IMLebanon

حوار المستقبل حزب الله على المحك وبري سيحضر

الموفد الفرنسي يلتقي الأطراف ويمهد لزيارة فابيوس

حوار المستقبل حزب الله على المحك وبري سيحضر

تخللت زيارة الموفد الفرنسي الى بيروت محطات هامة وهو سيلتقي الاطراف كلها واللقاء البارز هو مع حزب الله، حيث سيلتقي مساعد وزير الخارجية الفرنسي لشؤون الشرق الاوسط قيادة حزب الله، لأن موفدين من السفارة الفرنسية التقوا مسؤولين في الحزب خلال الايام الماضية. وحسب المعلومات فان جيرو الذي زار السعودية والفاتيكان وايران ابلغه المسؤولون الايرانيون «ان الملف الرئاسي اللبناني بيد حلفائنا في لبنان وتحديداً حزب الله وان ما يقرره حلفاؤنا ستمشي ايران به»، وبالتالي فان جيرو سيسمع من حزب الله الموقف المعلن في هذا الخصوص.

وسيحاول الموفد الفرنسي تفعيل المسعى لانتخاب رئيس جمهورية في لبنان، ولو ان باريس تعرف ان هذا الملف معرقل على المستوى الاقليمي.

انما الموفد الفرنسي جيرو يُحضّر لزيارة وزير خارجية فرنسا الى بيروت التي لم يتم تحديد موعدها، وكذلك زيارة وزير الدفاع الفرنسي الذي سيبحث تسليح الجيش اللبناني. انما الابرز هو زيارة وزير الخارجية الفرنسي فابيوس والتي لم يعرف ما اذا كان سيجتمع مع قيادة حزب الله ام لا، لأن فرنسا قررت تفعيل دورها بقوة بشأن الانتخابات الرئاسية بعدما شعرت ان الاطراف اللبنانية تناست هذا الموضوع ولم تعد تهتم به.

وقد تدخلت فرنسا بقوة لعدم تصعيد الوضع في الجنوب اللبناني عبر دعوة مجلس الامن واجراء اتصالاتها مع اسرائيل ولبنان والرياض وطهران كي لا تتفاقم الامور بعد عملية الاغتيال في الجولان وبعد عملية شبعا، لأنها تريد ان يبقى لبنان مستقراً وان تجري فيه العملية الانتخابية لرئاسة الجمهورية. وقد سمع الموفد الفرنسي جيرو في موسكو كلاماً مشجعاً عن اجراء الانتخابات الرئاسية، وسمع من الرياض كلاماً مشجعاً ايضاً. اما طهران فأحالت الموفد الفرنسي الى قيادة حزب الله، وواشنطن قررت عدم التدخل مباشرة تاركة الامر لفرنسا كي تقوم بالحركة الدبلوماسية لإعادة قصر بعبدا الى فاعليته عبر وجود رئيس مسيحي فيه، في وقت يتعرض فيه المسيحيون للتهجير والاضعاف والاهمال.

حوار المستقبل ـ حزب الله على المحك

من جهة أخرى سوف يجتمع تيار المستقبل وحزب الله لإكمال الجلسة الخامسة من الحوار بينهما في حضور الرئيس نبيه بري شخصياً، لأن الحوار اصبح على المحك بعد ان انتقد تيار المستقبل جزءاً من خطاب السيد حسن نصرالله واصر على ان قرار الحرب والسلم يبقى في يد الدولة اللبنانية وليس غيرها. كما ان وزير العدل اشرف ريفي، وهو من كوادر قيادة تيار المستقبل، اعترض بشدة على اطلاق النار الذي حصل في بيروت والضاحية اثر خطاب السيد حسن نصرالله في تكريم الشهداء الذين سقطوا في القنيطرة. واذ يحضر الرئيس بري شخصياً الحوار فلأن الوضع قد ينفجر بين المستقبل وحزب الله بعد ان اسقطت المقاومة قواعد الاشتباك وتفكيك الجبهات عبر خطاب السيد حسن نصرالله «أمين عام حزب الله».

ومع ان الجلسات السابقة للحوار حصلت بهدوء بين تيار المستقبل وحزب الله واتفقا على ازالة الصور والشعارات من بيروت، فان هذه الجلسة ستكون حامية لان الامور عادت الى الاساس، الا وهو كيفية التعاطي مع القرار رقم 1701 ودور المقاومة والجيش اللبناني في الجنوب، كذلك الحديث عن قواعد الاشتباك التي تم احترامها بعد حرب العام 2006، اضافة الى تمدد المقاومة نحو الجولان. ويرى مصدر قريب من بري ان نقطتين ليستا على جدول اعمال الحوار وهما المحكمة الدولية وتدخل حزب الله في سوريا، لكن مسألة القرار 1701 والتمدد نحو الجولان ليست ممنوعة من البحث في رأي تيار المستقبل بل هي تدخل في اطار الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، واذا تمت اثارة هاتين النقطتين بشأن قواعد الاشتباك والتمدد نحو الجولان فان الخلاف سيكون جذرياً بين الطرفين. وهنا دور الرئيس بري في كيفية ادارة الحوار كي لا تعود الامور الى نقاط الخلاف.