يمر التمديد لمطمر الناعمة أم يسقطه المجتمع المدني اعتصاماً وقطعاً للطريق ؟
اجتماع «المستقبل» ــ «حزب الله» بحث الخطة الأمنية في البقاع الشمالي وحدود تنفيذها
كشفت معلومات امنية ان الارهابيين شادي المولوي واسامه منصور الموجودين في عين الحلوة، عقدا اجتماعا مع ارهابيين تم فيه التخطيط من قبل المولوي ومنصور واعطاء اوامر بتنفيذ عمليات ارهابية عبر انتحاريين بسيارات مفخخة او احزمة ناسفة ضد المقرات الفرنسية في بيروت وتحديداً السفارة الفرنسية او القنصلية الفرنسية او المركز الثقافي الفرنسي في بيروت والمناطق، بعد نشر صحيفة «شارلي ايبدو» صورا مسيئة للنبي محمد (ص) والاجراءات بحق الاسلاميين في فرنسا، وقد وصلت هذه المعلومات الى الاجهزة الامنية واتخذت اجراءات حول السفارة الفرنسية في بيروت والمقرات الفرنسية في العاصمة والمناطق، وعلم ايضا ان الديبلوماسيين والموظفين في السفارة الفرنسية اتخذوا اجراءات وقائية والحد من تنقلاتهم تجنباً لاستهدافهم بأحزمة ناسفة او بعمليات خطف.
مطمر الناعمة والصراع بين التمديد ورفض المجتمع المدني
اما على صعيد قضية مطمر الناعمة واقفاله فان كوادر المجتمع المدني في الجبل مدعومين من بلديات وجميعات بيئية في اقليم الخروب ومختلف المناطق اللبنانية رفضوا القرار الوزاري الذي صدر بعد الاجتماع في منزل رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط بالتمديد لمطمر الناعمة ثلاثة اشهر مرشحة للتمديد لثلاثة اشهر اخرى، وسينفذ المجتمع المدني اعتصاما ظهر اليوم امام مدخل مطمر الناعمة وسيعمدون الى قطع الطريق، بعد ان دعا عناصر المجتمع المدني الى التجمع في القاعة العامة في عرمون الساعة العاشرة من صباح اليوم والانطلاق بعدها بموكب موحد الى امام مطمر الناعمة للاعتصام، ورفضت كوادر المجتمع المدني كل الضغوط لوقف تحركهم وبالتالي فان السؤال هل تم التمديد لمطمر الناعمة ام سيسقطه المجتمع المدني اعتصاما وقطعا للطريق امام وصول النفايات الى المكب ظهر اليوم.
الحوار بين حزب الله والمستقبل والخطة الامنية للبقاع الشمالي
وعصر أمس، عقدت الجلسة الثالثة من الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل في عين التينة واستكملت النقاش في الخطة الامنية للبقاع الشمالي لجهة وقف عمليات سرقة السيارات وتوقيف المطلوبين ورغم الاجواء الايجابية التي عممت رسميا، لكن السؤال، ما هي الحدود المسموح بها للتحرك في البقاع الشمالي؟ وهل ستعطى لوزير الداخلية نهاد المشنوق الحرية بالتحرك في هذه المنطقة، وهل مسموح له جلب القتلة من آل جعفر الذين قتلوا مواطنين من آل فخري في بتدعي ولم يوقفوا بعد نتيجة الحمايات؟ وهل مسموح لقوى الامن الداخلي او للقوى العسكرية الدخول الى مراكز معروفة بايواء المطلوبين ولجوئهم اليها، وهل مسموح جلب رؤساء العصابات ام ان الامر محدود، وهذا هو السؤال خصوصا ان منطقة البقاع الشمالي يطغى عليها الطابع العشائري الذي تراعيه الدولة منذ الاستقلال.
البيان الرسمي لجلسة الحوار
انعقدت جلسة الحوار الثالثة بين حزب الله وتيار المستقبل مساء امس في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بحضور المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق عن المستقبل. وغاب النائب سمير الجسر بسبب سفره الى الخارج. كما حضر الجلسة الوزير علي حسن خليل.
وبعد الجلسة صدر البيان التالي: عقدت جلسة الحوار الثالثة بين حزب الله وتيار المستقبل في مقر الرئاسة الثانية، وجرى البحث في التطورات التي حصلت خلال الاسبوع الماضي امنياً وسياسياً والتقييم الايجابي لانعكاسات الحوار الجاري عليها.
وتم التشديد على حماية القرارات الوطنية التي تحصّن الساحة الداخلية.
استمر النقاش في النقاط التي تمّ تناولها سابقاً، وحصل تقدم واضح فيها بما يفتح آفاقا امام نتائج تساعد على تثبيت الاستقرار الوطني.
إجراءات أمنية استثنائية للجيش
يوم امني استثنائي بامتياز نفذه الجيش اللبناني والقوى الامنية بدءاً من عرسال وصولا الى الهرمل وضهر البيدر ومداخل الضاحية الجنوبية ومحيط عين الحلوة وطرابلس والمنية وعكار حيث اخضع السيارات وركابها لتفتيش دقيق مستخدما اجهزة حديثة وكلاباً بوليسية مما ادى الى زحمة سير خانقة وكما كثف الجيش اللبناني اجراءاته حول المساجد والحسينيات بعد معلومات عن 3 سيارات مفخخة وانتحاريين حاضرون لتنفيذ عمليات انتحارية وتفجير سيارات دون معرفة القوى الامنية المناطق المستهدفة مع تقاطع معلومات القوى الامنية عن حركة للخلايا النائمة ولبعض مناطق الارهابيين وتحديدا في عين الحلوة وباب التبانة وهذا ما دفع الجيش اللبناني والقوى الامنية وحزب الله الى فرض اجراءات استثنائىة مع الاعتذار من المواطنين على زحمة السير التي نجمت عن هذه الاجراءات كما يتم تعقب بعض النسوة المزودين بأحزمة ناسفة.
