IMLebanon

نصر الله في ذكرى القادة الشهداء : نُدافع عن الإسلام تعالوا لمواجهة الإرهاب

نصر الله في ذكرى القادة الشهداء : نُدافع عن الإسلام تعالوا لمواجهة الإرهاب

لنضع خطّة استراتيجيّة لمقاومة «داعش» الذي بات يهدّد العالم كلّه

علينا جميعاً أن ندعم الجيش

وسنواصل الحوار مع «المستقبل» لنهاية ايجابيّة

اطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في ذكرى القادة الشهداء راغب حرب وعباس الموسوي وعماد مغنية ليؤكد «نحن ندافع عن الاسلام وعن دين محمد بن عبد الله (ص)… تعالوا نذهب لاي مكان لمواجهة الارهاب».

بكلامه المنطقي ورؤيته الاستراتيجية وبعد نظره لما يشهده لبنان والمنطقة من مد تكفيري ارهابي، شرح السيد نصر الله الامور بكل شفافية وصدق ووضع النقاط على الحروف مؤكدا «ان مصير العالم يصنع في المنطقة، كما يصنع مصير شعبنا وبلدنا وكراماتنا ومستقبل اجيالنا»، كما اكد «ان مصير سوريا ولبنان والعراق والاردن وغيرها من البلدان يصنع في المنطقة».

حدد السيد نصر الله معالم المرحلة المقبلة كما حدد الاولويات في المرحلة الحالية بمواجهة المشروع الصهيوني والمشروع التكفيري قائلا: فتشوا عن الموساد الاسرائيلي والمخابرات الاميركية والبريطانية في اهداف «داعش». واكد ان «هدف داعش هو مكة المكرمة والمدينة المنورة وليس بيت المقدس»، اضاف: «سمعت ان خليفة داعش ابو بكر البغدادي عين اميرا لمكة واميرا للمدينة».

ركز على «داعش» و«جبهة النصرة» فقال: «يجب الا نخدع انفسنا في التفريق بين داعش والنصرة فهما جوهر واحد وفكر واحد وثقافة واحدة والمحصلة هي محصلة واحدة». واشار الى «ان الاردن مثلا لا يستطيع ان يواجه «داعش في الاردن ويدعم «النصرة» في سوريا»، واضاف «على الدول الخليجية مقاربة ملفات المنطقة بطريقة اخرى لان التهديد يطال الجميع»، داعيا «حكومات المنطقة الى تجميد الصراعات القائمة».

السيد نصر الله توجه لمن يدعو حزب الله للانسحاب من سوريا بالقول: «ادعوكم لنذهب سوية الى سوريا، وتعالوا لنذهب الى لعراق والى اي مكان نواجه فيه هذا التهديد الذي يهدد امتنا».

واكد السيد نصر الله ان «أميركا تستنزفنا وتؤسس من خلال «داعش» لأحقاد وعداوات كبيرة وتدمر المنطقة لمصلحة هيمنتها وقوة اسرائيل»، واضاف «يجب أن نبادر لمواجهة هذا التيار التكفيري وعدم السماح له بالتمدد»، وتابع «الثورة في اليمن هي التي تقف في وجه القاعدة التي تخطط للسيطرة على سورية وصولا إلى السعودية».

وحول جريمة «داعش» بقتل العمال المصريين، دان السيد نصر الله الجريمة الارهابية التي ارتكبها تنظيم «داعش» الارهابي بقتله العمال المصريين في ليبيا. وتقدم «بالعزاء من الشعب المصري والكنيسة القبطية بهذه الجريمة والحادث الجلل».

واكد على «تأييده لوضع استراتيجية وطنية في لبنان لمواجهة الارهاب»، واضاف «يمكن ان نتفق على عدو اسمه الارهاب لكن للاسف قد لا نتفق على عدو اسمه اسرائيل»، واضاف «أمام خطر الارهاب نحن في حزب الله نؤيد الدعوة لوضع استراتيجية وطنية لمكافحة الارهاب»، ولفت الى انه «يجب على الدولة ان تحزم أمرها كيف ستتعامل مع الخطر الموجود على تلال وجبال السلسلة الشرقية حيث داعش والنصرة»، واعتبر ان «هذا الأمر يحتاج إلى قرار»، مجددا التحية «لضباط الجيش اللبناني والقوى الأمنية ورجال المقاومة الذين يدافعون عن لبنان».

وفيما دعا السيد نصر الله الى «التنسيق بين الجيش اللبناني والجيش السوري لمواجهة الارهابيين»، قال «تعالوا لنذهب إلى أي مكان نواجه فيه هذا التهديد الذي يتهدد أمتنا»، واضاف «لمن يدعونا للانسحاب من سورية نقول فلنذهب سويا إلى سورية والعراق ولكل مكان يوجد فيه الارهاب».

