Site icon IMLebanon

بعبدا وعين التينة والسراي والمختارة ومعراب والتيار الوطني: لا تأليف للحكومة

بعبدا وعين التينة والسراي والمختارة ومعراب والتيار الوطني: لا تأليف للحكومة

لبنان يدخل الأزمة الدستورية بعد سنتين من عهد عون والخلاف على الحصص هو المشكلة

فريق المحتوى والتنسيق برئاسة شارل أيوب

 

اهتزت اسرائيل بكاملها بعد اكبر هدية اعلامية قدمها حزب الله الى جريدة الديار وقنبلة صحافية، وهي العبارة التي شكلت العنوان الاساسي للخبر الرئيسي لجريدة الديار، حيث جاء في العنوان العبارة المحددة الآتية: «حزب الله لـ «الديار» حق الاحتفاظ بالرد لم يعد موجودا في قاموس المقاومة».

 

وكان يمكن لمحطة المنار اعلان الخبر او لوسيلة اخرى، لكن الديار تم تخصيصها بأكبر هدية اعلامية وقنبلة صحافية استراتيجية من قبل حزب الله حزب المقاومة حزب الشرف حزب الالهام الالهي في القتال ضد العدو الاسرائيلي.

 

وما ان نشرت جريدة الديار على صفحتها الاولى الخبر ونشرته في الموقع الالكتروني حتى كان موقع غوغل الدولي العالمي الاميركي قد اخذ الخبر عن جريدة الديار. والمهم اعلان حزب الله ان الاحتفاظ بالرد لم يعد في قاموسه، وان اي عدوان سيتم الرد عليه مباشرة، فان ذلك اول ما ادى الى اكبر اهتزاز في اسرائيل، حيث صرح رئيس اركان الجيش الاسرائيلي لقد بات علينا ان نحسب بعد الان ان لا غارات على لبنان من دون وقوع حرب شاملة مع حزب الله.

 

وبات علينا ان نحسب ان حلبة الصراع اصبحت واسعة جدا، فحزب الله وضع صواريخه في لبنان بكامله تقريبا، وخصوصا في كامل جبال لبنان ووديانه، باستثناء مناطق قليلة من المناطق المسيحية والدرزية، كذلك نشر صواريخ البعيدة المدى في الاراضي السورية وعلى حدود العراق السورية وباتت حلبة الصراع كبيرة جدا. وعلينا ان نفهم هذه الرسالة التي ارسلها حزب الله الينا في اسرائيل، ان مبدأ الاحتفاظ بالرد لم يعد موجودا في قاموس حزب الله. وهذا يعني عسكريا ان اي غارة تشنها اسرائيل سيرد حزب الله عليها بقصف صاروخي.

 

وقال رئيس اركان الجيش الاسرائيلي ان لدينا مشكلة مع رئيس حكومة اسرائيل نتنياهو وبخاصة مع وزير الدفاع ليبرمان، الذي حذرناه من حجم صواريخ حزب الله التي وصل عددها الى 150 الف صاروخ، فكان الجواب من رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الدفاع ليبرمان ان صواريخ حزب الله هي مفرقعات في الجو ولا يجب ان تؤثر في قوة 1000 طائرة اسرائيلية.

 

