مسيحيّو 14 آذار في البقاع «غاضبون» من جعجع …؟
عبرت مرجعيات روحية وسياسية بقاعية محسوبة على مسيحيي 14 اذار، عن «سخطها» و«غضبها» ازاء تسرع رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع في انتقاد استراتيجية الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله للقضاء على المجموعات المسلحة في القلمون. وبحسب المعلومات راجعت قيادات قواتية محلية معراب خلال الساعات القليلة الماضية وابلغت «الحكيم» ان ثمة انزعاجاً كبيراً في الاوساط الشعبية ازاء موقفه، خصوصا ان المجموعات الاهلية المسلحة التي شكلت للدفاع عن القرى تنسق مع الجيش والحزب لدرء المخاطر عن المنطقة، وهي تؤيد اي عملية عسكرية للقضاء على هؤلاء، بعد ان تحول وجودهم في السلسلة الشرقية الى كابوس يومي يؤرق الاهالي عموما والمسيحيين خصوصا ويؤثر على الوضع الاقتصادي في المنطقة. والسؤال الذي يطرحه هؤلاء عن «الحكمة» في نزع «الغطاء» عن تحرك الحزب، مع العلم ان كل شاب قادر على حمل السلاح سيكون الى جانب حزب الله في معركته المفتوحة ضد «التكفيريين».
توقيت المعركة والتمديد
خلال جلسة مجلس الوزراء الاخيرة تعمد وزير من 14 آذار اسماع زميل له من تكتل التغيير والاصلاح سؤالاً وجهه الى وزير من 8 آذار حول ما اذا كان توقيت معركة القلمون هو لتغطية عملية التمديد للقيادات العسكرية والامنية، وتفاديا للحرج.
وزير 8 آذار اجاب بصوت عال ايضا: ان المعركة لن تستغرق وقتاً طويلاً واسبابها معروفة، ولا تمت بصلة الى هذا الموضوع.
أهالي البلدات المسيحيّة
خلافاً لمواقف قيادات مسيحية حيال معركة القلمون، لوحظ ان اهالي البلدات المسيحية ان في البقاع الشمالي او في البقاعين الشرقي والاوسط، أبدوا ترحيبهم بانهاء وجود مسلحي «داعش» و«النصرة» على السفوح التي تهدد بلداتهم.
بعض الاهالي الذين استغربوا مواقف تلك القيادات تمنوا عليها الوقوف على الحياد على الاقل، فيما كان يفترض بها ان تشارك في لاجتثاث تلك الآفة.
المتّهمون بالاغتيالات يتجوّلون علناً
يظهر المتهمون بجرائم القتل والاغتيالات والتفجيرات بشكل علني في مخيم عين الحلوة، ويتجولون بالسلاح امام القوة الامنية المشتركة دون ان يلقى القبض عليهم.
الفراغ الرئاسي ومُخطّط تفريغ الشرق من المسيحيين
نقلت أوساط مرشح رئاسي عن مرجع روحي مسيحي كبير أن جولات الأخير الخارجية خصوصا في العواصم الغربية حملت انطباعات غير مريحة خصوصا على صعيد استمرار حالة الفراغ الرئاسي في لبنان بسبب عوامل خارجية والتي هي في مكان ما تتقاطع مع المخطط الجهنمي الهادف إلى تفريغ الشرق من المسيحيين.
الأوساط أشارت الى أن المحادثات التي يجريها المرجع الروحي المسيحي مع كبار المسؤولين في العالم، لم تعد فقط محصورة ببحث ملف الرئاسة اللبنانية بل أن الخطر التهجيري الداهم على المسيحيين في كل المنطقة بات يشغل حيزا كبيرا وأساسيا في هذه المحادثات.
برسم اللبنانيين
استهجنت مصادر سياسية في قوى الثامن من آذار ما تضمّنته كلمة رئيس الحكومة تمام سلام في مؤتمر الاقتصاد والأعمال من «آيات شكرٍ وعرفان» لبلدان مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدّمها المملكة العربية السعودية، خصوصًا أنّ سلام خصّص المقطع الأول من كلمته بكامله لـ»شكر» الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز على ما قدّمه للبنان، وذلك «باسم اللبنانيين جميعًا».
