«المستقبل» واستراتيجيّة «ما بعد القلمون»…!
بدأت بعض قيادات تيار المستقبل التعامل «بواقعية» مع وقائع المواجهات في القلمون، وهي تعمل على بلورة «استراتيجية» جديدة للتعامل مع مرحلة ما بعد سيطرة حزب الله على هذه المنطقة، وثمة مداولات للتحضير لحملة سياسية واعلامية للضغط على حزب الله للانسحاب من سوريا، بعد ان تكون «ذريعة» دخوله الى هناك قد انتفت بالقضاء على خطر تلك المجموعات المسلحة على الحدود الشرقية. وتشبه هذه الحملة المفترضة الضغوط التي حاول هذا الفريق ممارستها على حزب الله بعد الانسحاب الاسرائيلي العام 2000 «لنزع سلاحه» بحجة انتهاء الاسباب الموجبة لبقاء المقاومة. وبحسب اوساط مطلعة فان حظوظ نجاح هذه الحملة تقارب «الصفر» وستلقى مصير الضغوط السابقة.
«جيش الفتح»… اللبناني
يشيع رجل دين شمالي عرف بتشدده بأن جهة عربية اتصلت بعدد من الجماعات والقوى و التيارات الاسلامية مطالبة اياها بالتنسيق في ما بينها تمهيدا للانضواء السياسي تحت لواء «جيش الفتح» الذي تراهن تلك الجهة على ان يكون البديل عن تلك التسميات التي شاعت في سوريا ولبنان خلال السنوات الاخيرة…
رجل الدين المذكور يعتبر أن المشروع في حال نجاحه سيضاعف من تأثير القوى الاسلامية على الساحة السياسية في لبنان..
لا حرب بين لبنان و إسرائيل
يقول سفير أوروبي في بيروت أن زمن الحروب بين لبنان واسرائيل انقضى بعدما فتح المسرح السوري على مصراعيه، وهو الاكثر اهمية بكثير بالنسبة الى الاسترتيجيات والمشاريع الاسرائيلية في المنطقة، واذ لاحظ، من ناحية أخرى أن صواريخ «حزب الله» أرست نوعا من الستاتيكو الذي يدرك الاسرائيليون النتائج الكارثية لخرقه.
لا روكز ولا عون
وزير في 8 آذار قال لـ «الديار»:« عندما يصرحون بأن معادلتهم القصوى هي تعيين العميد شامل روكز قائداً للجيش، و الاستبعاد الكلي لوصول العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، فهذا يعني، في اللغة السياسية اللبنانية، أنهم ليسوا مع تعيين روكز ولا مع انتخاب عون».
الوزير أضاف « كلنا الآن في الوقت الضائع و لا احد يعلم الى أين تسير الجمهورية و الى أين تسير المنطقة».
هل ينجح بري ؟
أبدت اوساط نيابية ثقتها بقدرة رئيس مجلس النواب نبيه بري على التدخل في الوقت المناسب لخفض وتيرة السجال المتصاعد بين نواب «المستقبل» و«حزب الله» حول معركة القلمون، معتبرة انه سيعمل على الحد من ارتداداته على الحوار الذي بات اكثر من ضرورة في الظروف الراهنة.
استعيض اللقاء باتصال
خلافا لما كان متوقعا الغي اللقاء المنتظر بين وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري الذي عاد الى بيروت لساعات قبل ان يعاود السفر للالتحاق بالوفد المرافق للرئيس الحريري الى موسكو، واستعيض عنه باتصال هاتفي علم انه لم يحمل اي جديد في ما خص التعيينات الامنية والعسكرية.
الحكومة الى تصريف الأعمال!!
تتخوّف مصادر سياسية رفيعة، من ان تكون المرحلة المقبلة تستهدف الحكومة السلامية التي قد تكون في عين العاصفة، لا سيما وان رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون سيباشر من اليوم حملة عنيفة ضدها، وذلك في اطار تعطيل عملها لكي تتحوّل الى حكومة تصريف الاعمال.
كيف يتبرّأون؟
استغربت مصادر في قوى «8 آذار» خروج بعض الأصوات لتعترض على معركة القلمون وتتبرّأ منها، وتهدّد بالويل وعظائم الأمور، وتحمّل «حزب الله» مسؤولية جرّ البلاد إلى الفتنة وغير ذلك، في حين يعلم الجميع أنّ الحزب يقاتل الفصائل والتنظيمات الإرهابية، التي باتت أصلاً في الداخل اللبناني. وسألت المصادر: «كيف يوازن هؤلاء بين مواقفهم المعترضة ظاهرياً على ممارسات الإرهابيين والمتعاطفة ضمنًا معها والمبرّرة لتصرفاتهم؟»
تقليص عدد النازحين!!
تقول المعلومات أنّ زيارة وزير خارجية المانيا فرانك فالتر شتانماير المرتقبة الى بيروت تتمحور حول انعكاس الأزمة السورية على لبنان، إن لجهّة تسرّب عناصر التنظيمات التكفيرية الى جرود المناطق الحدودية مع سوريا، أو لجهة مسألة النازحين السوريين في لبنان. وأفادت المعلومات الديبلوماسية أنّ شتانماير سيبحث مع نظيره اللبناني الوزير جبران باسيل يوم الجمعة في 15 أيّار الجاري مسألة تقليص عدد هؤلاء النازحين إن عبر إعادة قسم كبير منهم الى المناطق السورية الآمنة، أو عبر استيعاب ألمانيا لعدد أكبر منهم قد يصل الى 50 ألف نازح. علماً أنّها تستضيف حالياً 20 ألفاً، واتخذت قراراً اخيراً باستضافة 10 آلاف آخرين، وهي من أكثر دول الإتحاد الأوروبي المتجاوبة مع لبنان في هذا الموضوع.
الراعي ضدّ المؤتمر التأسيسي الآن!
نقلت أوساط سياسيّة تزور الرابية دورياً عن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي رفضه زيادة الوضع الحالي تعقيداً عبر إضافة المزيد من القضايا الشائكة والخلافيّة مثل المؤتمر التأسيسي وسواه في هذه المرحلة بالتحديد، حيث أنّه يُفضّل التركيز على حلّ معضلة الرئاسة كأولويّة مُطلقة لأنّها بنظره المدخل الطبيعي لإنتظام عمل مختلف المؤسّسات، مع مباركته أيّ توافق قد يحصل في المستقبل لأيّ تعديل دستوري ينال الإجماع اللبناني المطلوب، أكان بيصيغة مؤتمر تأسيسي أو سواها.
العريضي ولاهاي!!
علم ان اصطحاب النائب وليد جنبلاط للنائب غازي العريضي الى لاهاي كان لتزويده بتواريخ وكل مراحل التواصل والتنسيق مع القيادة السورية، ولا سيما مع اللواء محمد ناصيف المعروف بـ«ابو وائل» حيث كان العريضي يتولى هذا الملف الى صداقة وثيقة تربطه باللواء ناصيف.
ممنوع الحسم في عرسال
تفيد معلومات امنية ان الحسم العسكري في القلمون السوري من قبل الجيش السوري و«حزب الله» مسموح وان انسحابه على جرود عرسال ممنوع ويخضع لحسابات اقليمية ودولية، وان «الستاتيكو» القائم سيستمر منعا لانعكاسات امنية على الساحة المحلية وان وقوف الجيش اللبناني على الحياد وعدم مشاركته في المعارك قرار خارجي واكبر من حجم اللاعبين المحليين.