وكان رد الجيش الاسرائيلي ان في حرب 2006 اصيبت اكثر من 60 مدينة وقرية اسرائيلية بصواريخ بعيدة المدى. وادى ذلك الى دمار كبير في القرى والمدن الاسرائيلية، كما اصابوا 3 ثكنات وقواعد عسكرية اسرائيلية لم نكشف عنها، اضافة الى ان حزب الله استطاع اصابة بارجة حربية اسرائيلية ضخمة وكبيرة وكادت ان تغرق، لو لم نرسل من حيفا 6 سفن حربية قامت بشحنها قبل ان تغرق اضافة الى اصابة ومقتل 21 ضابطاً وجندياً بحرياً في البارجة البحرية، كما اسقط حزب الله 4 طائرات هليكوبتر حربية اسرائيلية في جنوب لبنان واصاب اكثر من 36 دبابة من طراز ميركافا ودمرها في حرب 2006، فكيف نقبل كلام رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الدفاع ليبرمان ان صواريخ حزب الله هي مفرقعات؟ وهذه الصواريخ باتت في حلبة كبيرة لا بد من وضع خطة لسلاح الجو الاسرائيلي، ونحن غير خائفين ولدينا القدرة العسكرية على التدمير، لكن باتت الحلبة من حدود سوريا والعراق الى كامل الاراضي السورية الى شبه كامل الاراضي اللبنانية، وفي سنة 2006، كان عدد الصواريخ 40 الف صاروخ، منها فقط 12 الف صاروخ بعيد المدى. اما اليوم فيملك حزب الله 150 الف صاروخاً منها 60 في المئة صواريخ بعيدة المدى تصل الى مسافة 800 كلم، اي انها تجتاز كامل اسرائيل وتصل الى القدس، وكامل جنوب اسرائيل، اضافة الى شماله في الجليل، اضافة الى اهم مدينتين حيفا وتل ابيب، لكن الاهم تل ابيب وكيفية الدفاع عنها، حيث يسكنها مليونا مواطن اسرائيلي وتتمركز فيها اكثر من 2500 شركة اسرائيلية اوروبية اميركية صينية يابانية كورية، ومن كل العالم، وهي اكبر مدينة اقتصادية في البحر الابيض المتوسط، وبورصتها هي الاولى في المنطقة.

 

وقال رئيس اركان الجيش الاسرائيلي في عدة مقابلات ظهر فيها على التلفزيون الاسرائيلي ان الوضع خطر وان السؤال هو ان ضربة صاروخية كبرى سيتم توجيهها ضد اسرائيل مقابل قيام اسرائيل بإرسال 1000 طائرة لقصف مناطق في العراق وسوريا ولبنان ومحاولة تدميرها كليا.

 

لكن صواريخ حزب الله ستصيب اسرائيل بأضرار ضخمة جدا، كما ان حزب الله يملك صواريخ ارض ـ بحر. ولدينا معلومات عسكرية غير مؤكدة كليا ان حزب الله يملك صواريخ بكميات كبيرة من صواريخ سام 7 وهي تعطل اي حركة للطوافات العسكرية الاسرائيلية، كما تعطل حركة الطائرات الاسرائيلية اذا قصفت عن علو 10 الاف قدم اهداف في جنوب لبنان او في لبنان، انما نحن نستعمل ارتفاع 20 الف قدم وما فوق، لكن بالنسبة الى الطوافات فإنها تستعمل ارتفاع 6 الى 8 الاف قدم وصواريخ سام 7 هي صواريخ قاتلة للطوافات، ولذلك سيكون صعبا علينا دعم الوحدات العسكرية البرية الاسرائيلية بصواريخ الطوافات الحربية الاسرائيلية.

 

لكن في الوقت ذاته دعت القيادة العسكرية الاسرائيلية الى اجتماع طارىء لبحث كيفية مواجهة المرحلة المقبلة بعد اعلان حزب الله لجريدة الديار الغاءه مبدأ الاحتفاظ بحق الرد في الوقت المناسب، وهذا يعني ان الرد من حزب الله سيكون قوياً، ولذلك فاي غارة ستؤدي الى رد صاروخي، ويعني ذلك حرباً شاملة والخطر في الموضوع ان سوريا امتلكت 600 صاروخ اسكندر الشيطان، وهي اهم الصواريخ الروسية وتدمر على مسافة 700 كلم اي هدف بالاصابة النقطية اي بدائرة 50 متراً في الهدف وحوله بدقة بالغة، وتحمل شحنة من 300 كلغ من المتفجرات.

