الإنقسامات العونيّة تُثير «غضب» الجنرال
اكدت اوساط سياسية مطلعة ان رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون مستاء وغاضب من انحدار مستوى النقاش داخل التيار الوطني الحر على خلفية الصراع على الانتخابات المقررة في ايلول المقبل. وقد اكتشف «الجنرال» ان الخلافات داخل التيار اعمق مما كان يتصور، وقد تجاوز تقاذف الاتهامات بين الفريقين المتنافسين حدود الخلافات الشخصية والتنافس على المناصب الى تبادل الاتهامات وتحميل المسؤوليات عن اسباب الاخفاقات السياسية، كما اكتشف الجنرال ان ثمة من في التيار يخالفه جذريا في الامور الاساسية التي يعتبرها من الثوابت. وثمة من نصحه بتاجيل الانتخابات كي لا تحدث انقسامات فعلية يصعب معها اعادة لم «الشمل».
حذار الأمن..
حذرت مصادر سياسية من أنّ التمادي في التصعيد الذي يمارسه الأفرقاء السياسيون وصولاَ حتى التهديد باستقالة الحكومة سينعكس سلباً على الوضع الأمني، ولن تعود بعد ذلك المظلة الدولية المحافظة على الاستقرار والتي يتغنّى بها الجميع فاعلة، لأنّ الانهيار السياسي لن يجرّ سوى انهيار اقتصادي وأمني بالدرجة الأولى، وهو ما لا تستطيع البلاد أن تتحمّله في هذه المرحلة.
الإفلاس العام !!
ابدى وزير تشاؤماً كبيراً من إمكانية إيجاد حل لأزمة النفايات ،معتبراً بأننا وصلنا الى حالة إفلاس عام على صعيد المؤسسات الدستورية ككل، لان البعض لا يبالي إلا بمصالحه الخاصة.
«خيار» الإستقالة
أكدت أوساط وزارية واسعة الإطلاع بأن خيار استقالة الرئيس تمام سلام لا يزال خيارا مطروحا بقوة في كواليس الأروقة السياسية والدبلوماسية في بيروت.
مضيفة بأن الإتصالات التي تولاها كل من الرئيس سعد الحريري والرئيس نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط يواكبه دبلوماسية أميركية وفرنسية ومصرية وسعودية قد نجحت لغاية الآن في تأخير إعلان الرئيس سلام لإستقالته، إلا ان هذه الإتصالات لم تنجح في ثني الرئيس سلام عن خيار الإستقالة بشكل قاطع، ما يعني بأن خيار الإستقالة يبقى خيارا قائما حتى اشعار آخر.
الحوار
أكّدت مصادر سياسيّة أنّ الحلّ الوحيد للأزمة الحكوميّة المستجدّة يكمن في إطلاق حوارٍ جدّي بين «تيار المستقبل» و«التيار الوطني الحر»، وهو ما دعا إليه صراحة الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله في خطابيه الأخيرين. وأشارت المصادر إلى أنّ الأمور وصلت إلى حدّ لا يحتمل المزيد من التصعيد، وبالتالي فعلى الفريقين المذكورين الجلوس على طاولةٍ واحدة والنقاش بالحلول الممكنة، مستغربة عدم حصول مثل هذا الحوار على الرغم من أنّ فريق «المستقبل» يصرّ دائماً على القول أنّه منفتحٌ على «التيار»، من دون أن يترجم ذلك بخطواتٍ عمليّة من شأنها كسر الجليد معه.
تقارير ديبلوماسيّة
كشفت مصادر مطلعة عن اهتمام العديد من البعثات الدبلوماسية بتطورات الاوضاع في مخيم عين الحلوة في الايام الاخيرة، بعد مقتل القيادي الفلسـطيني طلال الاردني، لافتة الى ان هناك الكثير من التقارير التي ارسـلتها تلك البعثات الى حكومات بلادها.
توجّه الحكومة
يحمل موقف النائب وليد جنبلاط من ملف التعيينات الامنية وتأييده للتمديد رسائل متعددة الاتجاهات وتعكس توجه الحكومة الى الذهاب مجدداً نحو التمديد للقيادات الامنية.