وفد فرنسي في لبنان
اشارت المعلومات الى ان وفداً فرنسياً سيصل قريباً الى لبنان لتحضير زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى بيروت، ويُنقل عن مصادر ديبلوماسية ان هذه الزيارة ستتمحور حول شقين اساسيين هما : الاستحقاق الرئاسي والنازحون السوريون.
وخلافاً للاعتقاد السائد، فان موضوع انتخابات الرئاسة سيكون في اطار النقاش والاستماع الى وجهة نظر المسؤولين اللبنانيين، وبمعنى اوضح، تضيف المصادر الديبلوماسية ان هولاند لا يحمل معه اي تسوية في هذا الشأن بعدما كان مفوضاً من اميركا اثناء جولات موفده الى الشرق الاوسط جان فرنسوا جيرو.
وتقول مرجعية سياسية لبنانية ان معلوماتها تؤكد أن الموضوع الرئاسي كان الاساس خلال اللقاء الذي عقده البابا فرنسيس والرئيس الاميركي باراك اوباما، وليس لفرنسا في هذه المرحلة اي دور لحسم هذا الموضوع.
جلسة الحكومة طارت؟
تساءلت مصادر سياسية عمّا اذا كانت العقبات التي اصطدمت بها تسوية الترقيات ستطيّر في طريقها جلسة مجلس الوزراء الموعودة، والتي كان رئيس الحكومة تمام سلام قد اعلن نيّته الدعوة اليها فور عودته، مراهناً على ان تكون الامور قد وصلت الى خواتيمها السعيدة التي من شأنها ان تنعكس احياء للحكومة وتفعيلاً لانتاجيتها.
واشارت المصادر الى ان الامر ليس محسوماً بعد، وان الوقت لا يزال مفتوحاً امام امكانية تخطي التسوية لكلّ الصعوبات وترجمتها على الارض.
شراء الوقت السياسي
أكد مصدر نيابي آذاري، أن سعي فريق سياسي في قوى 14 آذار إلى دعم خطوة الترقيات العسكرية، يهدف إلى شراء الوقت السياسي، ريثما تتبدّل الأوضاع، وإلى إعادة التفعيل الحكومي.
جنبلاط وإيران
تكشف اوساط مقربة وعلى صلة برئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ان هناك بداية تقارب بين المختارة وطهران، ورأت ان زيارة سفير ايران في لبنان محمد فتحعلي الى كليمنصو لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة، وقد جرى نقاش مطوّل حول الاوضاع، وان حضور الوزير السابق غازي العريضي في هذا اللقاء لم يأتِ وليد صدفة وهو الغائب عن كل الملفات الداخلية والخليجية في هذه المرحلة، بحيث صبّت مشاركته في اللقاء وبحسب الاوساط في خانة تكليفه من قبل جنبلاط بملف العلاقات مع ايران وهو الذي سبق له ومنذ اسابيع ان اشاد بالدور الايراني في هذه المرحلة، داعياً العرب الى تلقف هذا الدور والتعاطي معه بايجابية، وذلك قبيل توقيع الاتفاق النووي.
وتنقل الاوساط عن جنبلاط انه يتوقع تغيّرات هائلة في المنطقة تصبّ لصالح الدور الايراني خصوصاً انه منذ فترة يسعى لترتيب العلاقة مع السعودية، لكن المساعي لم تثمر ايجابياً، بل اقتصر الامر على استقرار العلاقة بين المختارة والرياض بفعل الزيارة الاخيرة التي قام بها الوزير وائل ابو فاعور الى جدّة وعلم انه التقى برئيس الاستخبارات السعودية.
واشارت المعلومات الى ان انفتاح جنبلاط على ايران يتزامن مع استقرار العلاقة مع العماد ميشال عون وحزب الله، حيث جرت في جلسة الحوار الاخيرة مجاملة اخذت طابعاً ثقافياً وادبياً بين جنبلاط والنائب علي فياض.
سليمان وتدويل الأزمة !
استغرب مصدر سياسي كيف يعلن الرئيس السابق ميشال سليمان أنّه طلب من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند التدخل لدى الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي سيلتقيه في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة كي يتدخل لدى الجهات التي تؤثر عليها إيران، وتحديدًا حزب الله من أجل تسهيل انتخاب الرئيس العتيد. وأشار المصدر إلى أنّ سليمان بذلك يعلن بكلّ صراحة تدويل الملف اللبناني، وهو يطلب وساطة فرنسا للتدخل لدى إيران لحلّ أزمة لبنان. وإذ لاحظ المصدر أنّ سليمان رحّب في التصريح نفسه بالتدخل الروسي في سوريا باعتبار أنّه سيفرض الحلّ، وسأل: «أين هو من تحفة إعلان بعبدا التي لا يوفّر فرصة إلا ويذكّرنا به؟»