 

والحشد الشعبي الشيعي الذي يقول عنه رئيس حكومة اسرائيل انه لا يشكل اي خطر، فان لديه صواريخ ارض ـ ارض ولديه صواريخ مضادة للدبابات وهو خطر وقد وصل عدد منها الى مناطق في لبنان نقوم برصدها في منطقة سهل البقاع اللبناني وجنوب لبنان اي شمالي اسرائيل.

 

الوزير ليبرمان اخذ الموضوع جديا عند الظهر وقرر البحث في كيفية مواجهة المرحلة المقبلة وعدم شن اي غارة على لبنان الا بعد التحضير لحرب شاملة، مع اخذ في عين الاعتبار ان الضربة الصاروخية القادمة على اسرائيل ستكون كبيرة. وطرح احد الخبراء من جنرالات اسرائيل السؤال: هل ستتحمل اسرائيل ضربة صاروخية كبرى اذا شاركت ايران في ضرب صواريخها والعراق والحشد الشعبي من العراق بصواريخه وحزب الله بصواريخه ايضا وسوريا بصواريخ اسكندر الشيطان وحزب الله بكامل صواريخه؟ ان اسرائيل ستتعرض لاكبر ضربة صاروخية في تاريخها، مع اننا سنستعمل كامل سلاحنا الجوي وكامل القنابل الثقيلة والصواريخ، انما نحن نحتاج الى دعم الولايات المتحدة كي تأتي باسطولها الخامس والسادس قبالة الساحل اللبناني، ولكن قبالة الساحل السوري لديها مشكلة مع الجيش الروسي الذي لديه قادة جويون وبحريون ولديه منظومات دفاع اس 400 واس 300 في المنطقة، اضافة الى ان لديه صواريخ شايخون 4 التي تضرب البوارج البحرية الاميركية، لكن في لبنان يمكن للولايات المتحدة ان تضرب حزب الله من البحر بقوة على كامل اراضي لبنان حيث يوجد صواريخ حزب الله انما الاهم ان تقدم لنا الولايات المتحدة الدعم الكامل من صواريخ باتريوت لردع الصواريخ التي سيقصفها حزب الله على اسرائيل.

 

في هذا الوقت، قررت الولايات المتحدة تقديم 48.5 مليار، وهو اكبر مبلغ مالي تخصصه الولايات المتحدة لتسليح اسرائيل في عجلة تحت حجة ان اميركا باعت دولة الامارات والسعودية والكويت والبحرين تكنولوجيا وطائرات، لكن الفعل الحقيقي هو ان ليبرلمان وزير دفاع اسرائيل يريد التكنولوجيا الاميركية القادرة على كشف وتدمير مراكز صواريخ حزب الله، وهذا شبه مستحيل لان الـ 150 الف صاروخ تنتشر على منطقة حوالى 200 الف كلم مربع من حدود العراق الى كامل سوريا الى لبنان.

 

واذا كان الجيش الاسرائيلي قد اهتز لانذار حزب الله بالرد فورا. فيعني ذلك الحرب. واذا كانت اسرائيل تطرح سؤالاً: هل هي قادرة على تلقي ضربة حتى من غزة عبر الجهاد الاسلامي وحركة حماس، فان هذا السؤال هز الرأي العام الاسرائيلي. وكانت برامج التلفزيون كلها تعلق طوال النهار على خطر ما اعلنه حزب الله، من ان اي غارة اسرائيلية سيتم الرد عليها فورا دون الرجوع الى مبدأ كلمة الاحتفاظ التي اعلن حزب الله الغاءها من قاموسه نهائيا، وهو اخطر انذار وجهه حزب الله ضد اسرائيل كما قالت التلفزيونات الاسرائيلية.

 

نتنياهو حاول رفع معنويات الرأي العام الاسرائيلي وقال ان صواريخ حزب الله ليست الا مفرقعات في الجو، وسيرى نتنياهو ماذا ستفعل هذه المفرقعات لدى حزب الله في اسرائيل في الحرب القادمة.