Site icon IMLebanon

اسرار «الديار»

 أغرب حوار في التاريخ

وصف وزير في 14 آذار الحوار بين تيار المستقبل و«حزب الله» بأنه «اغرب حوار في التاريخ»، اذ فيما يتبادل ممثلو الجانبين الضحكات ويخرجون من الجلسات على اتفاق، تنطلق في الخارج المواقف الصارخة التي هي اقرب ما تكون الى قرع طبول الحرب.

الوزير اعتبر ان «المجهول» هو الذي يجمع بين الطرفين، وهذا هو سبب الهدوء في الداخل والصخب في الخارج.

صدمة الزعيم

حتى اللحظة الاخيرة ظل زعيم سياسي يراهن على «انفجار المفاوضات» بين واشنطن وطهران حول البرنامج النووي، وحين اعلن عن الاتفاق الاطار، تناول ما من شأنه مساعدته على تلقف الصدمة بأقل الخسائر النفسية الممكنة.

الزعيم السياسي ابلغ مقربين بأن اليمن يظل مسرحا هامشيا، لجهة تأثيره على المسارات الاستراتيجية في المنطقة، فيما الذي جرى في لوزان يتحكم، الى حد بعيد، بهذه المسارات.

لبنان في دائرة الخطر

نصح ديبلوماسي غربي بعض اللبنانيين بعدم مواصلة المواقف الخلافية الحادة حول اليمن والاهمية لمتابعة الحوار بين حزب الله والمستقبل لأن لبنان بحاجة الى هذا الحوار ومن الخطأ تأسيس مواجهة لبنانية لأن لبنان في دائرة الخطر.

جنبلاط «ومُسلسل» التبرير «للنصرة» … تابع

تحفظت مرجعية سياسية لبنانية بارزة في اتصال هاتفي مع النائب وليد جنبلاط على مبالغته في التهليل لسقوط مدينة ادلب في يد «جبهة النصرة»، وسألته عما اذا كان لديه تفسير لقيام هؤلاء بتحطيم تمثال الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد؛ وتحطيم تمثال الزعيم الوطني ورمز نضال سوريا من أجل الاستقلال والديمقراطية إبراهيم هنانو؟ فاذا كان هؤلاء ثوار من اجل الحرية وحاقدون على النظام السوري فان تدمير تمثال الاسد يمكن تفهمه، ولكن هل من منطق يمكن ان يبرر هذا الاعتداء على تمثال هنانو الا منطق اعراف «الامارة» الجاهلية التي يريد هؤلاء تعميمها في سوريا والمنطقة؟ واليس من «المعيب» الحديث هنا عن «تحرير» ادلب. طبعا لم يملك «جنبلاط اي اجابة منطقية، لكنه اوحى ان ما جرى قد يكون جزءا من الاضرار الجانبية غير «المقصودة»

من الجمهور الجنبلاطي الى رجال الدين

لوحظ ان الجمهور الجنبلاطي في منطقة الجبل بدا ممتعضاً وغير راض عن دعوات التحالف مع «جبهة النصرة» والتي يحرض زعيم هذا التيار على تثبيتها في خطابه شبه اليومي وقد امتد هذا الامتعاض الى صفوف رجال الدين الذين لم يتقبلوا مثل هذه الدعوات مع جهة معادية للدروز في سوريا وتتعرض بالاذى اليومي لابناء الطائفة في السويداء وغيرها.

وسبقنا

يقول نائب سابق في قوى الرابع عشر من آذار في مجالسه، بأن النائب وليد جنبلاط مجددا سبقنا في مواقفه السياسية الحاسمة، متوقعا وفق معلومات مؤكدة بأن يكون له دور في ما يحصل محليا واقليميا بعيداً عن الوسطية ودون ان يصل الى قطيعة مع حزب الله…

حسابات الرئاسة غير حسابات قيادة الجيش

تقول مصادر متابعة إن «حزب الله» لن يوافق على أي قائد للجيش لا يتمتع بعلاقات وثيقة معه وان موضوع قيادة الجيش تختلف عن موضوع رئاسة الجمهورية، مشيرة إلى أن الحزب يدعم وصول عون إلى الرئاسة، لكنه يتأنى بموضوع منصب قائد الجيش على اعتبار أن هذا الملف مرتبط بشكل أساسي بعمله العسكري والأمني بعيداً عن حسابات السياسة والربح والخسارة وهو يفضّل إجماعا على موضوع قيادة المؤسسة العسكرية ويبتعد عن الصدام والمواجهة بهذا الموضوع وتحديدا في الوقت الراهن .

دعوة بري !!

اعتبرت اوساط ديبلوماسية عربية ان دعوة الرئيس نبيه بري الى حوار يمني – يمني في بيروت يلقى قبولاً من السعودية كما من ايران، مشيرة الى ان هذا الحوار يشكل المخرج الملائم للخروج من اجواء التأزم الاقليمية.

جهة إسلاميّة تتخبّط..

تعيش جهة إسلامية لبنانية وسطية حالة من التخبط في موقفها من الأحداث الإقليمية، لا سيما بعد أن كانت جزءاً من أزمة حصلت قبل أشهر قليلة، علمًا أنّ بعض المعلومات تتحدّث عن أزمة مالية تعاني منها هذه الجهة أيضًا، ما يثقل كاهلها أكثر وأكثر. وفي هذا السياق، يسأل مراقبون عما إذا كانت هذه الجهة تدعم «خصومها» من منطلق الإنتماء المذهبي فقط لا غير.

بين باسيل وسلام..

استغربت مصادر سياسية إصرار البعض على القول أنّ خطابي رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل كانا متطابقين في الجوهر وعبّرا عن سياسة خارجية واحدة، ولفتت إلى أنّ رئيس الحكومة انحاز بشكلٍ أو بآخر للموقف السعودي ممّا يحصل على أرض اليمن، في حين أنّ وزير الخارجية جبران باس يل قال صراحة أنّ لبنان ينأى بنفسه عن كلّ ما يختلف العرب حوله، متسائلة عمّا إذا كان هناك «إجماع» مثلاً في مقاربة هذا الملف، حتى تصبح الكلمتان متطابقتين. وأكدت المصادر أنّ الملف انتهى ولا أزمة ولا من يحزنون، «ولكن يكفي ضحكًا على الذقون».

مُتابعة إستخباريّة

كشفت أوساط سياسيّة مُطلعة أنّ الوضع داخل عرسال هو حالياً محطّ مُتابعة إستخباريّة دقيقة من الجهات المعنيّة، إستباقاً لأيّ مفاجآت، ومنعاً لحصول «سيناريو» مشابه أو مواز بخطورته لما حصل في 2 آب 2014.