التسوية السوريّة والرئاسة اللبنانيّة
قطب في 14 اذار كان على وشك ان يعلن تلفزيونيا استعداده لتأييد العماد ميشال عون كرئيس للجمهورية اذا ما استطاع اقناع «حزب الله» بالانسحاب من سوريا، فكان ان تلقى اشارة من خارج لبنان بأن ثمة اجواء تسوية في سوريا، ولا احد يعلم ما هي طبيعة هذه التسوية ومسارها… هذا بالرغم من ان القطب غير مقتنع البتة بأن التسوية واردة في هذا الوقت وفي اي وقت آخر..
الى أين يذهب المفرج عنهم؟
في حين ان السؤال الصعب يبقى اين يستقر افراد الجماعات الارهابية لدى الافراج عنهم في اطار صفقة يمكن التوصل اليها بين الحكومة اللبنانية ومسلحي الجرود، فإن جهة امنية فوجئت بأن المعتقلين المطروحة اسماؤهم ليسوا متفقين على مكان واحد او امكنة موحدة، اذ منهم من اختار مخيم عين الحلوة، او البلدة التي ينتمي اليها، فيما اختار البعض الرقة وعين العرب (كوباني) وحتى…الموصل.
الصراحة حول ملفّ العسكريين
بعصبية سأل وزير زميله على هامش جلسة مجلس الوزراء الاخيرة «لماذا لا نصارح الناس بكل الحقيقة حول ملف العسكريين المخطوفين بدل استنزاف اعصابهم بتلك الطريقة»؟
الوزير واثق من ان الخاطفين لن يلحقوا الاذى بالعسكريين لانهم الورقة الوحيدة المتبقية في ايديهم، لكن انجاز المقايضة بصورة متكافئة يحتاج مفاوضات شاقة الا اذا حصلت تطورات دراماتيكية على الساحة السورية.
إسرائيل والإرهاب والعرقوب
مع ان قيادة اليونفيل وضعت الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في اجواء التعاون الميداني بين اسرائيل وجماعات ارهابية باتجاه المناطق اللبنانية في العرقوب، ومع ان واشنطن اطلعت على المعلومات المتوفرة ونبهت، الا ان جهات لبنانية لا تزال قلقة حيال السيناريو الخاص بنقل الحرائق الى المنطقة للضغط على السلطات والقوى اللبنانية.