Site icon IMLebanon

ما عجزت عنه أميركا وإسرائيل والسعودية جاء الحريري يطبقه على المقاومة

ما عجزت عنه أميركا وإسرائيل والسعودية جاء الحريري يطبقه على المقاومة
الحريري سيقول السرّ الكبير والحقيقي لوجوده في السعودية وما حصل معه

شارل أيوب

انتهت الأزمة الشخصية على صعيد الرئيس سعد الحريري عما اذا كان محتجزا في المملكة العربية السعودية او كان قيد الإقامة الجبرية بعد قرار سفره من السعودية الى باريس وإعلان قصر الاليزيه من قبل الرئيس الفرنسي ماكرون انه سيستقبل الرئيس سعد الحريري كرئيس حكومة لبنان ويجتمع به ظهرا في القصر الرئاسي الفرنسي.
وفي اللقاء سيقول الرئيس سعد الحريري للرئيس الفرنسي، على ان يكون الامر سرا كبيرا بين الرئيس ماكرون رئيس جمهورية فرنسا والرئيس سعد الحريري رئيس حكومة لبنان، سيقول الحريري للرئيس ماكرون ما حصل معه منذ استدعائه الى السعودية واقامته فيها 15 يوما ويبيح بالسر الخطير الذي يحتفظ الحريري لنفسه، ولن يقوله لأي شخص في العالم غير رئيس جمهورية فرنسا. وعندها سيحتفظ الرئيس الفرنسي بالسر لكنه سيتصرف بعد اشهر على أساسه. وعلى أساس هذا السر الكبير الذي كاد يودي الى اكبر أزمة في لبنان لولا تحرك فرنسا وأوروبا وأميركا وروسيا ودول عربية والغطاء الدولي فوق لبنان واعتبار الاستقرار في لبنان خط احمر لا يستطيع احد ضربه.
وسيأتي الرئيس سعد الحريري مع عائلته الى باريس، ووفق الناطق الفرنسي ذكر، ان الرئيس سعد الحريري قد يمضي أياما او أسابيع في فرنسا وفق ما يريد.
وفي المقابل، علّق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان الأمور أصبحت افضل بانتقال الرئيس سعد الحريري من السعودية الى فرنسا، حيث أصبحت الأمور أوضح، وننتظر عودته الى بيروت لنبحث الأمور.

 

انتهى الشخصي وبدأت الازمة السياسية

واذا كانت الأزمة الشخصية للرئيس سعد الحريري، بالنسبة لاحتجازه او الإقامة الجبرية او غيرها قد انتهى بسفر الرئيس الحريري الى باريس فإن الازمة السياسية بدأت الان، لان الرئيس سعد الحريري يحمل مطالب منقولة من المملكة العربية السعودية الى الساحة اللبنانية، وهذه المطالب عجزت عنها اميركا وإسرائيل والسعودية وعجزت عن تنفيذها، فجاء الرئيس سعد الحريري الان ليطالب بها ويطالب بتنفيذها وتطبيقها على حزب الله، فاذا كانت دولة كبرى مثل اميركا ودولة بحجم العدو الإسرائيلي وترسانة أسلحته، وحجم السعودية بثروتها المالية ودورها عبر طاقة النفط والغاز وغير ذلك، لم تستطع تنفيذ ما ارادته ضد حزب الله والمقاومة في لبنان. فكيف يستطيع رئيس تيار المستقبل او رئيس حكومة لبنان تطبيق المطالب المنقولة والتي حمّلته إياها المملكة العربية السعودية باسم اميركا وإسرائيل ليعود الى بيروت ويطالب بتطبيقها.
لن يكون أمام الرئيس سعد الحريري عندما يعود الى بيروت الا تقديم استقالته الى رئيس الجمهورية، وسيجري رئيس الجمهورية مشاورات نيابية لتكليف شخصية لرئاسة الحكومة، ومن خلال تحالف بري – جنبلاط وتيار المستقبل وفرنجية والقوات اللبنانية والكتائب سيتم إعادة تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة، لكن الشرط السعودي الذي قاله وزير خارجية السعودية عادل الجبير، وهو العميل الإسرائيلي من الدرجة الثانية بعد العميل الإسرائيلي الأول محمد بن سلمان، ان أي حكومة مقبلة لا يجب ان تضم أعضاء من حزب الله، وان رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون هو اسير حزب الله، فكيف يستطيع الرئيس سعد الحريري تشكيل حكومة من دون وزراء ينتسبون الى حزب الله، وأية حكومة ستنشأ من دون وزراء حزب الله، وهل يستطيع رئيس المجلس النيابي الأستاذ نبيه بري الاشتراك في الحكومة دون وزراء حزب الله؟ عندها ستسقط الحكومة، لان التمثيل الشيعي لن يكون فيها، وتكون خارجة عن الميثاق الوطني الذي يقول بالتعايش المشترك بين كافة المكوّنات للشعب اللبناني. وهذه المكوّنات هي الطائفة المارونية والسنية والشيعية والدرزية وروم الكاثوليك والارثوذكس وغيرها. فاذا تم استبعاد الطائفة الشيعية عن الحكومة فإن الرئيس سعد الحريري لن يستطيع تشكيل الحكومة وابعاد حزب الله عنها.

