IMLebanon

9 شهداء و 28 جريحاً وصل قسم منهم الى بيروت

وحشيّة التكفيريين تفجّر حافلة حجاج للعتبات المقدّسة

9 شهداء و 28 جريحاً وصل قسم منهم الى بيروت

كانوا في طريقهم لزيارة المقامات الدينية و كانوا يصلون لربهم و هم داخل الحافلة و ذنبهم انهم ابرياء مدنيون يزورون اهل البيت، فحضر الشر عبر يد اجرامية تكفيرية موقعة ستة شهداء وثماني وعشرون جريحاً من حملة عشاق الامام الحسين (ع) بالقرب من مقام السيدة رقية التي عادة ما تكون مكتظة بالسيارات و المارة.

و الارهاب الذي لا دين له و لا صلة له باي مبادئ انسانية، يضرب دائما الابرياء العزل والمصلين ما يدل على النفوس المريضة والحاقدة اذ ان التكفيريين لا يعلمون المواجهة الشريفة بل يغدرون دائما ويستقوون على مدنيين يمارسون واجباتهم الدينية. و هذا الارهاب لا يخدم الا العدو الصهيوني الذي يريد تقسيم المنطقة الى كيانات مذهبية طائفية خدمة لمشروعه الذي نادى به في «التورات» فاصبح التكفيري اداة لتحقيق هذا المشروع.

ولمواجهة هذا المشروع التكفيري، يجب توحيد القوى في مواجهة الارهابيين ومنع تنفيذ مخططاتهم المشؤومة علما ان التفجيرات الارهابية لن تحبط المؤمنين و لن تكسر عزيمتهم.

تنفيذ انفجار الحافلة

قرابة الثانية من بعد ظهر امس، تضاربت المعلومات حول كيفية تفجير الحافلة حيث قالت مصادر ان من قام بهذا العمل هو انتحاري منتسب لجبهة النصرة المدعو ابو معاذ الانصاري بتفجير نفسه بحزام ناسف او عبوة ناسفة وضعت في مقدمة الحافلة قدرت زنتها ب5 كيلوغرامات التي كانت تقل ركابا لبنانيين ذهبوا الى دمشق لزيارة دينية ما اسفر عن استشهاد ستة من مجموعة عشاق الامام الحسين (ع) و هم الشيخ مهدي يوسف المقداد، محمد احمد المقداد، قاسم حاطوم، علي عباس بلوق، شادي حوماني، ومحمد حسن ايوب. و افاد مندوبنا انه سقط عدد كبير من الجرحى من بينهم طفل بالثالث من عمره كما اشار الى ان جثامين الشهداء عادت الى بيروت و معظم الجرحى باستثناء جريحين هما رمزي حمزة و حسن سلامة ابقيا في دمشق حيث يخضعان لعملية جراحية وان وضعهما مستقر.

وفي التفاصيل، كانت الحافلة متوقفة في موقف للسيارات قرب مقام السيدة رقية في منطقة الكلاسة في دمشق وكانت متجهة الى مقام السيدة زينب. واشارت مصادر امنية ان الاجهزة المختصة السورية قامت بتفكيك عبوة ناسفة كانت مزروعة قرب الباص المستهدف في دمشق.

موقف عوائل الشهداء

اعتبرت عوائل الشهداء ان الارهابيين لن ينجحوا في زرع الخوف في نفوسهم اذا ان سقوط ابنائهم في عداد الشهداء هو فخر وعزة لهم. كما بارك المعزون لاهل الشهداء باستشهاد ابنائهم مؤكدين ان هؤلاء هم ابطال «نحتسبهم عند الله شهداء يرزقون و يشهدون على اجرام فئة ارهابية تجردت من كل القيم الانسانية والدينية».