ظلمٌ كبير..
رأت مصادر كنسية أنّ تحميل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مسؤولية مباشرة في تكريس الفراغ الرئاسي فيه ظلمٌ كبير للرجل لعدّة أسباب، أولها أنّ الرجل «لا يندب» على الرئاسة في الخارج بل هو يثير هذا الموضوع في كلّ المحافل، لأنّه ليس أمراً طبيعياً ولا يمكن السكوت عنه، خصوصاً مع اقتراب العدّ العكسي لمرور عام على هذا الفراغ، والأمور في الدولة تكاد تستقيم، ما يثير خوفًا من أن يكون الرئيس ميشال سليمان فعلاً الرئيس الماروني الأخير في الجمهورية اللبنانية.
أما القول أنّ الراعي لم يعمل على تقريب وجهات النظر بين الأفرقاء المسيحيين في الداخل، فهو ظالمٌ أيضًا بحسب المصادر، لأنّ القاصي والداني يعلم أنّ البطريرك لم يفوّت فرصة إلا وحاول خلالها جمع الأفرقاء، ولكن ماذا يمكن أن يفعل إذا لم يتجاوب هؤلاء معه، لأنّ كلّ واحدٍ منهم يمنّي النفس بأن يكون هو صاحب الحظ بالدخول لقصر بعبدا، ويريد «مباركة» بكركي له دون غيره.
وشدّدت المصادر على أنّ البطريرك الراعي يقوم بكلّ ما يستطيع من أجل وضع حدّ للفراغ الرئاسي، وهو ما يتمنى أن ينجح في تحقيقه اليوم قبل الغد، ولكنّ الأمر يتطلب تعاونًا من الجميع وتنازلات متبادلة بالدرجة الأولى.
البطريرك والرياض وطهران
سأل احد المرشحين لرئاسة الجمهورية مطرانا «مؤثرا» عن السبب الذي يمنع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي من زيارة الرياض وطهران بعدما كان قد اتهم الساسة اللبنانيين بالتبعية للخارج، كما صرح بأنه يزمع التوجه الى المرجعيات الخارجية لهؤلاء الساسة سعيا وراء الانتخابات الرئاسية.
رد المطران ان باريس ترتبط بعلاقات وثيقة بالمملكة العربية السعودية كما ان الايرانيين بحاجة اليها في موضوع الاتفاق النووي، وعلى هذا الاساس كان لقاء الاليزيه والرهان عليه…
وليد بك والمجلس الوطني
متهكما سأل وزير من 8 آذار زميلا له من 14 آذار عن مصير «المجلس الوطني» الذي قام الضجيج حول تشكيله ثم خفت بشكل كامل، فأجاب الوزير «نحن ننتظر عودة وليد بك ( جنبلاط) الى صفوفنا لأن المنصب لا يليق بأحد غيره».
السائل قال «اوعا هالكلام يوصل لوليد بك، ما بيعود يطيقكم، لانه يعتبر نفسه – استراتيجياً – أهم من 8 و 14 آذار معاً».
الوضع الجنوبي لن ينفجر
استبعدت مصادر ميدانية أيّ انفجارٍ للأوضاع في جنوب لبنان في الفترة الحالية، على خلفية الغارة الإسرائيلية التي وقعت في الجولان المحتلّ قبل يومين. وأشارت إلى أنّ الوضع المستقرّ مستمرّ على حاله في هذه المرحلة، مع تأكيدها على أنّ المقاومة متأهّبة دائماً وجاهزة لأيّ احتمال، قريباً كان أو بعيداً.