ولفتت المصادر إلى أنّ اللبنانيين جميعًا لا يشاطرون سلام «آيات شكره» أبدًا، بل إنّ جزءًا لا يُستهان به منهم يعتبرون أنّ السعودية أضرّت بالمصلحة اللبنانية مرّات ومرّات، وهي التي تقود ما يشبه «الوصاية غير المعلنة» على لبنان في هذه الأيام، معلّقة الاستحقاق الرئاسي بسبب «فيتو» تضعه على أقوى المرشحين.
وقالت: «من حقّ الرئيس سلام أن يشكر من شاء وأن يعبّر عن أيّ رأيٍ يريده، سواء عن قناعة أو عن خشية على ما يصنّفها مصالح لبنان العُليا، وهذا لا جدال فيه، لكن ليس من حقه بأيّ شكلٍ من الأشكال أن يصادر رأي اللبنانيين ويضعهم جميعًا في خانةٍ واحدة، إلا إذا كان قد قرّر انتزاع الجنسية ممّن لا يشاطرونه هذا الرأي».
ليس الأول!
علقت مصادر سياسية على «الطنّة والرنّة» التي رافقت الإعلان عن التخطيط لاغتيال السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري، لافتة إلى أنّ هذا التهديد، في حال كان صحيحًا ودقيقًا، ليس الأول من نوعه، بشهادة عسيري نفسه، الذي شهد في جملة تصريحاته المكثّفة حول الموضوع بأنّه تعرّض لمحاولة اغتيال أولى قبل أكثر من عام، غادر بموجبها إلى السعودية، وبقيت طيّ الكتمان.
واعتبرت المصادر أنّ كلام عسيري كافٍ للتأكيد على أنّ التهديد ليس بجديدٍ، وبالتالي فإنّ كلّ التحليلات التي ربطته بالاختلاف السياسي النوعي الناشئ مع «حزب الله» لا تحمل من الدقة شيئاً، مستغربة كيف سارع البعض لتوجيه الاتهام مباشرة للحزب بالوقوف وراء حادث لم تتأكد أصلاً صحته، في استغلالٍ رخيص ومحاولة مكشوفة لتحقيق مكاسب سياسية آنية، خصوصًا أنّ هذا البعض يدّعي ليلاً نهارًا أنه أبعد ما يكون عمّا يسمّى بـ«الاتهام السياسي».
هليكوبتر لم ينقلها معه الى عمشيت !!
اشارت المعلومات الى انه خلال تولي الرئيس ميشال سليمان رئاسة الجمهورية اللبنانية، قد تلقى هدية «خاصة» من الولايات المتحدة الاميركية عبارة عن طائرة هليكوبتر. وعند نهاية ولايته لم ينقلها الى عمشيت، بل تركها في عهدة القصر الجمهوري
الردّ اللبناني سلبي
عرضت احدى الدول العربية على مسؤول لبناني رفيع وضع سرب مروحي قتالي تابع لقواتها الجوية في لبنان لدعم الجيش اللبناني في مواجهته للمجموعات المسلحة في القلمون، الا ان الرد اللبناني جاء سلبيا.
بعد بكير…!
بدأ اقارب مرشح للرئاسة بإطلاق لقب «دولة الرئيس» عليه في مناسبات اجتماعية، فيما الاخير يرّد «بعد بكير…»!
الحوار مُحصَّن..
أكدت مصادر سياسية أنّ جلسة الحوار الأخيرة بين «حزب الله» و«تيار المستقبل» سادها جو ودّي إيجابي، رغم كلّ ما قيل ويُقال في الخارج، معتبرة أنّ المتحاورين توصّلوا إلى تفاهمٍ على أنّ الحوار هو خط أحمر، لن يهتزّ ولن يسقط بفعل أيّ تصريحٍ من هنا أو هناك، طالما أنّ هناك إرادة جدية باستمراره، لأنّ البديل عنه لن يكون سوى الانتحار.
وجزمت المصادر أنّ موعدًا لجلسة جديدة حُدّد بعيد منتصف الشهر الحالي، مشيرة إلى أنّ الحوار محصَّن، وهو لن يتأثر بكلّ المستجدات، لا على صعيد ما يحصل في المحكمة الدولية والشهادات التي تثير امتعاض الحزب، ولا على صعيد معركة القلمون التي يخشى تيار المستقبل من تداعياتها على لبنان وهو لن يؤمّن الغطاء لها بأيّ شكلٍ من الأشكال، كما تقول المصادر، بل إنّ بعض أعضائه قد يذهبون لحدّ التبرير للإرهابيين ما قد يفعلونه، بوصفه «ردّة فعل» لا أكثر ولا أقلّ!