IMLebanon

عيون «الديار»

 حوار حزب الله المستقبل سني ــ شيعي؟!

استغربت اوساط صحافية متابعة للامور افتقار حوار كل الاطراف اللبنانية بحوار سني – شيعي واستبعاد الاطراف المسيحية والطرف الدرزي عن التفاوض. وبالتالي استبدال طاولة الحوار الجامعة لكل الطوائف والافرقاء بحوار سني – شيعي دون ان يكون حلفاء المستقبل وحزب الله موجودون على طاولة الحوار.

إستبعاد السنيورة

استغرب كثيرون استبعاد الرئيس فؤاد السنيورة عن ترؤس وفد المستقبل للحوار مع حزب الله وتعيين السيد نادر الحريري رئيسا للوفد للتفاوض مع المعاون السياسي للسيد حسن نصر الله الحاج حسين خليل في الحوار الذي تقرر بين المستقبل وحزب الله.

ويبدو ان الثقة ليست كبيرة بين حزب الله والرئيس السنيورة. اضافة الى ان السنيورة غير مقتنع بالحوار مع حزب الله، الا ان البعض يرى ان القرار النهائي هو للحريري الذي يرتاح لنادر الحريري في المفاوضات اكثر مما يرتاح للسنيورة.

أسماء للرئاسة

تأكد ان الاسماء المرشحة للبحـث بين تيار المستـقبل وحزب الله هي ثلاثة وهم: الوزير جان عبيد، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والعماد جان قهوجي.

ويرى البعض ان حزب الله سيراعي العماد عون لكن بالنتيجة لا بد من الوصول الى رئيس توافقي اذا سارت الامور كما قرر «المستقبل» و«حزب الله».

ويرتاح حزب الله للعماد جان قهوجي ولا يمانع بذلك الرئيس الحريري. الا ان السؤال هو هل يستطيع حزب الله اقناع العماد عون بالعماد قهوجي، ام يستطيع عون اقناع حزب الله بالوزير جان عبيد؟

مُفاوضات العسكريين المخطوفين

ظهر واضحا ان ابو طاقية مصطفى الحجيري يتواصل يوميا مع «جبهة النصرة» عبر موفدين يأتون من جرود القلمون الى عرسال، وان «النصرة» ما زالت على شروطها بالنسبة لاطلاق الاسلاميين المتشددين في سجن روميه على اساس 10 اسلاميين متشددين مقابل كل جندي مخطوف.

اما بالنسبة للموقوفين من «النصرة» عند السوريين فان هنالك ليونة سورية للافراج عن الموقوفين الاسلاميين المتشددين في سوريا مقابل اطلاق «جبهة النصرة» و«داعش» العسكريين المخطوفين لديهما وقد رفض مرجع حكومي اطلاق الموقوفة جومانا حميد المتهمة بنقل سيارة مفخخة عبر عرسال الى بيروت معتبرا ان ذلك مخالف للقانون ولا يستطيع تحمل هذه المسؤولية.

حملة أبو فاعور الصحيّة

ادت حملة وزير الصحة وائل ابو فاعور الى اعطاء ثقة بان الدولة جادة في تقديم المأكولات الغذائية للشعب اللبناني، على اساس سلامته ومواصفاته الدقيقة وانه من الان وحتى شهرين يمكن ان يطمئن اللبنانيون الى ان الغذاء مطابق للمواصفات السليمة، لكن من جهة اخرى، فان خسائر الشركات التي اصيبت اثر اعلان اسمها على انها تقوم بتسويق مواد فاسدة او تم تسكير ابوابها بالشمع الاحمر فقد وصلت الخسائر الى حوالى 15 مليون دولار وهي بازدياد نحو الاعلى.

أما السؤال الكبير فهو من يقف وراء هذه الحملة التي يقوم بها ابو فاعور، هل هي فكرة عابرة ام ان جنبلاط دعم الامر، ام ان مؤسسات اوروبية قدمت تقارير للدولة تفيد بان سلامة الغذاء اللبناني غير محفوظة، وفق المعايير الصحية؟ لان حجم الحملة التي يقوم بها ابو فاعور كبير جدا واكبر من حجم وزارة واحدة.