خطة إعلاميّة
اعتبرت مصادر سياسية أنّ الخطة الأمنية في الضاحية الجنوبية محلّ ترحيب من جميع القوى والفعاليات السياسية والمدنية في الضاحية وغيرها، ولكنّها أشارت إلى أنّ تواجد «الدولة» في الضاحية ليس بجديد، فالأجهزة الأمنية المختلفة متواجدة على مداخل الضاحية وفي أحيائها منذ ثلاث سنوات، حين أطلق الوزير مروان شربل خطة أمنية. وأشارت المصادر إلى أنّ بعض الحواجز الأمنية اعتمدت التساهل خلال الفترة الأخيرة، ولا سيما حواجز قوى الأمن التي تقلص عديدها إلى دركي واحد عند كلّ حاجز، على أمل أن تكون الخطة الجديدة ثابتة، ولا يصيبها ما أصاب غيرها بعد فترة. وتساءلت عن جدوى الاعلان عن توقيت الخطة الأمنية قبل أوانها، ليتسنّى للمطلوبين الهرب ومن ثمّ العودة بعد أن تكون حققت هدفها الإعلامي.
نصائح بالحيطة والحذر
يقول مقربون من رئيس تكتل نيابي كبير ان الاخير تبلغ من جهاز امني حزبي نصائح بضرورة اتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر والحد من تنقلاته بعد توافر معلومات لدى الجهاز المعني من امكانية تعرض المرجعية لمحاولة اغتيال من قبل عناصر متطرفة.
أيّار حاسم
اكد مرجع وزاري ان شهر ايار المقبل سيكون حاسما لجهة المواعيد الدستورية المدرجة خلاله، لافتا الى ان تطورات بارزة ومهمة قد تشهدها الساحة الداخلية على صعيد التشريع في المجلس النيابي وبت ملف سلسلة الرتب والرواتب والموازنة العامة وذلك بالاضافة الى تحديد مصير مسار الحوار ونتائجه بين «حزب الله» وتيار «المستقبل.
بدء استحقاقات في قوى الأمن الداخلي
المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، ومجلس قيادتها الناقص، امام استحقاق احالة ضباط في مراكز قيادية الى التقاعد، تبدأ في 2 ايار باحالة العميد انطوان البستاني الذي يشغل منصب مفتش عام لقوى الامن الداخلي بالوكالة، وقائد الدرك العميد الياس سعاده في 22 ايار، وهل سيعين بدلاء عنهما او يمدد لهما، او يشغل منصبهما الضابط الاعلى رتبة؟
ملفات منسيّة..
أعربت مصادر نيابية عن اعتقادها بأنّ البلاد تذهب بكلّ ثبات نحو المجهول، متسائلة عن محلّ ملفاتٍ حساسة من الإعراب في ظلّ هذا الواقع، من سلسلة الرتب والرواتب المنسيّة مع اقتراب انتهاء العام الدراسي، وعودة الأسئلة عمّا إذا كان سيناريو الإفادات سيعيد نفسه، إلى ملف قانون الانتخاب الذي لم يعد أحد يسأل عنه وقيل أنه مؤجّل لما بعد انتخاب الرئيس، ليتكرّر ربما السيناريو السابق إياه عن الوقت الضاغط وعدم إمكانية إقرار انتخاب عصري، في مهزلة لا تحصل إلا في لبنان.
الشرارة ستطالها مهما طال الزمن
تحدّث أحد الأقطاب السياسيين البارزين في مجالسه عن أنّ شرارة الإرهابيين انطلقت من المملكة العربية السعودية في 11 ايلول 2001، وإن كانت هذه الأخيرة تجد نفسها بمنأى عمّا يحصل في دول المنطقة إلاّ أنّ هذه الشرارة لا بدّ وأن ترتدّ عليها إذا لم يكن اليوم بعد 14 عاماً فغداً، أو حتى لو طال الزمن.
«لن نتحّمل مسؤوليّة سقوطها»
اكد احد نواب «التيار الوطني الحر» امام بعض المحيطين به، ان حكومة «المصلحة الوطنية» كتب لها ان تواكب حصول التغييرات الهائلة في موازين القوى في منطقة الشرق الاوسط، ومن ثم رسم معالم جديدة لها.
وقال: لذلك لن نكون نحن من سيتحمل مسؤولية اسقاطها في هذه الاوضاع الدقيقة.