خطاب استراتيجي ولكن !
علّق مرجعٌ سياسي على خطاب الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «متحدون.. من أجل فلسطين» الذي نظّمه الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، فلفت إلى أنّه خطابٌ استراتيجي بكلّ ما للكلمة من معنى، ينطوي على أهمية قصوى في تشخيص الصراع الحقيقي الذي تشهده المنطقة وإعادة توجيه البوصلة نحو العدو الأوحد للأمّة والذي يفوق إرهابه كلّ إرهابٍ. ولكنّ المرجع أعرب عن اعتقاده بأنّ هذا الخطاب سيمرّ مرور الكرام، بل سيأتي من يستغرب عدم تطرقه إلى قضايا داخلية وخارجية يعتقد أنّها أهمّ، مشيراً إلى أنّ هذا إن دلّ على شيء فهو على أنّ القضية الفلسطينية لم تعد أولوية في عالم الناس، بل إنّها باتت في آخر السلّم، وهي حقيقة مرّة تستوجب الدراسة العميقة.
رسائل من تيّار المستقبل
لمحت مصادر وزارية إلى أن رئيس الحكومة تمام سلام ممتعض من أداء تيار المستقبل غير المساعد له على الصعيد السياسي، لا سيما لناحية الأزمة الحكومية التي يتوقف على أساسها مصير البلاد، مشيرة إلى أن التيار على ما يبدو لا يمانع التضحية بالرجل، خصوصاً أنه في الأصل ليس من قيادات المستقبل، بالإضافة إلى أن هناك الكثير من الشخصيات الراغبة بالجلوس مكانه على رأس السراي الحكومي.
رفع عتب..
وصفت مصادر في قوى الرابع عشر من آذار الزيارة التي قام بها وزير الدفاع سمير مقبل إلى رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون بأنّها زيارة رفع عتب لا أكثر ولا أقلّ، مستبعدة أن تفضي لأيّ نتائج عمليّة في موضوع التعيينات الأمنية التي يفترض أن توضَع على نارٍ حامية، معربة عن اعتقادها بأنّ سيناريو التمديد حاصلٌ في النهاية، شاء من شاء وأبى من أبى. لكنّ المصادر أعربت عن اعتقادها بأنّ وزير الدفاع لا يفترض به أن يتشاور مع «زعماء الطوائف» في هذه القضية ولو شكليًا، محذرة من تداعياتها في خلق أعرافٍ جديدة، وكأنّ القيادات الأمنية باتت محسوبة على الطوائف، وفي ذلك ضربة للأجهزة الأمنية بحدّ ذاتها.
الاستحقاق الرئاسي مُجمّد
استغرب سفير عربي المنحى الذي يأخذه السياق الى رئاسة الجمهورية وانعكاس ذلك على كل مؤسسات الدولة، فيما الساحة الاقليمية الى مزيد من التوتر، ودون ان يظهر في الافق اي بارقة حول حصول الحد الادنى من الانفراج او التفاهم…
السفير اعتبر ان الاستحقاق الرئاسي مرتبط « عضويا» بالوضع الاقليمي، وكل شيء، بالنسبة الى لبنان مجمد، بانتظار تبلور هذا الوضع.
«إعلان النوايا» أم «أخفاء النوايا»؟
لاحظ مرجع ديني ان اندفاع بعض الاحزاب المسيحية باتجاه توسيع القاعدة الحزبية، وبكل اشكال الاغراء والاثارة، لا بد ان يأتي بنتائج خطيرة اذا لم يتم الحد من ذلك «الصراع» الذي رأى المرجع ان لا مبرر له مادام الجميع يعتبرون ان المسيحيين مهددون بوجودهم وليس فقط بحضورهم السياسي.
المرجع ابدى مخاوفه من ان يكون الوجه الآخرلـ «اعلان النوايا» هو
«اخفاء النوايا»!
لماذا إزاحة سلام؟
رئيس وزراء اسبق لعب في كل الاتجاهات من اجل احاطة الرئيس تمام سلام بدعوات الاستقالة، والى حد الايحاء بأن جهة عربية فاعلة هي التي تريد ذلك، بغية اعادة ترتيب المعادلات والتفاهمات عقب الاتفاق النووي بين ايران و الغرب…
رئيس الوزراء اياه استعان بأحد الوزراء لمساعدته على ازاحة الرئيس سلام «لانه قد يبقى عشر سنوات على رأس الحكومة».
هل يذهب رئيس الحكومة نحو الاعتكاف !
قالت اوساط سياسية عليمة ان الحديث عن استقالة رئيس الحكومة تمام سلام بات من الماضي نتيجة الاتصالات والوساطات التي حصلت من الداخل والخارج لكنها اشارت الى ان الرئيس سلام قد يذهب نحو الاعتكاف في حال استحالة التوافق داخل مجلس الوزراء حول آلية عمل الحكومة وبالتالي عدم قدوم المجلس على بحث واقرار جدول الاعمال.
إحراق مستوعبات النفايات لصالح من؟
لاحظ المواطنون ان احراق مستوعبات النفايات ورميها في الشوارع وقطعها حصلت في احياء محددة في بيروت وهي زقاق البلاط والخندق الغميق وسليم سلام وبشارة الخوري وتوقفوا امام هذه الظاهرة التي يقوم بها شبان ولصالح من يعملون وكل ما يقصدونه هو للتخريب باحتراق سيارات المواطنين والاضرار الصحية التي تسبب الامراض وهذه المناطق تسيطر عليها جهة حزبية معلومة.
لا ثورة ولا من يحزنون..
اعتبرت مصادر سياسية أنّ ما شهدته شوارع بيروت بالأمس في إطار تحرّك «طلعت ريحتكم» كافٍ للتأكيد على أنّ ما يُحكى عن ثورة أو انتفاضة شعبية حان أوانها ليس أكثر من أمنياتٍ وأحلام صعبة المنال. وأوضحت المصادر أنّه حين لا يتخطّى عدد المعتصمين من أجل قضايا مطلبيّة محقّة العشرات، فإنّ ذلك يعني أنّ الشعب لا يزال مصراً على الخضوع والخنوع لطبقة سياسية يعرف سلفًا أنّها فاسدة ومرتشية ومتورطة، وبالتالي فإنّ الأمل بالتغيير يبقى مستحيلاً حتى إشعارٍ آخر.