 

النأي بالنفس مستحيل

ثم ان الشرط الثاني الذي ينقله الرئيس سعد الحريري معه من المملكة العربية السعودية يقول بالنأي عن النفس، والنأي بالنفس يعني ان لبنان قرر ان يكون في حيادٍ سلبي بين العدو الإسرائيلي والدول العربية والشعب الفلسطيني وقوى الممانعة التي تقف في وجه إسرائيل، ويعني أيضا النأي في النفس في العمق، ان لبنان يذهب الى التطبيع مع إسرائيل في السنوات المقبلة. ويعني النأي في النفس ان حزب الله الذي لبّى دعوة القيادة الشرعية لسوريا بالقتال الى جانب الجيش العربي السوري ضد التكفيريين الذين ارسلتهم السعودية ودول الخليج الى العراق وسوريا وأمّنت لهم تركيا الممر الآمن، وقامت دول الخليج وأميركا بتمويل التكفيريين من داعش الى جبهة النصرة الى فتح الإسلام الى احرار الشام الى جيش الإسلام وغيرهم، وقامت بتسليحهم دول الخليج مع اميركا وصرفت 137 مليار دولار باعتراف رئيس وزراء قطر السابق حمد بن ثاني الذي كان شريكا مع السعودية في ارسال التكفيريين واعلن ندمه على ذلك. فكان اشتراك حزب الله في الحرب على التكفيريين مبادرة تاريخية أدت الى اسقاط المؤامرة وضرب التكفيريين والحاق الهزيمة بهم، سواء في سوريا ام في العراق، كذلك ناصر حزب الله شعب اليمن المظلوم ضد حرب شنتها السعودية عليه، واصيبت السعودية بالهزيمة في اليمن وهي لا تسيطر الا على منطقة ليس فيها الا 11 مليون يمني، فيما هي تحاصر 28 مليون يمني وهم يموتون جوعا ومرضا من الكوليرا وتقوم الطائرات السعودية بقصفهم وقتل المدنيين والأطفال وتدمير قرى ومدن اليمن، وتقوم بذلك فقط لانهم لم يقبلوا بفرض هيمنة آل سعود على اليمن، ولانهم اعتبروا ان اليمن دولة ذات سيادة ودولة قوية، وواقع الامر ان اليمن الحق الهزيمة بالجيش السعودي رغم امتلاك الجيش السعودي 300 طائرة من طراز «اف – 15» وهي احدث طائرات القتال والقصف الجوي، إضافة الى امتلاك السعودية اهم قنابل التدمير وتملك السعودية حوالى 100 الف قنبلة من هذا النوع، ولم تستطع الدبابات السعودية ولا المدفعية السعودية اجتياز حدود السعودية مع اليمن، لا بل انتقلت الأمور من قصف سعودي على اليمن الى شبه سقوط صاروخ بالستي على عاصمة السعودية – الرياض، حيث دبّ الذعر في آل سعود وفي قيادة امراء آل سعود للجيش السعودي وفي طليعتهم العميل الإسرائيلي محمد بن سلمان، وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية.
وماذا سيفعل الرئيس سعد الحريري عندما سيطالب بالنأي في النفس، عندما سيقول له الشعب الممانع والمقاوم اننا لا نقبل الا بالقتال ضد المؤامرة الإسرائيلية الصهيونية – الخليجية – الأميركية، واننا لن نعود الى الوراء، وان الدول التي تقيم حلفاً مع إسرائيل ستسقط لوحدها، لمجرد ان قوى الممانعة والمقاومة انتشرت على مدى المشرق العربي كله وصولا الى الخليج.

