الحكومة لن ترضخ لمطالب المتظاهرين
قررت الحكومة اللبنانية ان لا ترضخ لمطالب المتظاهرين في الحراك المدني واعتبرت انها تنتظر مبادرة الرئيس نبيه بري لتعرف ماذا تفعل، ولم يقبل الرئيس تمام سلام التفريط بالوزير محمد المشنوف وينتظر قبول عكار باقامة المطمر هناك لتنتهي القصة.
لكن المعركة كبيرة بين الحكومة والمتظاهرين حيث ان الحكومة لن ترضخ لمطالبهم مهما فعلوا.
فغداة مطالبة القيمين على حركة «طلعت ريحتكم» باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق ومحاسبة المسؤولين الأمنيين نتيجة الاعتداءات على المتظاهرين، أكدت مصادر وزارية أن الحكومة إذ ترحب بالتظاهر السلمي، إلا أنها لا يمكن أن ترضخ لمطالب المتظاهرين، سيما أن التحقيقات التي تجريها القوى الأمنية الخاصة بالإعتداءات على المتظاهرين شارفت على نهايتها، وسيتم الإعلان عنها الأربعاء المقبل، حسبما قاله وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق.
وأشارت المصادر إلى أن توقيف عدد من المندسين في التظاهرة الأخيرة يكشف استمرار وجود النوايا الخبيثة لضرب الإستقرار وإحداث فوضى في البلد، دفعاً باتجاه استقالة الحكومة من دون الأخذ بعين الاعتبار تداعيات ذلك على الأوضاع في لبنان، وشل ما تبقى من مؤسسات.
الحراك المدني يغزو المناطق
غزا الحراك المدني كل المناطق بعد تجمع أكثر من 40 ألف مواطن في التظاهرة، وبهذا يكون الحراك غزا الزعماء والبكاوات والمشايخ في المناطق وان المواطنين ذهبوا لمظاهرة الحراك المدني بصورة عفوية مما يهز زعامتهم إذا استمرت من أسبوع لأسبوع وازداد العدد.
واليوم ستجري مظاهرة للحراك المدني ستكون من أكبر التظاهرات على صعيد الحراك المدني في لبنان ومن أسبوع لأسبوع سيزداد العدد ويجتاح المناطق والحزب الوحيد الذي سيطر على جمهوره هو حزب الله ولم يشارك بالحراك المدني حتى الآن وستكون مناسبة يوم الثلاثاء مقياساً لحجم تظاهرة التيار الوطني الحر يوم السبت في 4 أيلول ومن يستطيع أن يحشد أكثر فإذا حشد الحراك المدني فإن ذلك يعني تغييراً اساسيا في حجم الأحزاب في لبنان مع العلم أن السفارة الأميركية حذرت حكومة سلام من استخدام القوة ضد تظاهرة الحراك المدني التي تعتبرها راقية وديمقراطية وسلمية وتريد أن تنتهي السفارة الأميركية من فساد السلطة في لبنان.
الوطني الحرّ ليس مُرتاحاً لبيان القمّة المسيحيّة
رأت مصادر في التيار الوطني الحر ان مجمل ما دعا اليه بيان القمة المسيحية بعيد من حيث التسلسل مع ما يطالب به العماد ميشال عون وان الاشادة برئيس الحكومة ورئيس المجلس النيابي يصب في نفس الخانة وهذا ما يطرح علامات استفهام حول ما اذا كان البيان صدر بالاجماع او تمت صياغته سلفاً.
أسئلة ديبلوماسيّة !!
تساءلت أوساط ديبلوماسية عن الأسباب الكامنة وراء ما أوعز به بعض السياسيين لرجال الأمن بعدم السماح للمتظاهرين خلال الأيام الفائتة بتخطّي الأسلاك الشائكة التي توصل الى السراي الحكومي، خصوصاً وأنّ الوزراء ليسوا في الداخل وإنّ المتظاهرين لم يكونوا يضمرون تدمير المقرّ. وألمحت الى أنّه حتى الوصول الى ممتلكات آل الحريري لم تكن هدف هؤلاء، لكي يُصار الى فتح الماء والقنابل والنار على المتظاهرين.