من جهة ثانية، أكد السيد نصر الله انه «لا يحق لمن يتدخل في سورية عسكريا وسياسيا أن ينتقد موقفنا السلمي بشأن الحراك في البحرين»، واضاف «من ينتقد موقفنا من البحرين ويعتبر ان هذا الموقف يسيء إلى علاقات لبنان مع دولة شقيقة عليه عدم التدخل في سياسة بلد آخر ولا سيما سورية»، ولفت الى ان «النظام البحريني يهدد بإبعاد اللبنانيين من البحرين بسبب بعض التصريحات لانه هكذا تتصرف الانظمة الضعيفة».

وتطرق السيد نصر الله الى الخطة الامنية التي تطبق في منطقة البقاع، ودعا الى «تواصل الخطة الامنية في البقاع وتفعيلها»، واعتبر «يجب جميعا ان ندعم ونساند ونقف وراء الجيش والقوى الأمنية في هذا المجال»، واشار الى انه «بجانب الخطة الأمنية في البقاع نحتاج خطة إنمائية للبقاع خصوصا بعلبك الهرمل وعكار ايضا وحل مشكلة عشرات الآلاف من المطلوبين باستنابات قضائية بسيطة».

وفي الشأن السياسي اللبناني الداخلي، طالب «بمعاودة الجهد الداخلي في موضوع الإستحقاق الرئاسي»، وتابع «لكل الحريصين على منع الفراغ أقول لهم لا تنتظروا المتغيرات في المنطقة والخارج لأن المنطقة متجهة إلى مزيد من المواجهات والازمات»، وأكد «نحن مع دعم الحكومة ومواصلة عملها والبديل عنها هو الفراغ».

وحول العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر، دعا السيد نصر الله الى «تعميق العلاقة بين الحزب والتيار»، وتابع « ندعو لعقد تفاهمات متشابهة على مستوى كل الوطن».

وفيما يتعلق بالحوار مع «تيار المستقبل»، قال السيد نصر الله «سنواصل الحوار مع تيار المستقبل الذي أنتج بعض الأمور الإيجابية التي كانت ضمن توقعاتنا ونأمل أن نتوصل إلى نهاية إيجابية».

وحول ذكرى القادة الشهداء، قال السيد نصر الله «في كل سنة في مثل هذا الوقت نحيي ذكرى قادتنا الشهداء السيد عباس الموسوي استاذنا وقائدنا ومعلمنا وزوجته العالمة السيدة ام ياسر وطفلهما الصغير حسين وشيخ الشهداء الشيخ راغب حرب والقائد الكبير الحاج عماد مغنية، هؤلاء الشهداء هم عنوان ثباتنا»، واضاف «نحيي هذه الذكرى من اجلنا نحن ومن اجل اجيالنا وليس من اجلهم فقط ونحيي هذه الذكرى لتثبيت الذكرى في عقولنا ووجداننا ووجدان أجيالنا وأطفالنا».

واشار السيد نصر الله الى انه «نحيي الذكرى للاطلاع على التاريخ منذ انطلاق المقاومة ومنذ انتصار الثورة الاسلامية الايرانية وبدء تطور المقاومة والانجازات التي بدأت تسجلها»، وتابع «هذه الحقبة من التاريخ تمثل مدرسة للانسانية وكان قادتنا الشهداء هم من ابرز عناوينها وهم الشهود الشهداء عليها»، واوضح «نحن نحتاج الى ان نعود الى هؤلاء القادة لنتعلم الزهد منهم عندما تقدم الدنيا علينا ونتعلم منهم الشجاعة والحكمة عندما تواجهنا الصعاب والفتن وان نأخذ منهم الهمة العالية عندما يتعب البعض والاقدام عندما نقصر ونتعلم منهم ان نثق بالله وبمجاهدينا نأخذ منهم الامل والبصيرة».

وقال السيد نصر الله «قادتنا في ثمانينات القرن الماضي لم يتحدثوا فقط ان اسرائيل فقط ستخرج من ارضنا بل كانوا يؤكدون ان اسرائيل ستزول وتنتهي»، واضاف «عندما نرجع الى هؤلاء القادة لانهم مدرسة فكرية كاملة يجب التعريف بها والتعلم منها»، وذكّر انه «من على هذا المنبر وقف الشهيد جهاد عماد مغنية ليعلن خياره وموقفه وطريقه واختار الجهاد لانه يحمل في جنباته روحية الحاج عماد فاختار الذهاب الى القنيطرة والساحات المقاومة ومن ثم الشهادة»، وشدد على ان «دم الحاج عماد مغنية سيبقى يلاحق العدو الاسرائيلي ويطارده».

بالونات في سماء الضاحية

تزامنت اطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في احتفال ذكرى القادة الشهداء مع اطلاق عشرات البالونات في سماء الضاحية قرب مجمع القائم (عج) في خطوة رمزية لافتة وتأكيداً على رفض ظاهرة اطلاق النار في الهواء بما تحمله من اذى وازعاج.

وحملت البالونات عبارات تحية للسيد نصرالله.