Site icon IMLebanon

اسرار «الديار»

    

الشمال بقبضة مَن؟

تقرير استخباراتي غربي تسربت منه مقتطفات الى جهة لبنانية يقول انه مهما تحقق من انجازات على الارض، ومن تفكيك للشبكات، فعندما تقع الواقعة سيتبين ان مدينة طرابلس ومعها الشمال اللبناني ليسا تحت مظلة تيار المستقبل وانما في قبضة الجماعات المتطرفة.

المثير، وبحسب ما ورد في التقرير، ان هناك نوابا في كتلة المستقبل في الشمال اقرب الى تلك الجماعات منهم الى التيار، وهم يتحدثون علناً عن «المزاج الشعبي» الذي لا مناص من التفاعل معه.

هزة داخل 8 آذار

ردات فعل عصبية لدى بعض القيادات الحساسة في 8 اذار، فإذ تبدو الحرائق وهي تقترب من لبنان، واذ يبدو جليا ان الخرائط تتزعزع، ثمة من لا يزال ينظر الى المرايا ولا يرى فيها سوى شخصه دون سائر…الركام.

احدى هذه القيادات لا تستبعد حصول هزة دراماتيكية في العلاقات اذا ما بقيت النظرة الى الامور على حالها…

المشنوق رفض ضغوط «الصقور» لتأجيل خطة الضاحية

اغتنمت قيادات مستقبلية محسوبة على «صقور» التيار المعادي لوزير الداخلية نهاد المشنوق في تيار المستقبل انطلاق الخطة الامنية في الضاحية الجنوبية لتوجيه «اصابع الاتهام» للوزير بتقديم خدمات مجانية ودعائية لحزب الله في توقيت غير ملائم في ظل احتدام الصراع الاقليمي والهجوم المستمر من قبل الحزب على السعودية، ولفتت تلك الاوساط الى ان الوزير رفض مقترحات قدمت اليه من اكثر من قيادي بارز في «التيار الازرق» لتأجيل هذه الخطوة لكنه رفض ذلك لانه يريد استخدام هذه الخطوة للرد على منتقديه في تيار المستقبل الذين اتهموه بانه لا ينفذ خططا امنية الا في المناطق السنية، ومرة جديدة قدم «المصلحة الشخصية» على الابعاد السياسية لهذه الخطوة. وثمة من ربط بين عدم اكتراث المشنوق بتلك الاصوات بصعود الامير محمد بن نايف في «سلم» السلطة في السعودية. وهذا يعني ان على «خصومه» في «المستقبل» ان يزداد قلقهم في المرحلة المقبلة.

المخابرات الروسيّة: الحسم في القلمون يُشعل جبهة البقاع الشمالي

تتفق مصادر ديبلوماسية وامنية على ان معركة الحسم في منطقة القلمون السورية باتت «قاب قوسين او ادنى» وقالت مصادر امنية ان هذه المعركة ستؤدي حكما الى اشعال جبهة جرود عرسال ورأس بعلبك وتذهب المصادر الى حدود وضع تواريخ معينة لهذه المعركة بحيث ان تكون نهاية شهر ايار الحد الاطول لحصول هذه المعركة. وقالت ان الجيش السوري والمجموعات التابعة لحزب الله في الجانب الآخر المواجه لجرود القلمون يتخذون ما يلزم من اجراءات وخطوات عسكرية استعدادا لمعركة الحسم، مشيرة الى ان هذا الخيار ينتظر القرار من الجهات المعنية. كما اشارت الى ان المجموعات الارهابية المسلحة عززت مواقعها العسكرية بمزيد من الصواريخ الحديثة. ونفت هذه المصادر ما يجري الحديث عنه من معلومات من ان تنظيم «داعش» الارهابي سحب قواته الى الرقة. ولم تستبعد المصادر ان يكون استعجال «جبهة النصرة» لاتمام الصفقة بخصوص العسكريين المخطوفين لديها، سببه الخوف من اقتراب معركة الحسم.

وفي هذا الاطار تنقل المصادر الامنية عن الاستخبارات الروسية ان جبهة القلمون تقترب من الحسم، وابلغت الجهات الروسية المعنية جهات لبنانية معنية ايضا بانه في حال حصول عملية ضغط عسكرية كبيرة على المسلحين في جرود عرسال سيؤدي ذلك الى محاولة المجموعات المسلحة التوجه نحو بعض المناطق اللبنانية المحاذية، بما في ذلك محاولة احداث خرق من جبهة جرود عرسال او رأس بعبلبك.

وتوضح المصادر ان الجانب اللبناني المعني الذي كان اخذ في الفترة الاخيرة سلسلة من الاجراءات تحسباً لذلك، رفع مؤخرا من اجراءاته لافشال اي محاولة قد تقوم بها المجموعات المسلحة لاحداث ثغرة في جبـهة البقـاع الشمالي.

قلق إسرائيل

تسربت معلومات من الجبهة الجنوبية للحدود السورية -الإسرائيلية، تتحدث عن تغيير له علاقة بالإشتباك مع إسرائيل، حيث تمّ تسليم ما يسمى بالدفاع الوطني – وهو مجموعات شعبية من الأهالي المناطق السورية ومتطوعين – يتم تدريبهم من قبل الجيش السوري وحزب الله، ويزودوهم بالعتاد ويتدخل الطيران الحربي للجيش عند الضرورة. وقد انتشروا على الجبهة المقابلة لإسرائيل، وهوما أقلق العدو ودعاهم إلى الإستنفار يوم الخميس أي قبل يوم من الغارة الإسرائيلية فوق القلمون.

كبح التوتّر داخل المستقبل

أكدت معلومات لـ «الديار» أن قيادات في تيار «المستقبل» نجحت في كبح جماح التوتّر الذي حصل في الآونة الأخيرة بين بعض نواب التيار. مشدّدة على أن الأطراف المختلفة وعدت بعدم العودة إلى اللغة التي اعتمدت في الآونة الأخيرة.

حلفاء عون لن يُجاروه..

أكدت مصادر سياسية مطلعة أنّ حلفاء رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون لن يجاروه في رفض التمديد للقادة العسكريين، مشيرة إلى أنّ موقف تيار «المردة» مثلاً واضح في هذا الإطار، وهو يؤكد للقاصي والداني أنه سيختار التمديد في حال خُيّر بينه وبين الفراغ.

ولفتت المصادر إلى أنّ موقف «حركة أمل» يندرج في السياق نفسه أيضًا، وقد عبّر عنه رئيس المجلس النيابي نبيه بري أكثر من مرّة بتشديده على أنّ الفراغ الأمني هو خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه.

وأشارت المصادر إلى أنّ «حزب الله» وحده قد يقف بجانب «الجنرال» في أيّ خيارٍ يتّخذه، طالما أنه يعلم أنّ وقوفه إلى جانبه لن يؤدّي إلى «تطيير الحكومة» أو إلى «الفوضى»، لكنه متى شعر بأيّ «تهديدٍ» للحكومة قد يؤدّي إليه موقفه، فإنه لن يتوانى عن «التمايز» عن «حليفه» الذي سيتفهّم ذلك.