هل يعود الحريري؟
سألت جهات سياسية عن امكانية طرح عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت للمشاركة في جلسات الحوار الوطني التي دعا اليها الرئىس نبيه بري.
تنافس في الشعارات
تقول مصادر مقربة من التحركات المطلبية أن إجتماعات تعقد بكثافة بين قيادات هذه الحملات من اجل محاولة إستدراك الهمروجة في الشعارات التي رفعت يوم السبت والتي تسببت بالتشويش والتركيز على المطالب ومن اجل تفادي هذا الأمر في تحرك نهار الثلاثاء الذي تتزعمه حملة «طلعت ريحتكم «التي يبدو انها سوف تخسر عددا من جمهورها على خلفية تسريب شريط فيديو لأحد قيادييها وهو يوجّه إهانة للسيد المسيح، الأمر الذي إعتبره أحد الناشطين بانه يدخل في سياق التنافس بين الحملات ومحاولة التشويش على حملة طلعت ريحتكم.
لقاء الكرملين و…التفاؤل
قطب سياسي على علاقة وثيقة بالرياض ابلغ مقربين في «الويك اند» بأن اللقاء بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز و الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة في الكرملين ستسفر عنه نتائج هامة للغاية ان على مستوى الاقليم او على مستوى لبنان.
لا تفاصيل ولا معطيات حسية لدى القطب الذي ابدى تفاؤلا شديدا حيال اللقاء، مؤكدا انه يستند الى قراءة دقيقة للمشهد العام والى استنتاجاته التي «لا تخطىء».
معركة الزبداني انتهت تقريباً
سيطر الجيش العربي السوري ومجاهدو حزب الله على حي الجسر ومدرسة الإدريسي وعلى شارع الحارة الغربية في الزبداني، وبذلك يكون الحيش السوري والمقاومة اللبنانية قد سيطروا على معظم المدينة في الزبداني ولم يبق امامهم سوى 3 احياء وتنتهي المعركة بينهم وبين مقاتلي الفصائل الاسلامية.
وقد قامت الفصائل الاسلامية بتسليم انفسهم الى الجيش العربي السوري من دون قتال بعد شعورهم ان المعركة قد انتهت لصالح الجيش السوري وحزب الله.
وقد سقط شهداء كثر للجيش السوري وحزب الله في الزبداني، لكن القتلى من الفصائل الاسلامية عددهم كبيرجدا واستمرت المعركة شهرين ووصلت الان الى خاتمتها، وكحد اقصى خلال اسبوعين تسقط الزبداني نهائيا في يد الجيش السوري وحزب الله.
«داعش» على أبواب دمشق… وخسرت
خسرت «داعش» المعركة مع التنظيمات الاسلامية التكفيرية المعارضة على ابواب دمشق في القدم الأسود وفي حي جوبر وفي حرستا، لكن داعش تطمح لتسجيل انتصار على ابواب دمشق عشية ضربها في المناطق على الحدود السورية- التركية والعراقية- التركية، لكن داعش وصلت في نهاية الأمر الى ان تخسر كل شيء تدريجيا وهي تعرف ان القرار الدولي قد تم اتخاذه بحقها لانهاء داعش.
وكلفت داعش ألفا من عناصرها لاقتحام جنوبي دمشق كي تكون جاهزة على طاولة المفاوضات، لكنها خسرت المعركة مع احرار الشام وبقية الفصائل الاسلامية المعارضة، وقد سقط لها اكثر من قتيل، فيما تم جرح 200 من عناصرها لا تجد مكانا لهم في مستشفى يمكن معالجتهم، وانكفأت بقية قوة داعش خارح دمشق، فيما كان النظام يترك المعركة دائرة مع داعش والفصائل الإسلامية دون تدخل من قبله.