 

المطالب السعودية تمهّد للفتنة

الان انتهى الشقّ الشخصي بالنسبة للرئيس الحريري واصبح حرا طليقا في باريس، وهو سيكون حرا طليقا عندما يعود الى بيروت، لكن كل مطالبه التي سينقلها من السعودية ستسقط ولن يستطع تنفيذ شيء منها، وعندما سيعود رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ويقوم بتكليفه لرئاسة الحكومة الجديدة فهو لن يستطع تشكيلها وسيعيش لبنان حكومة تصريف اعمال برئاسة الرئيس سعد الحريري حتى اجراء الانتخابات النيابية في مطلع أيار المقبل. وسيكون الوضع الأمني في لبنان مضبوطا الى اقصى الحدود مع وجود قيادة عسكرية قوية و75 الف جندي من نخبة الجيوش العربية والعالمية واسلحة أرسلتها اميركا الى الجيش اللبناني إضافة الى تدريبها اكثر من 800 ضابط سنويا من الجيش اللبناني في الولايات المتحدة، وهم من نخبة الضباط الذين حتى تفوقوا على ضباط اميركيين، اثناء دوراتهم في الولايات المتحدة كما ان جهاز المديرية العامة للامن العام وجهاز شعبة المعلومات في الامن الداخلي ومديرية المخابرات وجهاز امن الدولة سيسيطرون كليا على الوضع وان حدث أي حادث امني سيكون محدودا وعلى كل حال الشعب اللبناني لا يخاف من إرهابيين يفجرون انفسهم ا يرسلون سيارات مفخخة، لكن هذا الامر لن يحصل باذن الله، الا اذا حصل حادث او بعض الحوادث.

 

الوضع الامني اللبناني مستقر كليا وحرب تصريحات

وبالنسبة للوضع السياسي فلن تحصل مواجهات ميدانية عبر مظاهرات او غيرها، بل سيكون لبنان مسرحا لتصريحات سياسية منها من يهاجم السعودية وأميركا وإسرائيل والحلف الثلاثي السعودي – الأميركي – الإسرائيلي، ومنهم من يهاجم المقاومة اللبنانية وسوريا وايران، ولن تخرج الأمور عن تصريحات سياسية بعضها ضد البعض.
اما بالنسبة الى الوضع الاقتصادي، فسيتم معالجته ضمن حدود معينة ويلعب مصرف لبنان دوره في تعاميم للمصارف اللبنانية، لادارة القطاع المصرفي والقيام بتسليفات تسمح بعدم هبوط النمو اللبناني تحت 2 في المئة، كما ان السوق اللبنانية مرتاحة جدا ولم تجر سحوبات من المصارف كذلك لم يجر الطلب على الدولار الأميركي والليرة اللبنانية محصنة بفضل حاكم مصرف لبنان الأستاذ رياض سلامة الذي قام بهندسات مالية أدت الى تأمين احتياط بقيمة 43 مليار دولار لحماية الليرة والقطاع المصرفي، إضافة الى ودائع في المصارف بقيمة 160 مليار دولار.

 

