IMLebanon

أبشع جريمة : «داعش» يعدم الطيار الاردني حرقاً وهو حي

أبشع جريمة : «داعش» يعدم الطيار الاردني حرقاً وهو حي

الاردن يقرر تنفيذ حكم الاعدام بحق الريشاوي والكربوني و4 آخرين ينتمون لـ«داعش»

أبشع جريمة حصلت بإسم الاسلام ونفذتها الخلافة الاسلامية التي يتولاها الخليفة البغدادي في بلاد الشام والعراق والعالم الاسلامي ذلك ان الحكم صدر عن الخلافة الاسلامية بحرق الطيار الاردني معاز الكساسبة حرقاً وهو حي.

وأظهر فيلم فيديو الطيار الاردني الكساسبة وهو يحترق من النيران وضمن قفص حديدي مغلق عليه بالقضبان.

انها جريمة العصر، انها ابشع ما يكون ان يراه الانسان وهو يرى أخيه الانسان يتم اعدامه حرقاً وهو حي.

الاردن أعلن ان دم الشهيد الطيار معاز الكساسبة لن يذهب هدراً وقائد الجيش الاردني أكد مقتل الطيار الكساسبة، لكن التلفزيون الرسمي الاردني تبنى رواية اخرى اذ أعلن ان الطيار الاردني معاز الكساسبة قتل في الثالث من كانون الثاني اي قبل شهر من تاريخ اعلان داعش اعدام الطيار الاردني.

الادانات جاءت من كل العالم، وتقول المعلومات ان امراً ملكياً اردنياً صدر بتنفيذ حكم الاعدام بساجدة الريشاوي وزياد الكربوني و4 مدانين آخرين في جرائم ارهابية.

وكانت مواقع مقربة من التنظيم نشرت مقطعا مصورا مدته حوالى 22 دقيقة تحت عنوان «شفاء الصدور» أظهر عملية إعدام الطيار المحتجز لدى التنظيم، حيث ظهر الكساسبة (27 عاما) محاطا بعناصر من «داعش» مدججين بالسلاح، وهو يرتدي بزة برتقالية، قبل أن يتم إدخاله في قفص حديدي، ويشعلوا به النار.

وكانت قضية الطيار الأردني معاذ الكساسبة سيطرت على الأخبار الفترة الماضية، وعملت الحكومة الأردنية على مفاوضات حثيثة لمحاولة الإفراج عن الطيار، وطلبت التأكد من أنه حي يرزق للموافقة على إخلاء سبيل ساجدة الريشاوي، التي اشترط التنظيم خروجها من السجن لإطلاق الرهينة الياباني الذي قتله داعش.

يذكر أن التلفزيون الأردني الرسمي ذكر أن الطيار، معاذ الكساسبة، الذي نشرت صور قتله على عناصر تنظيم داعش الإرهابي قُتل فعليا قبل شهر من الآن، وتحديدا في الثالث من الشهر الماضي. وتأتي هذه المعلومة متسقة مع الموقف الأردني الذي كان مصرا على الحصول على دليل لكون الطيار على قيد الحياة قبل المضي قدما في إطلاق السجينة العراقية ساجدة الريشاوي، والتي طالب التنظيم بالإفراج عنها مقابل إبقاء الكساسبة على قيد الحياة.

وفيما أدان البيت الأبيض بشدة قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة، افادت المعلومات ان الملك الاردني الملك عبدالله الثاني، قطع زيارته الى واشنطن عائدا الى عمان . وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن شريط الطيار الأردني يظهر «وحشية» التنظيم المتطرف، مضيفا أن الفكر الذي يغذي أعمال «داعش» مفلس، مؤكداً أن صور إعدام الكساسبة البربرية ستزيد التحالف تصميما لتدمير «داعش».

من جهتها هددت القوات المسلحة الأردنية على لسان المتحدث باسمها بالثأر لمقتل الطيار معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش الإرهابي، متوعدة برد قوي وحاسم، ومتوعدة بالقصاص من قتلة الكساسبة. وأكد المتحدث أن «دم الكساسبة لن يذهب هدراً، وقصاصنا من داعش سيكون كبيراً، نظراً لكبر حجم الجرم الذي ارتكبه التنظيم».

المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية سابقاً سميح المعايطة عزّى كل أصحاب العقول السوية والمنطقية، وقال إن داعش لا يفكر بطريقة سوية.وأضاف أن الأردن ورغم مرارة الحدث فإن الأمر كان متوقعاً، خصوصاً أن الأردنيين والحكومة الأردنية يعرفون أنهم يتعاملون مع أصحاب تفكير شيطاني. وأكد المعايطة أنهم سيطالبون الحكومة الأردنية بتنفيذ أحكام الإعدام بحق كل الإرهابيين وكل من له علاقة بتنظيم داعش الإرهابي، وأن كل أردني هو اليوم عدو لداعش.وأشار المعايطة إلى أنه لا يقصد ساجدة الريشاوي فقط، وإنما كل من صدر بحقهم حكم الإعدام من أنصار الإرهابيين في السجون الأردنية.

وقال محمود الخرابشة النائب في البرلمان الأردني إن ما حدث يظهر بشكل واضح أن طريقة تعامل التنظيم الارهابي مع معاذ الكساسبة يظهر أنه تعامل بطريقة ثأرية.

وعن الرسالة من قتله بهذا التوقيت قال الخرابشة إنه وعلى الرغم من أن المجتمع الأردني كان يتوقع أن يتم قتل الطيار الكساسبة، إلا أنهم «يقصد داعش» وبعد أن ربطوا بين الرهينة الأردني والرهائن لديه، هم بذلك أعطوه نوعاً من الزخم وجعلوا كل منزل في الأردن يتكلم ويهتم بمعاذ، وما سيحدث لمعاذ. وأضاف أن «داعش» حاول أن يلوي ذراع الأردن وأن يفرض إطلاق سراح ساجدة الريشاوي وأن يملوا شروطهم على الحكومة.

وقد عمت اجواء الحزن والاسى عائلة الطيار الاردني واقربائه بعد ان تلقى عم الطيار وهو لواء متقاعد في الامن العام الاردني اتصالا هاتفياً من مسؤول اردني أكد له خبر مقتل الكساسبة وعمت المدن الاردنية ليل امس مسيرات شعبية تطالب بالثأر للشهيد الكساسبة واعدام جميع سجناء تنظيم «داعش» كما ان عملية الاغتيال الامنية كانت موضع ادانة من رؤساء دول عربية واجانب.