صدمة… إعلان النوايا
الحديث عن تتويج المحادثات الطويلة بين التيار الوطني الحر و«القوات اللبنانية» بـ«اعلان نوايا» صدم شخصية سياسية مسيحية مخضرمة، اعتبرت ان ذلك يعكس بوضوح مدى مأسوية الوضع المسيحي في لبنان.
الشخصية لاحظت ان الاميركيين والايرانيين على وشك تجاوز خلافاتهم الهائلة والاتفاق على البرنامج النووي، وتداعياته الجيوسياسية، فيما اقصى ما استطاع القطبان المسيحيان الاساسيان التوصل اليه هو…اعلان نوايا.
الوزراء واحتمالات الجرود
الخلافات بين الوزراء داخل فريق واحد انسحبت حتى على مسألة احتمالات الوضع في جرود عرسال، ففيما اعتبر احد الوزراء ان الاحتمالات خطرة جدا وتنبىء بتطورات دراماتيكية على الارض، وصف وزير آخر المعلومات التي تتردد حول خطط واستعدادات وسيناريوات بأنها من قبيل التحليلات الفولكلورية التي تظهر وتنطفىء، كما الفقاعات، بين الحين والآخر..
اما التقارير الاستخباراتية الاجنبية فلها توقعاتها التي تؤكد على تلك الخطط، فهي تعتبر ان باستطاعة الجيش اللبناني و«القوى الاخرى» استيعابها، ولكن عبر مواجهات عنيفة وطويلة..
الحريري وذوبان الثلوج
تؤكد اوساط ضليعة في عالم الامن ان الرئيس سعد الحريري سيغادر بيروت الى الخارج مع ذوبان الثلوج لاسباب امنية تأتي في طليعتها المعركة المرتقبة بين الجيش اللبناني و«حزب الله» مع تنظيمي «داعش» و«النصرة» في جرود القلمون وعرسال كون وجوده في الخارج يعطيه حرية اكثر في التحرك للاطلاع على ما يرسم للمنطقة وتداعياته على الساحة المحلية كما يعفيه من مواقف محرجة تجاه «حزب الله» عندما يحين توقيت معركة الربيع.
فتح تحقيق عاجل
طلب احد الوزراء الفاعلين في الحكومة من اجهزة وزارته فتح تحقيق عاجل حول مصدر الوثائق المسربة عن لائحة اغتيالات اعدها «داعش» تطال شخصيات سياسية ودينية لبنانية، معتبرا انها تذكره بفيلم «ابو عدس ومسرحية الحجاج الاستراليين»، متخوفا من ان تكون تخفي وراءها تحضيراً لعمل امني كبير.
خطوات درزيّة طيّ الكتمان
عُلم أن اللقاء الموسّع الذي عُقد في دار الطائفة الدرزية للمجلس المذهبي والأوقاف الدرزية، استدعته الظروف على خلفية ما يجري في سوريا لأبناء الطائفة الدرزية والمخاوف من انعكاسها على الوضع الدرزي في لبنان في ضوء ما جرى مؤخراً من تباينات بين القيادات، وتشير أوساط درزية مشاركة الى سلسلة خطوات وتدابير اتخذت في هذا اللقاء وبقيت طيّ الكتمان بعيداً عن الإعلام.
خارطة النفوذ والمصالح
أبدت مصادر سياسية خشيتها من تفاقم الخطر الأمني على الساحة الداخلية مع تمدّد الفراغ من قصر بعبدا إلى باقي المؤسّسات الرسمية، فيما عاد المسؤولون للإنشغال بتوزّع خارطة النفوذ والمصالح على جبهة الحكومة.