وتقول مصادر امنية ان مرحلة جديدة من المواجهة مع الشبكات الارهابية بدأت بعد تفجيري جبل محسن وهذا ما يؤشر الى بداية مرحلة جديدة عند الارهابيين رد عليها الجيش اللبناني ووزارة الداخلية بحملة استباقية بدأت في سجن رومية وانتقلت الى «التبانة» عبر اعتقال شبكة ارهابية مؤلفة من 7 عناصر وهناك عنصر من الشبكة ما زال متواريا و4 اعتقلهم الجيش اللبناني واثنان قاما بالعملية الانتحارية في جبل محسن.
وتؤكد المعلومات الامنية ان بعض اعضاء الشبكة التقوا في عين الحلوة شادي المولوي واسامة منصور الذي تأكد ايضاً وجوده في عين الحلوة وانهما خططا للعملية الانتحارية في جبل محسن كما قام الجيش اللبناني بدهم احد المنازل في التبانة وصادر كمية كبيرة من الاسلحة وحزاماً ناسفاً وقذائف وقنابل وصواعق معدة للتفجير.
وكشفت المعلومات ان الارهابي منذر الحسن الذي قتل باشتباك مع القوى الامنية له علاقة بمعظم الارهابيين في الشمال وكان ينسق مع المولوي ومنصور.
واضافت المعلومات الامنية ان عناصر الشبكة الارهابية كانوا يستفيدون من الارهابي طوني الوراق كونه مسيحيا لنقل الارهابيين والاسلحة كما ان الوراق انتقل الى تركيا وتوارى هناك ثم عاد الى بيروت ونقل مواد ناسفة من مخيم عين الحلوة الى المجموعة الارهابية. وتم تجنيده من قبل امرأة ما زالت متوارية.
وقد شملت اجراءات الجيش الاستثنائية مدينة صيدا وتحديدا امام سراي صيدا وقصر العدل والمركز الثقافي الفرنسي.
المفاوضات حول العسكريين دخلت تبادل الشروط
وذكرت مصادر عليمة ان المفاوضات حول العسكريين المخطوفين تتم بسرية كاملة. وهو الامر الذي تحرص عليه الحكومة وطلبت من الجهات التي تتولى عملية الوساطة التزام السرية بذلك. وتحدثت المصادر عن قيام الوسطاء بعملية نقل للشروط والشروط المضادة خاصة ما يتعلق بلوائح الاسماء التي يطالب بها الخاطفون. واشارت الى وجود تقدم جزئي في المفاوضات التي يقوم بالدور الاساسي فيها نائب رئيس بلدية عرسال احمد الفليطي لكنها اوضحت ان هناك قنوات تفاوض اخرى رافضة الافصاح عنها كما لم تنف او تؤكد المصادر امكان ان يكون اللواء عباس ابراهيم بحث في زيارته الى دمشق اول من امس بلوائح بعض الموقوفات التي تطالب المجموعات المسلحة باطلاق سراحهن من سوريا كجزء من صفقة محتملة لاطلاق العسكريين ورأت المصادر ان انجاز المفاوضات تحتاج الى مزيد من الوقت، وان كانت اعربت عن اعتقادها في إمكان وصولها الى نتائج ايجابية.
تعديلات متوقعة للاجراءات على الحدود مع سوريا
واوضح زوار العاصمة السورية ان الاجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية على الحدود بين البلدين لاقت تفهما من المسؤولين السوريين وهو ما عاد به اللواء عباس ابراهيم اول من امس، لكن الزوار اكدوا انه جرى الاتفاق على اعادة النظر في آلية الاجراءات التي يتم تطبيقها على السوريين المتوجهين الى لبنان. وقالت انه سيصار الى ادخال بعض التعديلات على المستندات والشروط التي تم وضعها على السوريين واوضحت ان ما يحكى عن الحلول على «فيزا» او ما شابه للسوريين غير وارد، بل نوع من اجراءات الاستعلام على ان يتم التخفيف من الشروط الموضوعة لوصول السوريين.
ولاحظت المصادر ان اكثرية النازحين الذين كانوا دخلوا الى لبنان جرى ادخالهم من جهات معروفة عبر المعابر غير الشرعية وقالت ان حركة السوريين العائدين من لبنان الى بلادهم كانت في خلال الاشهر الاربعة الماضية اكبر بكثير من حركة الداخلين الى لبنان.
واوضح الزوار انه سيصار الى ترتيب التعديلات في خلال الايام القليلة المقبلة عبر التشاور بين المعنيين في البلدين.
واضاف الزوار ان لا مانع لدخول الشاحنات الى سوريا. وقالت ان «عجقة» الشاحنات ما بين نقطة المصنع وجديدة يابوس سببها انقلاب شاحنتين تحملان «برادات» ومتجهتين الى سوريا، ما ادى الى قطع احد المعبرين، فيما الجليد واستمرار تراكم الثلوج ما بين جديدة يابوس ودمشق يعيقان الانتقال الى سوريا وهو ما ادى يوم امس الى عودة مئات السيارات الصغيرة من المصنع الى لبنان.
وذكر ان اللواء ابراهيم بحث في موضوع المعابر امس مع الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني – السوري نصري خوري.