الشعب اللبناني يجوع

اما على الصعيد المعيشي، فان أكثرية كبيرة من الشعب اللبناني باتت تجوع وباتت جائعة، وباتت ينقصها المواد المعيشية لتعيش، وهنالك عائلات من 6 اشخاص واكثر تعيش بمدخول 400 دولار او 500 دولار، وذلك لا يكفي لمصروف شخص واحد خلال شهر. بينما تعيش عائلات على هذا المدخول، وان لم يقم رئيس الجمهورية بسرعة عبر الهيئات الاقتصادية وعبر مصرف لبنان والقطاع المصرفي وعبر القطاع التجاري والصناعي والزراعي بالتعاون مع الوزراء المختصين ورئيس الحكومة الذي يقوم بتصريف الاعمال باجراءات اقتصادية فانه يا فخامة الرئيس نقول لك ان شعبك يجوع وان شعبك يعيش ازمة معيشية خطرة، ونقول للرئيس الحريري والوزراء قوموا بتسهيل الأمور، ولكن لا تتركوا شعبكم يجوع، ولا تتركوا الاقتصاد ينهار، واوقفوا الفساد واوقفوا الصفقات، وكيف يجوز ان يكون مستشار الوزير جبران باسيل مسؤولا عن صرف ومناقصة مليار و800 مليون دولار باستئجار باخرتين من تركيا لتأمين 4 ساعات كهرباء، ومعروف ان وكيل الباخرتين التركيتين هو المهندس سمير ضومط وهو من اتباع تيار المستقبل، فيما ثمن استئجار سفينتين تركيتين في كل العالم هو مليار و100 مليون دولار، فأين ستذهب 700 مليون دولار والى اية جيوب ستذهب وتوضع في حسابات سرية في سويسرا والخارج.
ثم اين ضرب الفساد ولم يدخل فاسد واحد الى السجن، ثم اين التفتيش المركزي ثم اين التفتيش المالي، ثم اين التفتيش القضائي، ثم اين النيابة العامة المالية، ثم اين المحاكم ضد الفاسدين، ثم كيف تمضي سنة كاملة من العهد الذي جاء من اجل الإصلاح والتغيير وتمضي سنة ولم يجر الإصلاح المطلوب.
ونقول ان الوضع السياسي مضبوط ضمن التصريحات ولا مظاهرات في الشارع، ونقول ان الوضع الأمني مضبوط بواسطة الجيش والأجهزة الأمنية، ونقول ان مؤسسات الدولة تعمل برئاسة رئيس الجمهورية ودور الرئيس سعد الحريري في تسيير الاعمال عبر حكومته، ودور الرئيس نبيه بري في إدارة مجلس النواب وتشريع الموازنات حيث بعد 12 سنة نقف ونقول ان ميزانية 2017 تم المصادقة عليها، والان امام مجلس النواب موازنة 2018 وهذا يحصل للمرة الأولى منذ عقود. إضافة الى تشريع مجلس النواب لسلسلة الرتب والرواتب وتشريع مجلس النواب لمشروع قانون الانتخابات النيابية الجديد على قاعدة النسبية وإقرار مشاريع أخرى. وليس هنالك مشكلة من ناحية تسيير مؤسسات الدولة.
ونعود الى نقطة البداية، وهي ان الحل الشخصي للرئيس سعد الحريري قد تم تأمينه ونشكر الرئيس الفرنسي والاتحاد الأوروبي وواشنطن وروسيا ودول عربية على لعب دور كبير في تحرير الرئيس سعد الحريري وسفره الى فرنسا وننتظر عودته الى لبنان.

 

الحريري محرج جدا بسبب المطالب السعودية

اما بالنسبة الى الازمة السياسية، فليس امام الرئيس سعد الحريري الا ارسال بالبريد المضمون المطالب التي نقلها من المملكة العربية السعودية الى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع الشكر على المطالب التي لن تتحقق ولا تتحقق، ولن يقوم لبنان بالنأي في النفس، بل سيكون رأس حربة في القتال ضد إسرائيل وضد التكفيريين وضد اسقاط المؤامرة عبر المحور السياسي الخليجي – الأميركي – الإسرائيلي. ولن تكون حكومة دون اشتراك المقاومة فيها.

 

محمد بن سلمان لا يعرف تركيبة لبنان

ونحن اذ نراهن، نراهن على ان لبنان قوي ولم يكن لديه أي مشكلة، وفجأة تم استدعاء الرئيس سعد الحريري وذهب 15 يوما الى السعودية مما اثار التوتر السياسي والمشاكل في لبنان. ولولا رعونة محمد بن سلمان واستدعاء الرئيس سعد الحريري لما كان هنالك من مشكلة على الساحة اللبنانية بل كانت الحكومة تعمل ورئيس الجمهورية يعمل ومجلس النواب يعمل وكل شيء يسير على احسن ما يرام، سواء زار بعض الوزراء سوريا ام قاطعها أكثرية الوزراء. وسواء قاتل حزب الله في سوريا ام لم يقاتل فإن الساحة اللبنانية كانت بألف خير، والحرب لا تجري على ارض لبنان، ولبنان بألف خير من ناحية المؤسسات والحكومة  ومجلس النواب والجيش اللبناني والأجهزة الامنتية وكنا ننتظر خطة اقتصادية كان سيقوم بها، خاصة الرئيس سعد الحريري لولا استدعائه الى السعودية لان لدى الرئيس سعد الحريري قدرة على التخطيط الاقتصادي ورفع النمو الاقتصادي في لبنان من 2 في المئة الى 5 في المئة. لكن المملكة السعودية ارادت نقل لبنان من ساحة آمنة ومستقرة الى ساحة مواجهة ومشاكل وتوتر، وكل ذلك نتج عن فشلها في اليمن والحاق الهزيمة بها، من قبل جماعة الرئيس علي عبد الله صالح والحوثيين، وهذه ليست مشكلة لبنان انها مشكلة السعودية التي شنت حربا على اليمن وفشلت فيها.

