المسلحون بالمئات هاجموا جرود رأس بعلبك واحتلوها
الفوج المجوقل يستعيد الجرود ومعارك طيلة النهار
استشهاد ضابط وعسكريين ومقتل عشرين مسلحاً وعشرات الجرحى منهم
كان يوم امس مليئاً بالمعارك في جرود رأس بعلبك وخصوصاً تلة الحمرا ولكي نفهم ما حصل لا بد من البدء ببيان قيادة الجيش مديرية التوجيه وجاء في البيان: «على أثر الكمين المتقدّم الذي نفذته وحدة من الجيش ليل الأربعاء الفائت، لعدد من المسلحين المتسللين باتجاه حاجز وادي حميد في منطقة عرسال، وأوقع أربعة قتلى في صفوفهم، وعدداً آخر من الإرهابيين في جرود المنطقة، بالإضافة إلى إحباط الجيش محاولة نقل سيارة مفخخة إلى الداخل اللبناني بتاريخ 22/1/2015، هاجمت مجموعات من التنظيمات الإرهابية صباح اليوم (امس)، مركز مراقبة متقدما جدا للجيش في تلة الحمرا في جرود رأس بعلبك لجهة الحدود اللبنانية – السورية. وبنتيجة الإشتباكات العنيفة التي حصلت بين قوى الجيش والمجموعات الإرهابية، أحكمت هذه القوى ظهر اليوم (امس) سيطرتها على التلة المذكورة، بعد أن قامت بطرد العناصر الإرهابية التي تسلّلت إليها، موقعة في صفوفها عددا كبيرا من الإصابات بين قتيل وجريح. وقد سقط للجيش من جراء الإشتباكات عدد من الشهداء والجرحى».
وتابع البيان: «وتستمر وحدات الجيش بتعزيز إجراءاتها واستهداف نقاط تجمع المسلحين ومسالك تحركهم في أعالي الجرود بالأسلحة الثقيلة، بالإضافة الى تمشيط منطقة الإشتباكات بحثا عن مسلحين مختبئين، وسيصدر عن هذه القيادة لاحقاً بيان عن أسماء الشهداء، وتطور الأوضاع على الحدود الشرقية».
وبالاستناد الى بيان قيادة الجيش فان المسلحين قاموا بالهجوم على جرود رأس بعلبك واحتلوا تلة الحمرا فحصلت معارك طيلة النهار في تلك المنطقة واستطاع الفوج المجوقل استرداد الجرود وتلة الحمرا مما ادى الى استشهاد الملازم اول احمد محمود طبيخ من مواليد 1987 دورس – قضاء بعلبك وهو متأهل، واستشهاد الرقيب محمد ناصر الدين وهو من قضاء الهرمل ومتأهل وله ولد واحد واستشهاد الجندي بلال خضر احمد من قضاء عكار متأهل وله ولد واحد والشهيد المجند محمد علاء الدين من جديدة مرجعيون وهو عازب والمجند حسن ديب من قضاء عكار عازب.
لكن الجيش قام بالقصف المدفعي على الجرود وتقدم الفوج المجوقل وسريتان من الجيش من خارج فوج المجوقل ودارت معركة بين الجيش والمسلحين واستخدم الجيش طوافة حربية اطلقت صواريخ بواسطة الليزر باتجاه مواقع المسلحين.
ووفق شهود عيان فان اكثر من 20 قتيلاً وقعوا في صفوف المسلحين وعشرات الجرحى منهم، ولأن الفوج المجوقل مسؤول عن جبهة عرسال وجرودها تم استقدامه الى جرود رأس بعلبك لاستعادتها وتلة الحمرا. فقد ارسلت قيادة الجيش الفوج الرابع الذي تمركز بعد وصوله الى منطقة جرود رأس بعلبك بنقاط المراقبة والتلال وتم تعزيز الجيش بحوالى 500 عنصر من الفوج الرابع.
وفي اطار المعارك التي حصلت فقد فصل بين الجيش والمسلحين في بعض المعارك امتار قليلة وكانت معارك عنيفة استخدمت فيها القذائف المدفعية والصواريخ، وقصف الجيش من طائرة هليكوبتر صواريخ عبر الليزر، فيما كان المسلحون الذين هاجموا جرود رأس بعلبك ورأس الحمرا بالمئات ومعهم اسلحة متطورة، واستطاع الجيش اللبناني تدمير 5 آليات للمسلحين اضافة الى قصف تجمعاتهم بصواريخ طائرة هليكوبتر مع تصوير دقيق لساحة المعركة. لكن كان بالامكان تفادي مفاجأة المسلحين لان عناصر الجيش المنتشرة في جرود رأس بعلبك تعلم ان المسلحين سينتقمون وسيهاجمون بأي لحظة من اللحظات وكان لا بد من تعزيز مواقع الجيش في جرود رأس بعلبك كي لا يقع شهداء في صفوفه ويتم ردع المسلحين وضربهم بقساوة. لكن ربما الآن بعد تعزيز الجيش بالفوج الرابع يكون ذلك درساً مما حصل وقد اصبح الجيش في المنطقة قوياً في وجه المسلحين وان كل المعلومات تشير الى ان المسلحين سيهاجمون مراكز الجيش بين لحظة واخرى خاصة انه وفق بيان الجيش فقد سقط للمسلحين قبل ساعات اربعة قتلى في جرود عرسال.
وترافق مع المعارك الدائرة بقوة انتشار مدنيين بالاسلحة الرشاشة للدفاع عن مدينة رأس بعلبك وبقية القرى في المنطقة واكثريتهم من العسكريين المتقاعدين، ويمكن اعتبار المدنيين الذين انتشروا بالسلاح في المنطقة كلها هم انصار الجيش لان مناطق الاشتباكات لا تبعد اكثر من 2 كلم عن بعض القرى ورأس بعلبك. وخلال الليل وعند الساعة العاشرة من مساء امس فتح المسلحون جبهة جرود عرسال وبدأت الاشتباكات في تلك المنطقة، وحتى منتصف الليل لم ترد معلومات تفصيلية عن هذه الاشتباكات.
انفجار عنيف في المكتب الامني لـ «داعش» في عرسال
سمع ليلاً دوي انفجار عنيف في بلدة عرسال استهدف المحكمة الشرعية والمكتب الامني لـ «داعش».