IMLebanon

اسرار «الديار»

   الحكومة وآليّتها والشغور الرئاسي

قالت مرجعية سياسية بارزة بأن ما شهدته الكواليس الدبلوماسية والسياسية من اتصالات ومشاورات مكثفة وعلى أعلى المستويات من أجل عودة الحكومة السلامية إلى مزاولة نشاطها وانعقاد جلساتها وفق المعتاد بعدما وُضعت خارج الخدمة على مدى أسبوعين بسبب الأزمة التي نشبت بين مكوناتها السياسية حول موضوع آلية عملها التي لم تتبدل ولم تتغير ، قد كشف بأن الاستحقاق الرئاسي في لبنان لا يزال انجازه بعيدا وغير مطروح في الوقت الحالي وذلك حتى اشعار آخر.

المرجعية أشارت الى ان المحافظة على الآلية المتبعة في إدارة عمل الحكومة في ظل الشغور الرئاسي هو دليل إضافي على أن الحكومة السلامية باقية لفترة طويلة وبأن المجتمع الدولي حريص على بقاء هذه الحكومة في ظل غياب أي بوادر خارجية أو داخلية تدل على اقتراب موعد انجاز التفاهم المحلي والإقليمي والدولي حول الاستحقاق الرئاسي في لبنان.

«قضية العسكريين» وتعثرات خط الوساطات

علقت مصادر دبلوماسية في بيروت على التعثرات المتكررة التي تعيق مسار خط الوساطات في قضية العسكريين المخطوفين في الجرود على أيدي مسلحي «جبهة النصرة» و«داعش» بالقول: «طالما أن دعم بعض القوى الإقليمية للتنظيمات الإرهابية التكفيرية في سوريا والعراق مستمر فإن قضية العسكريين المخطوفين اللبنانيين بكل تعثراتها سوف تبقى قائمة ومستمرة حتى اشعار آخر.

مؤكدة «بأن ما يجري على خط الوساطات من تعثرات بين الحين والآخر، هي تعثرات لا يتحمل مسؤوليتها لبنان الرسمي على الإطلاق بل فقط الجهات الخارجية التي لديها مصلحة في إطالة أمد هذه القضية واستمرارها طالما أنها في مكان ما تخدم الأجندة الإقليمية لتلك الجهات الخارجية سواء في لبنان أو في محيطه وجواره».

لقاء عشاء بين عون و جعجع ؟

يقول وزير كتائبي ان العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع باتا على يقين بأن لقاءهما لن يؤثر، من قريب او من بعيد، لا على المسار الخاص بالاستحقاق الرئاسي ولا على المسار السياسي العام في البلاد، وعلى هذا الاساس «ارى ان لقاءهما في عشاء قد يكون اكثر جدوى من ان يلتقيا من اجل التفاهم السياسي».

وساطة لإعادة ترتيب العلاقة بين حزب الله والجماعة الإسلاميّة

كشفت معلومات ان شخصية غير مدنية اجرت اتصالات بقياديين في الجماعة الاسلامية ، مبدية استعدادها للدخول في وساطة لاعادة ترتيب العلاقات بين الجماعة وحزب الله ، التي تشهد شبه قطيعة .. وان المبادرة قوبلت بالايجابية ، لكن قياديي الجماعة فضلوا التريث في البت في المصالحة، معتبرين ان المناخ الان غير ملائم وليس هناك جهوزية كاملة للدخول فيها، فامر من هذا الحجم يتطلب اجراء الاتصالات والمشاورات اللازمة داخل المكتب السياسي للجماعة صاحب الصلاحية في البت في مثل هذه الملفات.

واشارت المعلومات الى ان قيادة الجماعة الاسلامية التي تأثرت علاقتها بـ «حزب الله» على خلفية مشاركته العسكرية في الاحداث في سوريا الى جانب النظام في سوريا، مقابل انخراط الجماعة في حملات دعم ما تسميه المعارضة السورية ، بمشاركة رموز من تنظيم الاخوان المسلمين في سوريا، مع تقديرها لدور الحزب في مقاومة الاحتلال ، وآخرها الضربة المؤلمة التي وجهتها المقاومة ضد موكب للاحتلال الاسرائيلي ، تلقت هذه القيادة مؤخرا، سلسلة اشارات ايجابية من قيادة الحزب لاستعادة العلاقات بين الطرفين .

وفي السياق نفسه، لفتت المعلومات الى ان ملف العلاقة بين الجماعة وحزب الله ، كانت عنوان وساطات فلسطينية ، حملتها حركتا «حماس» والجهاد الاسلامي» اللتان تربطهما مع الطرفين علاقات جيدة ، وهما قاما باتصالات مع قيادة الجماعة قبل عدة اشهر ، لتبريد الاجواءئ بين الطرفين ، الا ان رد الجماعة كان متريثا، انطلاقا من ان الظروف لم تنضج بعد داخل الجماعة.

وتأتي هذه المساعي، في ظل توتر تسود العلاقة بين الجماعة الاسلامية و«تيار المستقبل» الذي يمضي في حوار مباشر مع «حزب الله».

معركة الزبداني آتية

خلافا لما تردد اخيرا، قالت جهة معنية لـ«الديار» ان معركة جرود القلمون ليست واردة في الوقت الحاضر، باعتبار ان المسلحين هناك داخل الحصار، لتشير الى ان معركة الزبداني باتت قريبة جدا…

والمعروف ان تواجد الفصائل المسلحة في هذه المدينة ومحيطها اذ يهدد الطريق الدولي بين بيروت ودمشق، يشكل خطرا دائما على مناطق حساسة في البقاع الاوسط.

وزراء أو تلاميذ؟

علّق أحد الوزراء على مسار الجلسة الأولى للحكومة بعد أزمة الآلية التي لم تنتهِ أصلاً، بالقول: «أصبحنا أشبه بطلاب المدرسة، لا يمكننا مغادرة قاعة مجلس الوزراء خلال الجلسة، بل إنّ وقتنا محصورٌ وعلينا تحضير الدرس قبل المجيء قبل الوقت»، وأضاف: «وكأنّ المشكلة التي نعاني منها هي شكلية تتعلق بأدائنا لا أكثر ولا أقلّ»!

فلسطين ستدفع الثمن!!

كشفت اوساط ديبلوماسية ان الحلقة الاضعف اليوم والتي ستدفع ثمن الاتفاق النووي الايراني، هي فلسطين المحتلة التي ستجد نفسها منفردة امام اسرائىل الرافضة لهذا الاتفاق.