 

الحل بعودة لبنان الى ما قبل استقالة الحريري

اما بالنسبة الى الصراع الإيراني – السعودي على الساحة اللبنانية، فالواضح ان الطائفة السنية تدين بالولاء للسعودية، والواضح أيضا ان معظم الطائفة الشيعية خاصة المقاومة تدين بالولاء لإيران، فيما يبقى المسيحيون بعضهم على علاقة مع السعودية، وبعضهم على علاقة مع المقاومة، فالتيار الوطني الحر على تحالف مع المقاومة، والقوات والكتائب على علاقة مع السعودية. ونحن امام قرارات مصيرية، إما ان يبقى لبنان موحدا كما كان قبل استقالة الرئيس سعد الحريري او فلنقل، طالما ان الطائفة السنية هي للسعودية، ومعظم أكثرية الشيعة هي لإيران، والمسيحيون يعيشون خارج الصراع الفعلي الإيراني – السعودي فلنذهب الى الفيدرالية، وتعيش كل طائفة كما تريد، ولكن هذا لن يؤدي بلبنان الا الى الخراب. والحل الحقيقي هو في عودة لبنان كما كان قبل استدعاء السعودية للرئيس سعد الحريري، وتفجير قنبلة على ارض لبنان من قبل المحور السعودي – الأميركي  الإسرائيلي، عبر رعونة محمد بن سلمان الذي هو على علاقة مع الموساد ومرتبط بصهر الرئيس ترامب الإسرائيلي ويتخذ قرارات مجنونة مثل شن الحرب على اليمن منذ 3 سنوات وحتى الان، مثل اعتقال الامراء بالعشرات والطلب من الامراء التنازل بنسبة 70 في المئة من ثرواتهم، ومثل تنازل مصر عن جزر تيران وغيرها لصالح السعودية ليقيم فيها محمد بن سلمان اكبر مدن تتصل بمصر وإسرائيل والسعودية والاردن.
ومثل قيام محمد بن سلمان بارسال التكفيريين الى لبنان وتمويلهم ودعمهم، بالاشتراك مع الولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا.

 

فشل السعودية في اليمن وقطر والعراق وسوريا سيحصل في لبنان

وفي النهاية نقول كل المطالب السعودية ستسقط ولن ينفذ منها لبنان حرفا واحدا، ونقول للمملكة العربية السعودية، كفّي عنا، ولا تتدخلي في شؤون لبنان بل عليك معالجة امورك، سواء من ناحية حصار قطر، ام من ناحية حربك مع ايران، ام من ناحية حربك على اليمن، ام لناحية اضطهاد شعبك في الداخل، ام لناحية اعتقال عشرات الامراء وعشرات رجال الاعمال، ام لناحية دفع 200 مليار دفعة واحدة للرئيس الاميركي ترامب وهي أموال الشعب السعودي وليست أموال محمد بن سلمان او الملك سلمان.
فبالله عليك يا سعودية ارحلي عنا ولا تتدخلي في امورنا. ونحن اذ نقول هذا الكلام نقول أيضا لإيران لا تتدخلي في شؤوننا، وليس لك الحق في التدخل في الحكومة او في الجيش او الأجهزة الأمنية او مؤسسات لبنان واذا كنت تدعمين المقاومة بالسلاح والمال فنحن نشكرك على ذلك، لكن لا نريد تدخل لا السعودية ولا ايران في امورنا الداخلية، بل نحن قادرون كشعب لبناني بعد 40 سنة من الحرب على التفاهم بين بعضنا البعض وحل مشاكلنا.